إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماذا اعددت لامامك المهدي عجل الله فرجه الشريف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا اعددت لامامك المهدي عجل الله فرجه الشريف

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى آله و أجمعين وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم ...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    العالَم يَموج بالفتن، وعالمنا غارق في غمرة الأحداث العاصفة.
    والكون يزخر بالصمت.. لا يسمع فيه المرء سوى أصداء الإنسان المقهور وهو يقف في المحراب في زمن يُصلب فيه الانبياء ويقتل الاوصياء ويباح دماء الابرياء ...
    ليس هناك من سلاح يدافع فيه المرء عن نفسه سوى سلاح الانبياء.. وولج الإنسان المقهور ملكوتَ الله يَبثّه لواعجه وهواجسه ...
    في هدأة الليل.. تنساب الكلمات المنقوعة بالإيمان الخالص والأمل الكبير... وتتقطع الاحشاء لغياب طال تنظاره بين محطات الزمن ... فإذا هو دعاء يلتهب بحرارة الوجدان الإنساني الذي يهتز لآلام المقهورين والمستضعفين...
    عجل يا اباصالح المهدي ...
    ادركني يا صاحب الزمان ...
    اغثني يا فارس الحجاز ...
    عجل سيدي فقد طالت ليالي الانتظار ...






    القمر يتألق في سماءٍ بهيةٍ مغمورة بنور شَفيف، .. وشلاّلٌ من الصلاة يتدفّق في جَنبات المكان.. وقد غَمَرتِ الفضاءَ أنفاسُ السَّحَر النديّة.. في لحظات السَّحَر الأخيرة.. لحظات لا تنتمي إلى ليلٍ ولا إلى نهار... الفجر الأول على وَشك الانفِلاق..
    إن لحظاتِ الميلاد تقترب.. سوف يأتي إلى الدنيا الصبيُّ الذي بَشّرت به الأنبياء.
    إنها لحظات المَحاض الكبير..انطلقت أنةٌ تجسّد كلَّ آلام الميلاد... الفضاءُ يَغمره جوّ غريب لم تألفه من قبل.. إنها تكاد تحسّ خَفْقَ أجنحةِ الملائكة.

    غَمر فضاءَ الغرفة جوٌّ عجيب.. وكانت نرجس تُطلق أنّات الميلاد وتعصر بشدّة كفّ السيدة الطيبة... فجأة انبثق نورٌ بَهَر عينَي السيّدة ولم تَعُد ترى ما حولها...
    كان وجه نرجس يسطع نوراً سماوياً.. وبَدَت وكأنها مريمُ ابنةُ عِمران وقد جاءها المخاض عند جِذع النخلة.
    ورأت الصبيَّ متلقّياً الأرضَ بهيئةِ السجود...
    كان نظيفاً.. طاهراً ليست فيه أيّةُ آثار الميلاد..
    كلؤلؤةٍ تشعّ على شاطئ بحر.. أو كقطرةِ ندى تتألّق فوق زهرةٍ في أول الفجر...
    وكان الأب ينظر إلى السماوات.. وقد بدت النجوم قلوباً تنبض بالأمل..
    الصبيُّ القادم من رَحِم البشارات يحمل ملامح النبوات الغابرة.. يحمل من موسى بن عمران خشيةَ الفرعون، وكان يبحث عنه جنيناً. ويحمل من المسيح عيسى بن مريم كلماتِه في المهد صبياً. ويحمل من نوح عمرَه الطويل، ومن إبراهيم فأسَه التي هشّم بها وجوه الآلهة المزيّفة، ومن محمّدٍ الأمينِ اسمَه وكُنيته ورسالتَه...
    أخذت حكيمةُ الصبيَّ الطاهر بكفَّيها، وضمّته إلى صدرها، وأجلسته في حضنها. وناداها الأب بلهفةِ مَن يُريد رؤية الوليد المبارك:
    ـ هَلُمّي إليّ بابني يا عمّة.
    وحملته السيدة حكيمة.. وقد غمرتها حالة من الخشوع لكلمة الله ووعده الصادق.
    أخذ الأب ابنه وأجلسه على راحته اليسرى، وجعل راحته اليمنى على ظهره، وراح يشمّ ابنه الطاهر في عينيه وأذنيه وفمه.. وهمس بصوت فيه ترجيعةٌ لأصوات الرسل:
    ـ تَكلّمْ يا بُنيّ! انطِقْ بقدرةِ الله!
    تكلّمْ يا حجةَ الله! وبقيةَ الأنبياء.. وخاتمَ الأوصياء!!
    تَكلّمْ يا خليفةَ الأتقياء!
    وحَدَثَت المعجزة: وتدفّق صوتٌ ملائكيّ من الصبي الذي تلا آيةً تجسّد أهداف السماء وطريق الأنبياء:
    ـ بسم الله الرحمن الرحيم.. « ونُريدُ أن نَمُنَّ عَلَى الّذينَ آستُضْعِفُوا في الأرضِ، ونَجعَلَهُم أئمّةً ونَجعَلَهُمُ الوارِثينَ..
    ونُمَكِّنَ لَهُم في الأرضِ ونُرِيَ فِرعَونَ وهامانَ وجُنودَهُما مِنْهم ما كانُوا يَحْذَرون ».
    وغمرت الدموعُ عينَ الأب.. لقد تحقّق وعدُ الله.. إن الله لا يُخلِفُ المِيعاد.
    وانفلق الفجر.. وارتفع الأذان من مآذن سامراء، وقال الأب لعمّته التي طفح على وجهها الفرحُ الأكبر:
    ـ يا عمّةُ، رُدّيه إلى أمّه كي تَقَرّ عينُها ولا تَحزَن ولتعلمَ أن وعدَ الله حقّ، ولكن أكثرَ الناسِ لا يعلمون (133).
    كلماتُ الأذان ما تزال تنساب في لحظاتِ الفجر النديّة..
    وَضَعت السيدةُ حكيمة الصبيَّ الطاهر في أحضان والدته التقية.. وغادرت المكان.
    كانت الفرحة تتألّق في عينيها بالرغم من مَسحة الحزن.. فهذا الصبي يجب أن يبقى ميلادهُ سرّاً!!
    وغَمَرت الأمُّ ابنَها بنظراتٍ تزخر بالرحمة والحنان.. يا ولدي الحبيب.. كيف تعيش بين أناسٍ يبحثون عنك ليقتلوك ؟!
    الصبيُّ نائم تتألق فوق وجهه هالةٌ من أنوار النبوّات الغابرة وبشائر الرسالات القديمة...
    أنفاسُه الهادئة فيها أنغامُ الزَّبور.. تراتيلُ التوراة.. بشارةُ الأنجيل، وآياتُ القرآن العظيم..
    لقد سمعت من زوجها النبيل أنا ستُنجِب صبياً يملأ الأرضَ بالعدالة والحقيقة..
    وتوهّجت في أعماقها كلماتٌ مقدسة كانت قد حفظتها وهي تتردد على الكنيسة:
    ـ « وأما إسماعيل فقد سَمعتُ قولك فيه، وها أنذا أُباركه وأُنمّيه وأُكثّر عددَه جداً جداً، ويَلِدُ اثنَي عشر رئيساً، واجعلُه أمّةً عظيمة » .
    ها هي تنجب الإمامَ الثاني عشرَ.. خاتمَ الأوصياء.. والإنسانَ الذي يحقّق أحلامَ الأنبياء.
    قبل أن تَغيبَ نجمةُ الصبح.. كان الإمام قد طلب من عمّته ومن زوجته أن يبقى ميلاد الصبي سرّاً مكتوماً عن الجميع.




    مع اطلالة البدر المكتمل لسيد الاوصياء ووارث الانبياء عليهم افضل الصلاة والتسليم نردد هذا السؤال :
    ماذا اعددت لامامك المهدي المنتظر ايها الموالي في هذه الذكرى والتي تعتبر ليلة من ليالي القدر كي يرضى الامام عليه السلام عنك ويقبل نصرتك ؟؟؟

  • #2
    بارك الله فيك

    الانسان ملطخ بالذنوب فمادام هو مكبل بحبائل الافتتان بالدنيا و زبرجها فانه لا يقدم شيئا للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف .


    شكرا لك مرة أخرى

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة Sadeq Hadi
      بارك الله فيك

      الانسان ملطخ بالذنوب فمادام هو مكبل بحبائل الافتتان بالدنيا و زبرجها فانه لا يقدم شيئا للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف .


      شكرا لك مرة أخرى
      السيد الفاضل صادق هادي ...
      شكرا على مروركم وتعليقكم الصادق ...
      لكن اليس من الواجب علينا تخفيف بعض هذه الذنوب كي نرضي امامنا صاحب العصر والزمان ونعد انفسنا لنصرته
      وخاصة ان اكثر الخطباء يلوحون على قرب الفرج الشريف ؟؟؟
      اتمنى من كل واحد منا واولهم انا ان نبدا صفحة جديدة في ذكرى مولده الشريف كي نقدم انفسنا من جديد لنصرة الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف ...
      شاكرين ومقدرين لكم هذا المرور ...

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X