إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

البراقع والكتافيات بين الفرد والمجتمع والشرع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البراقع والكتافيات بين الفرد والمجتمع والشرع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    هذا الموضوع المطروح يكون لأحد أصدقاءنا الأعزاء , حيث قام بالبحث بعد أن استقرأ ودرس هذه الظاهرة , وها هو بحثه أطرحه بين ايديكم , بعد أخنا الأذن منه شخصيًا في طرحه , فقال لنا : إن كان به نفع لأخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات فلا بأس بطرحه ,لذا أسأل الله لنا وله ولكم التوفيق وعسى أن يكون الموضوع عن البراقع والكتافيات جدير بالمتابعة والفائدة ..

  • #2
    اسم البحث: البراقع و الكتافيات
    بين الفرد والمجتمع والشرع
    استقراء ودراسة لظاهرة البراقع والكتافيات


    دونه : السيد تقي السيد مهدي اليوسف
    التقديم : سماحة العلامة الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي رعاه الله

    تقديم الشيخ الفضلي:
    إن إلقاء نظرة مستوعبة لواقع أوضاع المجتمعات البشرية منذ بداياتها البعيدة وحتى يومنا هذا ، على ما تلبس من أزياء وما يطرأ عليها من تغيير ، توقفنا على أن إبتداع الزي وتغييره الى شكلٍ آخر ، قد ينبع مما تمليه على الناس أعرافهم الإجتماعية وتقاليدهم الموروثة ، ويسمى مثل هذا الزي ، الزي القومي ..
    وقد يتأتى ما تلزم به الشرائع الإلهية من شروط ومواصفات للزي الذي تريده لأتباعها ، وقد يسمى -في هذه الحالة- الزي الشرعي .
    وفي عصورنا الحديثة حيث أصبح الزي يعني الأسلوب في التصميم والتفصيل بممارسته مهنة تجارية تحترف للحصول على المال أخذَ يخضع لاستخدام شتى المغريات وبخاصة في ملابس النساء .
    هذا ما توقفنا عليه النظرة لواقع الأزياء .
    وإلى هنا يفرض علينا السؤال التالي نفسه ، وهو :
    ما موقفنا –نحن المسلمين- من ابتداع ما نراه من الأزياء وتغيرها ؟
    وقبل أن نجيب على السؤال المذكور قد يقال : لماذا هذا السؤال ، ألسنا جزءً من هذه المجتمعات ، لنا ما لها وعلينا ما عليها ، فالزي الذي تلبسه هو زيناً ، والذي ترفضه لا نقبل به ؟ !
    إن الذي يفرض علينا هذا التساؤل هو أننا مسلمون ملزمون بالأخذ بأحكام وتعاليم وإرشادات الشريعة الإسلامية ، وقد ثبت بالبداهة إن الاسلام جاء شاملاً بأحكامه لكل جزئية ومفردة من جزئيات ومفردات سلوك الإنسان المسلم ، والزي واحد من تلكم المفردات والجزئيات ، وهذا يعني إن على الإنسان المسلم أن يلتمس رأي الإسلام في الزي الذي يريد أن يلبسه .
    ومن هنا لابد للمسلم من الحرص على اتباع تعاليم وأحكام الإسلام في شكل الزي وتحديداته لئلا يؤتى من حيث يدري أو لا يدري ، فيبتعد عن الإسلام بدعوى إن الأزياء ظواهر اجتماعية لا دخل للأديان فيها ، وهي دعوى مسمومة لأنها تمثل جزءً من الغزو الحضاري ولا أعلق بأكثر من هذا .
    والإسلام حدد للباس المسلم ولباس المسلمة مواصفات معينة اشترط توافرها فيهما ، تعرضت لذكرها كتب الفقه الإسلامي .
    وهذا يعني إن عدم الإلتزام بهذه المواصفات يعد مخالفة شرعية يعرض صاحبها نفسه لطائلة العقوبة الأخروية ، ومقابلتها بالردع من قبل الدولة ، والإنكار من المجتمع .
    ومن أهم هذه المواصفات أن لا يكون الزي مثار فتنة عند الآخر .
    ومن هذا المنطلق تناول الأستاذ السيد تقي اليوسف ظاهرتي البراقع والكتافيات في المجتمع المحلي المعاصر ودرسهما دراسة اجتماعية ميدانية من خلال استقراء وفي ضوء معطيات التعليمات الإسلامية .
    وانتهى الى النتائج التي أسلمه إليها البحث عن طريق تجميعه لآراء الناس من أبناء مجتمعه في ما لهاتين الظاهرتين من إيجابيات وسلبيات ، وكذلك عرض-باختصار- لآراء الفقهاء في المسألة .
    وإني لأقدر فيه هذه الإلتفاتة الى بحث هاتين الظاهرتين لأن البحث فيها قد يسهم في منع أن تتحولا من ظاهرتين الى مشكلتين ، وأيضاً يفتح الطريق أمام الآخرين لمعالجة مختلف الظواهر الاجتماعية الأخرى من خلال تعرف إيجابياتها وسلبياتها لنكون دائماً على بصيرة من أمرنا ومعرفة لما يدور حولنا ..
    ومن غير ريب ، متى ثبت أن هذين الزيين مما يثير الفتنة لابد من تعديلهما من حيث التصميم والشكل الى ما يبتعد بهما عن إثارة الفتنة .
    وفي حالة تعذر التعديل أو عدم اللجؤ إليه لابد من الانتقال الى البديل الذي تتوافر فيه الشروط والمواصفات الشرعية .
    وما تنكب الصراط من سلك سبيل الاحتياط ..
    وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، إنه تعالى ولي التوفيق وهو الغاية ..

    الشيخ عبد الهادي الفضلي..

    تعليق


    • #3
      مقدمة الموضوع :
      منذ عشر سنوات تقريباً بدأ انتشار ظاهرة جديدة في أوساط مجتمعاتنا الإسلامية المحافظة ألا وهي ظاهرة لبس (البراقع والكتافيات) وانتشرت شيئاً فشيئاً بين بناتنا وفتياتنا ونساءنا العزيزات حتى أصبحت الطرقات والأسواق مليئة ومكتظة بهذا الزي الجديد ..
      وربما تعتبر هذه الظاهرة من حيث المبدأ ظاهرة اجتماعية عادية تمر على المجتمعات لتنخله وتحرك فيه السكون والرتابة إلا أنها في نفس الوقت ليست كمثلها من الظواهر الأخرى من حيث ما سببته هذه الظاهرة من خلافات فكرية وعقائدية وأخلاقية واجتماعية ، واختلفت بشأنها آراء أغلب العلماء والخطباء والمشايخ في تشخيص ماهية هذه الظاهرة وهذا النوع من الألبسة من حيث الحرمة أو الحلية وذلك لحدوث اللبس في نقطة أساسية في كون هذا اللباس مثير للفتنة أم غير مثير للفتنة .. وتبع هذا التضارب والاختلاف حدوث مواقف ومشادات وصلت إلى حد البغضاء والضغينة والكراهية والقذف ذلك أن هذه الظاهرة برزت في الجنس اللطيف مصدر الحشمة والعفاف والحياء ، واستهدفت أعظم ركن من أركان المجتمع الإسلامي ألا وهو المرأة بشخصيتها ووضعها الاجتماعي المصون وحريتها وكرامتها ،، ولذا فمن المناسب أن نسأل ..
      - من أين أتت هذه الظاهرة وكيف انتشرت ؟
      - كيف تقبلتها بنات مجتمعنا وما عوامل هذا التقبل ؟
      - هل البراقع والكتافيات فتنة اجتماعية وعلى أثره تكون محرمة أم ليست كذلك ؟
      - هل أخطأ عالم الدين في تشخيص ما هية هذه الظاهرة ؟
      - هل كان للأسرة دور في انتشار هذه الظاهرة ؟

      كل هذه الأسئلة وغيرها أثارت فيّ التساؤل وحب المعرفة من منطلق "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم" وليس عندي بل عند الجميع في هذا العالم أغلى وأعز وأثمن من المرأة والتي تعني لنا الكثير .. فهي الأم والزوجة والأخت والبنت وقرة العين والمربية والمعلمة والممرضة والطبيبة والمهندسة والعالمة والداعية والمجاهدة .. وكل شيء تمثلت فيها شخصيتها العظيمة من خلاله ، وعبرت عن ذاتها فيه .. نهتم بأمورها اهتمامنا بأنفسنا (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ونبحث معها بأسلوب اجتماعي أخوي إسلامي رغبة في معرفة الحقيقة وما ينفعنا ويؤدي بنا إلى الخير والصلاح ، وليس أنفع وأصوب من أن نكون جميعاً مهتمين بمثل هذه الأمور بل وكل الأمور التي من شأنها تغيير ما بأنفسنا لنستجلب الخير من الله عز وجل ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) .
      ونحن كأمة اسلامية ومجمتع مؤمن نسعى جاهدين إلى تغيير ما بأنفسنا فإن كان ما عندنا خير سألنا الله الزيادة منه وإن كان شراً تكاتفنا جميعاً لإبعاده عنا وتغيير أنفسنا نحوه ..
      ومن هنا فإنني وعلى بركات الله بدأت البحث والكتابة من الشهر الذي وقع فيه حريق أهل القديح (تغمد الله الشهداء بواسع رحمته) متخذاً من أرواح الشهداء شموعاً تضيء لي دروب الأخوة والصلاح ، ومستعيناً بما خلفه ذلك الحدث في نفسي من حب ومودة وحزن وخوف على أبناء وبنات مجتمعنا المسلم الصالح الأبي ، ومتخذاً من أشلاء تلك الضحايا دليلاً حياً على سمو ورفعة وشموخ مكانة المرأة المسلمة الغالية التي بفقدها تتأثر الأسر والمجتمعات .. فاتخذت لهذا الاستقراء مدخلا للوصول الى نتيجة يرتضيها الدين والعرف معاً ، وهما :
      - المدخل الأول : ظللت على مدى شهور أبحث وأسأل وأقابل عينات عشوائية من المجتمع رجالاً ونساء ، شباباً وكباراً ، حتى الأجانب من الجنسيات العربية والأجنبية التي تعمل في بلادنا سألتهم عن وجهات نظرهم نحو هذه الظاهرة .. إضافة الى ما اطلعت عليه من حوارات هادفة حدثت على الإنترنت تناولها الناس وأغلبهم من الشباب والشابات اليافعين على ما أعتقد وعكسوا وجهة نظر اجتماعية جميلة تنم عن الوعي والثقافة والديمقراطية وكنت بحاجة إليها لإثراء هذه الدراسة بالمعلومات..
      - المدخل الثاني : أنني التقيت بالعديد من علماء الدين وأهل العلم وانتهزت كل الفرص المتاحة للحديث معهم سواءً في المناسبات الدينية أم في الرحلات الايمانية الى الديار المقدسة عن هذه الظاهرة واستيضاح وجهة النظر الشرعية فيها ومساعدتي في صياغة المحصلة النهائية لما يراه أغلب العلماء والمراجع العظام عن هذه الظاهرة ..
      كل ذلك من أجل أن أضع نفسي والقارئ العزيز على الطريق الصحيح لمعرفة هذه الظاهرة وحسن التعامل معها في ظل مجتمعاتنا الإسلامية الشريفة ،، راجياً من الله أن يقبله مني بأحسن القبول ، وأن يكون بالمستوى المقبول لدى القراء الأعزاء الذين يقرؤون هذه الدراسة المتواضعة والتي تعتبر بالنسبة لي أول تجربة في مثل هذه المواضيع الشائكة شيئاً ما (كما قال لي العديد من الذين أجريت معهم اللقاء) ، فليتقبل مني القارىء هذا المستوى والجهد المتواضع ، وليقبل اعتذاري المسبق لأي خطأ يراه في معنىً أو لفظ .
      والله ولي التوفيق ..
      أخوكم / السيد تقي اليوسف

      تعليق


      • #4
        أهمية الإستقراء ...


        تكمن أهمية عمل هذا الاستقراء وهذه الدراسة لظاهرة البراقع والكتافيات بأشكالها وأنواعها نظراً لأهمية المرأة وعظم قدرها في الإسلام وعلو شأنها ، ولإيماننا الصادق والأكيد بـأن :
         المرأة المسلمة مدرسة الإنسان المسلم الأولى ، ومصدر قوة ومنعة للمجتمع المسلم .
         أن لباسها (حسناً وقبحاً ، حشمةً وفتنة ، طولاً وعرضاً) مهم جداً خاصةً إذا خدش بعض أنواع الألبسة حياءَ الناس وغيرتهم ، وأثار الفتنة ، وساهم في تعريض أعراض بعض الأسر إلى القيل والقال والتنابز بالألقاب والأنساب .
         حرصاً للبعد عن مواضع الشبهة أو الاجتهاد بدون علم في أمور لا يمكن فصلها عن الدين وأحكامه .
         محاولة التقريب أو معرفة نسبة الالتقاء بين متلازمين (العرف والدين) في أمور كثيرة بحياتنا الاجتماعية والإسلامية والتي تحترم الرأي العام والعرف السائد ، وفي نفس الوقت لا تتعارض مع أحكام الدين بمداه الواسع وصدره الرحب وسماحته المعروف بها.
         إننا نريد معرفة ما يناسب وضع المرأة في مجتمعنا من لباس ، ووجهة النظر الاسلامية نحو بعض الحلول المطروحة كبدائل .
         وأخيراً .. لكي لا يتهم الإسلام بكبت الحريات الشخصية والمدنية للإنسان المسلم رجلاً كان أم امرأة في بعض الأمور التي لا تتعارض مع القواعد والأحكام الشرعية .

        تعليق


        • #5
          الحجاب الإسلامي في القرآن :


          بسم الله الرحمن الرحيم (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ))
          ورد في تفسير الصافي للفيض الكاشاني : : يدنين عليهن من جلابيبهن يغطين وجوههن وأبدانهن بملاحفهن إذا برزن لحاجة ، ومن للتبعيض فإن المرأة ترخي بعض جلبابها وتتلفع ببعض ذلك أدنى أن يعرفن يميزن من الإماء والقينات فلا يؤذين فلا يؤذيهن أهل الريبة بالتعرض لهن .

          وفي منتخب التبيان للشيخ ابي عبدالله محمد بن احمد بن ادريس : الجلابيب جمع جلباب وهو خمار المرأة ، وهي المقنعة تغطي جبينها ورأسها إذا خرجت لحاجة بخلاف خروج الإماء اللآئي يخرجن مكشفات الرؤوس والجباه في قول ابن عباس ومجاهد . وقال الحسن : الجلابيب الملاحف تدنيها المرأة على وجهها ذلك أدنى أن يعرفن من الإما ء ومن أهل الريبة فلا يؤذين .. وفي تفسير جوامع الجامع للطبرسي : الجلباب : ثوب واسع أوسع من الخمار دون الرداء تلويه المرأة على رأسها وتبقي منه ما ترسله على صدرها ، وعن ابن عباس : الرداء الذي يستر من فوق إلى أسفل ، وقيل الجلباب : الملحفة وكل ما يتستر به من كساء أو غيره قال الشاعر : مجلبب من سواد الليل جلبابا ، ومعنى يدنين عليهن ، يرخينها عليهن ويغطين بها وجوههن وأعطافهن ويقال إذا زل الثوب عن وجه المرأة : ادني ثوبك على وجهك .. وهكذا في معظم التفاسير ..

          أما توجيه الآية الشريفة فهو حض نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله والمؤمنين على أن يأمروا نساءهم بإسدال جلابيبهن لكي يكون هناك تمايز بينهن عن الإماء والكتابيات ونساء الريبة القانيات (اللائى كن يكشفن رؤوسهن في ذلك الوقت) ، بحيث يصبح للنساء المسلمات خصوصية وأنموذج وشكل عام يبعث على الصلاح والإيمان والتقوى يكون مانعاً لعدم تعرضهن لأذى ضعاف النفوس من المسلمين الذين كان بعضهم يتعرض للنساء المسلمات في الطرقات..

          تعليق


          • #6
            لحجاب


            لغة : الساتر أو المانع .

            الحجاب الشرعي للمرأة (تعريف وصفي) : هو أن تتخذ المرأة لباساً ساتراً محتشماً غير ملفت تغطي به جميع جسدها بما فيه الوجه (على الأحوط وجوباً كما يراه أغلب علماء الدين) لتستتر به عن أنظار الرجال الأجانب من غير المحارم ..
            متى تستخدم المرأة الحجاب ؟
            تستخدم المرأة ذلك الحجاب عندما تكون في مكان يوجد به رجال ليسوا من المحارم ، أو عندما تضطرها الحاجة للخروج لقضاء بعض المستلزمات والأمور ويكون متعيناً أو تتوقع المرأة وجود من يراها من الرجال الأجانب من غير المحارم في تلك الأماكن ، أو في أماكن يكون فيها الاختلاط متعيناً كالعمل في مهنة مشتركة مع الرجل مثلاً وأشباهها ..
            مواصفات الحجاب الإسلامي :
            1- ساتر لجميع بدن المرأة (على اختلاف في إباحة الوجه والكفين) .
            2- يكون بالهيئة الإسلامية التي تؤدي الى تحقق معنى الحشمة والعفاف .
            3- أن لا يكون بهيئة تلفت الأنظار وتؤدي للفتنة .
            4- فيه من السعة والفضفاضية ما يمنع تجسيم ورسم جسد المرأة في المواضع المفتنة .

            وبوصف مختصر : هو اللباس الذي يضمن للمرأة الستر والحشمة والعفاف وعدم إثارة الفتنة ، وتبرز من خلاله ملامح المرأة المسلمة الصالحة .


            أشكاله وأنواعه :


            بحسب التعريف السابق فإن الحجاب الإسلامي لم يقيد المرأة بلبس زي معين بقدر ما ركز على النقاط المهمة التي يجب أن يتضمنها أي نوع من أنواع الحجاب ، وما عدا ذلك فإن أشكاله مختلفة باختلاف الشعوب والمجتمعات الإسلامية قاطبةً كلٌ بحسب ما وصل إليه ، وما درج عليه ، ولهذا فإننا نجد زي الحجاب في المغرب يختلف عن السعودي ، والباكستاني يختلف عن الزي المصري .. وهكذا مادام الجميع ملتزماً بتلك المبادئ ولديه من المسوغات الشرعية التي تبيح له اتخاذ زيه الخاص به ..

            سؤال : لماذا تفتح الكثير من النساء المسلمات وجوههن في بعض البلدان الاسلامية ؟ وبعضهن الآخر متبرجات؟



            هامش رقم 3, 4


            المتعارف عليه في مجتمعاتنا أن يكون لون لباس الحجاب (العباءة والبوشية) باللون الأسود .
            العورة والأرداف والصدر.

            تعليق


            • #7
              سؤال : لماذا تفتح الكثير من النساء المسلمات وجوههن في بعض البلدان الاسلامية ؟ وبعضهن الآخر متبرجات؟
              من خلال بحثنا ونقاشنا حول هذا الموضوع اتضح بأن اختلاف الظروف التي مرت على تلك المجتمعات الاسلامية أدى إلى بروز مثل هذه الظواهر ومن تلك الأسباب :
              1) بليت بعض تلك المجتمعات بفراعنة وولاة أمر منحرفين همهم الفساد والإفساد بما يحملون من أفكار تحللية تارة أو تسلطية تارةً أخرى وتلويث عقول الشباب والمثقفين وتعذيب المؤمنين والتضييق عليهم بهدف قتل روح الغيرة والشهامة والمروءة ، ومحاولة فصل الدين عن الحياة وإشباع غرائزهم باللهو والغناء والليالي الحمراء .
              2) مجتمعات أخرى سقطت تحت نير الاستعمار الأجنبي الكافر الذي فرض على نساء تلك المجتمعات التبرج قسراً حتى اعتادوا التبرج واعتبروه مستساغاً مع مرور السنين والأعوام ..
              3) الدعوات إلى تحرير المرأة وما حملته من ويلات على مفردات المجتمعات العربية والمسلمة بحيث خرجت المرأة من بيتها بحجة التحرر في حين أنها غرست بذور الفتنة وموت الضمير حتى ضاع وسط هذا الزحام مفهوم كلمة العرض والغيرة على العرض .. بحيث تكفي حبوب منع الحمل وغيرها من الوسائل عن إثارة مثل هذا الكلام الذي أصبح يفقد طعمه مع مرور الأيام في تلك المجتمعات المدنية والمنفتحة (على حد قولهم) ..
              إلا أن هذه المجتمعات وخاصةً المحافظة منها سعت مناضلة على الالتزام بالحجاب ولو بالحد الأدنى منه * (ستر البدن ما عدا الوجه والكفين) وبالنسبة لهذه المجتمعات فإن هذا الحد من الحجاب يكفي من الناحية الشرعية بما يتناسب مع الموقف الاجتماعي العام (العرف السائد) فسارت على هذا بتناسق وتوافق دون معارضة ، وأقرب مثل في العصر الحديث ما حدث للنساء الإيرانيات بعد الثورة الاسلامية حين ارتدين الحجاب الأدنى بعد أن كن سافرات حيث كان النظام البهلوي يجبر الفتيات على التبرج ،، وللعلم فإن مثل هذه الأمور ليست وليدة سنة أو سنتين في حياة الشعوب والمجتمعات الاسلامية الأخرى بل هي وليدة لعشرات ومئات السنين .
              &&&&&
              * كلمة الحد الأدنى يستخدمها بعض الفقهاء للتعبير عن أن كمال الحجاب هو ستر كامل جسد المرأة بما فيه الوجه والكفين ، وأما ما دونه من أنواع وأشكال الحجاب فهو حجاب أدنى أي أقل كمالاً ، كما استخدم القرآن هذا المصطلح في خطابه لأصحاب موسى حين طلبوا الثوم والبصل بدلاً من المن والسلوى ، في قوله تعالى : (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) في سورة البقرة آية 61 .
              &&&&&&&&&

              حجاب قرص الوجه هل هو مقبول في مجتمعاتنا؟ :
              يطمح الكثيرون أن تصل المرأة المسلمة في مجتمعاتنا إلى مستوى تستطيع معه الخروج بالعباءة العادية ومتحجبة بمقدار قرص الوجه (على اعتبار أن ذلك أقل فتنة من موضة البراقع والكتافيات التي أسيء استخدامها) لكن هناك عوائق هم طرحوها ولا بأس بالإشارة إليها وهي :
              1- عدم القدرة على تطبيق هذه الفكرة على الواقع في الوقت الراهن لعدم استعداد المجتمع الكافي لتقبل هذه الفكرة وتخلصه من المورثات الاجتماعية والدينية .
              2- لاختلاف التركيبة السكانية التي نعيش فيها وتعدد منابعها وثقافتها الموروثة والعادات والتقاليد بما يؤثر بشكل كبير في عدم استيعاب هذه الفكرة والتعامل معها بأسلوب حضاري واعي يخلو من المشاكل والمعوقات التي قد تحدث للمرأة نفسها .
              3- لأن هذه الفكرة تحتاج بالضرورة الى من يصادق عليها على مستوى القانون والدولة حتى يمكن تنفيذها .
              لهذا كله فمن السابق لأوانه أن نصل الى هذا المستوى على المدى القريب لكنه ليس مستبعداً على ما أعتقده ويعتقده الكثيرون .


              اسأل الله أن يوفقنا وغياكم ويجعلنا ممن يسمعون الكلام فيتبعون أحسنه...


              وللحديث بقية

              وللحديث بقية..

              تعليق


              • #8
                إضاءة


                طريق النجاة وطريق الهلاك :
                روي عن الإمام علي (عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام) في نهج البلاغة هذه الحكم :
                 "ما اختلفت دعوتان إلا كانت إحداهما ضلالة" .حكمة رقم (183)
                 " الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم " .حكمة رقم (154)
                 "لا يترك الناس شيئاً من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه" حكمة رقم (106)


                - البرقع ما هو ؟ .. (تعريف وصفي) : هو زي من أزياء غطاء الوجه استخدمته المرأة (خاصة البدوية) من قديم الزمن يجمع في زيه بين الغطاء واللثام ، وذلك لوجود فتحتين كبيرتين به مفصولتين بفاصل (متفاوت السماكة) تظهر من خلالهما عيون المرأة بمعالمها واضحة كاملة وأحياناً تظهر الوجنتان والخدود (وذلك راجع للمرأة التي تلبسه والموديل الذي يعجبها) .


                - البرقع بين القديم والحديث البرقع هو نوع من أنواع الخُمُر أو الأغطية المشهورة لدى العرب القدماء والبدو قبل ظهور الإسلام ، والى جانبه النقاب الذي قال عنه أحد شعرائهم :
                ليت النقاب على النساء محرم كي لا تغر قبيحة إنسـانــا
                وغالباً ما استخدمت المرأة البدوية البرقع في بيئتها لتقوم بأعباء ووظائف مختلفة تساند بها زوجها وأهلها وقبيلتها في الحرث والزراعة والحصاد والرعي وحلب الأبقار ، وغيرها ، و قد صمم شكله من واقع البيئة البدوية الخشنة فكانت أشكاله مستوحاة من تلك البيئة على شاكلة الطيور الجارحة كالصقور والنسور ليبعث الشعور بالرهبة من المرأة التي تلبسه ، وصمم أيضاً من البساطة ما يجعله غير ملفت ومفتن كون المرأة البدوية محرمة عليها أمور كثيرة وربيت لتكون تابعة للرجل وتمارس عليها الكثير من الأمور التي حرمتها من اكتشاف العالم فضلاً عن اكتشاف جمالها الشخصي .. والبرقع البدوي له عدة أشكال منها ما عرف بالبَطُولة الذي كان يصنع على شكل غطاء هيكلي مفصل ومصمم على حد حجم جمجمة رأس المرأة ، ويوضع على رأس المرأة بطريقة القبعة .

                وعندما جاءت رسالة الإسلام الخالدة ، وفرض الله الحجاب الكامل على النساء المسلمات (كما سبق ذكره في تفسير آية الحجاب) اندثرت ظاهرة لبس البراقع والأنقبة في أوساط المجتمعات الإسلامية التي كانت قريبة من منبع الرسالة الاسلامية والمجتمعات التي استقرت في المدن والهجر وتغيرت على أثرها أساليب الحياة فيها فأخذت المرأة المسلمة بتعديل ما يلزم تعديله في طريقة استعمال البرقع أو النقاب بحيث تضع المرأة غطاءها فوق برقعها أو نقابها ، وتعاملت مع هذا الأمر تعاملاً ايجابياً وتعاطت معه وتناقلته من جيل الى جيل ، وأخذت المرأة تمارس دورها الديني والجهادي والتوعوي من خلال التزامها بتعاليم دينها وما فرضه الله عليها من حجاب اسلامي كامل يحفظ لها كرامتها وعزتها وعفتها ، وأصبحت تمارس وظائفها الفطرية كربة بيت ومربية للأجيال وعاملة فاعلة في المجالات التي تتناسب مع وضعها الجديد الى يومنا هذا ، وفي ذلك قالت عائشة التيمورية وهي تمثل نفسها بالحجاب :
                وما احتجابي عن عيب أتيت به لكنه الصون من شأني وغاياتي ( )
                ورغم كل ذلك إلا أن البرقع ظل متواجداً في التجمعات البدوية ولم يندثر كلياً وتنقل مع نساء البدو على امتداد تواجدهم في البلاد الإسلامية حيث رأت هذه المجتمعات أن لاستعمال البرقع ضرورة يفرضها عليهم واقع حياة البداوة وحاجة المرأة التي تقوم بأعباء وأعمال مساندة للرجل لا تتمكن من مزاولتها بغير البرقع ..

                س - من أين أتت هذه الأنواع من البراقع ؟
                مما حصلت عليه من معلومات متفرقة من هنا وهناك وبعد البحث والتنقيب تبين وجود فترات زمنية متقاربة لانتشار هذا اللباس حتى وصل إلينا ، فصنفتها ورتبتها على الشكل التالي :
                1- بدأت رحلة عودة البراقع منطلقة من البدو الى الحضر في قرننا الحالي وفي بلادنا باعتباره زياً شعبياً ولكن ليس كالماضي وليس كما في البداوة من البساطة وعدم الاثارة ، ولكن !! بعد أن تم إجراء تعديلات وتحسينات عليها من مصممين همهم الأكبر إبراز مفاتن المرأة ، وهؤلاء وجدوا فرصة كبيرة للاستفادة المادية من إيصال كل جديد في عالم الموضة الى نساء وفتيات العائلات الكبيرة ذات الوجاهة الاجتماعية اللآئي يبحثن عن الجمال والمظاهر ، ويسعين بشتى الوسائل والطرق للتفوق على قريناتهن من النساء ليظللن هن الأجمل والأكمل والأرقى والأفتن دائماً وأبداً .. وهنا وجد من وجد طريقه لاستغلال هذا التوجه وأعمل فكره في هذا الاتجاه حتى وصل الى ما أسماه بالتوفيق بين الماضي والحاضر في لباس المرأة وهندامها فابتكر الأنواع الجديدة من البراقع وقدمها للنساء على طبق من الاثارة والتشويق .
                2- ومن ثم زاد انتشار هذه الانواع الجديدة من البراقع مع مرور السنين بين نساء مجتمعات المدن بعد أن ارتفع المستوى المعيشي وأصبحت نساء الأسر من ذوي الدخل المرتفع يأخذن بهذا الزي تقليداً لمثيلاتهن من نساء الفئات الغنية ذات الوجاهة الاجتماعية .. وهذا العامل زاد انتشاره قبل حوالي 30 الى 40 سنة .
                3- ومع مرور السنين وما عم البلاد من رخاء و تطور مدني وحضاري ، وسهولة السفر والانتقال بين أرجاء الوطن واحتكاك الأسر بكافة مستوياتها الاجتماعية مع بعضها البعض أدى الى انتقال لبس البراقع في أوساط هذه الأسر عبر النساء اللاتي يبحثن عن التميز والجمال والمجاراة والتقليد ..
                4- وأخيراً وصلت هذه البراقع الى مجتمعاتنا المحافظة كنتيجة لتراكم تلك العوامل يضاف إليها الظروف التي أدت بفتياتنا للسفر خارج نطاق مجتمعهن لطلب العلم ، وكذلك توظيفهن للعمل في المدن والقرى والهجر البعيدة ، مما أدى بالضرورة لانتقال العديد من العادات والسلوك والألبسة التي بعضها أفاد والكثير منها أضر .

                - أما الكتافيات فمن أين أتت ؟
                كل ما حصلت عليه عن الكتافيات يدل على أنها جاءت كرديف كمالي لظاهرة البراقع وتعديل جديد على شكل العباءة العادية لتلاءم شكل المرأة الجديد ببرقعها ، والكتافيات بشكل عام لو تمت السيطرة على موديلاتها بأن تكون قريبة من لباس الكاب العادي الذي استخدم في فترة سابقة لكان ذلك أهون (في نظر الكثيرين) .. إلا أنه ولأسباب عدة أوقعت المرأة المسلمة في مصيدة الموضة وتفننت أيدي خبيثة فيه حتى أخذ مناحي كثيرة شطت به يمنة ويسرة وجعلته نموذج أزياء يتغير كل يوم وكل شهر بأشكال وأنواع غريبة وبعيدة جداً عن أصالتنا وأعرافنا وتقاليدنا الاجتماعية ، وكان القصد من ذلك كله أولا وأخيراً الوصول الى تجسيم وتجسيد جسد المرأة وتفصيله على حدود معالمه المفتنة ، وهذا ما يؤسف له حقاً ووضع علامة استفهام حوله ؟؟ .. وعلى ضوء ذلك اتخذت الرئاسة العامة للبنات في بلادنا قراراً بمنع طالبات المدارس من ارتداء هذه الأنواع من العباءات ، إضافة إلى ما أكدت عليه الجهات المعنية بمنع المحلات من صناعة وترويج مثل هذه العباءات .. ورغم ذلك ظلت الأيدي الخبيثة التي لا يهمها سوى الربح المادي تعمل وتعمل ظاهراً وباطناً متجاوزة الأعراف والتقاليد ، ضاربةً بها عرض الحائط .

                تعليق


                • #9
                  العوامل التي ساعدت في انتشار ظاهرة البراقع والكتافيات :
                  أما عن العوامل التي أدت الى انتشار هذه الظاهرة في مجتمعاتنا كما طرحها الناس فهي كثيرة من أهمها :
                  1. لقد سمعت من الكثيرين ممن قابلتهم أو سمعت عنهم (من النساء اللآئي يرتدين تلك الألبسة) بأنهم أخذوا فتواهم بالجواز من علماء دين ومشايخ ، وبعد الاستفسار اتضح صحة ذلك لكون السؤال الموجه كان مستنداً الى نقطة بأن هذه الألبسة تستر ظاهر البدن فالحكم الأولي فيها بالجواز ، لكن السؤال في نفسه يفتقر الى المقومات الأخرى والأكثر أهمية وهي إخفاء كون هذه الألبسة مثلاً : تلفت الناظرين ، تجسد البدن ، تبرز المفاتن ، استنكار المجتمع لها .. فهل هذا صحيح ؟
                  2. التقليد الأعمى لكل جديد في حياتنا والبحث عن التمايز ولفت الأنظار ، والتسابق المحموم بين بعض النساء وراء ما يبرز أنوثتهن وجمالهن خارج بيوتهن كان له أكبر الأثر لانتشار هذه الظاهرة .
                  3. بطء ردة الفعل الاجتماعية نحو هذه الظاهرة حين تفشت .
                  4. تقصير الكثير من الآباء والأمهات في أداء دورهم الحقيقي في التربية والتعليم الديني لأبنائهم وبناتهم ، ويتضح ذلك جلياً في عدم متابعة شؤونهم العبادية -صلاة وصيام- والمعاملاتية –أخلاق وسلوك- .
                  5. تشجيع بعض الأمهات لبناتهن لملاحقة وتجربة كل جديد يظهر على الساحة يبرز جمالهن ويحقق لهن كمال الجمال في المظهر ،، ويعتقد الكثيرون من أن سبب ذلك راجع لحالات كبت وعقد نفسية ومواقف جهل كامنة لدى الأم تقوم بتفريغها لا شعورياً في بناتها اللائى لا يفقهن شيئاً من أمور الدين والدنيا سوى الأكل والشرب والقبول بما تمليه الأم عليهن من أنواع اللباس والزينة ..
                  6. تحرج أغلب خطباء المنبر من طرح الموضوع بشكل صريح ، وعدم استغلالهم للمناسبات الدينية التي يتواجد فيها الكثير من النساء للحديث عن هذا الموضوع والملابسات التي تدور حوله والاكتفاء بالطرح العام .
                  7. عدم الحزم في تطبيق وتنفيذ الإجراءات الرسمية في بلادنا والتي أقرت بمنع صنع هذه الأنواع من الألبسة والمتاجرة بها .
                  8. الغزو الثقافي الغير المراقب وصيحات إشباع الشهوة ونداءات الحرية الشخصية التي يصدرها إلينا أعداء الإسلام عبر القنوات الفضائية والإعلام المنتهك للحرمات .
                  9. ضعف الوازع الديني في ظل غياب الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في الساحة الاجتماعية.
                  10. فصل حياتنا الشخصية وسلوكنا العام عن الدين وعدم اهتمامنا بالضوابط الشرعية التي تقننه وتربيه وتهديه .
                  11. تداخل الوظائف لكلا الجنسين والتحدي لإثبات الذات .
                  12. التشويش المتعمد على الأفكار الدينية من قبل ضعاف النفوس وتصوير الحجاب الكامل على أنه موضة قديمة .
                  13. قلة الحياء لدى بعض الناس من الرجال والنساء وموت الغيرة لدى البعض الآخر .
                  14. انخراط المرأة في سلك العمل خاصة في بعض المؤسسات التي تفرض عليها خدمة الجنسين (الرجال والنساء) والاختلاط المشترك وقبول المرأة الموظفة بذلك دون معارضة أو إيجاد حل ما ، مما أدى بالمرأة الى استعمال البراقع إيهاماً لها بأن مثل هذا اللباس هو الحل الأمثل لها ويخفف عليها وطأة النظر ويرفع الحرج عنها للاختلاط والاتصال بينها وبين الرجال الأجانب في مقر عملها.
                  15. الصداقة والأصدقاء والنصائح المتبادلة بين النساء التي أثمر عنها نشر القناعة في الوسط النسائي لتقبل البراقع والكتافيات بعد الإشارة الى حسنات هذا اللباس وجماله وفائدته من وجهة نظرهم ..
                  مم يتكون العرف الاجتماعي الخاص بهذه الظاهرة؟
                  يتكون بشكل عـام من : المجتمع الإسلامي المعني بهذه الظاهرة .
                  يتكون بشكل خاص من : الرجال المعنيين بهذه الظاهرة .
                  ولماذا الرجال بالذات ؟
                  لأن ظاهرة البراقع والكتافيات ليست متوقفة على وجهة نظر النساء لها :
                  1- لأنهن من نفس الجنس ولسن معنيات بعامل الفتنة والافتتان .
                  2- لأنهن يستخدمن هذه الألبسة في الأماكن التي يتواجد فيها الرجال .
                  ولهذا فإن المشكلة هي مع الطرف المقابل أو الجنس الآخر وهم الرجال الذين يفتتنون بالنساء ، والذين على أثرهم يترتب وضع القبول من عدمه لهذه الألبسة الجديدة وبمعنى آخر حصول الفتنة لهم من عدمها ، ..
                  من الذي يحكم كون ظاهرة لبس البراقع والكتافيات مفتنة من عدمه ؟ عالم الدين طبعاً ، وذلك من خلال ما يتضح له من نتائج مؤكدة من كون العرف الاجتماعي بالنسبة لهذه الظاهرة بالذات قد اتخذ قراره بأن هذه الظاهرة مفتنة من عدمه ، ليتخذ على أثرها فتواه التي تحمل في جزئية من جزيئاتها الرئيسية مصلحة المجتمع الإسلامي ومراعاة العرف الاجتماعي السائد .

                  تعليق


                  • #10
                    كيف ينظر المجتمع إلى هذه الظاهرة


                    ماذا يقول القابلون وماذا يقول الرافضون :

                    وجهات نظر القابلين لظاهرة البراقع هي :
                    1- يرى البعض أن البرقع يعطي المرأة جزء من حريتها المسلوبة في المجتمع الاسلامي الذي ينظر الى المرأة نظرة دونية ولا يساويها في الحقوق مع الرجل.
                    2- أن ظاهرة البراقع ظاهرة جديدة والمجتمع لا يتقبل الشيء الجديد بسرعة ونحتاج الى فترة طويلة من الزمن للتعود واكتشاف مزاياه وسنرى بعدها بأن المجتمع اقتنع بها ومارسها.
                    3- أن البعض يرى أن البرقع يعالج مشكلة النساء ضعيفات النظر .
                    4- أن البرقع لا يعطي انطباع كون هذه المرأة مؤمنة أم غير مؤمنة فالايمان بالقلب ، وإن الله لا ينظر الى الاشكال والابدان وإنما ينظر الى القلوب والأنفس وتقواها.
                    وجهات نظر الرافضين لظاهرة البراقع هي :
                    1- إن البرقع يسبب افتتان الرجال بالمرأة المبرقعة حتى ولو لم تكن جميلة واتضح ذلك جلياً من خلال أغلب المقابلات التي أجريتها مع شريحة كبيرة من الناس .
                    2- إن البرقع لا يناسب وضعية مجتمعنا الإسلامي المحافظ وعاداتنا وتقاليدنا التي ورثناها .
                    3- إن النظرة سهم من سهام الشيطان ، وكون المرأة تخرج بهذا البرقع فإنها تسهل على الرجل النظر إليها وبذلك تسمح للشيطان بأن يدس سمه ويطلق سهام الشهوة والرغبة للتلذذ بها غيابياً شاءت ذلك المرأة أم أبت ، وأتمنى أن تنتبه المرأة الى أن استثارة الجنس لدى الرجال ليست كاستثارة الجنس لدى النساء فالرجال يستثارون بسرعة حتى من الصوت أو الرائحة وهذه حقائق علمية ثابتة ، لذلك فالمرأة التي تخرج بعطرها وزينتها تلعنها الملائكة (كما روي عن النبي الأكرم (ص)) حتى ترجع الى بيتها ..
                    4- أن الذين ينظرون نظرة كون المرأة تأخذ جزء من حريتها المسلوبة في المجتمع الاسلامي بإرتدائها البراقع فإن نظرتهم قاصرة وهم بالحق لم يطلعوا على النظرة الاسلامية نحو حرية المرأة في الاسلام وحقوقها المدنية ، وبأن أفكارهم متأثرة بالنظرة الغربية للمرأة والتي جعلت منها سلعة تباع وتشترى بدعوى المساواة والحرية .
                    5- خوف الكثيرين من الغيارى من أن يكون إبراز العيون مقدمة لما هو أدهى وأمر (لا سمح الله) حيث لا يخفى على الجميع بأن مقدمات الزنى في الغالب هكذا : نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ فكلامٌ فموعدٌ فلقاء ..
                    6- أن ثقافة مجتمعنا المسلم المحافظ لا يتحمل هذا النوع من الإغراء الذي يثير الشهوات وبالتالي يؤدي إلى مفاسد أخلاقية نحن في غنى عنها .
                    7- أن استجابة النساء وتفاعلها مع زي البرقع كان مقدمة لغيرها من الألبسة مثل الكتافية ، وأعطى دليلاً صريحاً لمستغلي وضع المرأ من مصممين ودعائيين عن استعدادها النفسي لتقبل كل جديد دون تردد ..
                    8- إن من يدعي بأن البرقع يعالج مشكلة النساء ضعيفات النظر فإن ذلك حسب ما هو معروف أصلاً في نظر الشرع اذا وصل الى حد الضرورة فلا مانع منه أصلاً ، ولكن أن نرى كل النساء بهذا الشكل فهذا يعنى أن معظم النساء ضعيفات النظر .
                    9- إن تبرقع المرأة أمام الرجال في الأماكن العامة أزال حاجزاً نفسياً بينها وبينهم بحيث أصبح الحديث المتبادل أحلى وأرق وألطف ، ودلائل التفاعل ترى في العيون المبرقعة مما أدى ذلك شيئاً فشيئاً الى انخفاض نسبة الحياء لدى المرأة دون أن تشعر ،، وما لاحظه الكثيرون على فتياتهم من التغير في شخصياتهن وكيف أن بعضهن أصبحن سليطي اللسان وغير مبالين بمعاني الغيرة والحياء والحشمة وأصبحن يعتبرنه ضرباً من الجنون والتعسف ..
                    10- إنهم يقولون للنساء المرتديات للبراقع : ما لكم اتخذتن هند بنت عتبة (أم معاوية بن أبي سفيان) قدوة وهي التي خرجت مع كفار قريش متبرقعة في موقعة أحد التاريخية وكانت تتخطى الرجال لتصل الى جسد حمزة سيد الشهداء وتستخرج كبده لتأكلها حتى أطلق عليها مسمى آكلة الأكباد ، في الوقت الذي فرض الله الحجاب على النساء المسلمات .. فهل تتشرف أبنت الايمان أن تلبس ما لبسته آكلة الأكباد ، أم يفترض بها أن تأخذ بما أوصت به سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) بأن أفضل ما للنساء أن لا ترى الرجال ولا الرجال تراها ..
                    11- أن البرقع خطير خطير جداً على قلوب الرجال البالغين فضلاً عن الشباب اليافعين الذين يحترقون شوقاً الى ملاطفة واستمالة الجنس الآخر ويشعرون بنار الشهوة تلتهب أكثر فأكثر عندما يرون عيون الفتيات الباهرة تدور يميناً وشمالاً مع قوامها الفاتن الملفت للنظر ..

                    وجهات نظر القابلين لظاهرة الكتافيات هي :
                    1- أن الكتافية مثل العباءة العادية ولكن بشكل مطور شيئاً ما .
                    2- أن الكتافية سهلة الارتداء والخلع .
                    3- أن الكتافية تمنح المرأة السهولة في الحركة والتنقل وتناول الأشياء التي تريدها بسلاسة .
                    4- أن الكتافية تعطي رونقاً آخر لشخصية المرأة وتزيد من جمالها وانوثتها .
                    5- أن الكتافية طورت من شخصية المرأة وجعلتها أكثر واقعية في مواكبة صيحات الموضة.
                    وجهات نظر الرافضين لظاهرة الكتافيات هي :
                    1- أن لباس الكتافية لم يقدم للمرأة المسلمة أي شيء جديد في مجال شخصيتها الاسلامية بل على العكس يجعلها مبتذلة ومضحكة (وهذا ما لا نرضاه لها) .
                    2- أن الكتافية أخذت منحىً خطيراً جداً في تجسيم جسد المرأة ومفاتنها عبر تصاميم ضاغطة ومخصرة حتى أصبح كل شيء فيها يلفت أنظار الرجال ويثير شهوتهم .
                    3- أن هيئة لباس الكتافية شبيهة بلباس الرجال في مجتمعاتنا (الثوب،الدراعة) عدا اختلاف في اللون فقط فثوب الرجل ابيض وثوب المرأة أسود وبالتالي فهي متشبهة بالرجال والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ..
                    4- أن الكثيرين يرى في هيئة المرأة بغطائها الاسود على رأسها مع لبس الكتافية (خاصة المضغوطة) إنما هو هجمة صليبية تستهدف الترويج لفكرة أن نبي الله المسيح عيسى بن مريم (ع) قد صلب (والعياذ بالله) ، ويتأكد هذا الإدعاء إذا نشرت المرأة التي تلبس الكتافية يديها وهي واقفة .. وبالمناسبة فإن هذا يذكرنا بما يفتي به بعض العلماء من كراهية (وبعضهم تحريم) لبس ربطة العنق الرجالية (الكرافيته) لنفس السبب .
                    5- يرى الكثيرون أن الكتافيات لا تناسب البالغات بل تناسب صغيرات السن اللآتي لم تظهر عليهن علامات البلوغ وبروز الأعضاء .
                    6- أن الكتافية وموديلاتها المتغيرة كل شهر وكل يوم تؤدي بالنساء الى التغيير والتجديد وبالتالي الى صرف المال الكثير في أوجه غير ضرورية ، والمشكلة الحقيقية بالمقابل انتقال هذه العدوى الى النساء اللآئي لا يملكن مالاً لقوت يومهن لكنهن لا يفرطن في ملاحقة الموضة فيقع الجميع في التبذير والاسراف في الصرف ، متناسيات أنهن مسؤولات أمام الله يوم القيامة عن هذا المال

                    منقوووووووووووووووووووووول

                    تعليق


                    • #11
                      تشكراااااااااااااات من القلب أخي عاشق الموت على نقل هذا الموضوع الراااااااااااائع

                      تعليق


                      • #12
                        الله يعطيك العافية اخي عاشق الموت ، و يطول في عمرك على هالمجهود الرائع للموضوع القيم و الهادف .

                        تحياتي لك

                        تعليق


                        • #13
                          مشكور اخي على طرحك هذا الموضوع المفيد والشيق أيضا



                          وجزاك الله خيرا



                          تحياتي

                          تعليق


                          • #14
                            تسلم اخي


                            وانشاء الله نستفيد منه

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              مشكور خيو على طرح هذا الموضوع
                              جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
                              وان شاء الله الكل يستفيد منه

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X