ما هو المراد من النفس الزكية
يراد بالنفس الزكية
: النفس الكاملة الطيبة مَن زكا ، إذا نما وطاب ، ويــراد بالنمــو في منطلق الإســلام التكامل والإخلاص والتضحية ، ويراد أيضا بالنفس الزكية رجـل معين يكون لمقتله أهميــة خاصـة لأن مقتل الرجل المخلص يُسبب هتكاً للدين.
وجاء في كثير من الروايات أن مقتل النفس الزكية من المحتوم ، ومعنى القتل يكون مساوياً لقوله تعالى
((أقتلت نفساً زكية بغير نفسٍ لقد جئت شيئاً نُكُراً))
عن النبي محمد
(صل الله عليه وأله وسلم) قال: أن المهدي لا يخرج حتى تُقتل النفس الزكية فـإذا قُتلـت النفس الزكية غضب عليهم مَن في السماء ومَن في الأرض.
وروى الصدوق عن الأمام الصادق
(عليه السلام) انه قال: خمسُ علامات قبــل القائــم وعــد منهــا قتل النفس الزكية.
وعن الشيخ الكوراني في كتاب
(عصر الظهور) أنه على نحو الأطروحــة يُراد بالحسنــي النفس الزكية التي تُقتل قبل الظهور بخمس عشر ليلة ، يبدو أن المقصود بالحسني النفس الزكيــة في مــكة أو الغــلام الذي يقتله السفياني في المدينة قرب ظهور الأمام المهـدي (ع) ، وأن يحتمــل أنه سيـد حسنــي صاحب حركة أسلامية في العراق محتمل أن يكون تحركه هو المقصــود ويحتمـل أن يكون حسني قبله.
وفي كتــاب
(الحق المبين في علامـات اليقين) أن المــراد مـن الحسني هو الآيــة التي ظلت أعنـاق أهل الباطل خاضعة له ، وأنه صاحب الأعلميــة الفائقــة والشــأن العظيــم والأطروحة الجديدة وهو الحسني الموعود ذو الوجه الصبيح الذي ينادي بلسان فصيح يُنادي من حول الضريح.
وكذلك تذكر الكثير من الروايات عن الرسول
(ص) وأهل بيتــه (عليهم السلام) ظهـــور فتــى حسنــي. والفتية لها مدلولان:
المدلول الأول
: فتيه وهي حداثة العمر أي في مرحلة الشباب الأولــى.
المدلول الثاني
: فتيه وهي قوه وعنفوان شديد في الأيمان بالله وصلابةٍِ بالحق لمجابهة الباطل .
أن الأمام
(سلام الله عليه وأرواحنا فداه) يرسل رسول إلى القوم حيــثُ يقــول أنــي مرسـلٌ أليهم لأحتج عليهم بما ينبغي بمثلي إن يحتج عليهم ، فيرسل رسوله إلـى القــوم فينهضــوا عليــه فيقتلــوه ، فتصــف الرواية فإذا قُتل الغلام مظلوماً وهو النفس الزكية فلا يبقى للقوم في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر فيغضب الله عليهم ويحلُ عليهم غضبهُ وعذابهُ فيظهر الأمــام غضبـاناً على مقتلهِ لأن مقتل الرسول هو قتل للشخص نفسه ، وهو أعتداءٌ عليه ، فأن الحسني هو رسول الأمــام وهو ممثــل الأمام وهو ولي الله وهو حجة الله ، فيكون الحسني هو ممثل حجة الله فيستحق بمقتله غضب الله سبحانه وغضب الأمام (ع).