تويت
البيانات السياسية : النتائج الخطأ .. تعني الاساس الخطأ 
بسم الله الرحمن الرحيم
النتائج الخطأ .. تعني الاساس الخطأ
تعرضت كثير من بلاد العالم الى الاستعمار والغزو ... ولم يشذ قطر منها او مكان في تجرع الحصاد المر لهذا الاستعمار او الغزو ، فما ذكر لنا التاريخ مرة واحدة ان الاستعمار او الغزو كان خيرا لتلك البلاد سواء في الغابر او الحاضر .. وقد ذكر ذلك القران الكريم بوضوح فقال { إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } سورة النمل (34) .
إذاً هي حقيقة حياتية وحقيقة شرعية وحقيقة تاريخية لا تتخلف ولا يشذ مكان منها دون الاخر .
وما حصل في العراق هو اجلى صفحات تلك الحقيقة ولكن الناس لا يفهمون مراد القران من ذلك حق فهمه ولا يعتبرون من حوادث التاريخ التي كان يجب ان يكون فيها عبرة ومنهاج لمسيرة العمل في المجتمعات والحركات . وما جاء به الاحتلال من العملية السياسية كان من أسوء تلك الصفحات اذ انها بنيت على اساس تمزيقي للمجتمع ، شرذم بلدنا وجعله مزقا ، وقسم الحكم على تلكم المزق فمنها الشيعي والسني والكردي والتركماني واليزيدي ... وغيرها كثير . وكانت النتيجة تغلب حيوانية النفس على عقلانية الروح ، وشهوة التسلط على حكمة العدل والانصاف والوحدة ، وهكذا كان من نتاج هذه العملية أن اعتقد كل فريق باحقيته فيما تسلط عليه واصبح الناس حائرون بين هذا الطرف وذاك ، والدماء تسيل والارواح تزهق والتدخلات الاجنبية تمزق وحدة الامة ، وظن ناس أن هناك أمل بالشريك الظالم ... ثم ندم ولات ساعة مندم والنتيجة لم تكتمل بعد والصورة واضحة ومسفرة عن مزيد من التمزيق والتشتت لان ما بني على خطأ فالمآل فيه الى الهلكة والخسران ... وليس هناك من امل لا في اصلاح دستور ولا غيره ... وحتى لو أصلح الدستور فيبقى ما بني عليه من تراكمات الاخطاء لا يمكن تعديلها .
والحل ... يكمن في دخول اصحاب المشروع الصحيح وممثلي الامة الأصلاء في ادارة المعركة وفرض الواقع الصحيح اذ بغير ذلك ستستمر عذابات الناس ويستمر الاحتلال في اداء لعبته القذرة .
فحيهلا بالمجاهدين المدافعين على حق بلادهم في الاستقلال والحرية فهم الامل وهم صناع الحياة
وان غدا لناظره لقريب
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
المكتب السياسي
2 شعبان 1428هـ
15 آب 2007م
بسم الله الرحمن الرحيم
النتائج الخطأ .. تعني الاساس الخطأ
تعرضت كثير من بلاد العالم الى الاستعمار والغزو ... ولم يشذ قطر منها او مكان في تجرع الحصاد المر لهذا الاستعمار او الغزو ، فما ذكر لنا التاريخ مرة واحدة ان الاستعمار او الغزو كان خيرا لتلك البلاد سواء في الغابر او الحاضر .. وقد ذكر ذلك القران الكريم بوضوح فقال { إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } سورة النمل (34) .
إذاً هي حقيقة حياتية وحقيقة شرعية وحقيقة تاريخية لا تتخلف ولا يشذ مكان منها دون الاخر .
وما حصل في العراق هو اجلى صفحات تلك الحقيقة ولكن الناس لا يفهمون مراد القران من ذلك حق فهمه ولا يعتبرون من حوادث التاريخ التي كان يجب ان يكون فيها عبرة ومنهاج لمسيرة العمل في المجتمعات والحركات . وما جاء به الاحتلال من العملية السياسية كان من أسوء تلك الصفحات اذ انها بنيت على اساس تمزيقي للمجتمع ، شرذم بلدنا وجعله مزقا ، وقسم الحكم على تلكم المزق فمنها الشيعي والسني والكردي والتركماني واليزيدي ... وغيرها كثير . وكانت النتيجة تغلب حيوانية النفس على عقلانية الروح ، وشهوة التسلط على حكمة العدل والانصاف والوحدة ، وهكذا كان من نتاج هذه العملية أن اعتقد كل فريق باحقيته فيما تسلط عليه واصبح الناس حائرون بين هذا الطرف وذاك ، والدماء تسيل والارواح تزهق والتدخلات الاجنبية تمزق وحدة الامة ، وظن ناس أن هناك أمل بالشريك الظالم ... ثم ندم ولات ساعة مندم والنتيجة لم تكتمل بعد والصورة واضحة ومسفرة عن مزيد من التمزيق والتشتت لان ما بني على خطأ فالمآل فيه الى الهلكة والخسران ... وليس هناك من امل لا في اصلاح دستور ولا غيره ... وحتى لو أصلح الدستور فيبقى ما بني عليه من تراكمات الاخطاء لا يمكن تعديلها .
والحل ... يكمن في دخول اصحاب المشروع الصحيح وممثلي الامة الأصلاء في ادارة المعركة وفرض الواقع الصحيح اذ بغير ذلك ستستمر عذابات الناس ويستمر الاحتلال في اداء لعبته القذرة .
فحيهلا بالمجاهدين المدافعين على حق بلادهم في الاستقلال والحرية فهم الامل وهم صناع الحياة
وان غدا لناظره لقريب
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
المكتب السياسي
2 شعبان 1428هـ
15 آب 2007م
