تويت
ثورة الحسين .. بدأت مبكرة .. ومنذ طفولته ( الكبيرة ) .. ... وهنا وقائع لقاء مبكر .. بين امام الحق المظلوم .. وبين غاصب الحق الطاغية الجلاد ..
لم يكن الامام الحسين عليه السلام طفلا عادياً كالاطفال الآخرين .. وقد اهتم
رسول الله صلى الله عليه وآله بايصال هذه الحقيقة الى الناس وبعدة اساليب ..
وفي مختلف المناسبات .. فعلى سبيل المثال لا الحصر فان الامثلة كثيرة وكثيرة
من تعامل النبي صلى الله علية و آله الخاص مع الحسن والحسين عليهما السلام , فقد جاء في مصادرهم :
الرابط
598 - ( وعن أبي هريرة قال : { كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و آله ( من عندي ) وسلم العشاء ,
فإذا سجد وثب الحسن والحسين عليهما السلام ( من عندي )على ظهره فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذا رفيقا
ووضعهما على الأرض , فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته , ثم أقعد أحدهما على فخذيه ,
قال : فقمت إليه , فقلت : يا رسول الله ( صلى الله علية و آله -- من عندي ) أردهما فبرقت برقة , فقال لهما : الحقا
بأمكما فمكث ضوؤها حتى دخلا } . رواه أحمد ) . الحديث أخرجه أيضا ابن عساكر وفي
إسناد أحمد كامل بن العلاء وفيه مقال معروف ,
وقد فهم ابا هريرة هذه الحقيقة .. وان كان تنكر لها فيما بعد بعد ان استهوته
الدنيا واهوائها .. واتبع هواه وكان امره فرطا .. لكن صدرت منه تصرفات تؤكد ان رسالة النبي صلى الله عليه وآله قد وصلت اليه كما وصلت الى كل من كان يشاهد
النبي صلى الله عليه و آله وتعامله الخاص والاستثنائي مع الحسنين عليهما السلام .. فقد
• روى الكنجيّ الشافعيّ بإسناده عن أبي المهزم قال: كنّا مع جنازة امرأة ومعنا
أبو هريرة ( طاح حظه -- من عندي )، فلمّا أقبلنا أعيى الحسين علية السلام ( من عندي )فقعد في الطريق، فجعل أبو هريرة ينفض
التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فقال الحسين عليه السّلام: يا أبا هريرة! وأنت تفعل
هذا ؟! فقال أبو هريرة: دعني، فواللهِ لو علمَ الناس منك ما أعلم لَحملوك على
رقابهم
( كفاية الطالب 425 و تاريخ دمشق لابن عساكر 4 – 322 ) .
فعندما يقوم هذا ( الطفل ) الكبير .. بعمل .. فان عمله لا يُحسب كعمل طفل .. بل
عمل المعصوم منذ طفولته .. وسنرى في الروايات التالية بعض نماذج لتصرفات هذا
الطفل العظيم .. الذي تمكن بعمل بطولي رائع واجه خلاله طاغية الزمان .. عمر بن
الخطاب ( فج).. من ان ينتزع منه اعترافات خطيرة .. سجلها التاريخ على لسانه كادانه
ابدية وفضيحة مستمرة لمن انقلب على الاعقاب .. وخان النبي صلى الله عليه و آله ووصاياه في خليفته من
بعده امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام ..
ومن ذلك يبتين لنا ان الامام الحسين عليه السلام تمكن من انتزاع اعترافات هامة
من عمر .. وذلك بعد ان قام بفضحه .. وامام الجماهير .. التي تناقلت القضية
وتاكدت من حقيقة عمر ونقلتها للاجيال اللاحقة :
179 - أخبرنا أبو البركات الانماطي وأبو عبد الله البلخي قالا : أنبأنا أبو
الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين ابن
جعفر ، وأبو نصر محمد بن الحسن ، قالا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن
أحمد بن زكريا ،
أنبأنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي أحمد ، أنبأنا سليمان بن حرب ، أنبأنا حماد بن
زيد : عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حنين ، عن حسين بن علي ( عليهما السلام -- من عندي ) قال : صعدت إلى عمر
وهو على المنبر ، فقلت : انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك ! ! ! فقال من
علمك هذا ؟ قلت : ما علمنيه أحد ! ! ! قال : منبر أبيك والله ، منبر أبيك والله
! ! ! وهل أنبت على رؤسنا الشعر إلا أنتم ! !
ترجمة الامام الحسين لابن عساكر ص 202
فعمر يقر بان المنبر منبر علي عليه السلام بل يقسم على ذلك .. اي انه اغتصب
المنبر والخلافة من صاحبها الشرعي امير المؤمنين عليه السلام .
بل يعترف بقضية عقائدية خطيرة ينكرها علينا الوهابية والسنة .. وبعض المشككين
.. وهي الولاية التكوينية لامير المؤمنين علي عليه السلام ولائمة اهل البيت
عليهم السلام عندما قال وهل انبت الشعر على رؤوسنا الا انتم .
للتوضيح فقط ( فج ) = في جهنم و بأس المصير
( من عندي )
دمتم بكل الود الأخوي
و لا ننسى ان نختم أعمالنا بـ
اللهم اللعن صنمي قريش و ابنتيهما و أتباعهما و أشياعهما و محبيهما و من مال إليهما
( من عندي ) دمتم بكل الود الأخوي
و لا ننسى ان نختم أعمالنا بـ
اللهم اللعن صنمي قريش و ابنتيهما و أتباعهما و أشياعهما و محبيهما و من مال إليهما 
تعليق