د. مضاوي الرشيد
27/08/2007
تمر العلاقة بين النظام السعودي والقبائل التي تقطن الجزيرة العربية بمرحلة حرجة، اهم ملامحها بروز قيادات قبلية تقليدية وتاريخية علي الساحة من جديد ليس لتجديد الولاء للاسرة الحاكمة السعودية بل لتعلن معارضتها علي مسيرة الحكم وانفضاضها عن النظام. منذ صيف عام 2006 خرجت اربعة شخصيات معلنة معارضتها للنظام من خلال منبر قناة الاصلاح والتي يديرها سعد الفقيه من لندن.
وقد كان من الممكن لهذه الشخصيات ان تنشئ منابر جديدة لها ولكنها آثرت الانضواء تحت خيمة واحدة وربما يرجع السبب الي كون هذه القيادات لا ترغب ان تصورها الآلة الاعلامية الرسمية وكأنها قيادات تطمح لاستعادة امجاد قبائلها او حكمها في مناطق مختلفة من الجزيرة العربية بل تصبو للانضواء تحت منبر واحد يعطيها الزخم المرجو ويبعد عنها صفة الفئوية او القبلية الضيقة. من هذه الشخصيات طلال الرشيد والذي له بعد في قبيلة شمر القاطنة في شمال الجزيرة العربية وتمتد الي مناطق في سورية والعراق والاردن وبعض دول الخليج. والشخصية الثانية هي ممدوح الشعلان من قبيلة عنزة والتي تدعي الاسرة الحاكمة الانتماء اليها وهي قبيلة ايضا ذات بعد جغرافي واسع في الشمال السعودي وسورية والاردن. وثالث هؤلاء مساعد الذويبي من قبيلة حرب الحجازية والتي هي ايضا تمتد الي مناطق شمالية. ومؤخرا ظهر فيصل الحثلين من قبيلة العجمان والتي تمتد مساحتها التاريخية من وسط الجزيرة العربية الي مناطق الخليج وخاصة الكويت.
( المصدر )
تعليق