إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المهدي في الانجيل وعقائد اخرى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المهدي في الانجيل وعقائد اخرى

    [attach]4451[/attach]مناشئ الفكرة المهدوية
    الفكرة المهدوية بإطارها الإجمالي العام كنتاج للصراعات المتلاحقة منذ بدء الخليقة إلى ساعة الخلاص الموعودة ليست بمقتصرة على الفكر الإسلامي أو الشيعي خاصة وإنما نجد ذلك عند جميع الأمم على اختلاف مذاهبها وجميع الأديان على جميع مناشئها ، ولو دلنا ذلك على شيء فإنما يدل على أن الفكرة المهدوية فكرة فطرية يمكن أن يتوصل إليها ، ولو تدبرنا في أسباب وجود هذه الفكرة عند جميع الأمم مع اختلافاتها الفكرية لوجدنا أن منشأها لعدة أسباب :
    1 : المنشأ الديني أو الدليل النقلي بما بشّر به الأنبياء والرسل (عليهم السلام) في الصحف والكتب المقدسة والروايات المنقولة عنهم (عليهم السلام) والشواهد على ذلك كثيرة كما سنتطرق إليها إن شاء الله تعالى .
    2 : المنشأ النفسي الناتج من مظلومية الشعوب التي تعيش تحت سياط الاستكبار وتعاني ويلات الحروب والدمار والذل والهوان دون أن يكون لها القدرة على مقارعة الظالمين ونيل الحرية لأسباب تنئَ بنا عن موضوع البحث الأساسي لذلك تجعل لها متنفساً بإستنشاق روح الأمل للاستمرار في الحياة بهدف الوصول إليه وتحقيقه .
    3 : الصراعات الفكرية المتضادة والمناظرات العقائدية الوضعية ينتج عن كل منها منهجاً فلسفياً لتحقيق العدالة في نهاية المطاف ، هذه المناهج الفلسفية تكون أما لإيهام الشعوب وخداعها والسيطرة عليها ، أو كونه واقعاً ناتج من إيمان مفكريه مع افتراض صفاء النية ولكن هذا لا يؤدي إلى المنفذ النهائي للخلاص لأنه نابع من أفكار وفلسفات وضعية قاصرة عن بلوغ ما تصبوا إليه الشعوب أولاً ومقصرة في تطبيق ما اختطته للوصول إلى منفذ الحرية والسلام ثانياً .
    4 : الاعتقاد الفطري غير المقيّد بأي من الاستدلالات الثلاثة السابقة ويمكن أن نجد هذا عند جماعة الأخلاقيين ، وإنما تأتي هذا الاعتقاد من الفطرة السليمة غير الملوثة والأرضية النفسية الصحيحة .

    فكرة دوام الصرعات
    كل هذا يعتبر أملاً وروح تفاؤل للوصول إلى بر الأمان بعالم يسوده السلام والحرية ، بعكس النظرة التشاؤمية الموجودة عند بعض المفكرين والتي يتوقع بها أن تستمر الصراعات الفكرية والمادية إلى ما لا نهاية ، وبذلك تستمر دورة الحياة بلا نهاية للصراعات الدائرة فيها ، وبطلان هذا الرأي واضح من جهتين :
    الجهة الأولى :
    لمعتنقي الأديان السماوية من الكتابيين وغيرهم حيث بشرّت جميع الأديان بالمصلح المنتظر وبالدولة العادلة .
    الجهة الثانية :
    النظام الكوني الذي أوجده المُنشئ الأول سبحانه وتعالى متكامل في كل تفاصيله الدقيقة من الذرة إلى المجرة وهذا التكامل الذي يعتبر دليلاً عقلياً على وجود الباري وتوحيده جل شانه لهو أدق دليل عقلي على حتمية الوصول أو إيجاد الدولة المتكاملة والتي يعم نفعها وتطول يدها المباركة جميع أرجاء الكرة الأرضية ويرتقي فيها الإنسان إلى أرقى درجات الكمال الروحي والأخلاقي لتتم تلك الصورة التكاملية لجميع ما هو موجود فيها حيث تتحقق غاية الله تعالى في خلقه لمخلوقاته فلا يعبد غيره ويكون الدين لله بمنّه جل شأنه .

    المهدوية عند الإغريق والرومان
    إن التاريخ المرحلي الذي يعتقد به بعض المفكرين بما يحتوي من صراعات تعتبر أساسية للانتقال بعد وصولها لذروتها إلى المرحلة اللاحقة يعتبر من التفـاسير القديمة والتي كتب عنها الإغريق والرومان ، فنجد مثلاً أن (هسيود) في القرن الثامن قبل الميلاد في كتابه (الاعمال والأيام) يقسّم التاريخ إلى خمسة عصور ، يجعل فيها العصر الأول هو العصر الذهبي وهو بإختصار عصر العدالة والتعايش السلمي حيث لا شر ولا فساد ، ثم العصر الفضي بعده العصر البرونزي ثم العصر البطولي وبعدها العصر الخامس وهو العصر الحديدي ، وكلما تقدمت العصور كلما ازدادت نسبة الشر إلى أن تتفاقم وتكتمل في العصر الخامس الحديدي ، ليبدأ العالم بعدها من جديد دورته المرحلية الجديدة حيث العصر الذهبي ،
    إن الفكرة المهدوية واضحة جداً في هذا التفسير للتاريخ فهي تأتي بعد اكتمال الشر وانتشار الفساد والظلم على البشرية لتبدأ مرحلة جديدة يسود فيها العدل ، إن المقصود من هذا الطرح هو إن فكرة الدولة العادلة موجودة قديماً وحتى قبل هذا التاريخ أما التفسير المرحلي للتاريخ خاصة إذا افترض وصول المرحلة السابقة لذروتها لحدوث المرحلة اللاحقة ، فهو يختلف عن التفسير الذي يقدمه المفكرون والفلاسفة الإسلاميون الذين يعتبرون ( إن الارتقاء التدريجي نحو التكامل هو الذي يولد الانتصار في صراع الحق مع الباطل ) ،
    فالتدرج بخط السير التكاملي للمجتمع وان كان بطيئاً يكون اسلم مما لو حصلت فجوة أو انهيار يؤدي إلى تعطيل أو توهين قوة الخير بمقابلتها للشر ، ومما يجب ذكره أن قوة الخير هذه ستكون في المرحلة السابقة لمرحلة الظهور المقدس متمثلة بفئة قليلة بل قليلة جداً بالقياس إلى كثرة الأشرار في العالم لذلك ورد في دعاء الافتتاح { اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا ......... } لذلك فنقطة الاشتراك التي تكون صائبة ما بين فرضية هسيود وهي مستثناة طبعاً من (فرضية التعدد المرحلي) وبين الواقع الذي يعيشه العالم قبل الظهور هو وصول المرحلة السابقة إلى ذروتها في انتشار الظلم والجور لتبدأ المرحلة اللاحقة وهي مرحلة القسط والعدل ،
    ما أُريد قوله إن مثل هذه التفاسير للتاريخ عند الرومان والإغريق أو كتابات بعض فلاسفتهم كأفلاطون 373 ق . م في جمهوريته دليل على وجود الفكرة المهدوية في عقائدهم .

    الحضارات الصينية القديمة
    والفكرة المهدوية
    بدراسة تحليلية لتاريخ الصين القديم يمكن التوصل إلى (أن فكرة دولة الأمان والاستقرار حيث اللاظلم في نهاية المسيرة البشرية) موجودة في الفلسفات الصينية القديمة
    فالكونفوشيوسية وهي من الفلسفات الصينية القديمة تقسم التاريخ الى ثلاث عصور :
    العصـــــر الأول : عصر كونفوشيوس مع الزمن الذي سبقه وهو عصر فوضى .
    العصر الثاني : عصر البر وهو فترة الإصلاحات السياسية والاجتماعية والتطور المادي للحياة .
    العصـــر الثالث : عصر السلام الأعظم وهو نهاية المطاف الذي تنتهي عنده معاناة البشرية
    والفكرة المهدوية وفق هذا التقسيم للعصور نجدها في العصر الثالث عصر السلام الأعظم ،
    والملاحظ على هذا التقسيم انه ينحو المنحى التدريجي الإصلاحي حتى تتم دورة التاريخ بعصر السلام الأعظم وهذا مخالف لوقائع التاريخ عبر محطاته الطويلة فكم من حضارة قامت ثم انتهت لتبدأ غيرها من الصفر وهكذا ، فلا يمكن القول إن الإصلاح التدريجي الاجتماعي والأخلاقي والسياسي آخذاً في الصعود وفي نفس الوقت نلاحظ هيمنة الجوانب المادية على الأخلاقية في واقعنا الذي نعيشه أو من خلال دراسة التاريخ قديماً وحديثاً ،
    بل ما نؤمن به إن الصراعات الفكرية والعقائدية والمادية هي واقع الحال الذي تعيشه البشرية منذ البدء وعليه فلا يمكن الاعتقاد بالإصلاح التدريجي ، إضافة إلى إن العالم بأسره من قبيل الظهور إلى اليوم الموعود سيكون فيه حال جميع المجتمعات بكل تفريعاتها إما ظالم جائر أو مظلوم مسلوب حقه ،
    ولكن يمكن أن يكون موضوع الإصلاح وفق هذه الفرضية صحيحاً لا عموم المجتمعات في العالم بل في حالات معينة منها :

    يتبع انشاء الله مهند العامري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الملفات المرفقة
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X