إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ابي بكر و عمر كانا في جيش اسامه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابي بكر و عمر كانا في جيش اسامه

    السلام عليكم و رحمة الله


    قال الله تعالى ـ وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى . وقال تعالى ـ قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يُفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحى اليّ . فمخالفته قولا أو عملا تكشف عن ضعف الايمان بل عن النفاق ، ولا سيما مع هذا التأكيد الأكيد واللعن الصريح على المخالفة . ولا يبعد أن يكون هذا التجهيز المأمور به من جانب الله تعالى في هذا الموقع المخصوص لأميرين أو لأمور مهمة .
    منها ـ أن يتوجه المهاجرون والأنصار في آخر ساعة من حياة النبي « ص » إلا أن الخلافة والإمارة الإلهية لا ربط لها بالعناوين الظاهرية ، من المال والمقام والكهولة ، وقد أمّر أسامة بن زيد وهو ابن عشرين سنة على جميع المهاجرين والأنصار ، ومنهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة .
    ومنها ـ أن يخرج رؤوس المهاجرين والأنصار من المدينة حين وفاة النبي « ص » ، حتى يمكن اجراء نظره واعمال وصيته في علي اميرالمؤمنين ، حبيب الله وحبيب رسوله ، ولكن تدبير المخالفين في هذه المرتبة الثانية أيضا قد منع عما يريده رسول الله « ص » من اجراء نيته
    .


    الملل والنحل لشهرستاني السني : الخلاف الثاني في مرضه ، انه قال : جهّزو جيش اسامة ، لعن الله من تخلف عنها ، فقال قوم : يجب علينا امتثال امره ، واسامة قد برز من المدينة ، وقال قوم : قد اشتد مرض النبي عليه السلام فلا تسع قلوبنا لمفارقته والحالة هذه ، فنصبر حتى نبصر أي شيء يكون من أمره (1) .

    1 ـ الملل والنحل ج 1 ص 14 .



    تهذيب ابن عساكر : فقال رجال من المهاجرين ، وكان اشدهم في ذلك قولا عياش بن أبي ربيعة : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين ، فكثرت القالة في ذلك فسمع عمر بن الخطاب بعض ذلك القول فرده على من تكلم به ، وجاء الى رسول الله « ص » فأخبره بقول من قال ، فغضب رسول الله « ص » غضبا شديدا فخرج وقد عصب رأسه بعصابة وعليه قطيفة ، ثم صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال : أما بعد ، أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري اسامة ، فو الله لئن طعنتم في إمارتي اسامة لقد طعنتم في امارتي أباه من قبله ، وأيم الله ان كان للامارة لخليق وان ابنه من بعده لخليق بالإمارة ، وإن كان لأحب الناس اليّ ، وان هذا لمن أحب الناس اليّ ، وإنهما لمُخبآن لكل خير ، فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم ، ثم نزل رسول الله « ص » ، فدخل بيته وذلك يوم السبت ... وجاء المسلمون الذين سيخرجون مع اسامة يودعون رسول الله « ص » وفيهم عمر بن الخطاب ، ورسول الله « ص » يقول : أنفذوا بعث أسامة (1) .

    .
    البخاري ومسلم : باسناده عن ابن عمر : بعث رسول الله « ص » بعثا وأمّر عليهم اسامة بن زيد ، فطعن الناس في إمرته فقام رسول الله « ص » فقال : ان تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل ، وأيم الله ان كان لخليقا للإمرة ، وإن كان لمن أحب الناس الي ، وإن هذا لمن أحب الناس اليّ بعده (2) .


    1 ـ تهذيب ابن عساكر ج 1 ص 120 .
    2 ـ البخاري ج 2 ص 187 ومسلم ج 7 ص 131 .


    ويروى مسلم ايضا : قريبا منها بسند آخر ، وفيها : فاوصيكم به فإنه من صالحيكم .

    ويروى مسند أحمد : قريبا منها (1) .

    الطبقات : فلما أصبح يوم الخميس عقد لاسامة لواءا بيده ، ثم قال : اُغزُ بسم الله وفي سبيل الله فقاتِل من كفر بالله ! فخرج بلوائه معقودا فدفعه الى بُريدة أبن الحُصيب الأسلمي وعسكر بالجُرف ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار الا انتُدِب في تلك الغزوة ، فيهم ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وابو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص ... فتكلم قوم وقالوا يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين ، فغضب رسول الله « ص » غضبا شديدا فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة ، فصعد المنبر ... ثم نزل فدخل بيته ، وذلك يوم السبت لعشر خلون من ربيع الأول ، وجاء المسلمون الذين يخرجون مع اسامة يودّعون رسول الله « ص » ويمضون الى العسكر بالجُرف ، وثقل رسول الله « ص » فجعل يقول : أنفذوا بعث اسامة ، فلما كان يوم الأحد اشتد برسول الله « ص » وجعه ، فدخل اسامة من معسكره والنبي مغمور ، وهو اليوم الذي لدّوه فيه ، فطأطأ اسامة فقبله ورسول الله « ص » لا يتكلم فجعل يرفع يديه الى السماء ثم يضعهما على اسامة ، قال : فعرفت انه يدعو لي ، ورجع اسامة الى معسكره ، ثم دخل يوم الأثنين وأصبح رسول الله « ص » مفيقا صلوات الله عليه وبركاته ، فقال له : اغد على بركة الله فودّعه اسامة وخرج الى معسكره فأمر الناس بالرحيل ، فبينا هو يريد الركوب اذا رسول الله امه ـ أم ايمن قد جاءه يقول : ان رسول الله « ص » يموت ! فأقبل واقبل معه ابو عبيدة فانتهوا الى رسول الله « ص » وهو يموت فتوفى « ص » حين زاغت الشمس يوم الاثنين لا ثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول ، ودخل المسلمون الذين عسكروا بالجُرف الى المدينة ... الخ (2) .

    1 ـ مسند أحمد ج 2 ص 106 .
    2 ـ الطبقات ج 2 ص 190


    انساب الأشراف : وكان رسول الله « ص » قد رأى توجيه اسامة بن زيد في سرية الى الذين حاربهم أبوه يوم مؤتة وأمره أن يوطئهم الخيل ، وعقد له لواء وضم اليه ابابكر وعمر فيمن ضم ، فمرض « ص » قبل أن ينفذ الجيش ، فأوصى بانفاذه فقال : أنفذوا جيش اسامة فلما استخلف أبوبكر أنفذه ، وكلّمه في عمر لحاجته إليه


    ويروى أيضا : عن ابن عباس خرج رسول الله « ص » عاصبا رأسه حتى جلس على المنبر ، وكان الناس قد تكلموا في أمره حين أراد توجيههم الى مُؤتة ، فكان أشدهم قولا في ذلك عياش بن أبي ربيعة ، فقال : أيها الناس أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في إمرته لقد قلتم في إمرة أبيه من قبله ولقد كان أبوه للإمارة خليقا ، وإنه لخليق بها . وكان في جيش اسامة أبو بكر وعمر ووجوده من المهاجرين والأنصار « رض » وخرج فعسكر بالجُرف . فلما قبض رسول الله « ص » واستخلف ابو بكر ، أتى أسامة فقال له : قد ترى موضعي من خلافة رسول الله « ص » وأنا الى حضور عمر ورأيه محتاج ، فأنا أسألك تخليفه ! ففعل

    انساب الأشراف ج 1 ص 384 .


    تهذيب ابن عساكر : فشقّ ذلك على كبار المهاجرين الأولين ودخل على ابي بكر عمر وعثمان وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد ، فقالوا : يا خليفة رسول الله ان العرب قد انتقضت عليك من كل جانب وأنك لا تصنع بتفريق هذا الجيش المنتشر شيئا ، اجعلهم عدة لأهل الردة ترمي بهم في نحورهم ، واخرى لا تأمن على أهل المدينة أن يغار عليها وفيها الذراري والنساء ، ولو تأخرت لغزو الروم ... فقال : والذي نفسي بيده لو ظننت أن السباع تأكلني بالمدينة لأنفذت هذا البعث ، ولا بد أن يؤوب منه ، كيف ورسول الله « ص » ينزل عليه الوحي من السماء يقول : أنفذوا جيش أسامة ، ولكن خصلة أكلّم بها أسامة ، أكلمه في عمر يقيم عندنا فإنه لا غنى بنا عنه والله ما أدري يفعل أسامة أم لا

    تهذيب ابن عساكر ج 1 ص 122


    أقول : والعجب من قول أبي بكر حيث يعترف بأن رسول الله « ص » ينزل عليه الوحي من السماء ، ومع هذا تخلف عن الجيش في زمان حياة رسول الله « ص » ثم يكلم في عمر ايضا حتى يقوم عنده ويتخلف عن الجيش ، وقال الله تعالى ـ اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون . ويقول ـ ومن يُطع الله ورسوله
    فقد فاز فوزا عظيما . ويقول ـ وان تُطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين . ويقول ـ ومن يُطع الرسول فقد ويقول ـ أن اتبع الا ما يوحى اليّ وما أنا إلا نذير مبين . ويقول ـ قل ما يكون لي أن ابدّله من تِلقاء نفسي أن أتبع الا ما يوحى اليّ إني أخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم . فياللعجب ان رسول الله « ص » يخاف من العذاب الشديد اذا عصى الوحي ، فكيف ابوبكر وعمر وابوعبيدة وآخرون من المهاجرين ، لم يخافوا في خلافهم وعصيانهم وتساهلهم في الوظيفة المعينة والعمل المتعين المأمور به من الله ورسوله ! وكيف رضوا بالتألم الشديد والايذاء لرسول الله « ص » في آخر ايام من حياته !
    -----------------------------------




    و اما امير المومنين الامام علي عليه السلام:


    ذكر التاريخ اسماء كبار الصحابة الذين أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالخروج مع جيش أسامة ومنهم ابوبكر وعمر وآخرون, ومن المعلوم ومما لاشك فيه ان علياً عليه السلام كان من كبارهم , ولكن التاريخ لم يذكر اسمه في ضمن صحابة النبي الذين أمروا بالخروج, وهذا دليل على عدم امرالنبي له بالخروج.
    مضافاً الى أنه لو كان مأموراً بالخروج ولم يخرج لشن عليه أعداءه حملة لا هوادة فيها للتقليل من شأنه, بينما لانجد ولا أي كتاب تاريخي يذكر انه تخلف خلافاً لبقية الصحابة الكبار.
    كما ان عدم خروج الامام علي بعد وفاة النبي مع جيش اسامة لان الامام لايرى الشرعية في بعث جيش اسامة من قبل ابي بكر لانه يعتبرنفسه الخليفة الشرعي بعد رسول الله. كما ان المعروف والمتفق عليه تاريخياً ان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يؤمر على علي احداً طيلة حياة النبي وهذا من ضمن الموارد وفي ذلك دلالة واضحة على رسول الله لا يريد ان يجعل شخصاً فوق علي عليه السلام وأميراً عليه مما يدل على أفضلية علي على غيره من الصحابة.

  • #2
    للرفع

    تعليق


    • #3
      لعن الله من تخلف عن جيش أسامة


      لا حرمنا الله من مواضيعكم المباركة

      آجركم الله السيد الأميني و بارك بكم

      تعليق


      • #4
        حياكم الله وبارك الله بكم و شكرا

        تعليق


        • #5
          لعن الله من تخلف عن جيش أسامة

          تعليق


          • #6
            لعن الله من تخلف عن جيش اسامة


            تعليق


            • #7
              رد على شبهة رواية لعن الله من تخلف عن جيش اسامة

              رد على شبهة رواية لعن الله من تخلف عن جيش اسامة





              لعن الله من تخلف عن جيش أسامة

              الحديث منكر: أخرجه الجوهري في كتاب السقيفة.
              وزعم عبد الحسين الموسوي أن الشهرستاني رواه مرسلا. وهذا دال على عجزه عن أن يجده في شيء من كتبه
              لم يعهد عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن حتى المنافقين المتخلفين عن الغزوات. والآيات واضحة في أنه كان يستغفر لهم.
              قال تعالى { إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } وكان يقبل أعذارهم حين يأتون يعتذرون إليه ويستغفر لهم ويوكل سرائرهم إلى الله.

              تناقض الرافضة : يستنكر الرافضة ما ترويه صحاح السنة من أن الرسول قال: اللهم إنما أنا بشر. فمن لاعنته أو سابتته فاجعلها رحمة له. فيقولون: كيف يليق أن ترووا عن النبي أنه كان يلعن؟
              لكنهم الآن شديدو الحاجة الى رواية تثبت لعن الرسول لأصحابه حتى يقرروا مذهبهم المبني على شتم أصحاب الرسول. فتعلقوا بهذا الحديث ولكنهم تناقضوا.

              وهم ما احتجوا بهذا الحديث إلا ليجعلوا من أبي بكر وعمر أول الملعونين. فقد قالوا: وقد تخلف أبو بكر وعمر عن جيش أسامة.

              وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون ، وكان ذلك في مرض الرسول صلى الله عليه وسلم الأخير، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين والأنصار !000فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم- أيها الناس ، أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من قبله ، وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها).

              فأسرع الناس في جهازهم ، وخرج أسامة والجيش، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال: ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله، وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له "يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن )000فرد أبوبكر "والله لا تنزل ووالله لا أركب ، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة )000ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له "ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل )000ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم ،وعاد الجيش بلا ضحايا ، وقال المسلمون عنه "ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة )000

              وهذا ليس بعجيب من مذهب القوم المبني على سب أصحاب رسول الله الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتحوا بعده العالم كله وأخضعوه لإمارة الإسلام.
              ولتمرير عقيدة الطعن في الصحابة التي سن سنتها وغرس جذورها عبد الله بن سبأ: إدعوا ظلم الصحابة لأهل البيت. ولولا ذلك لم يقبل الناس عقيدة سب الصحابة.

              وهذا أيضا من أكاذيبهم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد أمر على الناس أبا بكر للصلاة بهم نيابة عنه. ولما مات استأذن أبو بكر أسامة في أن يبقي عنده عمر لمشاورته ومؤازرته فأذن له أسامة.

              وهل يلعنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما أعظم المهاجرين؟ كيف يعقل أن يلعن رسول الله خواص أصحابه أبا وعمر اللذين هما أبرز وأعظم المهاجرين. بل كيف يلعن أحدا من المهاجرين والأنصار الذين أثنى الله عليهم في القرآن؟ الله يثني عليهم والرسول يلعنهم؟

              ومن تلبيسات عبد الحسين الموسوي أنه يصف الحديث غير المسند بأنه مرسل (إرسال المسلمات) مع أن الشهرستاني قد ذكر الرواية بغير سند. ومتى عرف عن الشهرستاني المعرفة بالحديث وهو الذي اعترف بالحيرة لكثرة لزومه علم الجدل والفلسفة حتى استشهد في كتابه المسمى بنهاية الإقدام (ص3) بهذين البيتين:

              لقد طفت في تلك المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم
              فلم أر إلا واضعا كف حائر على ذقن أو قارعا سن نادم

              فالاستشهاد برجل كالشهرستاني عند أهل الحديث هو من المضحكات. لا سيما وأن الكذاب يدعي أنه أرسله إرسال المسلمات. وهذا من أعظم مكر وكذب هذا العابد للحسين الملقب بالموسوي.
              فإن الجمهور على أن هذه المراسيل لا تقوم بها حجة ولا يجوز معارضة الثابت القطعي بها [وهو مذهب النووي في التقريب. ونسبه لأكثر الأئمة من حفاظ الحديث ونُقّاد الآثار، وهو قول مسلم كما في صحيحه 1/30. ومنهم من قبله بشروط كالشافعي، وقال الحافظ في النكت نقلاً عن الاسفراييني: إذا قال التابعي: « قال رسول الله » فلا يُعَدّ شيئًا ولا يقع به ترجيح فضلاً عن الاحتجاج به (النكَت 2/545)] لا سيما إذا أراد مبطل مخالفة القرآن بها.

              وهذا من أعظم كذب وتدليس عبد الحسين وليس عبد الله. فهو يستعمل هذه العبارة في كتابه المراجعات ليجعل من مراسيلنا أسانيد صحيحة.

              ولم يجد الرافضة الحديث مسندا إلا من طريق منبوذ مجهول لدى الرافضة والسنة.
              وهو دليل على عجزه وإفلاسه فإنه لم يجد الحديث في مصدر من مصادر كتب أهل الحديث والسنة. فقد اضطر أن يقول أخرجه عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة. وهو مؤلف رافضي مثله مجهول الحال عند أصحاب مذهبه. وأبناء جلدته ليسوا حجة علينا. وهذا الأخير قد اختلق سندا كله مجاهيل.

              ولهذا يضطر بنو رفض إلى عزو الحديث إلى كتبهم ومصادرهم كقولهم (رواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ص68) فقط كما فعل المجلسي (بحار الأنوار30/432). أو الشهرستاني الذي لم يذق طعم علم الحديث وإنما قضى حياته في علم المنطق والفلسفة حتى اشتكى من مرض الحيرة والشك بسببها.

              * * * ترجمة أحمد بن عبد العزيز الجوهري
              وهنا فضيحة عظيمة للرافضة: فقد ذكر شارح نهج البلاغة أنه التزم الاحتجاج على أهل السنة من كتبهم. ثم زعم أن أحمد بن عبد العزيز الجوهري هو عالم كبير ثقة من أهل الحديث وأنه هو صاحب كتاب السقيفة.
              وإليكم الفضحية: فقد تعقبه الخوئي قائلا « صريح كلام ان أبي الحديد أن الرجل من أهل السنة. ولكن ذِكر الشيخ له في الفهرست: كاشف عن كونه شيعيا، وعلى كل حال فالرجل لم تثبت وثاقته، إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد» (معجم رجال الحديث2/142).

              والذي قاله الخوئي يدل على جهالة الجوهري واحتجاجه بالطوسي صاحب الفهرست يؤكد ذلك حيث إن الطوسي قال « له كتاب السقيفة» ولم يزد على ذلك فدل على أنه غير معروف لدى الشيعة.

              وهنا نذكر بأن كثيرا من السيناريوهات والأكاذيب الملفقة والحوارات الطويلة والمناظرات بين فاطمة وأبي بكر حول ميراث أرض فدك هي من سلسلة أكاذيب هذا الجوهري، اختلقها ودونها في كتابه السقيفة. فالحمد لله الذي وفر علينا الجهد فجعل الحكم بجهالته وعدم وثاقته من جهة الشيعة أنفسهم.

              والذي يؤكد ذلك قول الطوسي في مقدمة الفهرست (ص2) « فإذا ذكرت كل واحد من المصنفين وأصحاب الأصول فلا بد أن أشير إلى ما قيل فيه من التعديل والجرح وهل يعول على روايته أم لا ؟»

              والحمد لله فقد ثبت جهالة هذا الجوهري عندنا وعند الرافضة بخلاف ما حاول هذا العابد للحسين في كتابه المراجعات من إيهام القراء بأن الجوهري من علماء أهل السنة. كما تجده في كتابه المراجعة رقم (91).

              أما إسناد الجوهري فهو ضعيف أيضا وفيه مجاهيل:
              قال الجوهري : حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح عن أحمد بن سيار عن سعيد بن كثير الأنصاري عن رجاله عن عبد الله بن عبد الرحمن.
              أحمد بن إسحاق بن صالح : قال الألباني « لم أجده».
              رجال : من هم هؤلاء الرجال؟ لا تدري لعل منهم عبد الله بن سبأ
              عبد الله بن عبد الرحمن : يغلب على الظن أنه عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري وهو مجهول الحال كما أفاده ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل2/884).

              أما أن ترد هذه الرواية في كتب بني رفض فهذه من أكاذيبهم ولا عبرة ولا حجة عندنا في أكاذيبهم. فقد افتروا ما هو أعظم منها. حتى زعموا أن الله ينزل إلى الأرض ليزور قبر الحسين. وأن الإله هو الإمام. فلا قيمة عندنا لما في كتبهم.
              (أنظر تفصيل الرد على الحديث من كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني ح رقم4972).
              لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي مرتين أو ثلاثا.
              قال فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت رواه أبو ذكر محبة علي رضي الله عنه.
              قال الهيثمي « رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني بإسناد ضعيف» (مجمع الزوائد9/127).
              وضعفه الألباني (ضعيف أبي داود ص491). وفيه يونس بن أبي إسحاق وهو ثقة ولكن أبا داود صرح بأنه كان يرسل. وفي (المعرفة والتاريخ2/173) أن أحمد بن حنبل كان يفضل الرواية من أخيه إسرائيل عليه.



              عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية


              http://www.saaid.net/Doat/dimashqiah/21.htm

              تعليق


              • #8
                حديث "لعن الله من تخلف عن جيش أسامة" لا أصل له.

                حديث "لعن الله من تخلف عن جيش أسامة" لا أصل له.


                التصنيف: أحاديث ضعيفة وموضوعة


                السؤال
                أنا مسلم سني، سمعت شيعيا يقول: "جاء في صحيحكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( لعن الله من تخلف عن جيش أسامة) وأبوبكر وعمر لم يذهبا مع الجيش". فهل ما قاله صحيح؟


                الإجابــة

                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

                فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذا الحديث في منهاج السنة (6318):
                هذا كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالنقل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لعن الله من تخلف عنه، ولا نقل هذا بإسناد ثابت، بل ليس له إسناد في كتب أهل الحديث أصلا، ولا امتنع أحد من أصحاب أسامة من الخروج معه لو خرج، بل كان أسامة هو الذي توقف عن الخروج لما خاف أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف أذهب وأنت هكذا أسأل عنك الركبان؟ فأذن له في المقام، ولو عزم على أسامة في الذهاب لأطاعه، ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه، وقد ذهبوا جميعهم معه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه، وأبو بكر لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم، لكن روي أن عمر كان فيهم، وكان عمر خارجا مع أسامة، لكن طلب أبو بكر من أسامة أن يأذن له في المقام عنده لحاجته إليه، فأذن له، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات كان أحرص الناس على تجهيز أسامة هو أبوبكر، وجمهور الصحابة أشاروا عليه بأنه لا يجهزه خوفا عليهم من العدو، فقال أبو بكر: لا أحل راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم . انتهى المراد.
                وبه تعلم أن قول القائل: في صحيحكم. زور وبهتان.
                والله أعلم.


                الثلاثاء 23 ربيع الآخر 1424 - 24-6-2003

                رقم الفتوى: 33695



                http://www.islamweb.net/fatwa/index....ang=A&Id=33695

                تعليق


                • #9
                  كتيبة المهاجرين
                  الموضوع يتكلم عن اثبات ان ابي بكر وعمر كانا في جيش اسامة وليس عن اثبات لعن من تخلف عن الجيش
                  حاول عند النسخ واللصق ان تكون بكامل وعيك
                  اي كلف نفسك قليلا وفكر قبل ان تلصق الموضوع
                  وبالمناسبة ياريت تلصق مواضيع شيخك اللوطي بن دمشقية في منتدياتكم انتم لاننا لا نريد ان يتنجس هذا المنتدى الذي يحمل اسم الحسين الطاهر باسم شيخكم اللوطي

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

                    اظن أن موضوعم تمَّ الرد عليه بشكل كافي و شافي.

                    و كونك لا تقبل بنتائج الحوار فهذا لن يُغنيك من الحجة في شيء.

                    نترك للزوار الحكم على الموضوع .

                    تحياتي إلى المُنصفين.

                    تعليق


                    • #11
                      هههههههههههه

                      مكينة النسخ و اللصق افلس

                      تعليق


                      • #12
                        هاي الاحاديث تفيدكم لو لا؟
                        تحياتي

                        كان أبو بكر وعمر جنديين في جيش أسامة !

                        » كنز العمال / ج: 10 ص : 570 :

                        بعث أسامة 30264 عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد قطع بعثا قبل مؤتة وأمر عليه أسامة بن زيد وفي ذلك البعث أبوبكر وعمر ، فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة عليهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس ثم قال : إن أناسا منكم قد طعنوا في تأمير أسامة وإنما طعنوا في تأمير أسامة كما طعنوا في تأمير أبيه من قبله ، وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة وإن كان من أحب الناس إلي وإن ابنه من أحب الناس إلي من بعده ، وإني لأرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيراً ( ش ) .

                        • والطبري غطى على عمر.. كأنه بقي في معسكر أسامة ولم يرجع إلى المدينة !!

                        » تاريخ الطبري / ج: 2 ص : 462 :

                        حدثنا عبيد الله قال حدثني عمي قال أخبرني سيف وحدثني السري قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف عن أبي ضمرة وأبي عمرو وغيرهما عن الحسن بن أبي الحسن البصري ، قال : ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بعثاً على أهل المدينة ومن حولهم وفيهم عمر بن الخطاب وأمر عليهم أسامة ابن زيد فلم يجاوز آخرهم الخندق ، حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف أسامة بالناس ثم قال لعمر ارجع إلى خليفة رسول الله فاستأذنه يأذن لي أن أرجع بالناس فإن معي وجوه الناس وحدهم ولا آمن على خليفة رسول الله وثقل رسول الله وأثقال المسلمين أن يتخطفهم المشركون ، وقالت الأنصار فإن أبى إلا أن نمضي فأبلغه عنا واطلب إليه أن يولي أمرنا رجلاً أقدم سناً من أسامة ! فخرج عمر بأمر أسامة وأتى أبا بكر فأخبره بما قال أسامة فقال أبوبكر لو خطفتني الكلاب والذئاب لم أرد قضاء قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال فإن الأنصار أمروني أن أبلغك وأنهم يطلبون إليك أن تولي أمرهم رجلاً أقدم سناً من أسامة ! فوثب أبوبكر وكان جالساً فأخذ بلحية عمر ، فقال له ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمرني أن أنزعه فخرج عمر إلى الناس فقالوا له ما صنعت فقال امضوا ثكلتكم أمهاتكم ما لقيت في سببكم من خليفة رسول الله ! ثم خرج أبوبكر حتى أتاهم فأشخصهم وشيعهم ..

                        • ابن الأثير يقلد البخاري فيعترف بأن عمر فقط كان تحت إمرة أسامة !!

                        » أسد الغابة / ج: 1 ص : 66 :

                        قد ذكر ابن مندة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسامة بن زيد على الجيش الذي سيره إلى مؤتة في علته التي توفي فيها وهذا ليس بشيءٍ فإن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل على الجيش الذي سار إلى مؤتة أباه زيد بن حارثة فقال إن أصيب فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب فعبد الله بن رواحة وأما أسامة فإن النبي استعمله على جيش وأمره أن يسير إلى الشام أيضا وفيهم عمر بن الخطاب فلما اشتد المرض برسول الله أوصى أن يسير جيش أسامة فساروا بعد موته صلى الله عليه وسلم وليست هذه غزوة مؤتة والله أعلم .

                        • وقال ابن كثير : يقال فيهم أبو بكر وهو ضعيف !!

                        » سيرة ابن كثير / ج: 4 ص : 616 :

                        أسامة بن زيد بن حارثة أبو زيد الكلبي ... وقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أيام حياته ، وكان عمره إذ ذاك ثماني عشرة أو تسع عشرة ، وتوفي وهو أمير على جيش كثيف ، منهم عمر بن الخطاب ، ويقال وأبو بكر الصديق وهو ضعيف ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نصبه للإمامة ... فلهذا كان عمر بن الخطاب لايلقى أسامة إلا قال له : السلام عليك أيها الامير . ولما عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم راية الإمرة طعن بعض الناس في إمارته ، فخطب رسول الله فقال فيها : إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل ، وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة ، وإنه لمن أحب الخلق إلى بعده " . وهو في الصحيح من حديث موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن أبيه .

                        • وأكد النبي على تحرك جيش أسامة ولعن من تخلف عنه ... وتخلفوا !!

                        » تاريخ خليفة بن خياط / ص : 64 :

                        حدثنا علي وموسى بن اسماعيل عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي توفي فيه : ( نفذوا جيش أسامة ) . فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسامة بالجرف ، فكتب أسامة إلى أبي بكر ( إنه قد حدث أعظم الحدث وما أرى العرب إلا ستكفر ، ومعي وجوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدهم فإن رأيت أن نقيم ) . فكتب إليه أبو بكر فقال : ( ما كنت لأستفتح بشيءٍ أول من رد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولأن تخطفني الطير أحب إلي من ذلك ، ولكن إن رأيت أن تأذن لعمر ) فأذن له . ومضى أسامة لوجهه . فحدثنا بكر عن ابن إسحق أن أبا بكر أمر الناس أن ينفذوا جيش أسامة فقال له الناس : إن العرب قد انتقضت عليك وإنك لا تصنع بتفريق الناس عنك شيئاً . فقال : ( والذي نفس أبي بكر بيده لو ظننت أن السباع أكلتني بهذه القرية لنفذ هذا البعث الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإنفاذه ) .

                        • لماذا أفرغ النبي المدينة من قريش وهو مريض .. وأرسلهم تحت إمرة أسامة !

                        » كنز العمال / ج: 10 ص : 571 :

                        30265 ـ عن عروة قال : كان أسامة بن زيد قد تجهز للغزو وخرج ثقله إلى الحرب فأقام تلك الأيام لوجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش عامتهم المهاجرون فيهم عمر بن الخطاب أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغير على أهل مؤتة وعلى جانب فلسطين حيث أصيب زيد بن حارثة ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الجذع ، فاجتمع المسلمون يسلمون عليه ، ويدعون له بالعافية فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد فقال : اغد على بركة الله والنصر والعافية ، ثم اغز حيث أمرتك أن تغير ، قال أسامة : بأبي أنت وأمي قد أصبحت مفيقا وأرجو أن يكون الله قد شفاك ، فأذن لي أن أمكث حتى يشفيك الله ، فإني إن خرجت على هذه الحال خرجت وفي قلبي قرحة من شأنك وأكره أن أسأل عنك الناس ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يراجعه وقام فدخل بيت عائشة ( كر ) .

                        • أول عصيان قريش انتقادهم لتأمير أسامة .. وناطقهم الرسمي عمر !!

                        » كنز العمال / ج: 10 ص : 572 :

                        30266 ـ ( مسند الصديق ) الواقدي حدثني عبدالله بن جعفر بن عبدالرحمن بن أزهر بن عوف عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يغير على أهل أبني صباحاً ، وأن يحرق قالوا ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسامة : امض على اسم الله ، فخرج بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي ، فخرج به إلى أسامة وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة فعسكر بالجرف ، وضرب عسكره في موضع سقاية سليمان اليوم ، وجعل الناس يأخذون بالخروج إلى العسكر فيخرج من فرغ من حاجته إلى معسكره ، ومن لم يقض حاجته فهو على فراغ ولم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة : عمر بن الخطاب وأبوعبيدة وسعد ابن أبي وقاص وأبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في رجال من المهاجرين والأنصار وكان أشدهم في ذلك عدة قتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريش فقال رجال من المهاجرين وكان أشدهم في ذلك قولاً عياش بن أبي ربيعة : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين ! فكثرت القالة في ذلك فسمع عمر بن الخطاب بعض ذلك القول فرده على من تكلم به وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بقول من قال ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً فخرج وقد عصب على رأسه بعصابة وعليه قطيفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة فوالله لئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله ، وأيم الله إن كان للإمارة لخليق وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلى وإنهما لمخيلان لكل خير فاستوصوا به خيرا ، فإنه من خياركم ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته وذلك يوم السبت لعشر ليال خلون من ربيع الأول ، وجاء المسلمون الذي يخرجون مع أسامة يودعون رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم عمر بن الخطب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أنفذوا بعث أسامة ودخلت أم أيمن فقالت : أي رسول الله لو تركت أسامة يقيم في معسكره حتى تتماثل فإن أسامة إن خرج على حاله هذه لم ينتفع بنفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفذوا بعث أسامة فمضى الناس إلى العسكر فباتوا ليلة الأحد ونزل أسامة يوم الأحد ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيل مغمور ، وهو اليوم الذي لدوه فيه فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تهملان وعنده العباس والنساء حوله فطأطأ عليه أسامة فقبله ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتكلم فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يصبهما على أسامة ، فأعرف أنه كان يدعو لي قال أسامة : فرجعت إلى معسكري ، فلما أصبح يوم الاثنين غدا من معسكره وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم مفيقا ، فجاءه أسامة فقال اغد على بركة الله ، فودعه أسامة ورسول الله صلى الله عليه وسلم مفيق مريح وجعلت نساءه يتماشطن سروراً براحته ، ودخل أبو بكر الصديق فقال : يا رسول الله أصبحت مفيقا بحمد الله ، واليوم يوم ابنة خارجة فأذن لي فأذن له فذهب إلى السنح وركب أسامة إلى معسكره وصاح في أصحابه باللحوق إلى العسكر فانتهى إلى معسكره ونزل وأمر الناس بالرحيل وقد منع النهار ، فبينا أسامة بن زيد يريد أن يركب من الجرف أتاه رسول أم أيمن وهي تخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت ، فأقبل أسامة إلى المدينة ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح فانتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت فتوفي صلى الله عليه وسلم حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول ، ودخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف إلى المدينة ، ودخل بريدة بن الحصيب بلواء أسامة معقودا حتى أتى به باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغرزه عنده ، فلما بويع لأبي بكر أمر بريدة أن يذهب باللواء إلى بيت أسامة ولا يحله حتى يغزوهم أسامة فقال بريدة : فخرجت باللوء حتى انتهيت به إلى بيت أسامة ثم خرجت به إلى الشام معقودا مع أسامة ، ثم رجعت به إلى بيت أسامة فما زال معقودا في بيت أسامة حتى توفي أسامة ، فلما بلغ العرب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد منها عن الإسلام قال أبوبكر لأسامة أنفذ في وجهك الذي وجهك فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ الناس بالخروج وعسكروا في موضعهم الأول ، وخرج بريدة باللواء حتى انتهى إلى معسكرهم الأول ، فشق على كبار المهاجرين الأولين ودخل على أبي بكر عمر وعثمان وأبوعبيدة وسعد ابن أبي وقاص وسعيد بن زيد فقالوا يا خليفة رسول الله إن العرب قد انتقضت عليك من كل جانب وإنك لا تصنع بتفريق هذا الجيش المنتشر شيئا اجعلهم عدة لأهل الردة ترمي بهم في نحورهم ، وأخرى لا تأمن على أهل المدينة أن يغار عليها وفيها الذراري والنساء فلو استأنيت بغزو الروم حتى يضرب الإسلام بجرانه ويعود أهل الردة إلى ما خرجوا منه أو يفنيهم السيف ، ثم تبعث أسامة حينئذ فنحن نأمن الروم أن تزحف إلينا ؟ فلما استوعب أبوبكر كلامهم قال هل منكم أحد يريد أن يقول شيئا ؟ قالوا : لا قد سمعت مقالتنا فقال : والذي نفسي بيده لو ظننت أن السباع تأكلني بالمدينة لأنفذت هذا البعث ولا بدأت بأول منه كيف ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوحي من السماء يقول : أنفذوا جيش أسامة ! و لكن خصلة أكلم بها أسامة أكلمه في عمر يخلفه يقيم عندنا فإنه لا غنى بنا عنه ، والله ما أدري يفعل أسامة أم لا، والله إن أبى لا أكرهه فعرف القوم أن أبا بكر قد عزم على إنفاذ بعث أسامة ، ومشى أبو بكر إلى أسامة في بيته فكلمه في أن يترك عمر ففعل أسامة ، وجعل يقول له : أذنت ونفسك طيبة ؟ فقال أسامة نعم ، قال : وخرج فأمر مناديه ينادي : عزمة مني أن لا يتخلف عن أسامة من بعثه من كان انتدب معه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لن أوتى بأحد أبطأ عن الخروج معه إلا ألحقته به ماشياً ، وأرسل إلى النفر من المهاجرين الذين كانوا تكلموا في إمارة أسامة فغلظ عليهم وأخذهم بالخروج ، فلم يتخلف عن البعث إنسان واحد ، وخرج أبو بكر يشيع أسامة والمسلمين ، فلما ركب أسامة من الجرف في أصحابه وهم ثلاثة آلاف رجل ، وفيهم ألف فرس ، فسار أبو بكر إلى جنب أسامة ساعة ثم قال : استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ، إني سمعت رسول الله يوصيك فانفذ لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لست آمرك ولا أنهاك عنه ، إنما منفذ لأمرٍ أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج سريعاً فوطئ بلاداً هادئة لم يرجعوا عن الإسلام مثل جهينة وغيرهما من قضاعة ، فلما نزل وادي القرى قدم عيناً لهم من بني عذرة يدعى حريثاً فخرج على صدر راحلته أمامه منفذاً حتى انتهى إلى أبنى فنظر إلى ما هناك وارتاد الطريق ، ثم رجع سريعاً حتى لقي أسامة على مسيرة ليلتين من أبنى ، فأخبره أن الناس غارون ولا جموع لهم وأمره أن يسرع السير قبل أن تجتمع الجموع وأن يشنها غارة ( كر ) .

                        30267 ـ عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين أمر أسامة بن زيد وبلغه أن الناس عابوا إمارته ، فطنوا فيها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فقال : ألا إنكم تعيبون أسامة وتطعنون في إمارته وقد فعلتم ذلك بأبيه من قبل ، وإن كان لخليقا بالإمارة وإن كان لأحب الناس كلهم إلي ، وإن ابنه من بعده لأحب الناس إلي فاستوصوا به خيراً ، فإنه من خياركم . قال سالم : ما سمعت عبد الله بن عمر يحدث بهذا الحديث قط إلا قال : والله ما حاشا فاطمة ( كر ) .

                        30268 ـ ( مسند الصديق ) سيف بن عمر عن الزهري عن أبي ضمرة وأبي عمر وغيرهما عن الحسن بن أبي الحسن قال : ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً قبل وفاته على أهل المدينة ومن حولهم وفيهم عمر بن الخطاب وأمر عليهم أسامة بن زيد فلم يجاوز آخرهم الخندق حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف أسامة بالناس ثم قال لعمر : ارجع إلى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه يأذن لي فأرجع بالناس فإن معي وجوه الناس ولا آمن على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثقال المسلمين أن يتخطفهم المشركون . وقالت الأنصار : فإن أبى إلا أن نمضي فأبلغه عنا واطلب إليه أن يولي أمرنا رجلاً أقدم سناً من أسامة ، فخرج عمر بأمر أسامة فأتى أبا بكر فأخبره بما قال أسامة ، فقال أبوبكر ، لو اختطفتني الكلاب والذئاب لم أرد قضاءً قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فإن الأنصار أمروني أن أبلغك أنهم يطلبون إليك أن تولي أمرهم رجل أقدم سناً من أسامة ، فوثب أبوبكر وكان جالساً ، فأخذ بلحية عمر وقال ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب استعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمرني أن أنزعه ، فخرج عمر إلى الناس قالوا له : ما صنعت ؟ فقال : امضوا ثكلتكم أمهاتكم ما لقيت من سببكم اليوم من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم خرج أبوبكر حتى أتاهم فأشخصهم وشيعهم وهو ماشٍ وأسامة راكب وعبدالرحمن بن عوف يقود دابة أبي بكر ، فقال له أسامة يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتركبن أو لأنزلن ؟ فقال : والله لا تنزل ووالله لا أركب وما علي أن أغبر قدمي ساعة في سبيل الله فإن للغازي بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسن تكتب له وسبعمائة درجة ترفع له وتمحى عنه سبعمائة خطيئة حتى إذا انتهى قال له : إن رأيت أن تعينني بعمر بن الخطاب فافعل فأذن له ، وقال : يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني لا تخونوا ، ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ، ولا شيخاً كبيراً ، ولا امرأةً ، ولا تعقروا نخلاً ، ولا تحرقوه ، ولا تقطعوا شجرةً مثمرةً ، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرةً ولا بعيراً إلا لمأكلةٍ ، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له ، وسوف تقدمون على أقوام يأتونكم بنية فيها ألوان الطعام ، فإذا أكلتم منها شيئاً بعد شيءٍ فاذكروا اسم الله عليه وسوف تلقون أقواماً قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب ، فاخفقوهم بالسيوف خفقاً ،اندفعوا باسم الله أغناكم الله بالطعن والطاعون . ( كر )

                        • الجاحظ يدعي أن عمر رد المعترضين على أسامة... ونقل كلامهم للنبي ... فقط !!

                        » العثمانية / ص : 146 :

                        ويدلك على ذلك أن النبي صلى الله عليه أمره على جعفر الطيار ، وعقد له يوم مؤتة ، ثم عقد لابنه أسامة على كبار المهاجرين والأنصار ، منهم عمر بن الخطاب ، وسعيد بن زيد ، وأبوعبيدة بن الجراح ، وسعد ابن أبي وقاص . حتى قال رجال من المهاجرين ـ وكان أشدهم في ذلك عياش بن أبي ربيعة قال : يولي علينا هذا الغلام ! فغضب عمر ورد عليهم ، ثم أتى النبي صلى الله عليه فقال ألا أعجبك يارسول الله من رجال يقولون كذا وكذا ؟ فمشى النبي صلى الله عليه إلى المنبرفي شكاته التي توفي فيها فقال : ما مقالة بلغتني عن بعضكم في أسامة وتأميره ؟! ولئن طعنتم في إمارته لقد طعنتم في إمارة أبيه . وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة ، وإن ابنه لخليق لها ، وإن كان لمن أحب الناس إلي ، وابنه لمن أحب الناس إلي فهو الحب وأبو الحب . وهكذا يقال بالمدينة أسامة الحب . ولذلك قال عمر لابنه عبدالله حين زاد في فريضة أسامة على فريضته ، فقال له عبدالله : لم فضلته علي ونحن سيان ؟ فقال عمر : إن أباه كان أحب إلى النبي صلى الله عليه من أبيك وكان هو أحب إلى النبي صلى الله عليه منك .

                        • البخاري لا يذكر الذين كانوا تحت إمرة أسامة حتى لاتفقد خلافة أبي بكر الشرعية !!

                        » البخاري / ج: 4 ص: 213 :

                        حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال النبي صلى الله عليه وسلم أن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقاً للإمرأة وإن كان لمن أحب الناس إلى وإن هذا لمن أحب الناس إلى بعده حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن عسد عن الزهرى عن عروة .

                        وج: 5 ص: 84 و145 وج: 7 ص: 217 وج: 8 ص: 117

                        ومسلم / ج: 7 ص: 131

                        تعليق


                        • #13
                          يرفع رفع الله قدر صاحب الموضوع السيد الاميني

                          تعليق


                          • #14
                            حياكم الله و بارك الله بكم و شكرا

                            تعليق


                            • #15
                              انا لا افهم
                              تاتون بالنسخ واللصق والاحاديث الضعيفه ويجيبكم الاخوه وتقولون نسخ ولص
                              عجيب امركم
                              الاترون صاحب الموضوع يبتر الاسانيد ولايذكرها خوفا من انكشاف امره اضافه الى النسخ
                              فقط حديث مسلم صحيح لكن لايوجد اثر ان الصديق والفاروق رضي الله عنهما كان في جيش اسامه
                              وانا اتحدى صاحب الموضوع ان ياتيني بحديث واحد صحيح بادعائه

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X