بسم الله الرخمن الرحيم
((أفمن يهدي إلى الحق أحقّ أن يتّبع امن لا يهدّي إلاّ ان يهدى فما لكم كيف تحكمون)) [يونس: 35].
ما يرتبط بالصحابة من القضايا التاريخية ، سواء ما وقع منها في زمن الرسالة أو بعده ، لم يصل لنا إلاّ القليل منه ، إمّا أن يخفى ، أو يذكر بشكل مبهم أو محرّف ، ممّا يشمّ منه أن أصل تلك القضايا مسلّم ووجود روايات كثيرة في القرن الأول فضلاً عما بعده ممّا لا يقبل الإنكار .
فان مسألة جيش أسامة من المسلّمات عند جميع المسلمين ، وقد تناقلوه في اكثر كتبهم .
وأما ورود الحديث في لعن المتخلّف عن جيش أسامة ، فهو في المصادر الشيعية كثير ، وأما المصادر السنية ، فانها لم ترد بعد تفحصنا إلاّ فيما ذكرته من وجودها في كتاب الملل والنحل : 1 / 23 ـ دار المعرفة ـ وكتاب السقيفة ، فان المسائل التي فيها طعن على أيّ واحد من الصحابة أو التابعين تحذف من تاريخ الإسلام ، فضلاً من الخلفاء، وهذا شيء طبيعي ، فتحصيل شيء من هذا القبيل من الصعوبة جدّاً أن يبقيه التاريخ ، لأن الذي ينقل الطعن يتهم بالرفض والزندقة وكلّ التهم التي تترتب عليه .
وعلى كلّ حال فان ماورد في كتاب الملل والنحل وكتاب السقيفة فيهما الكفاية في إثبات ماورد فيهما من الحديث في لعن المتخلف عن جيش أسامة ، وذلك :
لأن الشهرستاني في الملل والنحل أرسل الحديث إرسال المسلّمات ، والشهرستاني مع نصبه وعداوته المعروفة لأهل البيت وشيعتهم ، لما يرسل مثل هذا الحديث إرسال المسلّمات ، يكون حجة وأيّ حجة .
ولأن الجوهري في كتابه السقيفة ـ كما نقله عنه ابن الحديد في الشرح : 6 / 52 ، الطبعة الثانية دار احياء التراث العربي ـ أورده بسند متصل معتبر : " عن احمد بن اسحاق بن صالح ، عن أحمد بن سيّار ، عن سعيد بن كثير الانصاري ، عن رجاله ، عن عبد الله بن عبد الرحمن " .
ولأن طاعة الرسول واجبة ، وعليه فالتخلف عن جيش اسامة تخلف عن طاعة رسول اللـه ، والتخلف عن طاعة رسول الله يوجب أذى رسول الله ، وأذية رسول الله توجب اللعنة بنصّ القرآن الكريم : (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهينا) الاحزاب : 57 ، ومن المجمع والمسلّم عليه بين الكل أن أبا بكر وعمر تخلّفا عن جيش أسامة ، فسواء ثبت حديث لعن المتخلف عن جيش اسامة أو لم يثبت ، اللعنة شاملة لكل من تخلَّف ، باستثناء من خرج بالدليل عن شمول الإلتحاق ، وهو أمير المؤمنين والفضل بن العباس.
((أفمن يهدي إلى الحق أحقّ أن يتّبع امن لا يهدّي إلاّ ان يهدى فما لكم كيف تحكمون)) [يونس: 35].
ما يرتبط بالصحابة من القضايا التاريخية ، سواء ما وقع منها في زمن الرسالة أو بعده ، لم يصل لنا إلاّ القليل منه ، إمّا أن يخفى ، أو يذكر بشكل مبهم أو محرّف ، ممّا يشمّ منه أن أصل تلك القضايا مسلّم ووجود روايات كثيرة في القرن الأول فضلاً عما بعده ممّا لا يقبل الإنكار .
فان مسألة جيش أسامة من المسلّمات عند جميع المسلمين ، وقد تناقلوه في اكثر كتبهم .
وأما ورود الحديث في لعن المتخلّف عن جيش أسامة ، فهو في المصادر الشيعية كثير ، وأما المصادر السنية ، فانها لم ترد بعد تفحصنا إلاّ فيما ذكرته من وجودها في كتاب الملل والنحل : 1 / 23 ـ دار المعرفة ـ وكتاب السقيفة ، فان المسائل التي فيها طعن على أيّ واحد من الصحابة أو التابعين تحذف من تاريخ الإسلام ، فضلاً من الخلفاء، وهذا شيء طبيعي ، فتحصيل شيء من هذا القبيل من الصعوبة جدّاً أن يبقيه التاريخ ، لأن الذي ينقل الطعن يتهم بالرفض والزندقة وكلّ التهم التي تترتب عليه .
وعلى كلّ حال فان ماورد في كتاب الملل والنحل وكتاب السقيفة فيهما الكفاية في إثبات ماورد فيهما من الحديث في لعن المتخلف عن جيش أسامة ، وذلك :
لأن الشهرستاني في الملل والنحل أرسل الحديث إرسال المسلّمات ، والشهرستاني مع نصبه وعداوته المعروفة لأهل البيت وشيعتهم ، لما يرسل مثل هذا الحديث إرسال المسلّمات ، يكون حجة وأيّ حجة .
ولأن الجوهري في كتابه السقيفة ـ كما نقله عنه ابن الحديد في الشرح : 6 / 52 ، الطبعة الثانية دار احياء التراث العربي ـ أورده بسند متصل معتبر : " عن احمد بن اسحاق بن صالح ، عن أحمد بن سيّار ، عن سعيد بن كثير الانصاري ، عن رجاله ، عن عبد الله بن عبد الرحمن " .
ولأن طاعة الرسول واجبة ، وعليه فالتخلف عن جيش اسامة تخلف عن طاعة رسول اللـه ، والتخلف عن طاعة رسول الله يوجب أذى رسول الله ، وأذية رسول الله توجب اللعنة بنصّ القرآن الكريم : (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهينا) الاحزاب : 57 ، ومن المجمع والمسلّم عليه بين الكل أن أبا بكر وعمر تخلّفا عن جيش أسامة ، فسواء ثبت حديث لعن المتخلف عن جيش اسامة أو لم يثبت ، اللعنة شاملة لكل من تخلَّف ، باستثناء من خرج بالدليل عن شمول الإلتحاق ، وهو أمير المؤمنين والفضل بن العباس.
تعليق