إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جمعية الحسين ( ع ) الخيرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام على الآرواح الطاهرة

    السلام على الآجساد المقطعه


    السلام على الانصــــــار

    السلام على الآخيــــــار


    السلام عليــــــكٍ يازينب جبل الصبر

    تعليق


    • الشهادة تعني: الحضور، والإبصار، والإخبار، والشهود، والصدق، والأمانة، والوعي للشخص الذي تتطلع إليه العيون، وهي تعني أخيراً: القدوة والنموذج.

      الشهادة في قاموسنا ليست حادثاً دامياً منغصاً كما هي عند بعض الأمم في تاريخها، مجرد تضيحة يقدم عليها أحد الأبطال إذ يُقتل بيد عدوه في ساحة القتال؛ فيكون موته مبعث ألم ويكون اسمه "شهيداً" وموته "شهادة"!

      لا!! الشهادة في معارفنا ليست موتاً يفرضه العدو على (المجاهد) بل الشهادة اختيار واعٍ يقدم عليه المجاهد بكل طواعية ووعي وإدراك ويختاره بدافع ذاتي بعيد!

      ذاك هو الحسين، فيه وبموقفه تمثلت الشهادة وتمثل الشهيد!!




      السلام على روحك يا سيط النبي المختار .


      يوسف الناصر



      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة يوسف الناصر

        الشهادة تعني: الحضور، والإبصار، والإخبار، والشهود، والصدق، والأمانة، والوعي للشخص الذي تتطلع إليه العيون، وهي تعني أخيراً: القدوة والنموذج.

        للاسف الشديد نفتقد لمثل هذه المواصفات واصبحت في كثير من الاحيان قناعا للوصول لغايتهم الرخيصه
        الشهادة في قاموسنا ليست حادثاً دامياً منغصاً كما هي عند بعض الأمم في تاريخها، مجرد تضيحة يقدم عليها أحد الأبطال إذ يُقتل بيد عدوه في ساحة القتال؛ فيكون موته مبعث ألم ويكون اسمه "شهيداً" وموته "شهادة"!

        لا!! الشهادة في معارفنا ليست موتاً يفرضه العدو على (المجاهد) بل الشهادة اختيار واعٍ يقدم عليه المجاهد بكل طواعية ووعي وإدراك ويختاره بدافع ذاتي بعيد!

        ذاك هو الحسين، فيه وبموقفه تمثلت الشهادة وتمثل الشهيد!!




        السلام على روحك يا سيط النبي المختار .


        يوسف الناصر



        تعليق



        • السلام عليكم والرحمة


          اللهم صلي على محمد وال محمد



          اللهم بحق فاطمة .. اللهم بحق فاطمة .. اللهم بحق فاطمة

          بحقها عليك يارب وشرفها وعفتها واخلاصها يارب اسئلك لكل خير احاطة بيه علمك ..


          اللهم بحقها وقدرها وعظيم منزلتها عندك يارب اسئلك حسن العاقبة والثبات على الولاية .

          اللهم ادخلنى مدخل صدق عندك ... وأخرجنى مخرج صدق عندك يالله ..



          يوسف الناصر

          تعليق


          • السلام على كريم ال محمد

            السلام على سبط رسول الله

            السلام عليك يا مولاي الحسن بن علي بن ابي طالب

            تعليق


            • نتمنى من المشرفين اصلاح الخلل في موضوع الجمعيه

              تعليق


              • لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

                تعليق


                • ماهي اخبار موكب الجمعيه نتمنى ان تزودونا بالاخبار مولانا مسلم بن عوسجه

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة موضوع الفاضله سوبر شيعه
                    قال الإمام الحسن المجتبى –عليه السلام- في وصيّته لأخيه الحسين الشهيد –عليه السلام-: (هذا ما أوصى به الحسن بن عليّ إلى أخيه الحسين بن علي، أوصى أنه: يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّه يعبده حقّ عبادته، لاشريك له في الملك، ولا وليّ له من الذلّ، وأنه خلق كلّ شيء، فقدّره تقديراً، وأنّه أولى من عبد، وأحقّ مَن حُمد، من أطاعه رشد، ومن عصاه غوى، ومن تاب إليه إهتدى، فإنّي أوصيك ياحسين بمن خلّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك: أن تصفح عن سيّئهم، وتقبل من مُحسنهم وتكون لهم خلفاً ووالداً. وأن تدفنّي مع رسول الله فإنّي أحقّ به، وببيته ممّن أدخل بيته بغير إذنه، ولا كتاب جاءهم من بعده، قال الله فيما أنزله على نبيّه في كتابه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ} (1) فوالله ما أذن لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه، ولا جاءهم الإذن في ذلك من بعد وفاته، ونحن مأذون لنا في التصرّف فيما ورثناه من بعده، فإن أبت عليك الامرأة، فأنشدك بالله وبالقرابة التي قرّب الله عزّ وجلّ منك، والرحم الماسّة من رسول الله: أن لا تهريق فيّ محجمةٍ من دم، حتّى نلقى رسول الله، فنختصم إليه، ونخبره بما كان من النّاس إلينا من بعده).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام- في وصيّته لإبنه القاسم –عليهما السلام-: (يا ولدي يا قاسم! أوصيك: أنك إذا رأيت عمّك الحسين في كربلاء وقد أحاطت به الأعداء، فلا تترك البراز والجهاد، لأعداء الله وأعداء رسوله، ولا تبخل عليه بروحك، وكلّما نهاك عن البراز، عاوده ليأذن لك في البراز، لتحظى في السعادة الأبديّة).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام- في خطبة له بعد البيعة: (نحن حزب الله الغالبون ، وعترة رسول الأقربون، وأهل بيته الطيّبون، الطاهرون، وأحد الثقلين الذين خلفهما رسول الله -صلى الله عليه وآله- في أمّته والتالي كتاب الله، فيه تفصيل كل شئ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فالمعوّل علينا في تفسيره لا نتظنّى تأويله بل نتيقّن حقائقه، فأطيعونا فإنّ طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله عزّ وجل ورسوله مقرونة، قال الله عزّ وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ} (2) { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (3) وأحذركم الإصغاء لهتاف الشيطان فإنه لكم عدو مبين، فتكونوا أولياءه الذين قال لهم : {لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ} (4) فتلقون إلى الرماح وزرًا ، وإلى السيوف جزرًا ، وللعمد حطمًا ، وللسهام غرضًا ، ثم لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أنا الخلف من رسول الله، وأبي أمير المؤمنين الخليفة).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إستعدّ لسفرك، وحصّل زادك قبل حلول أجلك، وإعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه، وإعلم أنك لا تكسب من المال شيئًا فوق قوّتك إلا كنت فيه خازنًا لغيرك، وإعلم أن الدنيا في في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب، أانزل الدنيا بمنزلة الميتة، خذ منها ما يكفيك، فإن كان حلالًا كنت قد زهدت فيها، وإن كان حرامًا لم يكن فيه وزر فأخذت منه كما أخذت من الميتة، وإن كان العتاب فالعتاب يسير وإعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدًا، وإعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.)


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (يا ابن آدم: عفّ عن محارم الله تكن عابداً، وإرضى بما قسم الله تكن غنيّاً وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به تكن عادلاً. إنّه كان بين يديكم أقوام يجمعون كثيراً، ويبنون مشيداً، ويأملون بعيداً، أصبح جمعهم بوراً، وعملهم غروراً، ومساكنهم قبوراً. يا ابن آدم: لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمّك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، فإنّ المؤمن يتزود والكافر يتمتّع).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (من إتّكل على حسن الاختيار من الله له، لم يتمنّ أنّه في غير الحال التي إختارها الله له) وقال –عليه السلام-: (الناس في دار سهوٍ وغفلة، يعملون ولا يعلمون، فإذا صاروا إلى دار يقينٍ، يعلمون ولا يعملون).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (اعلموا أنّ الله لم يخلقكم عبثاً، وليس بتارككم سدى، كتب آجالكم وقسّم بينكم معائشكم، ليعرف كل ذي لبٍ منزلته، وإنّ ما قدّر له أصابّه وما صرف عنه فلن يصيبه، قد كفاكم مؤونة الدنيا وفرّغكم لعبادته، وحثّكم على الشكر، وافترض عليكم الذكر، وأوصاكم بالتقوى. منتهى رضاه، والتقوى باب كلّ توبة، ورأس كلّ حكمة، وشرف كلّ عملٍ بالتقوى، فاز من فاز من المتّقين، قال الله تبارك وتعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} (5) ، قال: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (6) فإتقوّا الله عباد الله، وإعلموا: أنّه من يتق الله يجعل له مخرجاً من الفتن ويسدده في أمره ويهيئ له رشده، ويفلحه بحجته، ويبيض وجهه ويعطه رغبته، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين، والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقاً). وقال –عليه السلام-: (لقد أصبحت أقوام كأنهم ينظرون إلى الجنة ونعيمها، والنار وحميمها، يحسبهم الجاهل مرضى وما بهم من مرضٍ، أو قد خولطوا وإن ما خالطهم أمر عظيم خوف الله ومهابته في قلوبهم كانوا يقولون: ليس لنا في الدنيا من حاجةٍ وليس لها خلقنا ولا بالسعي لها أمرنا، أنفقوا أموالهم وبذلوا دماءهم وأشتروا بذلك رضى خالقهم، علموا انّ الله اشترى منهم أموالهم وأنفسهم بالجنة فباعوه وربحت تجارتهم وعظمت سعادتهم وأفلحوا وأنجحوا فاقتفرا آثارهم رحمكم الله، وإقتدوا بهم فانّ الله تعالى وصف لنبيّه -صلى الله عليه وآله- صفة آبائه إبراهيم وإسماعيل وذريتهما وقال: (فبهداهم إقتدوه) وإعلموا عباد الله أنكم مأخوذون الإقتداء بهم والإتّباع لهم، فجدّوا وإجتهدوا وإحذروا أن تكونوا أعواناً للظالم، فإنّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: من مشى مع ظالمٍ ليعينه على ظلمه فقد خرج من ربقة الإسلام، ومن حالت شفاعته دون حدٍ من حدودِ الله فقد حادّ الله و رسوله، ومن أعان ظالماً ليبطل حقاً لمسلمٍ فقد برء من ذمة الله وذمة رسوله، ومن دعا لظالمٍ بالبقاء، فقد أحبّ أن يعصى الله، ومن ظلم بحضرته مؤمن او أغتيب وكان قادراً على نصره ولم ينصره فقد باء بغضبٍ من الله ومن رسوله، ومن نصره فقد إستوجب الجنّة من الله تعالى وإن الله تعالى أوحى إلى داود -عليه السلام-: قال: لفلان الجبار إني لم أبعثك لتجمع الدنيا على الدنيا ولكن لتردّ عني دعوة المظلوم تنصره، فاني آليت على نفسي أن انصره، وأنتصر له، ممن ظلم بحضرته، ولم ينصره).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إتّقوا الله عباد الله، وجدّوا في الطلب وتجاه الهرب، وبادروا العمل قبل مقطعات النقمات، وهادم اللذات، فإنّ الدنيا لا يدوم نعيمها، ولا يؤمن فجيعها، ولا تتوقّى مساويها، غرور حائل، وسناد مائل، فإتعظوا عباد الله بالعبر، وأعتبروا بأثر. وأزدجروا بالنعيم. وأنتفعوا بالمواعظ، فكفى بالله معصتماً ونصيراً، وكفى بالكتاب حجيجاً وخصيما، وكفى بالجنّةِ ثواباً، وكفى بالنار عقاباً ووبالاً) وقال –عليه السلام-: (إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا، وقصر آخرون فجابوا، فالعجب كل العجب من ضاحكٍ لاعب، في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون وأيم الله لو كشف الغطاء لعلموا: أنّ المحسن مشغول بإحسانه، والمسيء مشغول بإساءته). وقال –عليه السلام-: (من أحبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، ومن إزداد حرصاً على الدنيا، لم يزدد منها إلا بعداً، وإزداد هو من الله بغضاً. والحريص الجاهد والزاهد القانع كلاهما مستوفٍ أكله، غير منقوصٍ من رزقه شيئاً، فعلام التهافت في النار؟ والخير كله في صبر ساعةٍ واحدةٍ، تورث راحةً طويلةً وسعادةً كثيرةً. والناس طالبان: طالب يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هلك، وطالب يطلب الآخرة حتى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز. وإعلم – أيها الرجل! - أنه لا يضرّك ما فاتك من الدنيا، وأصابك من شدائدها إذا ظفرت بالآخرة، وما ينفعك ما أصبت من الدنيا، إذا حرمت الآخرة).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أسلم القلوب ما طهر من الشّبهات)


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أسمع الأسماع ما وعى التذكير وإنتفع به ).
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إن لم تطعك نفسك فيما تحملها عليه ممّا تكره، فلا تطعها فيما تحملك عليه ممّا تهوى).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إنّ خير ما بذلت من مالك ما وقيت به عرضك، وإن من إبتغاء الخير إتقاء الشرّ).
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خيرٍ وأمّه).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (البخل جامع للمساوء والعيوب، وقاطع للمودّات من القلوب).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (بينكم وبين الموعظة حجاب العزّة).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (تجهل النّعم ما أقامت، فإذا ولّت عُرِفَت).
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (الخير الذي لا شرّ فيه: الشكر مع النّعمة، والصبر على النّازلة)
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (الكثير في ذات الله قليل).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيّك).
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا تأت رجلاً إلاّ أن ترجو نواله، أو تخاف بأسه، أو تستفيد من علمه، أو ترجو بركته ودعاءه، أو تصل رحماً بينك وبينه).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا تؤاخ أحداً حتى تعرف موارده ومصادره، فإذا إستنبطت الخبرة، ورضيت العشرة، فآخه على إقالة العثرة، والمواساة في العسرة)


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا تعاجل الذّنب بالعقوبة، وإجعل بينهما للإعتذار طريقاً.)
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا حياة لمن لا دين له).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا مروّة لمن لا همّة له).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لقضاء حاجة أخٍ لي في الله أحبّ إليّ من إعتكاف شهر).
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (ما أعرف أحداً إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربّه).
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت).
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (من عرف الله أحبّه، ومن عرف الدنيا زهد فيها. والمؤمن لا يلهو حتّى يغفل، وإذا تفكّر حزن).
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (الوعد مرض في الجود، والإنجاز دواؤه).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (يتولّد من إحتمال الأذى، البلوغ إلى الغايات).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (رأس العقل: معاشرة الناس بالجميل).


                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (بالعقل تدرك الدّاران جميعاً، ومن حرم العقل خسرهما جميعاً). وقال –عليه السلام-: (عجبت لمن يفكر في مأكوله، كيف لا يفكر في معقوله، فيجنّب بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه)


                    سُئل الإمام الحسن –عليه السلام- عن الصمت، فقال: (هو: الصمت ستر العمى، وزين العرض، وفاعله في راحة، وجليسه آمن) وقال –عليه السلام-: (الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم).قيل للحسن –عليه السلام-: لأي شيء نراك لا ترد سائلًا وإن كنت على فاقة؟ فقال –عليه السلام-: إنّي لله سائل، وفيه راغب، وأنا أستحي أن أكون سائلًا وأردّ سائلًا، وإنّ الله تعالى عوّدني عادة أن يفيض نعمه عليّ، وعوّدته أن أفيض نعمه على النّاس، فأخشى أن قطعت العادة أن يمنعني العادة، وأنشد –عليه السلام- يقول:
                    إذا ما أتاني سائل قلت مرحبا بمن فضله فرض عليّ معجل
                    ومن فضله فضل على كل فاضل وأفضل أيام الفتى حين يُسْئل

                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إن الله تعالى لم يجعل الأغلال في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوه، ولكن إذا أطفىء بهم اللهب أرسبهم في قعرها. ثم غشي عليه، فلما أفاق من غشوته قال: ياابن آدم نفسك نفسك، فإنّما هي نفس واحدة، إن نجت نجوت وإن هلكت لم ينفعك نجاة من نجا.)
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (القريب من قرّبته المودّة وإن بعد نسبه، والبعيد من باعدته المودّة وإن قرب نسبه، فلا شيء أقرب من يدٍ إلى جسد، وإنّ اليد تغلّ فتقطع وتحسم).
                    * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (حقّ على كلّ من وقف بين يدي ربّ العرش: أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله).


                    تعليق


                    • قال الإمام الحسن المجتبى –عليه السلام- في وصيّته لأخيه الحسين الشهيد –عليه السلام-: (هذا ما أوصى به الحسن بن عليّ إلى أخيه الحسين بن علي، أوصى أنه: يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّه يعبده حقّ عبادته، لاشريك له في الملك، ولا وليّ له من الذلّ، وأنه خلق كلّ شيء، فقدّره تقديراً، وأنّه أولى من عبد، وأحقّ مَن حُمد، من أطاعه رشد، ومن عصاه غوى، ومن تاب إليه إهتدى، فإنّي أوصيك ياحسين بمن خلّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك: أن تصفح عن سيّئهم، وتقبل من مُحسنهم وتكون لهم خلفاً ووالداً. وأن تدفنّي مع رسول الله فإنّي أحقّ به، وببيته ممّن أدخل بيته بغير إذنه، ولا كتاب جاءهم من بعده، قال الله فيما أنزله على نبيّه في كتابه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ} (1) فوالله ما أذن لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه، ولا جاءهم الإذن في ذلك من بعد وفاته، ونحن مأذون لنا في التصرّف فيما ورثناه من بعده، فإن أبت عليك الامرأة، فأنشدك بالله وبالقرابة التي قرّب الله عزّ وجلّ منك، والرحم الماسّة من رسول الله: أن لا تهريق فيّ محجمةٍ من دم، حتّى نلقى رسول الله، فنختصم إليه، ونخبره بما كان من النّاس إلينا من بعده).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام- في وصيّته لإبنه القاسم –عليهما السلام-: (يا ولدي يا قاسم! أوصيك: أنك إذا رأيت عمّك الحسين في كربلاء وقد أحاطت به الأعداء، فلا تترك البراز والجهاد، لأعداء الله وأعداء رسوله، ولا تبخل عليه بروحك، وكلّما نهاك عن البراز، عاوده ليأذن لك في البراز، لتحظى في السعادة الأبديّة).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام- في خطبة له بعد البيعة: (نحن حزب الله الغالبون ، وعترة رسول الأقربون، وأهل بيته الطيّبون، الطاهرون، وأحد الثقلين الذين خلفهما رسول الله -صلى الله عليه وآله- في أمّته والتالي كتاب الله، فيه تفصيل كل شئ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فالمعوّل علينا في تفسيره لا نتظنّى تأويله بل نتيقّن حقائقه، فأطيعونا فإنّ طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله عزّ وجل ورسوله مقرونة، قال الله عزّ وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ} (2) { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (3) وأحذركم الإصغاء لهتاف الشيطان فإنه لكم عدو مبين، فتكونوا أولياءه الذين قال لهم : {لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ} (4) فتلقون إلى الرماح وزرًا ، وإلى السيوف جزرًا ، وللعمد حطمًا ، وللسهام غرضًا ، ثم لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أنا الخلف من رسول الله، وأبي أمير المؤمنين الخليفة).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إستعدّ لسفرك، وحصّل زادك قبل حلول أجلك، وإعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه، وإعلم أنك لا تكسب من المال شيئًا فوق قوّتك إلا كنت فيه خازنًا لغيرك، وإعلم أن الدنيا في في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب، أانزل الدنيا بمنزلة الميتة، خذ منها ما يكفيك، فإن كان حلالًا كنت قد زهدت فيها، وإن كان حرامًا لم يكن فيه وزر فأخذت منه كما أخذت من الميتة، وإن كان العتاب فالعتاب يسير وإعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدًا، وإعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.)


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (يا ابن آدم: عفّ عن محارم الله تكن عابداً، وإرضى بما قسم الله تكن غنيّاً وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به تكن عادلاً. إنّه كان بين يديكم أقوام يجمعون كثيراً، ويبنون مشيداً، ويأملون بعيداً، أصبح جمعهم بوراً، وعملهم غروراً، ومساكنهم قبوراً. يا ابن آدم: لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمّك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، فإنّ المؤمن يتزود والكافر يتمتّع).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (من إتّكل على حسن الاختيار من الله له، لم يتمنّ أنّه في غير الحال التي إختارها الله له) وقال –عليه السلام-: (الناس في دار سهوٍ وغفلة، يعملون ولا يعلمون، فإذا صاروا إلى دار يقينٍ، يعلمون ولا يعملون).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (اعلموا أنّ الله لم يخلقكم عبثاً، وليس بتارككم سدى، كتب آجالكم وقسّم بينكم معائشكم، ليعرف كل ذي لبٍ منزلته، وإنّ ما قدّر له أصابّه وما صرف عنه فلن يصيبه، قد كفاكم مؤونة الدنيا وفرّغكم لعبادته، وحثّكم على الشكر، وافترض عليكم الذكر، وأوصاكم بالتقوى. منتهى رضاه، والتقوى باب كلّ توبة، ورأس كلّ حكمة، وشرف كلّ عملٍ بالتقوى، فاز من فاز من المتّقين، قال الله تبارك وتعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} (5) ، قال: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (6) فإتقوّا الله عباد الله، وإعلموا: أنّه من يتق الله يجعل له مخرجاً من الفتن ويسدده في أمره ويهيئ له رشده، ويفلحه بحجته، ويبيض وجهه ويعطه رغبته، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين، والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقاً). وقال –عليه السلام-: (لقد أصبحت أقوام كأنهم ينظرون إلى الجنة ونعيمها، والنار وحميمها، يحسبهم الجاهل مرضى وما بهم من مرضٍ، أو قد خولطوا وإن ما خالطهم أمر عظيم خوف الله ومهابته في قلوبهم كانوا يقولون: ليس لنا في الدنيا من حاجةٍ وليس لها خلقنا ولا بالسعي لها أمرنا، أنفقوا أموالهم وبذلوا دماءهم وأشتروا بذلك رضى خالقهم، علموا انّ الله اشترى منهم أموالهم وأنفسهم بالجنة فباعوه وربحت تجارتهم وعظمت سعادتهم وأفلحوا وأنجحوا فاقتفرا آثارهم رحمكم الله، وإقتدوا بهم فانّ الله تعالى وصف لنبيّه -صلى الله عليه وآله- صفة آبائه إبراهيم وإسماعيل وذريتهما وقال: (فبهداهم إقتدوه) وإعلموا عباد الله أنكم مأخوذون الإقتداء بهم والإتّباع لهم، فجدّوا وإجتهدوا وإحذروا أن تكونوا أعواناً للظالم، فإنّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: من مشى مع ظالمٍ ليعينه على ظلمه فقد خرج من ربقة الإسلام، ومن حالت شفاعته دون حدٍ من حدودِ الله فقد حادّ الله و رسوله، ومن أعان ظالماً ليبطل حقاً لمسلمٍ فقد برء من ذمة الله وذمة رسوله، ومن دعا لظالمٍ بالبقاء، فقد أحبّ أن يعصى الله، ومن ظلم بحضرته مؤمن او أغتيب وكان قادراً على نصره ولم ينصره فقد باء بغضبٍ من الله ومن رسوله، ومن نصره فقد إستوجب الجنّة من الله تعالى وإن الله تعالى أوحى إلى داود -عليه السلام-: قال: لفلان الجبار إني لم أبعثك لتجمع الدنيا على الدنيا ولكن لتردّ عني دعوة المظلوم تنصره، فاني آليت على نفسي أن انصره، وأنتصر له، ممن ظلم بحضرته، ولم ينصره).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إتّقوا الله عباد الله، وجدّوا في الطلب وتجاه الهرب، وبادروا العمل قبل مقطعات النقمات، وهادم اللذات، فإنّ الدنيا لا يدوم نعيمها، ولا يؤمن فجيعها، ولا تتوقّى مساويها، غرور حائل، وسناد مائل، فإتعظوا عباد الله بالعبر، وأعتبروا بأثر. وأزدجروا بالنعيم. وأنتفعوا بالمواعظ، فكفى بالله معصتماً ونصيراً، وكفى بالكتاب حجيجاً وخصيما، وكفى بالجنّةِ ثواباً، وكفى بالنار عقاباً ووبالاً) وقال –عليه السلام-: (إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا، وقصر آخرون فجابوا، فالعجب كل العجب من ضاحكٍ لاعب، في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون وأيم الله لو كشف الغطاء لعلموا: أنّ المحسن مشغول بإحسانه، والمسيء مشغول بإساءته). وقال –عليه السلام-: (من أحبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، ومن إزداد حرصاً على الدنيا، لم يزدد منها إلا بعداً، وإزداد هو من الله بغضاً. والحريص الجاهد والزاهد القانع كلاهما مستوفٍ أكله، غير منقوصٍ من رزقه شيئاً، فعلام التهافت في النار؟ والخير كله في صبر ساعةٍ واحدةٍ، تورث راحةً طويلةً وسعادةً كثيرةً. والناس طالبان: طالب يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هلك، وطالب يطلب الآخرة حتى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز. وإعلم – أيها الرجل! - أنه لا يضرّك ما فاتك من الدنيا، وأصابك من شدائدها إذا ظفرت بالآخرة، وما ينفعك ما أصبت من الدنيا، إذا حرمت الآخرة).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أسلم القلوب ما طهر من الشّبهات)


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أسمع الأسماع ما وعى التذكير وإنتفع به ).
                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إن لم تطعك نفسك فيما تحملها عليه ممّا تكره، فلا تطعها فيما تحملك عليه ممّا تهوى).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إنّ خير ما بذلت من مالك ما وقيت به عرضك، وإن من إبتغاء الخير إتقاء الشرّ).
                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خيرٍ وأمّه).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (البخل جامع للمساوء والعيوب، وقاطع للمودّات من القلوب).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (بينكم وبين الموعظة حجاب العزّة).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (تجهل النّعم ما أقامت، فإذا ولّت عُرِفَت).
                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (الخير الذي لا شرّ فيه: الشكر مع النّعمة، والصبر على النّازلة)
                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (الكثير في ذات الله قليل).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيّك).
                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا تأت رجلاً إلاّ أن ترجو نواله، أو تخاف بأسه، أو تستفيد من علمه، أو ترجو بركته ودعاءه، أو تصل رحماً بينك وبينه).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا تؤاخ أحداً حتى تعرف موارده ومصادره، فإذا إستنبطت الخبرة، ورضيت العشرة، فآخه على إقالة العثرة، والمواساة في العسرة)


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا تعاجل الذّنب بالعقوبة، وإجعل بينهما للإعتذار طريقاً.)
                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا حياة لمن لا دين له).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا مروّة لمن لا همّة له).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لقضاء حاجة أخٍ لي في الله أحبّ إليّ من إعتكاف شهر).
                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (ما أعرف أحداً إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربّه).
                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت).
                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (من عرف الله أحبّه، ومن عرف الدنيا زهد فيها. والمؤمن لا يلهو حتّى يغفل، وإذا تفكّر حزن).
                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (الوعد مرض في الجود، والإنجاز دواؤه).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (يتولّد من إحتمال الأذى، البلوغ إلى الغايات).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (رأس العقل: معاشرة الناس بالجميل).


                      * قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (بالعقل تدرك الدّاران جميعاً، ومن حرم العقل خسرهما جميعاً). وقال –عليه السلام-: (عجبت لمن يفكر في مأكوله، كيف لا يفكر في معقوله، فيجنّب بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه)


                      سُئل الإمام الحسن –عليه السلام- عن الصمت، فقال: (هو: الصمت ستر العمى، وزين العرض، وفاعله في راحة، وجليسه آمن) وقال –عليه السلام-: (الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم).قيل للحسن –عليه السلام-: لأي شيء نراك لا ترد سائلًا وإن كنت على فاقة؟ فقال –عليه السلام-: إنّي لله سائل، وفيه راغب، وأنا أستحي أن أكون سائلًا وأردّ سائلًا، وإنّ الله تعالى عوّدني عادة أن يفيض نعمه عليّ، وعوّدته أن أفيض نعمه على النّاس، فأخشى أن قطعت العادة أن يمنعني العادة، وأنشد –عليه السلام- يقول:
                      إذا ما أتاني سائل قلت مرحبا بمن فضله فرض عليّ معجل
                      ومن فضله فضل على كل فاضل وأفضل أيام الفتى حين يُسْئل

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمدٍ وعجّل فرجه

                        هو ثاني أئمَّة أهل البيت الطاهرين ( ع ) ، وأول السبطين ، وأحد سيَّدي شباب أهل الجنَّة ، وأحد ريحانتي رسول الله ( ص) ، وأحد الخمسة من أصحاب الكساء ( عليهم السلام)

                        وُلد الإمام الحسن ( ع ) في المدينة ، في ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث أو اثنتين من الهجرة

                        فلمَّا وُلِد الحسن ، قالت فاطمة للإمام علي : ( سَمِّه )

                        فقال الإمام ( ع ) : ( مَا كُنتُ لأسبِقَ باسمِهِ رَسولَ الله ( ص)

                        فجاء النبي ( ص) ، فأُخرِجَ إليه ، فقال ( ص) : اللَّهُمَّ إنِّي أُعِيذُه بِكَ وَولْدِهِ من الشَّيطانِ الرَّجيم

                        وأذَّن ( ص ) في أُذنِه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، فسمَّاه ( ص ) حَسَناً ، ولم يكن يُعرف هذا الاسم في الجاهليَّة .

                        علم الإمام الحسن ( ع )

                        ولنذكر شيئاً من الجانب العلمي للإمام الحسن ( ع )

                        كتب له الحسن البصري يسأله عن القضاء والقدر ، فأجابه ( ع )

                        : أمَّا بعد ، فَمَن لم يؤمن بالقدر خيره وشره أن الله يعلمه فقد كفر ، ومن أحال المعاصي على الله فقد فجر .

                        إن الله لم يُطَع مكرهاً ، ولم يُعصَ مغلوباً ، ولم يُهمِلِ العباد سُدىً من المملكة ، بل هو المالك لِمَا مَلَّكهم ، والقادرُ على ما عليه أقدرهم ، بل أمَرَهم تخييراً ، ونهاهم تحذيراً .

                        فإن ائتمروا بالطاعة لم يجدوا عنها صَادّاً ، وإن انتهوا إلى معصية فشاء أن يَمُنَّ عليهم بأن يحول بينهم وبينها فعل ، وإن لم يفعل فليس هو الذي حَمَّلَهم عليها جبراً ، ولا أُلزِموها كرهاً .

                        بل مَنَّ عليهم بأن بَصَّرَهم ، وعَرَّفَهم ، وحَذَّرهم ، وأمَرهم ، ونَهَاهم ، لا جبراً لهم على ما أمَرَهم به ، فيكونوا كالملائكة ، ولا جَبْراً لهم على ما نَهَاهم عنه ، ولله الحُجَّة البالغة ، فلو شاء لَهَداكم أجمعين



                        وروي أنه قيل للإمام ( ع ) : ما الزُّهْد ؟ فقال ( ع ) : الرَّغبةُ في التقوى ، والزَّهادَة في الدنيا

                        قيل : فَمَا الحِلْم ؟ فقال ( ع ) : كَظْم الغيظ ، ومُلك النفس

                        قيل : ما السَّداد ؟ فقال ( ع ) : دَفعُ المنكَرِ بالمَعرُوف

                        قيل : فما الشَّرَف ؟ فقال ( ع ) : اصطِنَاع العَشيرَة ، وحَمْل الجَرِيرة

                        قيل : فما النَّجْدة ؟ فقال ( ع ) : الذبُّ عن الجار ، والصبرُ في المواطن ، والإقدام عِندَ الكريهة

                        قيل : فما المَجْد ؟ فقال ( ع ) : أن تُعطِي في الغرم ، وأن تَعفُو عن الجُرم

                        قيل : فَمَا المُرُوءة ؟ فقال ( ع ) : حِفظِ الدين ، وإِعزاز النفس ، ولين الكنف ، وتَعَهّد الصنيعة ، وأداء الحقوق ، والتحبُّب إلى الناس

                        قيل : فما الكَرَم ؟ فقال ( ع ) : ( الابتداء بالعَطِيَّة قبل المسألة ، وإطعام الطعام في المحل

                        قيل : فما الدَّنِيئَة ؟ فقال ( ع ) : ( النظر في اليسير ، ومنع الحقير

                        قيل : فما اللُّؤْم ؟ فقال ( ع ) : ( قِلَّة النَّدى ، وأن ينطق بالخنى

                        قيل : فما السَّمَاح ؟ فقال ( ع ) : البذْل في السَّرَّاء والضَّرَّاء

                        قيل : فما الشُّح ؟ فقال ( ع ) : أنْ تَرَى مَا في يديك شَرَفاً ، وما أنفَقتَه تَلفاً

                        قيل : فما الجُبْن ؟ فقال ( ع ) : الجُرأةُ على الصَّدِيق ، والنُّكول عن العدو

                        قيل : فَمَا الغِنَى ؟ فقال ( ع ) : رِضَى النَّفس بما قُسِم لَها وإنْ قَلَّ

                        قيل : فما الفقر ؟ فقال ( ع ) : شَرُّه النفسُ إلى كُلِّ شيء

                        قيل : فما الجُود ؟ فقال ( ع ) : بَذْل المَجْهود

                        قيل : فما الكَرَم ؟ فقال ( ع ) : الحِفاظ في الشِّدَّة والرَّخاء

                        قيل : فما الجُرْأة ؟ فقال ( ع ) : مواقَفَة الأقران

                        قيل : فما المِنْعَة ؟ فقال ( ع ) : شِدَّة البأس ، ومُنَازعة أعزاء الناس

                        قيل : فما الذُّل ؟ فقال ( ع ) : الفَرْقُ عند المَصْدُوقَة

                        قيل : فما الخَرَق ؟ فقال ( ع ) : مُنَاوَاتك أميرك ، ومن يقدر على ضرِّك

                        قيل : فما السَّنَاء ؟ فقال ( ع ) : إتيان الجميل ، وترك القبيح

                        قيل : فما الشَّرَف ؟ فقال ( ع ) : مُوافَقَة الإخوان ، وحفظ الجيران

                        قيل : فما الحِرمَان ؟ فقال ( ع ) : تَركُكَ حَظَّك وقد عُرِضَ عليك

                        قيل : فما السَّـفَه ؟ فقال ( ع ) : اتِّبَاع الدُّنَاة ، ومُصاحبة الغواة

                        قيل : فما العَيّ ؟ فقال ( ع ) : العَبَث باللِّحية ، وكثرة التنحنح عند المنطق

                        قيل : فما الشُّجَاعة ؟ فقال ( ع ) : مُوافَقَة الأقران ، والصَّبر عند الطِّعَان

                        قيل : فما الكُلْفَة ؟ فقال ( ع ) : كَلامُكَ فيما لا يَعنيك

                        وقد سُئل ( ع ) في يوم عن السياسة ، فأجاب : هي أن ترعى حقوق الله ، وحقوق الأحياء ، وحقوق الأموات .

                        فأمَّا حقوق الله ، فأداء ما طَلَب ، والاجتناب عَمَّا نَهَى .

                        وأما حقوق الأحياء ، فهي أن تقوم بواجبك نحو إخوانك ، ولا تتأخَّر عن خدمة أُمَّتِك ، وأن تُخلِصَ لولي الأمر ما أخلَصَ لأُمَّتِه ، وأن ترفع عقيرتك في وجهه إذا ما حَادَ عن الطريق السَّوي .

                        وأما حقوق الأموات ، فهي أن تذكر خَيراتَهُم ، وتَتَغاضى عن مَسَاوِئِهم ، فإنَّ لَهُم رَبّاً يُحَاسبهم

                        بعد فاجعة شهادة أمير المؤمنين ( ع ) تولَّى الإمام الحسن ( ع ) دفنه .

                        وبعد أن انتهى المسلمون من مراسم العزاء قام الإمام الحسن ( عليه السلام ) في المسجد خطيباً ، وقال : أيُّها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ، وأنا ابن النبي ، وأنا ابن الوصي ، وأنا ابن البشير النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبرائيل ينزل إلينا ، ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطَهَّرهم تطهيراً .

                        وأنا من أهل بيت افترض الله مودَّتهم عى كلِّ مسلم ، فقال تبارك وتعالى لنبيِّه ( صلى الله عليه وآله ) : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) فاقتراف الحسنة مَوَدَّتُنا أهل البيت

                        وهكذا انهالت الجماهير إلى بيعة الإمام الحسن ( ع ) ، عن رضاً وطيب نفس ، لأنهم رأوا فيه المثال الفاضل لمؤهلات الخليفة الحق .

                        والســـلام

                        منقـــــــــول
                        نســـــــألكم الدعــــــــاء

                        تعليق


                        • زيارة الامام الحسن

                          السلام عليك يا بقية المؤمنين وابن اول المسلمين وكيف لا تكون كذلك وانت سليل الهدى وحليف التقى وخامس اهل الكساء وغذتك يد الرحمة‌ وربيت في حجر الاسلام ورضعت من ثدي الإيمان فطبت حياً وطبت ميتاً غير أنَّ الأنفس غير طيبة بفراقك ولا شاركة في الحياة لك يرحمك الله

                          تعليق


                          • بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
                            اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
                            الوصية الأولى : لا تهرق محجمة دم


                            ( هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين بن علي ، أوصى أنّه : يشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّه يعبده حقّ عبادته ، لا شريك له في الملك ، ولا وليّ له من الذل ، وأنّه خلق كلّ شيء ، فقدّره تقديراً ، وأنّه أولى من عبد ، وأحقّ من حمد ، من أطاعه رشد ، ومن عصاه غوى ، ومن تاب إليه اهتدى .

                            فإنّي أوصيك يا حسين بمن خلّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك : أن تصفح عن سيئهم ، وتقبل من محسنهم ، وتكون لهم خلفاً ووالداً .

                            وأن تدفنّي مع رسول الله فإنّي أحقّ به ، وببيته ممّن أدخل بيته بغير إذنه ، ولا كتاب جاءهم من بعده ، قال الله فيما أنزله على نبيّه في كتابه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لكم ) ، فو الله ما أذن لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه ، ولا جاءهم الإذن في ذلك من بعد وفاته ، ونحن مأذون لنا في التصرّف فيما ورثناه من بعده .

                            فإن أبت عليك المرأة ، فأنشدك بالله وبالقرابة التي قرّب الله عزّ وجلّ منك ، والرحم الماسّة من رسول الله : أن لا تهريق في محجمةٍ من دم ، حتّى نلقى رسول الله ، فنختصم إليه ، ونخبره بما كان من الناس إلينا من بعده ) .

                            الوصية الثانية : اصرفني إلى أمّي


                            ( يا أخي ! إنّي أوصيك بوصيةٍ فاحفظها ، فإذا أنا متّ فهيّئني ، ثمّ وجّهني إلى رسول الله ، لأجدّد به عهداً ، ثمّ اصرفني إلى أمّي فاطمة ، ثمّ ردّني ، فادفنّي بالبقيع ، واعلم : أنّه سيصبني من الحمراء ما يعلم الناس صنيعها ، وعداوتها لله ولرسوله ، وعداوتها لنا أهل البيت .

                            يا أخي ! إنّ هذه آخر ثلاث مرّاتٍ سقيت فيها السمّ ، ولم أسقه مثل مرّتي هذه ، وأنا ميّت من يومي ، فإذا أنا متّ فادفنّي مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فما أحد أولى بقربه منّي ، إلا أن تمنع من ذلك فلا تسفك فيه محجمة دم .

                            يا أخي ! إذا أنا متّ ، فغسّلني وحنّطني وكفّنّي ، واحملني إلى جدّي ( صلى الله عليه وآله ) ، حتّى تلحدني إلى جانبه ، فإن منعت من ذلك ، فبحقّ جدّك رسول الله ، وأبيك أمير المؤمنين ، وأمّك فاطمة الزهراء : أن لا تخاصم أحداً ، واردد جنازتي من فورك إلى البقيع ، حتّى تدفنّي مع أمّي ) .

                            الوصية الثالثة : الحسين إمامك بعدي


                            لمّا حضرت الإمام الحسن ( عليه السلام ) الوفاة ، قال يا قنبر : أنظر هل ترى وراء بابك مؤمناً من غير آل محمّد ) ، فقال : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، قال امض فادع لي محمّد بن علي ) ، قال : فأتيته ، فلمّا دخلت عليه قال : هل حدث إلاّ خير ؟ قلت : أجب أبا محمّد ، فعجّل عن شسع نعله فلم يسوّه ، فخرج معي يعدو .

                            فلمّا قام بين يديه سلّم ، فقال له الحسن ( عليه السلام ) اجلس فليس يغيب مثلك عن سماع كلامٍ يحيا به الأموات ، ويموت به الأحياء ، كونوا أوعية العلم ومصابيح الدجى ، فإنّ ضوء النهار بعضه اضوأ من بعض ، أما علمت أنّ الله عزّ وجلّ جعل ولد إبراهيم أئمّةً وفضّل بعضهم على بعض ، وآتى داود زبوراً ، وقد علمت بما استأثر الله محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) .

                            يا محمّد بن علي ! إنّي لا أخاف عليك الحسد ، وإنّما وصف الله تعالى به الكافرين فقال : ( كفّاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ ) ، ولم يجعل الله للشيطان عليك سلطاناً .

                            يا محمّد بن علي ، ألا أخبرك بما سمعت من أبيك ( عليه السلام ) فيك ؟ ) قال : بلى .

                            قال سمعت أباك يقول يوم البصرة : من أحبّ أن يبرّني في الدنيا والآخرة فليبر محمّداً .

                            يا محمد بن علي ! لو شئت أن أخبرك وأنت نطفة في ظهر أبيك لأخبرتك.

                            يا محمد بن علي ! أما علمت : أنّ الحسين بن علي بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي ، إمام من بعدي ، وعند الله في الكتاب الماضي ، وراثة النبي أصابها في وراثة أبيه وأمّه ، علم الله أنّكم خير خلقه ، فاصطفى منكم محمّداً واختار محمّد عليّاً ، واختارني علي للإمامة ، واخترت أنا الحسين ) .

                            فقال له محمّد بن علي : أنت إمامي وسيدي ، وأنت وسيلتي إلى محمّد ، والله لوددت أنّ نفسي ذهبت قبل أن أسمع منك هذا الكلام ، ألا وإنّ في رأسي كلاماً لا تنزفه الدلاء ، ولا تغيّره بعد الرياح كالكتاب المعجم ، في الرقّ المنمنم ، أهمّ بإبدائه فأجدني سبقت إليه سبق الكتاب المنزل ، وما جاءت به الرسل ، وإنّه لكلام يكلّ به لسان الناطق ، ويد الكاتب ولا يبلغ فضلك ، وكذلك يجزي الله المحسنين ولا قوّة إلاّ بالله .

                            الحسين أعلمنا علماً ، وأثقلنا حلماً ، أقربنا من رسول الله رحماً ، كان إماماً قبل أن يخلق ، وقرأ الوحي قبل أن ينطق ، ولو علم الله أنّ أحداً خير منّا ما اصطفى محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) ، فلمّا اختار محمّداً ، واختار محمّد عليّاً إماماً ، واختارك علي بعده ، واخترت الحسين بعدك ، سلّمنا ورضينا بمن هو الرضا ، وبمن نسلم به من المشكلات .


                            الوصية الرابعة : الحسين خليفة بعدي


                            ( أوصيك يا أخي بأهلي وولدي خيراً ، واتبع ما أوصى به جدّك وأبوك وأمّك عليهم أفضل الصلوات والسلام .

                            يا أخاه لا تحزن عليّ ، فإنّ مصابك أعظم من مصيبتي ورزءك أعظم من رزئي ، فإنّك تقتل - يا أبا عبد الله الحسين - بشطّ الفرات بأرض كربلا عطشاناً لهيفاً وحيداً فريداً مذبوحاً يعلو صدرك أشقى الأمّة ، ويحمحم فرسك ويقول في تحمحمه : الظليمة الظليمة من أمّةٍ قتلت ابن بنت نبيّها .

                            وتسبى حريمك وييتّم أطفالك ، ويسيّرون حريمك على الأقتاب بغير وطاءٍ ولا فراش ، ويحمل رأسك يا أخي على رأس القنا ، بعد أن تقتل ويقتل أنصارك ، فيا ليتني كنت عندك أذبّ عنك كما يذبّ عنك أنصارك بقتل الأعداء ، ولكنّ هذا الأمر يكون وأنت وحيد لا ناصر لك منّا ، ولكن لكلّ أجلٍ كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب ، فعليك يا أخي بالصبر على البلاء حتّى تلحق بنا ) .

                            ثمّ التفت إلى الحاضرين ، فقال أيها الحاضرون ، اسمعوا وأنصتوا ما أقول لكم الآن ، هذا الحسين أخي إمام بعدي فلا إمام غيره ، ألا فليبلّغ الحاضر الغائب ، والوالد الولد ، والحرّ والعبد والذكر والأنثى ، وهو خليفتي عليكم لا أحد يخالفه منكم ، فمن خالفه كفر وأدخله الله النار وبئس القرار ، ونحن ريحانتا رسول الله ، وسيّدا شباب الله الجنّة ، فلعن الله من يتقدّم أو يقدّم علينا أحداً ، فيعذبه الله عذاباً أليما ، وإنّي ناصّ عليه كما نصّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكما نصّ أبي علي ، وهو الخليفة بعدي من الله ومن رسوله .

                            حفظكم الله ، أستودعكم الله ، الله خليفتي عليكم وكفى به خليفة ، وإنّي منصرف عنكم ولا حق بجدّي وأبي وأمّي وأعمامي ) .

                            الوصية الخامسة : لا تترك الجهاد


                            ( يا ولدي يا قاسم ! أوصيك : أنّك إذا رأيت عمّك الحسين في كربلاء ، وقد أحاطت به الأعداء ، فلا تترك البراز والجهاد ، لأعداء الله وأعداء رسوله ، ولا تبخل عليه بروحك ، وكلّما نهاك عن البراز ، عاوده ليأذن لك في البراز ، لتحظى في السعادة الأبدية ) .

                            تعليق


                            • اتمنى من العضو الذي سبب الخطا في صفحة الجمعيه ان لا يعيده مع التحيه والتقدير

                              ليبقى عاليا

                              تعليق


                              • اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X