[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]الحمد لله رب العالمين ،، والصلاة والسلام على روح سيد العِباد وسرور الكائنات الغوث الأعظم حبيبنا وشفعينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
لاشك أن كُلاً مِنا له صاحب يحترمه ويبجله ويحبه ،، يفرح بحضوره ،، ويستأنس بجلوسه ،، وإذا حصل له مكروه يتألم له ويحزن عليه ،، ويكون هذا الصاحب مقرباً لك ،، ولكن هذا الإتصال بالصاحب قد يكون منقطع غير دائم ،، أو قد يموت أحدكما ،، والنتيجة لابد وأن يحصل فِراق بينك وبين من تحب ،،
ولكن لك صاحب لايفارقك في سفرك وحضرك ،، ونومك ويقضتك ،، لايفارقك في كل لحظة من لحظات حياتك ،، ولايفارقك حتى بعد مماتك ،، هل عرفت من هذا الصاحب الحبيب ؟؟!!
مهما ذكرته في خلوتك فهو جليسك ،، إذ قال ولايخالف قوله ،، ((أنا جليس من ذكرني))
والذِكّر هو لب العبادة ،، وهو تعبير حقيقي بين المحب والحبيب ،، وكل شيئ يشتاق إليه ونحوه يقصد ،، من مِنا لايريد الإتصال
والتعلق بالله عزوجل ،، قال الله عزوجل لنبيه داوود (ع): ((بلّغ أهل الأرض أني حبيب من أحبني ،، وجليس من جالسني ،،
ومؤنس لمن آنس بذكري ،، وصاحب لمن صاحبني ،، ومختار لمن اختارني ،، ومطيع لمن أطاعني ،، ماأحبني أحد من خلقي ،،
عرفت ذلك من قلبه ،، إلا أحببته حباً لايتقدمه أحد من خلقي ))0
ويقول إمامنا علي بن الحسين (ع) في مناجاته (( إلهي ماألذ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب ،، وماأحلى المسير إليك في مسالك
الغيوب ،، وماأطيب طعم حبك ،، وماأعذب شرب قربك ))0
علينا أن نفتح صفحة جديدة مع هذا الحبيب ونختار لنا ساعة في جوف الليل وأفضل مايكون عملنا مع صلاة الليل فإنه أعظم وأنفع
أضع لكم الطريقة من أراد العمل بها لتذكروني بخير
قبل الدخول بصلاة الليل نلبس الملابس البيضاء ثم نتعطر برائحة طيبة ونتوجه الى القبلة ونقرأ هذا الدعاء 15 مرة بعد البسملة والصلاة على محمد وآل محمد ونقول)) أنت لاغيرك مرادي ،، ولك لالسواك سهري وسهادي ،، ولقاؤك غرة عيني ،، ووصلك من نفسي ،، وفي مناجاتك ولهي ،، والى هواك صبابتي ))0
ثم نقوم ونصلي ثمان ركعات من صلاة الليل بإنتهاء كل ركعتين نسبح تسبيح الزهراء (ع) بعد الإنتهاء من الركعات
نسجد ونكرر 15 مرة ((سبوح قدوس رب الملائكة والروح))
بعد ذلك نقوم ونصلي ركعتي الشفع بعد الإنتهاء نسجد ونقول 15 مرة ((سلام قولاً من رب رحيم))
بعد ذلك نجلس ونذكر إسم من أسماء الله الحسنى مثلاً نختار إسمه المقدس ((النور)) قبل النطق بالإسم نقرأ دعاء النور للسيدة
الزهراء عليها السلام بعد الصلاة على محمد وآل محمد ونقول :
((بسم الله الرحمن الرحيم ،، بسم الله النور ،، بسم الله نور النور ،، بسم الله نور على نور ،، بسم الله الذي هو مدبر الأمور ،،
بسم الله الذي خلق النور من النور ،، وأنزل النور على الطور ،، في كتاب مسطور ،، في رق منشور ،، على نبي محبور ،،
الحمدلله الذي هو بالعز مذكور ،، وبالفخر مشهور ،، وعلى السراء والضراء مشكور ،، وصل الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين))
ثم نردد إسمه المقدس ((النور)) على عدده 256 وبعد الإنتهاء نكرر الدعاء مرة أخرى 0
بعد ذلك نقوم ونصلي ركعة الوتر وبذلك إنتهينا من جلستنا 0
أحب أن أذكر حضراتكم لنقطة مهمة وهو أن الإنسان بطبعه يمل من بعض الأمور والبعض منهم يريد للشيئ كن فيكون
وهذا غير صحيح لابد أن الإنسان يجد ويجتهد وبالتالي يحصل على المرام المطلوب وتظهر النتائج
من جد وجد ومن زرع حصد وعليك أن تستقيم على الطريقة حتى ترى ثمارها
أو ملاحظة تلاحظها خلال إسبوع وهي مفتاح كل خير
تشعر أن هناك خِفة غريبة تحصل بجسمك ،، وكذلك تشعر أن عيونك أصبحت ناعستين ،، يلاحظها من ينظر إليك ،،
والذي يذكر إسمه المقدس ((النور)) نوّر الله ظاهره وباطنه ،، إذا حصل النور في الباطن حصلت المعرفة وشاهد الحقائق ،، قال الرسول الكريم (ص) ((لولا أن الشياطين يطوفون حول قلوب بني آدم لرؤوا ملكوت السموات ))0
والشياطين إشارة الى الذنوب التي تراكمت بهذا القلب ،، أريد أن أصف لكم هذا القلب بالمرآة حينما تضع المرآة الصافية أمامك حتماً تشاهد صورتك بها ،، ولكن تعال وإصبغ هذه المرآة باللون الأسود هل تشاهد صورتك؟؟ طبعاً لا ،، لأنه أصبح هناك حاجزاً بينك وبين صورتك ،، هكذا القلوب متى تنظفت شاهدت الحقائق ،، كذلك ذاكر الإسم ينوّر الله ظاهره ،، يجعل على وجهه لمسة من نور،،
ثم بالتالي يرى الأنوار الإلهية من لطفه وكرمه في عالم اليغظة او المنام حسب إجتهاده في عمله((إلهي هب لي كمال الإنقطاع إليك ،، وأنر أبصارقلوبنا بضياء نظرها إليك ،، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور ،، فتصل الى معدن العظمة ،،
وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك ))0
وأختم موضوعي هذا بقوله جل جلاله :
((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا))
وصل اللهم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/grade]
لاشك أن كُلاً مِنا له صاحب يحترمه ويبجله ويحبه ،، يفرح بحضوره ،، ويستأنس بجلوسه ،، وإذا حصل له مكروه يتألم له ويحزن عليه ،، ويكون هذا الصاحب مقرباً لك ،، ولكن هذا الإتصال بالصاحب قد يكون منقطع غير دائم ،، أو قد يموت أحدكما ،، والنتيجة لابد وأن يحصل فِراق بينك وبين من تحب ،،
ولكن لك صاحب لايفارقك في سفرك وحضرك ،، ونومك ويقضتك ،، لايفارقك في كل لحظة من لحظات حياتك ،، ولايفارقك حتى بعد مماتك ،، هل عرفت من هذا الصاحب الحبيب ؟؟!!
مهما ذكرته في خلوتك فهو جليسك ،، إذ قال ولايخالف قوله ،، ((أنا جليس من ذكرني))
والذِكّر هو لب العبادة ،، وهو تعبير حقيقي بين المحب والحبيب ،، وكل شيئ يشتاق إليه ونحوه يقصد ،، من مِنا لايريد الإتصال
والتعلق بالله عزوجل ،، قال الله عزوجل لنبيه داوود (ع): ((بلّغ أهل الأرض أني حبيب من أحبني ،، وجليس من جالسني ،،
ومؤنس لمن آنس بذكري ،، وصاحب لمن صاحبني ،، ومختار لمن اختارني ،، ومطيع لمن أطاعني ،، ماأحبني أحد من خلقي ،،
عرفت ذلك من قلبه ،، إلا أحببته حباً لايتقدمه أحد من خلقي ))0
ويقول إمامنا علي بن الحسين (ع) في مناجاته (( إلهي ماألذ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب ،، وماأحلى المسير إليك في مسالك
الغيوب ،، وماأطيب طعم حبك ،، وماأعذب شرب قربك ))0
علينا أن نفتح صفحة جديدة مع هذا الحبيب ونختار لنا ساعة في جوف الليل وأفضل مايكون عملنا مع صلاة الليل فإنه أعظم وأنفع
أضع لكم الطريقة من أراد العمل بها لتذكروني بخير
قبل الدخول بصلاة الليل نلبس الملابس البيضاء ثم نتعطر برائحة طيبة ونتوجه الى القبلة ونقرأ هذا الدعاء 15 مرة بعد البسملة والصلاة على محمد وآل محمد ونقول)) أنت لاغيرك مرادي ،، ولك لالسواك سهري وسهادي ،، ولقاؤك غرة عيني ،، ووصلك من نفسي ،، وفي مناجاتك ولهي ،، والى هواك صبابتي ))0
ثم نقوم ونصلي ثمان ركعات من صلاة الليل بإنتهاء كل ركعتين نسبح تسبيح الزهراء (ع) بعد الإنتهاء من الركعات
نسجد ونكرر 15 مرة ((سبوح قدوس رب الملائكة والروح))
بعد ذلك نقوم ونصلي ركعتي الشفع بعد الإنتهاء نسجد ونقول 15 مرة ((سلام قولاً من رب رحيم))
بعد ذلك نجلس ونذكر إسم من أسماء الله الحسنى مثلاً نختار إسمه المقدس ((النور)) قبل النطق بالإسم نقرأ دعاء النور للسيدة
الزهراء عليها السلام بعد الصلاة على محمد وآل محمد ونقول :
((بسم الله الرحمن الرحيم ،، بسم الله النور ،، بسم الله نور النور ،، بسم الله نور على نور ،، بسم الله الذي هو مدبر الأمور ،،
بسم الله الذي خلق النور من النور ،، وأنزل النور على الطور ،، في كتاب مسطور ،، في رق منشور ،، على نبي محبور ،،
الحمدلله الذي هو بالعز مذكور ،، وبالفخر مشهور ،، وعلى السراء والضراء مشكور ،، وصل الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين))
ثم نردد إسمه المقدس ((النور)) على عدده 256 وبعد الإنتهاء نكرر الدعاء مرة أخرى 0
بعد ذلك نقوم ونصلي ركعة الوتر وبذلك إنتهينا من جلستنا 0
أحب أن أذكر حضراتكم لنقطة مهمة وهو أن الإنسان بطبعه يمل من بعض الأمور والبعض منهم يريد للشيئ كن فيكون
وهذا غير صحيح لابد أن الإنسان يجد ويجتهد وبالتالي يحصل على المرام المطلوب وتظهر النتائج
من جد وجد ومن زرع حصد وعليك أن تستقيم على الطريقة حتى ترى ثمارها
أو ملاحظة تلاحظها خلال إسبوع وهي مفتاح كل خير
تشعر أن هناك خِفة غريبة تحصل بجسمك ،، وكذلك تشعر أن عيونك أصبحت ناعستين ،، يلاحظها من ينظر إليك ،،
والذي يذكر إسمه المقدس ((النور)) نوّر الله ظاهره وباطنه ،، إذا حصل النور في الباطن حصلت المعرفة وشاهد الحقائق ،، قال الرسول الكريم (ص) ((لولا أن الشياطين يطوفون حول قلوب بني آدم لرؤوا ملكوت السموات ))0
والشياطين إشارة الى الذنوب التي تراكمت بهذا القلب ،، أريد أن أصف لكم هذا القلب بالمرآة حينما تضع المرآة الصافية أمامك حتماً تشاهد صورتك بها ،، ولكن تعال وإصبغ هذه المرآة باللون الأسود هل تشاهد صورتك؟؟ طبعاً لا ،، لأنه أصبح هناك حاجزاً بينك وبين صورتك ،، هكذا القلوب متى تنظفت شاهدت الحقائق ،، كذلك ذاكر الإسم ينوّر الله ظاهره ،، يجعل على وجهه لمسة من نور،،
ثم بالتالي يرى الأنوار الإلهية من لطفه وكرمه في عالم اليغظة او المنام حسب إجتهاده في عمله((إلهي هب لي كمال الإنقطاع إليك ،، وأنر أبصارقلوبنا بضياء نظرها إليك ،، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور ،، فتصل الى معدن العظمة ،،
وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك ))0
وأختم موضوعي هذا بقوله جل جلاله :
((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا))
وصل اللهم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/grade]
تعليق