إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حديث الحوض بين الشيعة و اهل السنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث الحوض بين الشيعة و اهل السنة

    السلام عليكم و رحمة الله.

    قال العلاّمة الحلّي رحمه الله:
    «المطلب الخامس، فيما رواه الجمهور في حقّ الصحابة.
    روى الحميدي، في الجمع بين الصحيحين، في مسند سهل بن سعد، في الحديث الثامن والعشرين، من المتّفق عليه، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: أنا فرطكم على الحوض، من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ أبداً، وليردنَّ عليّ أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثمّ يحال بيني وبينهم.


    قال أبو حازم: فسمع النعمان بن أبي عياش ـ وأنا اُحدّثهم ـ هذا الحديث فقال: هكذا سمعت سهلاً يقول؟ قال: فقلت: نعم. قال: أشهد على أبي سعيد الخدري سمعته يزيد: إنّهم من اُمّتي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن بدّل بعدي»(1).

    قال:
    «وروى الحميدي، في الجمع بين الصحيحين، من المتّفق عليه، في الحديث الستين، من مسند عبدالله بن عباس قال: إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ألا وإنّه سيجاء برجال من اُمّتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول كما قال العبد الصالح (وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلمّا توفّيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كلّ شيء شهيد* إنْ تعذّبهم فإنّهم عبادك) فيقال لي: فإنّهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم»(2).
    وفي الجمع بين الصّحيحين أيضاً، في الحديث السابع والستّين بعد المأتين من المتّفق عليه، في مسند أبي هريرة، من عدّة طرق، قال قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: بينا أنا قائم، إذا زمرة، حتّى إذا عرفتهم، خرج رجل بيني وبينهم فقال: هلمّوا، فقلت: إلى أين؟ فقال: إلى النار والله. قلت: ما شأنهم؟ قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم»(3).
    وقال الشيخ الصدوق رحمه الله:
    «اعتقادنا في الحوض:
    إنّه حقّ، وأنّ عرضه مابين أيلة وصنعاء، وهو للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنّ فيه من الأباريق عدد نجوم السماء، وأنّ الساقي عليه أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب، يسقي منه أوليائه ويذود عنه أعدائه، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً. وقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: ليختلج قوم من أصحابي دوني وأنا على الحوض فيؤخذ بهم ذات الشمال، فاُنادي يا رب أصحابي أصحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك»(4).
    وفي تفسير الشيخ عليّ بن إبراهيم القمي، في قوله تعالى: (يا أيّها الرسول بلّغ ما اُنزل إليك...):
    «قال: نزلت هذه الآية في منصرف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من حجّة الوداع، وحجّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حجّة الوداع لتمام عشر حجج من مقدمه المدينة، وكان من قوله بمنى أن حمد الله وأثنى عليه ثمّ قال:
    أيّها الناس إسمعوا قولي فاعقلوه عنّي، فإنّي لا أدري لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا.
    ثمّ قال: هل تعلمون أيّ يوم أعظم حرمة؟
    قال النّاس: هذا اليوم.
    قال: فأيّ شهر؟
    قال النّاس: شهرنا هذا.
    قال: وأيّ بلد أعظم حرمة؟
    قالوا: بلدنا هذا.
    قال: فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربّكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا هل بلّغت أيّها النّاس؟
    قالوا: نعم.
    قال: اللّهمّ اشهد.
    ثمّ قال: ألا وكلّ مأثرة أو بدع كانت في الجاهليّة، أو دم أو مال فهو تحت قدميّ هاتين، ليس أحد أكرم من أحد إلاّ بالتقوى، ألا هل بلّغت؟
    قالوا: نعم.
    قال: اللّهمّ اشهد.
    ثمّ قال: ألا وكلّ ربا في الجاهليّة فهو موضوع، وأوّل موضوع منه ربا للعبّاس بن عبدالمطّلب، ألا وكلّ دم كان في الجاهليّة فهو موضوع وأوّل دم موضوع منه دم ربيعة، ألا هل بلّغت؟
    قالوا: نعم.
    قال: اللّهمّ اشهد.
    ثمّ قال: ألا، وإنّ الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه ولكنّه راض بما تحتقرون من أعمالكم، ألا وإنّه إذا اُطيع فقد عبد، ألا أيّها النّاس، إنّ المسلم أخو المسلم حقّاً، ولا يحلّ لامرء مسلم دم امرئ مسلم وماله إلاّ ما أعطى بطيبة نفس منه، وإنّي اُمرت أن اُقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ الله، فإذا قالوها فقد عصموا منّي دماءهم وأموالهم لابحقّها وحسابهم على الله، ألا هل بلّغت أيّها النّاس؟
    قالوا: نعم.
    قال: اللّهمّ اشهد.
    ثمّ قال: أيّها النّاس، إحفظوا قولي لتنتفعوا به بعدي وافهموه تنتعشوا، ألا لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف على الدنيا، فإن أنتم فعلتم ذلك ولتفعلنّ، لتجدوني في كثيبة بين جبرئيل وميكائيل أضرب وجوهكم بالسيف، ثمّ التفت عن يمينه فسكت ساعة ثمّ قال: إن شاء الله أو عليّ بن أبي طالب.
    ثمّ قال: ألا وإنّي قد تركت فيكم أمرين إن أخذتم بها لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، ألا فمن اعتصم بهما فقد نجا، ومن خالفهما فقد هلك، ألا هل بلّغت؟
    قالوا: نعم.
    قال: اللّهمّ اشهد.
    ثمّ قال: ألا، والله سيرد على الحوض منكم رجال فيدّعون عنّي، فأقول ربّ أصحابي، فيقال: يا محمّد إنّهم قد أحدثوا بعدك وغيّروا سنّتك، فأقول: سحقاً سحقاً...»(5).


    (1) نهج الحق وكشف الصدق: 314.
    (2) نهج الحق وكشف الصدق: 314.
    (3) نهج الحق وكشف الصدق: 314.
    (4) الاعتقادات: 65/20.
    (5) تفسير القمي1 : 172.

    و للموضوع تتمة ستاتي ان شا ءالله

  • #2
    أحسنت أخي S-AL AMINI

    وجزاك الله خير الجزاء ،،،

    تعليق


    • #3
      تتمة

      ويقع البحث في معنى الحديث، والمراد من «الإرتداد»، ومن هم «المرتدّون»؟
      إنّ للإرتداد معنيين، عام وخاص، أمّا العام فهو المعنى اللّغوي، أي الإعراض عن الشيء والرجوع عنه، وهو يشمل جميع أنواع الإرتداد، سواء كان الإرتداد عن الإسلام أو الإرتداد عن الإيمان أو الإرتداد عن الأخلاق الحسنة والعادات الجميلة وأمثال ذلك.
      وأمّا الإرتداد الخاص، فهو الإرتداد الشرعي، أي: الرجوع عن الإسلام واختيار الكفر، الموجب لجريان أحكام الكفّار في دار الدنيا على الشخص.
      وحمل حديث الحوض ـ لكونه مقيّداً بقوله «على أعقابهم» ـ على الإرتداد الشرعي غير جائز، فهو محمول ـ لا محالة ـ على المعنى العام، الشامل للإرتداد الشّرعي وغيره، فهو بهذا المعنى يجتمع مع الإسلام الظاهري ولا منافاة بينهما.
      ولمّا كان الواقع من أكثر الصّحابة هو الإرتداد الشرعي، والإرتداد عمّا كانوا عليه على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، أمكن حمل حديث الحوض على كلا المعنيين.
      فمتى اُطلق عنوان الارتداد على أهل السقيفة وشاركهم غيرهم من المرتدّين ممّن لم يصل إلى حدّ الكفر، فالمراد الرجوع عن أصل الدين وواقعه، الذي يجتمع مع الإسلام الظاهري، ومتى اُطلق عليهم أو على من يماثلهم فقط، احتمل إرادة المعنى الخاص واحتمل إرادة المعنى العام، وإرادة الإرتداد الشرعي من لفظ «المرتدين» في «حديث الحوض» لا تستلزم كونه نصّاً في هذا المعنى، لأنّ جعل هذا اللّفظ نصّاً في كفر أصحاب هذا الحديث أمر، وتطبيقه عليهم أمر آخر، ولا ملازمة بين الأمرين.
      وبما ذكرنا ظهر: عدم جواز حمل الإرتداد في حديث الحوض على خصوص الإرتداد الشرعي ـ فلا يدخل في المراد منه من لم يصل إلى هذا الحدّ ـ وجواز حمله على المعنى العام الشامل للمعنى الخاص، فيكون لفظ «الارتداد» في الحديث المذكور نظير لفظ «الدابة» مثلاً، فإنّه موضوع في الأصل لـ«ما يدبّ على الأرض» والمنقول في العرف إلى «ما له ظهر يركب من الحيوانات» فكان مستعملاً في كلا المعنيين، لكنْ لم يجز حمله في بعض الموارد إلاّ على المعنى العام وإن كان المعنى الخاص داخلاً فيه، كما في قولهم: «الدابّة ما يدبّ على الأرض» فإنّه لا يصحّ أن يراد منه خصوص «ما يركب من الحيوانات» بل المراد هو المعنى العام، وإنْ كان شاملاً للمعنى الخاص ويثبت له من الحكم ما ثبت للعام.
      ولفظ «الإرتداد» في حديث الحوض كذلك، فإنّه وإنْ لم يجز حمله على المعنى الخاص، وتجب إرادة المعنى العام منه، لكنّ المعنى الخاص داخل في المعنى العام.
      وإذا تبيّن معنى «الارتداد» المراد في حديث الحوض، تبيّن مَن «المرتدون» فيه...
      فإنّ المراد منهم كلّ الذين رجعوا عن الإسلام وأنكروا الشهادتين أو إحداهما، وكلّ الذين نقضوا ما عاهدوا عليه الله ورسوله وإن كانوا يشهدون الشهادتين بألسنتهم.

      تعليق


      • #4
        تتمة


        ? فلا وجه لأن يحمل الحديث على خصوص الذين ارتدّوا عن الإسلام وأنكروا رسالة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، كما في كلام بعضهم كابن روزبهان، حيث قال:
        «ما روي من الجمع بين الصحيحين: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقال له: لا تدري ما أحدثوا بعدك. فاتّفق العلماء أنّ هذا في أهل الردّة الذين ارتدّوا بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهم كانوا أصحابه في حياته ثمّ ارتدّوا بعده. ويدلّ عليه الأحاديث والأخبار التي سنذكر بعد هذا.


        ولا شكّ أنّ هذا لم يرد في شأن جميع أصحاب محمّد صلّى الله عليه وسلّم بالاجماع، لأنّ فيهم من لم يتغيّر ولم يبدّل بعده بلا خلاف، فهو من أهل النجاة بلا نزاع.
        فإنْ اُريد به من بدّل بعض التبديل ولم يبلغ الإرتداد، فليس في الأصحاب إلاّ من بدّل بعض التبديل، فيرجع الوعيد إلى الأكثر، فلزم أن لا يهتدي بمحمّد صلّى الله عليه وسلّم إلاّ نفر معدود في كلّ عصر من الأعصار، وهذا ينافي ما ذكره رسول الله من كثرة اُمّته يوم القيامة، وإنّه يباهي بهم الامم، كما ورد في صحاح الأحاديث.
        وإنْ اريد به التبديل إلى حدّ الكفر فهو عين المدّعى.
        فلزم من هذه المقدّمات إنّ هذا الحديث وأمثاله في هذا الباب واردة في شأن أهل الردّة كما قاله العلماء»(1).
        فكما أنّ أحداً من علماء الإماميّة لا يقول بأنّ المراد من حديث الحوض خصوص أهل السقيفة وأتباعهم، كذلك لا يجوز حمل الحديث وتنزيله على خصوص المرتدين عن الإسلام كمسيلمة وأصحابه، بل الحديث عام ينطبق على هؤلاء وهؤلاء، وأنّ جميعهم يستحقّون النار مخلَّدون في الجحيم والعذاب الأليم.
        ? هذا، وربّما قال بعض أهل السنّة بأنّ في بعض ألفاظ الحديث أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «فأقول: اُصيحابي اُصيحابي، فيقال: إنّهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى: (كنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم ـ إلى قوله ـ العزيز الحكيم)».
        (قال): وتعبيره بـ«اُصيحابي اُصيحابي» ثمّ تلاوته الآية المباركة، يتضمّن معنى الشّفاعة لأصحابه.
        (قال): واللّفظ المذكور وارد من طرق الإماميّة أيضاً، فهم ملزمون بذلك.
        ويردّه:
        أوّلاً: هذا اللفظ غير وارد في طرق أصحابنا الإماميّة أصلاً.
        وثانياً: إنّ الاستدلال إنّما هو بما جاء في صحاح القوم خالياً من ذكر تلك الآية المباركة.
        وثالثاً: إنّه لو فرض وجود الآية المباركة في رواية أصحابنا، فالآية غير مفيدة لمطلوب القوم، ولا يتمّ لهم إلزامنا، لما ذكره علماؤنا في تفسيرها:
        قال أبو علي الطبرسي:
        «في هذا تسليم الأمر إلى مالكه وتفويضه إلى مدبّره وتبرّ من أن يكون إليه شيء من امور قومه، كما يقول الواحد منّا إذا تبرّء من تدبير أمر من الامور ويريد تفويضه إلى غيره: هذا الأمر لا مدخل لي فيه، فإنْ شئت فافعله وإنْ شئت فاتركه، مع علمه وقطعه على أنّ أحد الأمرين لا يكون منه»(2).
        وقال السيّد المرتضى علم الهدى:
        «مسألة: فإن قيل: فما معنى قوله تعالى حاكياً عن عيسى عليه السلام (إنْ تعذّبهم فإنّهم عبادك وإنْ تغفر لهم فإنّك أنت العزيز الحكيم)؟ وكيف يجوز هذا القول مع علمه عليه السلام بأنّه لا يغفر للكفّار؟
        الجواب: قلنا المعني بهذا الكلام تفويض الأمر إلى مالكه وتسليمه إلى مدبّره والتبرّي من أن يكون إليه شيء من امور قومه، وعلى هذا يقول أحدنا إذا أراد أن يتبرّء من تدبير أمر من الاُمور ويسلم منه ويفوّض أمره إلى غيره: هذا الأمر لا مدخل لي فيه، فإنْ شئت أن تفعله وإن شئت أن تتركه، مع علمه وقطعه على أن أحد الأمرين لابدّ أن يكون منه، وإنّما حسن منه ذلك لما أخرج كلامه مخرج التفويض والتسليم»(3).
        وعلى الجملة، فإنّ أصحابنا يستدلّون بهذه الأحاديث على ارتداد الصّحابة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالمعنى العام، وأنّهم في الآخرة من أصحاب النار وبئس المصير، فهي تدلّ على بطلان ما أسّسه القوم من عدالة الصّحابة أجمعين... ومن هنا، فقد ذكرها العلاّمة تحت عنوان «ما رواه الجمهور في حقّ الصّحابة» كما تقدّم.
        وروى الشيخ محمد باقر المجلسي رحمه الله في كتاب (بحار الأنوار) عن كتاب الكافي :
        «عن أبان عن الفضيل عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنّ الناس لمّا صنعوا ما صنعوا، إذ بايعوا أبابكر، لم يمنع أميرالمؤمنين من أن يدعو إلى نفسه إلاّ نظراً للناس وتخوّفاً عليهم أن يرتدّوا عن الإسلام، فيعبدوا الأوثان ولا يشهدوا أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله وكان الأحب إليه أن يقرّهم على ما صنعوا من أن يرتدّوا عن الإسلام، وإنّما هلك الذين ركبوا ما ركبوا، فأمّا من لم يصنع ذلك ودخل فيما دخل فيه الناس على غير علم ولاعداوة لأميرالمؤمنين، فإن ذلك لايكفره ولا يخرجه من الإسلام، فلذلك كتم على أمره وبايع مكرهاً حيث لم يجد أعواناً»(4).
        ثمّ قال:
        «بيان ـ قوله عليه السلام: من أن يرتدّوا عن الإسلام. أي عن ظاهره والتكلّم بالشهادتين، فإبقاؤهم على ظاهر الإسلام كان صلاحاً للاُمّة، ليكون أو لأولادهم طريق إلى قبول الحق وإلى الدخول في الإيمان في كرور الأزمان، وهذا لا ينافي ما مرّ وسيأتي أنّ الناس ارتدّوا إلاّ ثلاثة، لأنّ المراد فيها ارتدادهم عن الدين واقعاً، وهذا محمول على بقائهم على صورة الإسلام وظاهره، وإن كانوا في أكثر الأحكام الواقعيّة في حكم الكفّار، وخصّ هذا بمن لم يسمع النص على أميرالمؤمنين عليه السلام ولم يبغضه ولم يعاده، فإن من فعل شيئاً من ذلك فقد أنكر قول النبي صلّى الله عليه وسلّم وكفر ظاهراً أيضاً، ولم يبق له شيء من أحكام الإسلام ووجب قتله»(5).
        فكلامه ـ رحمه الله ـ صريحٌ في دلالة الحديث على ارتداد عموم الصحابة بالمعنى العام للإرتداد كما تقدَّم،...


        (1) إبطال نهج الحق ط ضمن: دلائل الصدق 3: 400 ـ 401.
        (2) مجمع البيان في تفسير القرآن 3: 539.
        (3) تنزيه الأنبياء والأئمّة: 104.
        (4) الكافي 8: 295/454.
        (5) بحارالأنوار 28: 255.

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة وبركاته
          بارك الله بكم سيدنا الاميني موفقين ان شاء
          افادنا الله من علمكم واستمروا جزيتم خيرا
          فالحقير متابع بشغف
          ودعائي لكم بالتوفيق لخير الدنيا والاخرة

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            حياكم الله اخي العزيز اميري حسين و احسن الله اليكم

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X