إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الولاية التكوينيّة للأنبياء و الأئمّة عليهم السلام.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الولاية التكوينيّة للأنبياء و الأئمّة عليهم السلام.


    الولاية التكوينيّة للأنبياء و الأئمّة عليهم السلام.

    *مقولة فضل الله:

    يقول عن الولاية التكوينيّة للأنبياء و الأئمّة عليهم السلام ما نصّه:

    {أما الولاية على الكون فهي ليست من شأنهم و لا من دورهم لأن الله وحده هو الذي يملك الولاية الخالقيّة و الفعليّة على إدارة نظام الكون كلّه، و ليس لأحد من خلقه شأن فيها!! لا سيّما إذا عرفنا بأن الأنبياء لم يمارسوا الولاية التكوينيّة في أي موقع من مواقعهم!! حتى في مواجهة التحدّيات التعجيزيّة، إلا في موارد الإذن الإلهي الخاص بإصدار المعجزة هنا و هناك، فما معنى ولاية لا يستعملها صاحبها حتى في دفع الضرر عن نفسه و حماية نفسه من الأخطار؟}

    (مجلة الثقافة- العدد65 ص74/1996)

    جواب الإمام الخميني قدّس سرّه :

    {و ثبوت الولاية التكوينية للإمام لا يعني تجرّده عن منزلته التي هي له عند الله، و لا يجعله مثل من عداه من الحكام، فإن للإمام مقاماً محموداً و درجة سامية و خلافة تكوينيّة تخضع لولايتها و سيطرتها جميع ذرات هذا الكون}

    (الحكومة الإسلاميّة ص52)
    {و أما السالكون على طريق الشريعة مع رفض الأنانية بجملتها و ترك العبوديّة لأنفسهم برمّتها مع طهارتها و عدم التوجه إلى إظهار القدرة و السلطنة و الفرعونيّة، فهم في أعلى مرتبة التوحيد و التقديس و أجلّ مقامات التكثير، و لم يكن التكثير حجاباً لهم عن التوحيد و لا التوحيد عن التكثير لقوّة سلوكهم و طهارة نفوسهم و عدم ظهورهم بالربوبيّة التي هي شأن الرب المطلق، مع أن هيولي عالم الإمكان مسخّرة تحت يد الولي يقلّبها كيف يشاء، و جاء لهم في هذا العالم الكتاب من الله العزيز الذي أخبر عنه رسول الله (صلى الله عليه و آله) على ما نقل مخاطباً لأهل الجنة من يكون مخاطباً له :من الحي القيوم الذي لا يموت إلى الحي القيوم الذي لا يموت. أما بعد:فإني أقول للشيء كن فيكون و قد جعلتك تقول للشيء كن فيكون، فقال (صلى الله عليه و آله) :فلا يقول أحد من أهل الجنة للشيء كن إلا و يكون.

    و من ذلك المقام إباء الأنبياء و المرسلين و الأولياء الراشدين –صلوات الله عليهم أجمعين- عن إظهار المعجزات و الكرامات التي اُصولها إظهار الربوبيّة و القدرة و السلطنة و الولاية في العوالم العالية و السافلة إلا في موارد اقتضت المصلحة لإظهارها، و فيها أيضاً كانوا يصلّون و يتوجّهون إلى رب الأرباب بإظهار الذلة و المسكنة و العبوديّة و رفض العبوديّة و إيكال الأمر إلى بارئه و استدعاء الإظهار عن جاعله و منشأ علّة قدرته، مع أن تلك الربوبيّة الظاهرة بأيديهم (عليهم السلام) هي ربوبيّة الحق جل و علا إلا أنهم عن إظهارها بأيديهم أيضاً يأبون}.

    (مصباح الهداية، ص90-92)

  • #2
    السلام عليكم و رحمة الله

    لبعض من تقمص ثوب التشيع شبهات في وسط التشيع تلبيا بنداء مدرسة السقيفة.
    اخي العزيز الممرض عندي من الشبهات القديمة منه قريب 600 و كثير من الشبهات التي اوردها جديدا.
    و منها في الولاية التكوينية و قد اوردنا تبعا لمشائخنا علي شبهاته و قد كتبنا جوابا في كلامه في الولاية التكوينية و لذا ننقل كلامنا السابق و يمكن يقع مفيدا:

    يقع الكلام تارة في معناها و اخري في ادلتها:
    و اما معناها: والظاهر : بأنها القدرة على فعل المعجزات ـ أي : خرق نواميس الطبيعة ـ والتسلط على الظواهر الكونية , وما يتعلق بعالم الوجود , كالاحياء والإماتة , والقبض والبسط , والإيجاد والخلق والمنع ونحو ذلك .
    و بعبارة اخري: بأنها : القدرة والقابلية على التصرف في التكوينات مطلقا من قبل النبي والأوصياء عليهم السلام وبأذن الله تعالى وليست بالاستقلال ويمكن اعطاء معنى آخر لهذه الولاية بان نقول : ان الولاية تكوينية الثانية بالوجدان للنبي والأئمة عليهم السلام ومن الأحاديث الشريفة ومن القرآن نفسه هو انه تعالى لما كانت ذاته المقدسة علم وقدرة كله ونور كله كما في توحيد الصدوق (1) ، بإسناده عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : لم يزل الله جل وعز ربنا ، والعلم ذاته ولا معلوم ، والسمع ذاته ولا مسموع ، والبصر ذاته والامبصر ، والقدرة ذاته ولا مقدرة فلما أحدث الاشياء وكان المعلوم وقع العلم على المعلوم ، والسمع على المسموع ، والبصر على البصر والقدرة على المقدور . وأراد أن يخلق لكي يعرف ، فخلق كلهم مظاهر لعلمه وقدرته و نوره ، أي وجوده ، فجميع مافي الوجود مظاهر لصفاته وأفعاله ، فالموجودات لها مراتب مختلفة في اتصافها بالمظهرية حسب اختلافها في القرب إليه تعالى والبعد عنه تعالى ، فكل موجود كان أقرب إليه تعالى كان أكثر مظهراً لصفاته وأفعاله تعالى .
    ومن المعلوم أن المستفاد من الآيات والاحاديث هو : أن أول الموجودات قرباً حدوثاً وبقاءً بالنسبة إليه تعالى هو أرواح محمد وآله الطاهرين الأئمة المعصومين عليهم السلام .
    فلذا هم المظاهر الاتم لصفاته وافعاله تعالى ، فكل موجود كان أتم وأكمل في المظهرية فهو أكبر من آية وعلامة ودليلاً عليه تعالى ، وحيث لا أقرب إليه تعالى ولا أتم في المظهرية منهم عليهم السلام فهم الآية الكبرى .
    ولذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم والوصي عليه السلام : « مالله آية أكبر مني » وجهة كونهم أتم المظاهر ؛ لكونهم أقرب الموجودات إليه تعالى ، ولأنّ علمه تعالى وقدرته ونوره أكثر ظهوراً فيهم عليهم السلام وذلك لانهم الاسماء الحسنى .
    ففي كتاب التوحيد من الكافي ، في باب النوادر باسناده عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : ( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ) (2) قال : نحن والله الاسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلاّ بمعرفتنا (3) .
    ____________
    (1) توحيد الصدوق : 139 .
    (2) الاعراف : 180 .
    (2) الكافي ـ كتاب التوحيد : 2 | 115 .
    وشرحه الاجمالي ما قاله الصادق عليه السلام ففيه في ذلك الباب باسناده عن مروان ابن صباح قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : ان الله خلقنا فأحسن خلقنا ، وصورنا فأحسن صورنا ، وجعلنا عينه في عباده ، و لسانه الناطق في خلقه ، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة ، ووجهه الذي يؤتى منه ، وبابه الذي يدل عليه ، وخزانه في سمائه وأرضه ، بنا أثمرت الاشجار ، وأينعت الثمار ، وجرت الانهار ، وبنا ينزل غيث السماء ، وينبت عشب الأرض ، وبعبادتنا عبدالله ، ولولا نحن ما عبدالله ، هكذا غيره من الاحاديث الأخر
    .
    ولازم ذلك هو أن آثار القدرة وآثار العلم فيهم عليهم السلام أكثر ظهوراً مما ظهر من غيرهم ، ومن المعلوم أن قدرته تعالى هي النافذة في الاشياء والمتصرفة فيها ، بل لا وجود لغيره تعالى مطلقا إلاّ بالقدرة ، فحينئذ لازمه أن قدرتهم هي قدرة الله الظاهرة فيهم عليهم السلام النافذة في الاشياء بإذنه تعالى ، فهم بهذا المعنى أولياؤه تعالى أي المتصرفون بإذنه في الوجود ، وهذا معنى الولاية التكوينية


    فتبين ان ولاية التكوينية حيث انها من شوؤن الامام و المعصوم فيجب الاعتقاد بها

    تعليق


    • #3
      ونكمل المشاركة ببيان اوضح:

      و اما ادلة ثبوتها :
      جاء في لسان القرآن الكريم عدة آيات مباركة تدل على امكان وقوعها بل انها وقعت لكثير من الأنبياء ، وليس هذا مجرد قول من دون دليل او برهان علمي يصدق هذه المسألة بل لتوضيح الأمر لابد لنا ان نقف مع هذه الايات لكي نعرف مدى دلالاته على هذه المسألة ومنها : قوله تعالى : ( ... أنّي اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بأذن الله وأبرئ الأكمة والابرص وأحي الموتي بأذن الله ) (1)


      فالمستفاد من هذه الآية هو نسبة الخلق إلى غير الله تعالى كما يشعر به قوله تعالى ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) حيث الله هو الخلق الحقيقي ،
      وفي هذه الآية نسب الله تبارك وتعالى الخلق إلى عيسى عليه السلام وعليه هذه التصرفات التي صدرت من عيسى عليه السلام واثبتها القرآن الكريم انما هي كانت منصبة على التكوينات مثل خلق الطير أي جمع اجزاءه وكذلك ابراء الاكمة والابرص الذين هم في خلقتهم خلل تكويني ، والاعظم من هذا كله هو احياء الموتى ،

      وهل هذا إلاّ في دلالة كبيرة على عظمه الأنبياء وعلى الولاية العظيمة التي اعطاها الله تبارك وتعالى لهم والتي نعبر عنها بالولاية التكوينية أي الولاية العظيمة التي اعطاها الله تبارك وتعالى لهم والتي نعبر عنها بالولاية التكوينية أي التصرف في التكوينيات ، على ان قوله تعالى « بأذن الله » الذي تكرر في الآية المباركة مرتين سيق للدلالة على ان صدور هذا التصرف التكويني عبر الآيات الباهرات للعقول من عيسى عليه السلام انما كان مستنداً إلى الله تعالى من غير ان يستقل عيسى عليه السلام بشيء من ذلك وانما كرره تكراراً يشعر بالاصرار منه تعالى بالوهيته استدلالا بالايات المعجزة الصادرة عنه ،

      ولذا كان يقيد كل آية يخبر بها عن نفسه مما يمكن ان يضلوا به الخلق والاحياء بأذن الله . وفي ذلك يقول بعض المفسرين وظاهر قوله : أني أخلق لكم « الخ » ان هذه الايات كانت تصدر عنه صدوراً خارجيا لا ان الكلام مسوق لمجرد الاحتجاج والتحدي ، ولو كان مجرد قول لقطع العذر واتمام الحجة لكان من حق الكلام ان يقيد بقيد يفيد ذلك كقولنا : ان سألتم او اردتم او نحو ذلك . على ان ما يحكيه الله سبحانه من مشافهته لعيسى يوم القيامة يدل على ان وقوع هذه الايات أتم الدلالة ، قال : ( اذ قال الله يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ـ إلى ان قال ـ واذ تخلق من الطين كهيئة الطير بأذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بأذني وتبريء الاكمة والابرص بأذني واذ تخرج الموتى ) (2 . ومن هنا يظهر فسد ماذكره بعضهم : أن قصارى ما تدل عليه الآية ان الله سبحانه جعل في عيسى بن مريم هذا السر ، وان احتج على
      ____________
      (1) آل عمران : آية 49
      2 المائدة : آية 110
      الناس بذل وأتم الحجة عليهم بحيث لو سألوه شيئاً من ذلك لأتى به ، أما ان كلها او بعضها فلا دلالة فيها على ذلك) . وعلى اساس هذا البيان يظهر لنا من خلال التمعن والتدقيق في مدلولات هذه الآية اضافة إلى آيات اخرى الولاية التكوينية لنبي الله عيسى وعلى ضوء الاساس والاصل الذي اعتمدناه في مقدمة حديثنا الذي نقول فيه ان الولاية التكوينية انما هي بالتبع لا بالاستقلال لذلك نجد ان الآية المباركة تقول بأذن الله أي جعلت الولاية والتصرف في التكوينات باذن الله تعالى لا بالاستقلال ، وعليه ثبوت هذا القول بهذا البيان ، تكون هذه الولاية ايضا ثابتة لاهل البيت عليهم السلام وذلك لأنهم عليهم السلام افضل من جميع الأنبياء وكيف وقد ثبت لنا بالادلة النقلية ان عيسى عليه السلام يصلي خلف الإمام المهدي عند ظهورة الشريف هذا ملخص البيان في الآية الاولى التي أثبت الولاية التكوينية وعلى لسان القرآن الكريم
      أما الآية الثانية فهي في قصة سليمان وملكة سبأ : ( قال يا ايها الملؤ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين * قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل ان تقوم من مقامك واني عليه لقوي أمين * قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك فلما رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أشكر ام أكفر ... ) (1) . (1) النمل : آية 38 ، 40
      . والذي يهمنا في هذه الايات قوله تعالى « قال الذي عنده علم من الكتاب » الذي يستفاد منه ان الذي عنده علم من الكتاب انما قال قوله هذا قبال من كان من الجن وهذا يدل على انه كان من الانس ، وقد وردت الروايات عن ائمة أهل البيت عليهم السلام انه كان آصف بن برخيا وزير سليمان وانه كان كما قيل عنده اسم الله الأعظم ، وقد تصرف آصف بن برخيا في التكوينات عن طريق ولايته ، في ذلك حيث نقل عرش بلقيس بأقل من طرفة عين ، وهذا فيه دلالة واضحة على ولايته التكوينية على انه لم تقل الآية المباركة التي جاءت لسياق بيان هذه الولاية انها كانت بأذن الله تعالى وانما بينت القضية عن طريق العلم الذي بحوزته من الكتاب ، والمراد من هذا الكتاب الذي هو مبدأ هذا العلم العجيب الذي جعله يتصرف هذا التصرف اما جنس الكتب السماوية او اللوح المحفوظ والعلم الذي أخذه هذا العالم منه كان علما يسهل الوصول إلى هذه البغية ، وهذه كله ليس فيه تنافي من ان تكون ولايته بأذن الله تعالى لأنه هو الذي اعطاها له ، وعليه تكون هذه الولاية مطابقة للاصل الذي يقول بالتبع لا بالإستقلال وقد ذكر المفسرون انه كان يعلم اسم الله الاعظم اذا سئل به اجاب ذكر بعضهم ان ذلك الاسم هو الحي القيوم ، وقيل : ذو الجلال والاكرام وقيل : الله الرحمن وقيل : هو العبرانية آهيا شراهيا ، وقيل : انه دعا بقوله : يا الهنا واله كل شيء الها واحدا لا اله إلاّ انت اتيني بعرشها إلى غير ذلك مما قيل . على انه من الحال ـ على ما ذكره المفسرون ـ ان يكون الاسم الاعظم الذي له التصرف في كل شيء من قبيل الالفاظ ولا المفاهيم التي تدل عليها وتكشف عنها الالفاظ بل ان كان هناك اسم له هذا الشأن او بعض هذا الشأن فهو حقيقة الاسم الخارجية التي ينطبق عليها مفهوم اللفظ نوعاً من الانطباق وهي الاسم حقيقة واللفظ الدال عليها اسم الاسم ، ولم يرد في لفظ الآية نبأ من هذا الاسم الذي ذكروه بل الذي تتضمنه الآية انه كان عنده علم من الكتاب وانه قال : انا آتيك به ، ومن المعلوم مع ذلك ان الفعل فعل الله حقيقة ،


      وبذلك كله يتحصل انه كان له من العلم بالله والارتباط به مااذا سأل ربه شيئا بالتوجه إليه لم يتخلف عن الاستجابة وان وتبين مما تقدم ايضا ان هذا العلم لم يكن من سنخ العلوم الفكرية التي تقبل الاكتساب والتعلم .

      وعلى كل حال فان الآية المباركة اثبتت الولاية التكوينية في التصرف في الاشياء من خلال اسم الله الاعظم ، فتكون هذه الآية الثانية في اثبات حقيقة الولاية لوصي نبي من الأنبياء وهو اصف بن برخيا .

      * ( واذ قال ابراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك ثم أجعل على كل جبل منهن جزءً ثم أدعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم ) البقرة-260

      وهذا الآية من الايات التي استدل بها على الولاية التكوينية وامكان وقوعها في الواقع الخارجي وعلى ضوء المصدر الأوّل للمسلمين القرآن الكريم وبيان الحال فيها يكون على ضوء التقرير المستفاد من هذه الآية المباركة وهو كالاتي : ان ابراهيم عليه السلام طلب من الله تعالى الرؤية في قضية احياء الموتى وانه كيف يحي الله الموتى ، وليس المراد من الله تعالى البيان الاستدلالي لابراهيم في هذه القضية فان الأنبياء ، وليس المراد من الله تعالى البيان الاستدلالي لابراهيم في هذه القضية فان الأنبياء مثل ابراهيم الخليل ارفع قدرا وشأنا من ان يعتقد البعث ولا حجة له عليه ، والاعتقاد النظري من غير حجة عليه ما اعتقاد تقليدي أو ناشيء عن اختلال فكري وشيء من هذا القبيل لا ينطبق على ابراهيم عليه السلام ، على أنه سأل بلفظ كيف وانما يستفهم بكيف عن خصوصية وجود الشيء لا عن اصل وجوده فانك اذا قلت : ارأيت زيداً كان معناه السؤال عن تحقق اصل الرؤية ، واذا قلت كيف رأيت زيدا كان اصل الرؤية مفروغاً عنه وانما السؤال عن خصوصيات الرؤية ، فنظر انه انظر سأل البيان بالإرائة والإشهاد لا بالإحتجاج والإستدلال .
      على ان إبراهيم إنما سأل عن يشاهد كيفية الاحياء لا أصل الاحياء كما ان ظاهر قوله : كيف تحي الموتى ، والسؤال بأجزائها الذي به تلبس الحياة ، ويرجع محصلة اى السؤال عن السبب وكيفية تأثيره ، وهذا بوجه هو الذي يسميه الله سبحانه بملكوت الاشياء في قوله تعالى عز من قائل : ( انما امره اذا اراد ان يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) ولقد اعطى الله تبارك وتعالى القدرة على التصرف عن طريق ولاية او عن طريق قوة او شيء آخر في احياء الطيور الاربعة ، وقضية احيائها انما عن طريق التصرف في التكوينيات بواسطة قوة مؤثرة فاعلة حقيقية جعلها الباريء على يد ابراهيم عليه السلام وليس مثل ماتوهم بعضهم من دعوة ابراهيم للطيور في احيائها وقول عيسى عليه السلام لميت عند احيائه : قم بأذن الله وجريان الله تعالى في الفاظهم المؤلفة من حروف الهجاء ، او في ادراكهم التخيلي الذي تدل عليه الفاظهم نظير النسبة التي بين الفاظنا العادية ومعانيها وقد خفى عليهم ان ذلك انما هو عن اتصال باطني بقوة الهية غير مغلوبة وقدرة غير متناهية هي المؤثرة الفاعلة بالحقيقة ، وعلى أي حال انما امر الله تعالى نبيه ابراهيم الخليل بأخذ اربعة من الطير ليعرفها فلا شك فيها عند اعادة الحياة اليها ، ولا ينكرها ، وليرى ما هي عليه من الإختلاف والتغير اولا وزوالها ثانيا ، وقوله تعالى فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا اي اذبحهن وبدد اجزائهن واخلطها ثم فرقها على الجبال ، الموجودة هناك لتتباعد الاجزاء وهي غير متميزة ، وقوله ثم ادعهن أي ادع الطيور يأتنيك سعيا ، أي يتجسدن واتصفن بالاتيان والاسراع اليك . والذي نريد القول به من كل هذا البيان ان الله تعالى اجرى الولاية التكوينية على يد ابراهيم الخليل وبأذنه تعالى حيث يقول الباري عزوجل : فخذ ، فصرهن ، ثم اجعل بصيغة الأمر ويقول ثم ادعهن يأتينك فان الله تعالى جعل إتياهن سعيا وهو الحياة مرتبطا متفرعا على دعوة ابراهيم نفسه فهذه الدعوة هي السبب الذي يفيض عنه حياة مااريد احيائه ، ولا الاحياء إلاّ بامر الله تعالى ، قد كانت متصلة نحو اتصال بأمر الله الذي منه تترشح حياة الاحياء ، وعند ذلك شاهده ابراهيم ورأى كيفية فيضان الأمر بالحياة ، ولو كانت دعوة ابراهيم اياهن غير متصلة بأمر الله الذي هو ان يقول لشيء اراده : كن فلا يكون فلا تأثير جزافي في الوجود فيظهر من هذا كله ان ابراهيم كان تصرفه تكوينيا أي اعطاه الله الولاية التي نسميها ولاية تكوينية وبأذن الله تعالى . وكذلك قوله تعالى : ( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب ) (1) في قضية سليمان حيث اعطاه لله تبارك وتعالى ولاية وتصرف في الريح وهل هذا إلاّ ولاية وتصرف في التكوينات ؟ ومنها قوله تعالى : ( ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الأرض او كلم به الموتى بل الله الأمر جميعا ... ) (2
      1) سورة ص : آية 36 2) الرعد : آية 31 .


      عن تفسير علي بن إبراهيم قوله : ولو ان قرآناً الخ الآية قال : لو كان شيء من القرآن كذلك لكان هذا أقول : يعني لو كان شيء مما أقدره الله لعباده فيما انزل عليهم من الوحي مما فيه هذه القدرة ، التي بها تسير الجبال وتقطع الأرض ويحي الموتى لكان هو هذا القرآن المنزل عليه صلى الله عليه وآله وسلم . ولاريب ان هذه الاثار الثلاثة تنبيء عن ان المنزل عليهم هذا القرآن قد امكنهم الله من هذه الامور ، فم أعطاهم من القدرة ، التي بها يتصرفون في الموجودات ،
      وهذه حقيقة الولاية التكوينية الثابتة ، لهم بنص القرآن ،

      وإليه يشير ما عن اصول الكافي باسناده عن ابراهيم ، عن ابيه ، عن ابي الحسن الأوّل عليه السلام « قال : قلت له : جعلت فداك ، اخبرني عن النبي ورث النبيين كلهم قال : نعم ، قلت : من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه ؟ قال : ما بعث الله نبيا إلاّ ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم اعلم منه ، قال : قلت ان عيسى بن مريم كان يحيي الموتى باذن الله ، قال : صدقت ، وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقدر على هذه المنازل ؟ قال فقال : ان سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وغضب عليه ( لأعذبنه عذابا شديدا او لا ذبحنه او ليأتيني بسلطان مبين ) ، وانما غضب لانه كان يدله على الماء فهذا وهو طائر قد اعطي مالم يكن يعرف الماء تحت الهواء وكان الطير يعرفه ، وان الله يقول في كتابه : ( ولو قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الأرض او كلم به الموتى ) . وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال ، وتقطع به البلدان ويحيى به الموتى ، ونحن نعرف الماء تحت الهواء ، وان في كتاب الله لايات مايراد بها امر إلاّ باذن الله به مع ماقد يأذن الله بما كتبه الماضون جعله الله لنا في أم الكتاب ، ان الله يقول : ( وما من غائبة في السماء والأرض إلاّ في كتاب مبين ) ثم قال ( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفيناه من عبادنا ) فنحن الذين اصطفانا الله عزوجل واورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شي » .

      حيث دل هذا الحديث على انه تعالى اعطى انبياءه الأئمة عليهم السلام قدرة يتصرفون بها في الامور الغيبية ، التي يعجز عنها غيرهم من احياء الموتى كما لعيسى ومن تسيير الجبال وتقطيعها وتكليم الموتى وغيرها مما ستأتي الاشارة إليه
      ، ثم بين عليه السلام جامعا كليا في هذا الأمر مما جعله الله لهم في ام الكتاب ، واستدل عليه بان قوله تعالى : ( وما من غائبة في السماء والأرض إلاّ في كتاب مبين ) يدل على ان أي امر غائب عن الناس مما هو ثابت في السماء او الأرض يكون في كتاب مبين . ثم بين قوله تعالى : ثم اورثنا الكتاب ، دل على ان الكتاب الذي مامن غائبة سماوية او ارضية إلاّ وهي فيه ، هو هذا الكتاب الذي اورثه الله تعالى اياهم فقوله عليه السلام : فنحن اصطفانا الله عزوجل ، اورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شيء ، بيان لأن المراد من العباد في الآية المباركة هو النبي والأئمة عليهم السلام . ثم ان المراد من قوله فيه تبيان كل شيء ، اقتباسا من الآية الشريفة لايراد التبيان العلمي ، بل المراد الاعم منه ، ومن التبيان الشهودي والعلمي بأعمال القدرة وما أقدرهم الله عليه كما لا يخفى على الناقد البصير ، والله العالم وأولياؤه بكلامه ، وقوله تعالى : ( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم ) (1)
      (1) البقرة : آية


      siففي تفسير البرهان عن الإمام العسكري ... إلى ان « قال عليه السلام : ثم قال الله عزوجل : ( واذ استسقى موسى لقومه ) قال : واذكروا يابني اسرائيل اذ استسقى موسى لقومه ، طلب لهم السقايا لما لحقهم العطش في التيه ، وضجوا بالبكاء ، وقالوا : أهلكنا العطش يا موسى . فقال موسى : الهي بحق محمد سيد الأولياء ، وبحق علي سيد الأوصياء ، وبحق فاطمة سيدة النساء ، وبحق الحسن سيد الأولياء ، وبحق الحسين افضل الشهداء ، وبحق عترتهم وخلفاؤهم سادة الازكياء لما سقيت عبادك هؤلاء ، فأوحى الله تعالى إليه ، يا موسى اضرب بعصاك الحجر ، فضرب بها ، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم ، كل قبيلة من اولاد يعقوب مشربهم ، فلايز احمهم الاخرون في مشربهم » الحديث . فظاهر هذا الحديث ونحوه اعطاءه تعالى هذا القدر لموسى عليه السلام بظهور هذا المعجز منه بواسطة ضرب العصا ، وحقيقته ترجع إلى انه تعالى مكنه من هذا الأمر المعجز بما منحه من الولاية التكوينية ، التي اثرها التصرف في الموجودات وسيجيء قريبا توضيحه . ولعصا موسى معاجز اخرى ، منها ما في تفسير نور الثقلين ، عن تفسير العياشي ، عاصم بن المصري في قضية بعثة موسى إلى فرعون ، إلى ان قال : فمكث بذلك ماشاء الله يسأله ان يستأذن له قال : فلما أكثر عليه ( أي على الاذن ) قال له : اما وجد رب العالمين من يرسله غيرك ؟ قال : فغضب موسى عليه السلام فضرب الباب بعصاه ، فلم يبق بينه وبين فرعون باب إلاّ انفتح حتى انظر إليه فرعون وهو في مجلسه ، الخبر ، وفيه عن اصول الكافي باسناده إلى محمد ابن الفيض عن ابي جعفر عليه السلام قال : كانت عصا موسى لادم عليه السلام فصارت إلى شعيب عليه السلام ثم صارت إلى موسى عليه السلام وانها لعندنا ، وان عهدي بها آنفا وهي خضر كهيئتها حين انتزعت من شجرتها ، وانها لتنطق اذا استنطقت ، اعدت لقائمنا يصنع بها ما كان يصنع موسى ، وانها لتروع ولتلقف ما يأفكون وتصنع ما تؤمر به ، انها حيث اقبلت ، تلقف ما يأفكون تفتح لها ، شفتان احدهما في الأرض والاخرى في السقف وبينهما اربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها ، وفي تفسير البرهان عند قوله تعالى : ( وقطعناهم اثنتي عشرة اسباط ) أي وأوحينا إلى موسى اذا استسقاه ان اضرب بعصاك الحجر ، حيث جاء محمد بن يعقوب باسناده إلى أبي سعد الخراساني ، قال : أبو جعفر عليه السلام : ان القائم اذا قام بمكة واراد ان يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه : ألا لا يحمل احد منكم طعاما ولا شرابا ، ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير ، فلا ينزل منزلا إلاّ انبعثت عين منه ، فمن كان جائعا شبع ، ومن كان ظامئا روي ، فهو زادهم تى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة . وفيه وعنه باسناده عن ابي حمزة الثمالي عن ابي عبدالله عليه السلام قال : سمتعه يقول : الواح موسى عندنا وعصا موسى عندنا ونحن ورثة النبيين . فهذه الايات تثبت هذا النحو من التصرف للانبياء
      وهذه الاحاديث دلت على انها للائمة ايضا اذن هذه الادلة القرآنية يظهر منها ان الله تعالى قد اعطى الولاية التكوينية لكثير من الأنبياء وبأذنه يستعملونها وبأمره يعملون ( وعباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون ) وعليه لا مانع من ان يتصرفوا في الكون بالقدرة التي اودعها الله تعالى فيهم لكن ، لا على نحو الاستقلال بل بارادة الله تعالى فالله تعالى منحهم هذه القدرة فيقولون للشيء كن فيكون لكن بارادة الله ومع وجود هذه القدرة فيهم فهم لا يتمكنون من اعمالها إلاّ بامر من الله تعالى وارادته ،

      ، اما الذي يقول ان الله تعالى لابد ان يباشر نفسه ادارة نظام الكون فان قوله هذا مخالف لصريح القران الكريم الذي يقول ( والمدبرات أمرا ) حيث جعل الله تعالى نظام العلية والمعلولية وسيلة لصدور كثير من الاشياء في الكون وكما بينّا من خلال توضيح الايات المباركة المتقدمة وعلى هذا الاساس فان الولاية التكوينية ثابتة للانبياء ولا وصيائهم وامكانها متحقق في القرآن الكريم .

      و مضافا في اثباتها للمعصومين عليهم السلام يكفي ما ورد في متن الزيارة الجامعة الكبيرة التي أثبتت الولاية التكوينية لأهل البيت عليهم السلام ،
      وذلك من خلال التدقيق في مدلولاتها « بكم فتح الله وبكم يختم وبكم ينزل الغيث وبكم ينفس الهم ويكشف الضر وعندكم مانزلت به رسله وهبطت به ملائكته » على ان هذه الولاية التكوينية كانت ثابتة لأئمة أهل البيت عليهم السلام من خلال اسم الله الاعظم الذي كان عندهم
      وفي بيان ذلك نقول : كيف ان آصف بن برخيا الذي كان وزيرا لسليمان عنده علما من الكتاب وكان عنده ايضا اسم الله الاعظم على ما قيل واستطاع من خلال ذلك التصرف في التكوينات حتى بعرش ملكة سبأ في أقل من طرفت عين ، فاذا كان هذا ثابت لوزير نبي الله سليمان فما ظنك بأهل البيت عليهم السلام الذين هم أفضل من جميع الأنبياء ما خلا نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فانهم افضل واعظم في هذه الولاية وتوجد عدة أدلة على ذلك ، فان اصف برخيا ، استخدم ولايته بما عنده من اسم الله الاعظم بينما عندنا احاديث مأثورة وشواهد تدل على ان أهل البيت عليهم السلام كان عندهم اسم الله الاعظم وخصوصا ان الاحرف التي عندهم من اسم الله الاعظم اكثر من الاحرف التي كانت عند آصف بن برخيا ،
      فلقد ورد في الحديث الشريف عن ابي جعفر عليه السلام قال : « ان اسم الله الاعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً ، وانما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده ، ثم عادت الأرض كما كانت ، اسرع من طرقة عين ، ونحن عندنا من الاسم الاعظم اثنان وسبعون حرفا ، وحرف واحد عندالله استأثر به في علم الغيب عنده ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم (1) (2) .
      (1) أي لا يقع من هذه الامور او غيرها إلا بارادة الله وقدرته سبحانه (2) الكافي : 1 | 286 ، بصائر الدرجات 4 | 228 ح 1 .
      وايضا عن ابي عبدالله عليه السلام قال : « ان الله عزوجل جعل اسمه الاعظم على ثلاثة وسبعين حرفا فاعطى آدم منها خمسة وعشرين حرفاً واعطى نوحاً منها خمسة عشر حرفاً واعطى منها ابراهيم ثمانية احرف واعطى موسى منها اربعة احرف واعطى عيسى منها حرفين وكان يحي بهما الموتي ويبريء بهما الاكمة والابرص واعطى محمد صلى الله عليه وآله وسلم اثنين وسبعين حرفا و احتجب حرفا لئلا يعلم مافي نفسه ويعلم ما نفس العباد » بصائر الدرجات : 4 | 229.
      اذن :يظهر من الحديثين ان اسم الله الاعظم انه قد استفاد منه الأنبياء عليهم السلام في استخدام ولايتهم التكوينية لاعمال المعجزات والكرامات وقضاء حاجات الناس وحسب ما ترتضيه المشيئة الالهية وعلى هذا الاساس نفهم ان محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار مما استأثرهم به الله تعالى هو اعطاءهم اسمه الاعظم وبقابلية أكبر واكثر من الأنبياء السابقين وأوصيائهم .
      فالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته كانت لديهم هذه الولاية التكوينية ويستخدمونها بما عندهم من اسم الله الاعظم وبما فيهم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام باعتبارها ام الأئمة ووعاء الإمامة وأم ابيها وكونها حجة الله الكبرى على الانبياء والأوصياء من ابناءها عليهم السلام وسيأتينا كيفية اعمال فاطمة لهذه الولاية والشواهد علهيا من خلال الاحاديث الشريفة
      نعم لاشك ان الولاية التكوينية إنما يكون باذن الله تعالى


      كما يظهر ذلك من الاحاديث الاتية:

      1 ـ عن ابي بصير قال دخلت على ابي عبدالله عليه السلام وابي جعفر عليه السلام وقلت لها : انتما ورثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال نعم . قلت : فرسول الله وارث الأنبياء علم كلما علموا ؟ فقال لي : نعم . فقلت : انتم تقدرون على ان تحيوا الموتى وتبرؤه الاكمة والابرص فقال لي : نعم باذن الله ثم قال : اذن مني يا ابا محمد فمسح يده على عيني ووجهي وابصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شيء في الدار . قال : اتحب ان تكون هكذا ولك ماللناس وعليك ماعليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا . قلت : اعود كما كنت قال فمسح عيني فعدت كما كنت . قال علي : فحدثت به ابن ابي عمير . فقال : اشهد ان هذا حق كما ان النهار حق .

      2 ـ عن محمد بن الفضل عن ابي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليه السلام قال : قلت له أسالك فداك عن ثلاث خصال أنفي عني فيه التقية قال : فقال ذلك لك ، قلت : أسالك عن فلان بن فلان قال : فعليها لعنة الله بلعناته كلها ماتا والله وهما كافران مشركان بالله العظيم قلت الأئمة يحيون الموتى ويبرؤن الاكمة والابرص ويمشون على الماء قال : ما اعطى الله نبيا شيئا قط إلاّ وقد اعطاه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم واعطاه ما لم يكن عندهم .
      قلت : وكل ما كان عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اعطاه امير المؤمنين صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال : نعم ثم الحسن والحسين عليهم السلام ثم بعد كل امام اماما إلى يوم القيامة مع الزيادة التي تحدث في كل سنة وفي كل شهر ثم قال : أي والله في كل ساعة .


      3 ـ عن علي بن معيد يرفعه قال : دخلت حبابة الوالبية على ابي جعفر عليه السلام محمد بن علي عليهم السلام قال : يا حبابة مالذي ابطاك ، قالت : قلت : بياض عرض لي في مفرق راسي كثرت له همومي ، فقال : ياحبابة ادنيني به قال : فدنوت منه فوضع يده في مفرق رأسي ، ثم قال : ائتوا لها بالمرأة فأتيت فنظرت فاذا شعر مفرق راسي قد اسود فسررت بذلك وسر أبو جعفر عليه السلام بسروري .

      4 ـ وعن علي ابن ابي حمزة عن ابي بصير قال حججت مع ابي عبدالله عليه السلام فلما كنا في الطواف قلت له : جعلت فداك يابن رسول الله يغفر الله الخلق ؟ فقال : يا ابا بصير ان اكثر من ترى قردة وخنازير ، قال : قلت له ارنيهم قال : فتكلم بكلمات ثم أمّر يده إلى بصري فرايتهم قردة وخنازير فهالني ذلك ثم أمّر يده على بصري فرايتهم كما كانوا في المرة الاولى ثم قال : يا ابا محمد انتم في الجنة تحبرون وبين اطباق النار تطلبون فلا توجدون والله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة لا والله ولا اثنان لا والله ولا واحد .

      5 ـ وعن أبي بصير قال : قال لي أبو عبدالله عليه السلام تريد ان تنظر بعينك إلى السماء . قلت نعم فمسح يده على عيني فنظرت إلى السماء .
      6 ـ وعن ابي عوف عن ابي عبدالله عليه السلام قال : دخلت عليه فالطفني وقال ان رجلا مكفوف البصر أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ادع الله ان يرد علي بصري فدعا الله له فرد عليه بصره ثم أتاه آخر فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ادع الله لي ان يرد علي بصري قال فقال الجنة احب اليك ام ان يرد عليك بصرك قال يا رسول الله وان ثوابها الجنة فقال ان الله اكرم من ان يبتلي عبده المؤمن بذهاب بصره لا يثيبه الجنة .


      7 ـ وعن جميل بن دراج قال : كنت عند ابي عبدالله عليه السلام فدخلت عليه امرأة فذكرت انها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميتا قال لها : لعله لم يمت فقومي فاذهبي إلى بيتك واغتسلي وصلي ركعتين وادعي وقولي يامن وهبه لي ولم يك شيئا جدد لي هبته ثم حركيه ولا تخبري بذلك احدا قال ففعلت فجائت فحركته فاذا هو قد بكى .حدثنا احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن المغيرة قال مر العبد الصالح عليه السلام بامرأة بمنى وهي تبكي وصبيانها حولها يبكون وقد ماتت بقرة لها فدنا منها ثم قال لها ما يبكيك ياامه الله قالت ياعبد الله ان لي صبيانا ايتاما فكانت لي بقرة معيشتي ومعيشة صبياني كان منها فقد ماتت وبقيت منقطعة بي وبولدي ولا حيلة لنا فقال لها يا امة الله هل لك ان احييها لك قالت فالهمت ان قالت نعم يا عبدالله قال فتنحى ياحية فصلى ركعتين ثم رفع يديه يمينه وحرك شفتيه ثم قام فمر بالبقرة فنخسها نخسا او ضربها برجله فاستوت على الأرض قائمة فلما نظرت المرأة إلى البقرة قد قامت صاحب عيسى بن مريم ورب الكعبة قال فخالط الناس وصار بينهم ومضى عليه السلام وعلى آبائه الطاهرين (1)
      . 1) راجع بصائر الدرجات : 6 | 289 ، 293

      فملخص الكلام: يظهر من هذه الأحاديث المأثورة ان أهل البيت عليهم السلام كانوا يعملون الولاية التكوينية بما اعطاهم من علمه وبأذنه تعالى ، وذلك لكونهم ورثوا علوم جميع الأنبياء ، بل ان الذي عندهم افضل واعلى رتبة ودرجة في العلم الرباني ، وعلى هذا الاساس فان الولاية التكوينية لهم ثابتة ولاينكرها إلاّ معاند او ليس له حظ من العلم إلاّ قليلا ، فهم عليهم السلام تارة يستخدمون هذه الولاية عن طريق اسم الله الاعظم فيتصرفون في التكوينات وتارة من خلال ماعندهم من العلوم الربانية التي ورثوها من الأنبياء والأوصياء السابقين بل من الذي ورثوه من جدهم رسول الله عليه السلام لذا نرى في الزيارات الواردة في حقهم هذه العبارات الواضحة البيان بل هي مطلقة في كل شي يرثونه من الأنبياء حيث تقول هذه الزيارات « السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله تعالى ، السلام عليك يارواث نوح نبي الله السلام عليك ياوارث موسى كليم الله السلام عليك يا وارث عيسى روح الله ... » الخ . فدلالة قوله عليه السلام يا وارث أي مطلق الوراثة سواء المادية او المعنوية ، اذن فهم ورثة الأنبياء في كل ما أعطاهم الله تبارك وتعالى
      وأيضاً استخدم أهل البيت عليهم السلام الولاية التكوينية من خلال كرامات ومعجزات بل ازدادوا عليهم بأنهم ورثوا كل ماعند نبي عن الاخر زيادة ، وهكذا الحال في كل أهل البيت الذي عصمهم وامنهم الله من الزلل -

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



        مشكور مولاي الغالي S-AL AMINI على هذا التوضيح

        ونحن الآن ننتظر حبيبنا واخونا العزيز صندوق العمل إذا كان عنده اعتراض على هذا الكلام لكي يوضحه لنا.


        وصلى الله على محمد وآل محمد

        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق


        • #5
          حياكم الله عزيزي
          سيجي بعض الناس و يقولون نحن ناخذ بالقران و لابالروايات
          و الحال نحن نفهم القران بالروايات من اهل البيت العصمة عليهم السلام.

          اليكم التكميل و الاستمرار
          شكرالله سعيكم

          تعليق


          • #6
            اخي الكريم الممرض

            لن اناقش الان ولاقريبا هذه المسألة
            وقتي محدود فإذا تعطيني راتب شهري يحقق لي حالة الكفاف فأنا حاضر للتفرغ لكم ولنقاشكم
            والا فالرزق أولى بالتحصيل .

            لاتأخذ كلامي بصورة جدية ، فحقيقةً عملي أهم من فتح موضوع جديد

            تحياتي واعتزازي

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              اللهم صل على محمد وآل محمد

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


              الله يساعدك ياأخي العزيز ياصندوق العمل ولكن إذا حصل وقت فراغ شاركنا في هذا الموضوع


              إذاً نحن ننتظر الأخ العزيز جعفري من لبنان في هذا الموضوع إذا كان لايوافقنا في هذا الكلام


              وصلى الله على محمد وآل محمد

              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • #8
                /*/
                \*\
                /*/
                |*|
                الـسـلام عـلـيـكـم ، ..

                فـي الـبـدايـة يـجـب الـتَّـنـويـه عـلـى أنَّ مـا نُـقِـل عـن سـمـاحـة الـمـرجـع
                الـسَّـيِّـد مُـحـمَّـد حـسـيْـن فـضـل الله هـو مُـخـتـصـر [ غـيـر ] مُـفـيـد ، يُـوحـي
                لـبـعـض الـغُـلاة مـن جـانـب ، الـمُـقـصِّـريـن مـن جـانـب آخـر ، بـأنَّـه يـجـحـد
                أمـراً أثـبـتـه الله تـعـالـى لـرسـولـه - ص - و أهـل بـيْـتـه - ع - ، أو يُـنـكـره ! ، ..
                عـلـى كُـلٍّ [ لـن ] أنـقـل الـجُـزء الأكـثـر إفـادة ، و تـوضـيـح فـي هـذه الـمـسألـة
                إلَّا بـعـد أن أتـسـاءل عـن حـقـيـقـة الـولايـة الـتَّـكـويـنـيَّـة مـن حـيْـث الإسـتـقـلالـيَّة
                و الإكـتـسـاب ، و الإسـتـجـابـة و الإمـتـنـاع ، فـي تـسـاؤل واحـد ، أظـن أنَّ الإجـابـة
                عـلـيْـه تـكـفـي - بـالـحـد الأدنـى - لإسـكـات غُـلاة الـفـُرس ، خـصـوصـاً و أنَّـنـي أراهـا
                قـد أمـطـرت مُـنـذُ الـبـدايـة بـصـلًا ! ، .. عـمـومـاً لـنُـمـهِّـد لـلـفُـرس و الـعـرب سـؤالـنا:
                أيـسـتـطـيـع أحـدكـم أن يُـفـتـيـنـي نـيـابـةً عـن الإمـام الـمـعـصـوم - ع - ، أو نـقـلًا
                عـنـه - ع - ، إذا مـا قُـلـتُ بـأنَّ أيَّـاً مـا كـان فـي الـكـون ظـاهـراً أعـلـمُـهُ ، أو خـافـياً
                أجـهـلُـهُ ، فـإنَّ أمـر الـتَّـصرُّف بـه يـعود إلـى خالقـه ، قُـدرةً ، و قُـوَّةً ، و إرادةً ، و مشيـئة ،
                و لـيْـس لأحـدٍ مـن الـخـلـق - إطـلاقـاً - أن يـتـصـرَّف فـي ذلـك دون الله تـعـالـى ، فـهـل أكـونُ
                بـهـذا الـقـوْل قـد أنـكـرتُ أو جـحـدتُ أو كـفـرتُ بـمـا أُنـزل عـلـى رسـول الله مُـحـمَّـد - ص - ؟! ، ..
                و عـلـيْـه ، .. أسـتـطـيـع أن أقـول إذا مـا كـانـت [ الـولايـة الـتَّـكـويـنـيَّـة ] تـعـنـي الإعـجـاز
                الـدَّال عـلـى أنَّ الـذي أتـى بـه يـمـتـلـك قـوَّة هـائـلـة ، و إرادة مُـؤثـِّرة ، و مـشـيـئـة مُـحـقَّـقة ،
                و قُـدرة مُـسـتـجـابـة ، لا يـمـتـلـكـهـا غـيـره ، إنَّـمـا هـو رسـولٌ مـن الله تعـالـى ، أو ولـيٌّ مـن
                أولـيـائـه ، أو عـبـدٌ صـالـحٌ مـن عـبـاده ، بـالـتَّـالـي إن كـانـت ولايـة تـكـويـنـيَّـة ، أو مُـعـجـزة
                فـهـي لا تـخـرج عـن قـوْلـه تـعـالـى [ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ]
                و الـتَّـسـاؤل الأهـم ، و الـذي مـن خـلالـه أسـتـطـيـع أن أفـهـم حـقـيـقـة مـا يُـراد بـالـولايـة
                الـتَّـكـويـنـيَّـة ، و أُحـبِّـذ أن يـكـون الـتَّـسـاؤل عـلـى صـيـغـة مُـجـسَّـدة ، لـنـسـتـوضـح الـفـرق
                بـيْـن كـلام الإمـام الـرَّاحـل الـسَّـيِّـد الـخُـمـيْـنـي - رضـوان الله تعالى عـلـيْـه - و كـلام سـمـاحـة
                الـمـرجـع الـعـلَّامـة الـسَّـيِّـد فـضـل الله ، بـحـيْـث نـخـرج بـفـائـدة ، فـإمَّـا أن يـكـون سـمـاحـة
                الـسَّـيِّـد فـضـل الله يُـخـالـفُ الـفِـكـرة ، دون الـمـسـاس بـحـقـيـقـة الإمـداد الـغـيْـبـي ، و الـعـوْن
                الإلـهـي ، و الـتَّـسـديـد الـرَّبـانـي لـكـل مـؤمـن بالله حـقَّـاً و صدقـاً و يقيـناً ، بعـد رسـولـه – ص- ،
                و أهـل بـيْـتـه - ع - ، فـالرَّسـول - ص - و أهـل بـيْـته - ع - مِـصـداقُ ذلـك ، أو أنَّـه يُـنـكـرُ ذلـك
                عـلـى الله تـعـالـى فـيـكـونُ مُـخالـفـاً لـمُـحـمَّـدٍ و آلـه - ص - ، ..
                و عـلـيْـه ، ..

                [ سـ ] : أمـامـي الـكـعـبـة الـمُـشـرَّفـة ، و أمـيـر الـمـؤمـنـيـن - ع - قـريـبٌ مـنِّـي ، يـسـمـعـني ،
                و يـرانـي ، فـقُـلـتُ لـه : إنَّـك لا تـسـتـطـيـع بـقـُدرتـك الـفـعـلـيَّـة ، و إرادتـك الـذَّاتـيَّـة ، أن تُـزيـح
                الـكـعـبـة عـن مـكـانـهـا إلـى غـيـره ، لـكـنَّـك عـلـيْـه أقـدر و بـفـعـلـه أجـدر إذا مـا أذن الله تعـالـى
                لـك بذلـك ، فـأنـت تـفـعـلُ مـا تُـؤمَـر ، .. فـهـل بـعـد قـوْلـي لـه - ع - بـذلـك سـيُـزيـحـهـا ليُـبـيِّنَ
                لـي إستـقلالـيَّـة إرادتـه ، و تـحـقُّـق قُـدرتـه مـن دون الله تـعـالـى ، بـالـتَّـالـي أكـونُ كـافـراً جـاحـداً ،
                نـاصـبـاً مُـبـغـضـاً لـه - ع - ؟! ، .. أم أنَّ مـا قُـلـتُـهُ هـو مـا تـعـلـمـتُـهُ مـنـهـم - ع - و أنَّ الكـعـبة
                تـبقـى فـي مـكانـهـا طـالـمـا أنَّـنـي لـم أنـفـي ثـابـتـاً و لـم أُثـبـت مـنـفـيَّـاً ؟!

                و رجـائـي [ بـحـق أمـيـر الـمـؤمـنـيـن ] ألَّا أرى سُـرَّاق الـبـغال ، عُـشَّـاق الـنـعـال ، و لا مـن
                شـابـهـهـم فـي سـلـوكـهـم تِـجـاه الآخـريـن ، فـأهـونُ عـلـيَّ أن أُهـمَـل جـانـبـاً مـن أن أُقـذَف بـعـد الـتَّـأوُّل
                السَّقـيـم بـمـا يـمـسُّ صـدقَ ولايـتـنـا لأمـيـر الـمـؤمنـين و مـودَّتـنـا لـه - ع - ، سـواءاً فـي أشـخـاصـنـا أو فـي
                شـخـص مـرجـعـنـا الـعـلَّامـة الـسَّـيِّـد فـضـل الله ، ..

                أخـيـراً عُـذراً لـتـدخـلـي إنـمـا أحـبـبـتُ الإسـتـزادة ! ، .. أرتـقـبُ مـعـكـم حـضـور اُسـتـاذنـا الـعـزيـز
                جـعـفـري ، .. أيـضـاً بـالـتَّـوفـيـق عـزيـزي صـنـدوق الـعـمـل فـالـخـيْـرُ فـيـمـا إخـتـرت ، إذ لا هُـدى لِـمَـن
                أحـبـبـنـا و لـكـنَّ الله تـعـالـى يـهـدي مـن يـشـاء ! ، .. ثُـمَّ كُـن قـريـبـاً مـن هُـنـا فـليْـس لـنا عـنك غِـنى ^__^

                بـالـتَّـوفـيـق لـلـجـمـيـع ، ..

                تعليق


                • #9

                  اشكر الأخ الغالي متعب على هذا المشاركه وإبداء رأيه

                  عندي سؤال حول ماقلته ياأخ متعب: -


                  لإسـكـات غُـلاة الـفـُرس ، خـصـوصـاً و أنَّـنـي أراهـا
                  قـد أمـطـرت مُـنـذُ الـبـدايـة بـصـلًا ! ، ..


                  هل تقصد الأخ S-AL AMINI وثانياً إذا كنت تقصده إين الغلوا الذي كتبه ؟؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    /*/
                    \*\
                    /*/
                    |*|
                    أهـلًا بـك عـزيـزي الـمـمـرض ، لـم أكُـن أعـنـي غُـلُـوَّهُ فـي حـقِّ
                    أمـيـر الـمـؤمـنـيـن - ع - ، بـل غُـلُـوَّهُ فـي مـوقـفـه مُـنـذُ أن رأى
                    مُـحـمَّـد حـسـيْـن فـضـل الله فـسـارع نـاقـلًا لـلـرِّوايـات ، مُـدَّعـيـاً
                    إلـمـامـه و إحـاطـتـه بـكـثـيـرٍ مـن الـشُّـبـهـات ، مُـذيِّـلًا ذلـك بـغـيْـبـيـات
                    يُـشـيـر بـهـا إلـى أنَّـنـا نـرفـض كـلام أهـل الـبـيْـت - ع - ! ، فـلا أدري
                    أوحـيٌ كـان ذاك أم إلـهـام ؟! ، ثُـمَّ إنَّ الـفـُرسَ غُـلاة صـدقـاً لا تـردُّد فـي ذلـك ! ، ..
                    و إلَّا كـيْـف يُـرمـى بـالـضَّـلال مـن لـم يـسـتـطـع خـصـومـه إثـبـات إدِّعـائـهـم
                    عـلـيْـه ، فـلا نـاقـشـوه ، و لا أجـابـوه ! ، حـتَّـى أنَّـنـي رأيْـتُ تصريحاً لأحـدهـم
                    يـقـول : هـو ضـالٌّ ، إلَّا أنَّـنـي لـم أُنـاقـشـه ، و يـبـقـى كـذلـك إلـى أن يـتـبـيَّن
                    لـي كـذب مـا قـيـل عـنـه ! ، .. عـلـى الـرغـم مـن أنَّ الـسَّـيِّـد فـضـل الله نـادى
                    بـالإلـتـقـاء بـيْـن الـمـراجـع ، و الـنَّـقـد ، و الـتَّـصـحـيـح ، بـقـوَّة الـدَّلـيـل ، و إرادة
                    الـعـقـل ، لـكـن لا مُـجـيـب حـتَّـى الـآن ! ، أفـلا يـكـونـوا بـعـد هـذا غُـلاةً عـلـى حِـسـاب
                    الـولايـة لـمـصـلـحـة الـزَّعـامـة ؟! ، ..

                    تعليق


                    • #11
                      يرفع لنقاش والحوار

                      تعليق


                      • #12
                        تسجيل متابعة

                        تعليق


                        • #13
                          لاباس ان نذكر مختصرا حول الغلو و من هم الغلاة:


                          والغلؤ علی وزن فعول مصدر ( غلی یغلو)، وهو لغت: بمعنی الإفراط والارتفاع وتجاوز الحد فی کل شی ء والخروج عن القصد، ولو زاد ثمن المتاع عن المتعارف فی الأسواق فإنه یسمی( غالیأ )




                          وإن تجاوز العصیر عند إسخانه عن حده یعبر عنه بالغلیان، والسهم الذی یتجاوز القوس یسمی بالغلو، ومنه غلوه سهم )، فتستعمل کلمة الغلؤ فیما یتجاوز عن حده مع الإفراط، وربما یستعمل مع التفریط أیضآ.



                          ‏وقد ذکر الغلؤ فی القرآن الکریم فی أربع مواضع، فی آیتین بمعنی غلو فی الدین،


                          ‏والمراد من الغلؤ اصطلاحأ هو المروق والخروج عن الد ين والانحراف عن مذهب الحق باعتقاد الالوهية فی شخص أو حلول الله فيه، و يسمي الغلو بالذات،




                          أو اعتقاد من لم يكن نبيا أ نه نبی، أو نسبة الأوصاف الإلهية کالعلم الذا تی المطلق والخالقية والرازقية علی نحو الاستقلال وبالذات لغير الله، ويسمي الغلو في الصفات.


                          ‏ فمن يری الألوهية فی شخص کالعزيز بن الله عند اليهود، أو المسيح عيسی کما عند النصا ری او علئ بن ابی طالب کما عند الغلاه ء فهذا من الغلؤ فی الذات،


                          ومن يری الصفات الالهية علی نحو الاستقلال وبالذات لواحد من البشر، فهذا من الغلو فی الصفات،


                          ولکن من يری ذلک لشخص فی طول الله لا فی عرضه حتی يلزم الشرک وأ نه بإذنه وبالتبع لإراد ته سبحانه، کأن يخلق من الطين طيرأ بإذن الله عز وجل، فهذا من الحق الحقيق ودونه من التقصير والتفريط. وما نقوله فی ائمتنا عليهم السلام~ إنما هو من هذا الباب.





                          و لکن أ نه وللأسف الشديد اخيراظهرت بعض النعرات الضالة والمضلة من حناجر أصحاب النفوس الضعيفة التی تحب الشهره والظهور بين الناس ولو علی حساب الدين والمذهب والمقدسات _ فکانوا کالذی اراد بين الناس بأئ ثمن، و كذلك ضعاف النفوس ومن کان فی قلبه مرض فزادهمرضأ، وأصحاب العقول الهزيلة، طلبأ للشهرة ولعقدهم النفسية ء ونفوسهم المريضة اختاروا تهديم مقدسات الامة وعقائدهم الثابته بنقدهم الهد ام و بالتشكيك والتضليل بتلاعب الألفاظ والتزوير وانباع المتشابهات،




                          ولكن فاليعلم هولاء المنحرفين ان الله تعالي ليتم نوره و لوكره الضالون و المضلون

                          تعليق


                          • #14
                            يرفع لنقاش والحوار

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الممرض



                              الله يساعدك ياأخي العزيز ياصندوق العمل ولكن إذا حصل وقت فراغ شاركنا في هذا الموضوع


                              إذاً نحن ننتظر الأخ العزيز جعفري من لبنان في هذا الموضوع إذا كان لايوافقنا في هذا الكلام
                              بارك الله فيك أخانا الممرض..
                              لم أرَ موضوعك إلا الآن ، فلم أصبح متابعا جيدا لتعدد المشاغل ، وبالطبع لي رأي مخالف يتفق مع سماحة السيد المرجع فضل الله أدامه الله نصيرا للحق وللإسلام ، و يختلف تماما عن كلام الإمام الخميني ، لذا سأحاول أن ألبي طلبك مساءا أو حسب إتاحة الفرصة....شاكرا لك حسن ظنك... رزقنا الله الدليل الصريح مع العقل الصحيح...

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              8 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X