إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القيادة الشرعية وحركة التمهيد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القيادة الشرعية وحركة التمهيد

    القيادة الشرعية وحركة التمهيد
    تمر حركة التمهيد المقدس بمرحلة حرجة وقاسية كما هو شأنها على طول مسيرتها
    الطويلة ، لكنها الآن تتميز باتساع وتنوع الأعداء ، مما يحمّل المسلم المكلف جهدا إضافيا وذاتيا ويلقى على المجتمع مسؤولية كبيرة ومقدسة والقصور والتقصير من الفرد خصوصا والأمة عموما لا يعني سوى خسارتها وتخاذلها وبالتالي تحطيم وتحريف أسسها العقائدية والتاريخية ، والأمة التي تفقد مرتكزات حضارتها ودينها لا تملك أي مقوم لبناء وإنشاء مشروع يلبي أهدافها وآمالها.
    ولأجل إيضاح طبيعة المتغيرات الحاصلة في المرحلة وتحديداً بعد الغزو الأمريكي على العراق سوف نتطرق إجمالا إلى مجموعة من الأسباب المهمة والخطرة على حركة التمهيد وعلى الفكر العقائدي والديني على المستوى الداخلي العراقي باعتباره النواة والنموذج الذي تنهض على صعيده الهياكل الأولى لدولة العدل الإلهي ، وعلى المستوى الخارجي وفيه نستعرض جزء من دوافع الصراع الغربي اليهودي على الإسلام ، و الأسباب الداخلية التي تقف عثرة وحاجزا في طريق الممهدين ......
    إن حالة التمزق والتشتت التي يعانيها المجتمع العراقي والناتجة من عدم الركون والتسليم للقيادة الشرعية الملزمة شرعا وأخلاقا بقيادة حركة التمهيد التي لها الحق بقيادة الأمة في عصر الغيبة ، وعلى هذا يعتبر الوعي الفكري والتفقه الديني والعلمي للمكلف العادي الضمانة الوحيدة لانتشاله وتخليصه من براثن المدعين والمغرضين والمتآمرين والمنحرفين وبالتالي وضع حركة التمهيد في المسار الصحيح والشرعي. والوعي العلمي والفقهي لا نقصد فيه سوى العودة الى مناهج الشريعة المقدسة التي حددت بصورة لا لبس فيها المصداق الواقعي للقيادة .
    إن حركات المدعين والمنحرفين بشتى مناهجها تحاول أن تضغط باتجاه مسخ العقيدة وتبديل سنن الحق تعالى من اجل أغراضهم الشخصية الدنيوية مرة وأخرى لوجود التعاون والتآمر من قبل بعض هؤلاء المدعين مع القوى الكافرة والظالمة فضلا عن توهمات المضلين وادعاءات المبطلين . وتتحمل المؤسسة الدينية جزءا كبيرا وهائلا من هذه الحالة المأساوية لأنها غير قادرة على تبني وقيادة حركة التمهيد المقدس وإعداد المشاريع العلمية والعملية لدفعها الى الأمام بل إنها وقفت في مناسبات عديدة عاجزة عن رد الشبهات التي لحقت بالإمام الغائب المظلوم عليه السلام باستثناء القيادة الشرعية التي ما برحت تؤدي واجبها وتواكب مسيرتها في مشروع التأسيس لدولة العدل الإلهي ولم تتوقف يوما عن رد الشبهات ودحض الافتراءات وإقامة الدليل في كل المحاور العقائدية والأصولية والفقهية كما هو شأن كل القيادات الإلهية . يقول الإمام الهادي عليه السلام : ( لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه الدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي احد الا ارتد عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء شيعتنا كما يمسك صاحب السفينة سكانهم أولئك هم الافضلون عند الله عز وجل ) .. الاحتجاج / ج 2 .
    وعلى كل حال يعتبر التمزق القيادي وعدم القدرة على تشخيص القيادة الواقعية من أهم الأسباب الواقفة بوجه التمهيد باعتباره الداء الفتاك الذي نخر وينخر عظم الأمة من داخلها ويهدد وحدتها ويمسخ معتقداتها ، مع علمنا وإدراكنا بان التجربة العراقية عبر التاريخ غير بعيدة عن الصراع الدامي والمرير وهو البلد الذي جرت على ترابه انهارا من الدماء ولاقى تسلط الجور وحكم الجائرين . أما الفقر والمرض والقتل والاضطهاد والتشريد والتطريد والاحتلال فهي من لوازم هذا الوطن وخصوصياته في كل مراحله الزمنية وليست وليدة ظروف معينة وقد يسيطر الخوف والطمع على بعض المفاصل الزمنية لكن التشخيص الواقعي للحق كان من سمات ابناء هذا الوطن ، و الحالة الآن أتت حتى على هذه السمة وجعلتها في أدنى درجات الضروريات الدينية والأخلاقية رغم أهميتها وخطورتها ، نرجو وندعو الله تعالى أن يملك أبناء شعبنا القدرة على تشخيص الواقع وإتباع القيادة الشرعية لأنها المنقذ الوحيد لتخليص حركة التمهيد من فخاخ المعتدين وتسويل المفترين .
    أما على المستوى الخارجي فبطبيعة الحال ينطبق هذا العنوان على من هم خارج دائرة الجسد أو المعتقد الواحد وقبل كل شئ أجد في نفسي فكرة ملحة ومهمة وهي إن اغلب المسلمين قيادات كانوا أو مكلفين لا يعتقدون بان الصراع الذي يقوده الغرب الأمريكي والاسرائيلي موجه إلى الإمام ويحسبون هذه المواجهة خارجة عن الإمام عليه السلام ، إنما الواقع الموضوعي يؤكد هذه الحقيقة ويدعمها وله فيها شواهد عديدة ولعل من أبرزها المفاجئة السابقة الغير متوقعة التي فاجأت الأعداء في إيران وإعلانها النظام الإسلامي في نهاية السبعينات والذي جعل من ناقوس الخطر يقرع أجراسه في كل عواصم الغرب وانحرف بزوايا المواجهة ، وأعادة صياغة السياسة الغربية ليس خوفا من نظام وليد في إيران مع أهميته بل جعل من الأطروحة التي اعتبروها يوما من الأيام بمثابة الأساطير والنبوءات الدينية التي أزعجتهم بها إسرائيل والقائلة بقيام دولة يحكمها رجل من آل محمد تحكم بحكم الله قد تكون واقعا سرعان ما يتحقق ليقضي على عروشهم الخاوية . إن دوائر المخابرات والمؤسسات الدينية والعقائدية والتجارية اليهودية مع سيطرتها على التحكم في صياغة السياسة الغربية لم تكن قادرة على إقناعه بفكرة المهدي الموعود وعلى هذا وفرت تجربة الثورة الإسلامية في إيران حجة ودليل لليهود لإثبات صحة ما يذهبون إليه ومنذ ذلك التاريخ بدأت ملامح صراع من طور جديد توجهه الى الإمام القائم مباشرة وانا أدعو جميع المتابعين للعودة الى التاريخ الذي قامت به الثورة الإسلامية ليخط بنفسه حجم التغيرات والتحركات في الشرق الأوسط والعالم .
    في كتاب صدر عن احد المشاركين بالمساعي الحميدة لحل النزاع بين إيران والعراق وهو تونسي الجنسية يقول في احد فصوله : ( منذ الحرب الباردة التي دامت الأربعين عاما وتسببت بقتل الملايين وتخريب عشرات البلدان وإجهاض الاقتصاد الدولي لم يتفق الشرق الروسي مع الغرب الأمريكي إلا في قضية الحرب العراقية الإيرانية ودعمهما لنظام صدام ) . والذي زاد في تنامي مستوى الصراع واتساعه وتنوعه حركة السيد محمد صادق الصدر (قدس سره) التي جعلت اليهود وأمريكا والغرب متيقنين بحتمية الدولة الموعودة بأي أسلوب كان ولا ندعي بالأسلوب والطريقة التي ترتكز في أذهاننا لقضية الإمام المعصوم عليه السلام والمهم تيقنهم بأطروحة اليوم الموعود في أي ظرف كان، في بلد يرضخ تحت أعظم نظام فرعوني وجبروتي لم يشهد له التاريخ الإنساني نظير وتحت ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية في غاية السوء فضلا عن خروجه من انتفاضة شعبية على نظام الحكم دفع خلالها مئات الآلاف من أبناءه في مقابر جماعية وإعدامات عشوائية لم يكن متوقعا أن يلتفت أبناء هذا الشعب إلى رجل لا يملك في الحوزة أي صورة إعلامية أو جهة اجتماعية ، ومع ذلك نجح في بلورة مقومات الثورة بسرعة كبيرة وقد صرح سماحة السيد الشهيد في أكثر من مناسبة إن موته فيه سرور وفرح للثالوث المشئوم ، ونحن نعتقد إن هذه الإشارة من سماحته كانت لمعرفته بما يدور في أذهان الساسة الغربيين .
    وبعد فاني اعتقد ان الصراع الذي يقوده الكفر لا يريد ان يدخل في مواجهة مسلحة للنيل من الشعوب الإسلامية لان مشروعه لا يتوقف في حدود هذه البلدان بقدر ما يتسع الى كل الشعوب تحسبا وإعدادا لأي مشروع إسلامي يمكن أن يجد طريقا له الى شعوبهم ومن هنا عمد الى صناعة الإرهاب لكي يكون الواجهة التي يضرب من خلفها كل تحرك إسلامي وحتى يوصف الإسلام وأهله بهذا العنوان الذي تشمئز منه النفوس وكل هذه الأغراض الدنيئة وقف الإعلام من ورائها وهو الخطر الأول والعظيم الذي تواجهه الإنسانية عموما وقضية الإمام خصوصا فنجد فضائيات الانحراف الأخلاقي ومواقعه الالكترونية تملأ الأثير أما قنوات الحوزة الثقافية والدينية والأخلاقية والسياسية فإنها صنعت وتصنع إنسانا يفكر ويعمل ويتخلق بما تمليه عليه هذه المؤثرات الإعلامية ومن اجل ذلك لم يعد أي مجال بالتشكيك بان المعركة الإعلامية هي الفيصل بين المهزوم والمنتصر لأنها تحل القلوب والعقول والنفوس بمالا يمكن للمدفع والبندقية ان تحققه . والواقع الموضوعي يفرض علينا ويلزمنا بدخول هذه المعركة واعتبارها المساحة والجبهة التي تصب مباشرة بحيثيات اليوم الموعود على حد وصف القيادة الشرعية إننا في زمن سيطرت فيه وسائل الاتصالات على كل شؤون الحياة وأحكمت على كل منافذه وتداخلت في عواطف وغرائز وثقافة الإنسان وتاريخه وحضارته فضلا عن تلاعبها بثوابته الدينية والأخلاقية ولم تستثني أي فئة عمرية وعلمية لقدرتها على استيعاب كل المستويات . لم يعد أمامنا إلا المواجهة ومن هنا أوجه ندائي واستغاثتي الى كل المخلصين والمؤمنين والإعلاميين والتربويين في المؤسسات الرسمية والغير رسمية والى المثقفين والى كل من يهمه أمر الإمام القائم عليه السلام بالعمل الجاد والسريع والمتواصل لدعم كل المحاور الإعلامية التي تصب في قضية الإمام القائم عليه السلام وفي كل مفاصل الاتصالات وتهيئة الكوادر المتخصصة بعدما أوجبت القيادة الشرعية على الأمة أداء ما عليها بخصوص الإعلام ولم يبقى أمامنا سوى تلبية الواجب قبل يوم لا ينفع نفسا إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ...
    أبو نرجس القريشي



    جريدة مهدي الأمم العدد 8

    http://www.mahdiumm.com/infusions/wrapper/add9/92.htm






    .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    { وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}

    اولاً :ـ نبارك لكم الولادة الميمونة للأقمار المحمدية وأخيار البرية الحسين الشهيد وزين العابدين وساقي عطاشا كربلاء وعلي الاكبر والمهدي المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف )
    ثانياً :ـ نهنئكم و نبارك لكم على هذه الجهود المتواصلة لخدمة إهل البيت عليهم السلام لا سيما قائد البشرية و منقذهم من الظلم و الإضطهاد ، نسأل الله أن يتقبل منا و منكم هذا العمل القليل ويجعلكم من انصار الغريب الشريد الطريد ( عجل الله فرجه الشريف ) و نسألكم الدعاء .

    تعليق


    • #3
      نشكر الجهود التي تبذل من حضراتكم خدمة لقضية صاحب العصر والزمان (عج) مع تمنياتنا لكم بالموفقية وان يجعلكم من الانصار الاخيار

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

        نبارك لكم شعبان الخير والنصرة والولاء و المولد الميمون لإبن الأطياب عليه وعليم السلام

        ونشكركم جميعا ولكننا نجدد دعوتكم انصرة المذهب الشريف والقضية المقدسة العادلة قضية الإنسانية قضية رفع الظلم مهما تفرعن والباطل مهما تعملق ....قضية مهدي الأمم عليه السلام

        تعليق


        • #5

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            (( السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ))

            عظم الله لكم الأجر بمصاب سيدنا الحسين ، وجعلكم من الطالبين بثأره يوم يالثارات الحسين



            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X