ما فائدة البحث عن امامة علي ع في هذا العصر

--------------------------------------------------------------------------------


يتردد سؤال حول امامة علي بن ابي طالب ع في انه امر تجاوزه الزمن فقد طوى التاريخ تلك الحقبه المره ولم يعد للبحث في امامته وعدمها اية فائده سوى التعميق هوة الشقاق وتسعيرحدة الخلاف بين المسلمين
هذا التردد على لسان لفيف من الدعاة الى الوحده من اهل السنه الذين يرغبون بتوحيد الصفوف بين ابناء الامه الواحده ولكنه في الحقيقه ناشيء من عدم تفهم صحيح لحقيقة الامامه
واقول ان هؤلاء يتصورون ان النزاع في امامة فلان او فلان نزاع حول رئاسة هذا الشخص او ذاك كما هو المشاهد في هذه الاعصار في عمليات الصراع على كرسي الرئاسه فلا معنى لبقاء النزاع بين اتباعهم بعد موت المتبوعين وارتحالهم عن الدنيا ولكن الحقبقه ان المساله اعمق من هذا وترتدي ثوبا مغايرا له تماما لان الامامه ليست مجرد رئاسه دنيويه على الامه بل هي رئاسه الهيه عليها وهي تعني استمرار اداء الوظائف الرساليه التي كان النبي مكلفا بها في جميع ابعادها الدينيه والدنيويه لغاية تحقيق اهداف الرساليه الخاتمه كامله وهي وسط حكومة الله تعالى في الارض وهداية البشر الى الشريعه القويمه والدين الوسط الذي يحقق لهم سعادة الدارين فالامام بالدرجه الاولى مبين لشريعة الله تعالى ومفصح عن سنة رسول الله ص وليس مجرد مدير يسوس الرعبه ويوفر لها امنها وماكلها ومشربها وعلى هذا لايكون النزاع في امامة فلان اوفلان نزاعا في رئاسة هذا او ذاك بل يعود الى اثبات المبين لشرع الله وسنة الرسول والهادي للامه بقوله وفعله الى غاية المشرقه التي ارسلت لها الرساله الخاتمه وانطلاقا من هذا الذي ذكرته يعلم ان ما نثبته بالكتاب والسنه من قيادة العتره الطاهره وامامتها للامه هواثبات لامرخالد خلود الدهر ودعوه لتحويل الوجه والعمل شطر من يبينون شرع الله ويفسرالكتاب الحكيم والسنه المطهره كما دعا اليه الرسول ص اذ قرنهم بكتاب الله في حديث الثقلين المتواتر ايها الناس اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تظلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيها
واذ جعل النجاة في التمسك بعروتهم في حديثه الشريف انما مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من تخلف عنها هلك