تويت
من انوار الامام السجاد عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمدٍ وآلِ محمد
الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
هو الإمام الرابع من سلسلةالأئمة الإثنى عشر المعصومين الطاهرين.
وقد لقب بالسجاد لإكثاره من الصلاة وإطالة السجود لله تعالى..ولد سنة ثمانٍ وثلاثين للهجرة,أي فبل استشهاد جدّه الإمام علي(ع) بسنتين.ولدته أمّ من معادن الفضل والمعرفة والسيادة,وأبوه سيّد الشهداء الإمام الحسين(ع).وأخته العزيزة الحبيبة على قلب أبيه سكينة التي تكاد لا تفارقه .والتي كان يناديها أبيها الحسين بخيرة النسوان.
سئلت جارية للإمام زين العابدين (ع) عن حياة سيدها ,فقالت:أختصر ؟ أم أطنب؟.فقال السائلون بل اختصري).فقالت (ما وضعت له طعاما" في نهار قطّ,ولا فرشت له فراشا" في ليل قطّ,فهو قائم الليل كلّه,صائم النهار.وكان رخيم الصوت في قراءة القرآن)).أعزائي أيها العشاق لأهل البيت ,عليكم بقراءة القرآن .فالإمام زين العابدين (ع) يأمرنا بقراءة خمسين آيه في كل صباح .كما يأمرنا بعدم النوم بين الطلوعين ,لأن الله تعالى يقسم الأرزاق بين طلوع الفجر وطلوع الشمس .ومن الثابت علمّيا" أنّ النوم قبل طلوع الشمس يسبّب الركود في الدورة الدموية والكسل في هيموجلوبين الدم.لا حظوا أن الذي ينهض متأخرا" من نومه كيف ينهض متثاقلا" متكاسلا",بينما الذي ينهض فجرا" ينشط إلى وصوئه فصلاته وفي الحالتين حركة ورياضة.كان الإمام زين العابدين (ع) يركّز على قراءة القرآن فجرا" إن قرآن الفجر كان مشهودا".يُروى أن السقّائين كانوا يتعمّدون المرور ببيته صباحا" ليسمعوا قراءته القرآن .وربما وقع الإثنان أو الثلاثة منهم على الأرض من خشية الله.لقد حفظ الامام السجاد(ع) الاسلام,وكان ذلك بإرادة الله وحكمته.ذلك أنّ الامام السجاد كام مريضا" يوم عاشوراء فسقط عن التكليف والجهاد.ولو كان معافى في ذلك اليوم لوقع عليه الجهاد وقاتل حتى استُشهد,فينقطع باستشهاده نسل محمح(ص).إلاّ أنّ المرض لم يخفّف من حميّته لنصرة أبيه ولا سيّما عندما سمعه ينادي قائلا":واقلّة ناصراه.فقال لعمته زينب العقيلة(ع):عمّة علّي بالعصا والسيف.قالت زينب:ما تصنع بهما يابن أخي؟قال:عمّة ,أما العصا فأتوكّأ عليها,وأما السيف فأقاتل به دون أبي .فأعطته عمّته ما أراد ,ولما رآه والداه الإمام الحسين(ع)خارجا" من الخيمة نادى قائلا"(أخيّه زينب أرجعيه إلى الخيمة لئلا ينقطع نسل آل محمّد)).فأرجعته زينب الى الخيمة.
عندما أراد الإمام الحسين (ع) توديع ابنه السجاد(ع),قال له(بنّي,هذة آخر كلمة تسمعها منّي)).قال السجّاد(وما هي)).قال الإمام الحسين(ع)(بنيّ إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصرا" إلاّ الله)).وبهذة الوصّية أوصى الإمام السجّاد ولده الباقر(ع),فقال له(بنّي أوصيك بالوصيّة التي أوصانيها أبي الحسين يوم عاشوراء.إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصرا" إلاّ الله))الظلم ظلمات في الدنيا والآخرة,إنّنا نعوذ بالله من الظلم ومضاعفاته.
يوم الحادي عشر من محّرم رأى الإمام السجاد جسد أبيه الحسين وسائر أجساد شهداء كربلاء فصار يجود بنفسه .فخاطبته عمّته زينب(ع) قائلة(مهلا" مهلا" يا بن أخي)).فقال لها(عمّة ,كيف لا أجود بنفسي وأنا أرى الشمس تقهر جسد حجّة الله))؟.وفي الكوفة سأله أبو حمزة الثمالي قائلا"(سيّدي يا بن رسول الله,أيّ المصائب أمّر عليك؟))فأجابه الإمام السجّاد قائلا"(الشام...الشام...الشام.لقد هُتكنا في الشام,فبنات رسول الله بلا حجاب موثقات بالحبال)).بعد ذلك بأيام دخل أبو حمزة الثمالي فقال له (سيّدي أراك دائم البكاء...إنّك لا تشرب الماء .إلاّ ممتزجا" بدموعك)).فقال له الإمام (ع)(يا أبا حمزة,إنّما أشكو بنيّ وحزني إلى الله,وأعلم من الله ما لا تعلمون,يا أبا حمزة,والله إني ما ذكرت مصارع بني فاطمة إلا وخنقتني العبرة ,وما مررت على دور آل عقيل إلاّ وخنقتني العبرة لأني أراها خاوية إلاّ من الأرامل واليتامى)).وكان الامام السجّاد يتألم أشدّ الألم لمصرع أخيه الرضيع ,فكان يقول للمنهال بن عمرو (كيف خلّفت حرملة؟)).فيجيبه المنهال قائلا":تركته حيّا" في الكوفة.فيقول الامام ثلاثا"(اللهمّ أذقه حّر الحديد)).فقال المنهال :لماذا ياسيدي؟ فقال الإمام :لأن حرملة أحرّ قلوبنا وفتّت أكبادنا.وكان يردّد هذا الكلام في حرملة كلّما ذكر الرضيع الصريع.كان الإمام زين العابدين(ع) يقيم مجالس العزاء على أبيه الإمام الحسين(ع).لأنّه يرى ,شأنه في ذلك سائر أهل البيت(ع),أنّ المجالس الحسينية مدارس إسلامية يتخرج منها المباغون المتمرّسون في تبليغ الرسالة المحمديةذات يوم خرج الإمام السجّاد من داره في المدينة فصادف رجلا" يقول بصوت عال(أنا غريب ,أطعموني)).فقال له (تفضّل إلى الدار)).وبعد أن أدخله داره أطعمه وسقاه ثم قال له((بالله عليك أنت غريب؟)).فقال الرجل(إي والله يا سيّدي,أنا غريب)).فقال الإمام(لقد قلت:أطعموني فأطعمنلك .فهل تتصّور أنك لو متّ هنا قضاء وقدرا",سيتركك أهل المدينة من دون غسل ولا كفن ولا دفن؟)).قال الرجل(لا والله سيّدي,إنّهم أهل خير)).فقال الإمام (إذن أنت لست غريبا",إنّما الغريب أبو عبدالله الحسين الذي بقى ثلاثة أيّام على رمضاء كربلاء ! هذا هو الغريب)).وقد ودّع الإمام زين العابدين (ع) أباه الحسين(ع) بهذه الكلمات(أباه,أمّا الدنيا فبعدك مظلمة,وأما الآخرة فبنور وجهك مزهرة)).
في فجر الخامس والعشرين من محّرم من سنة 95للهجرة كان الإمام زين العابدين (ع) يوصي ولده الإمام الباقر(ع)قائلا"(بنيّ ,إذا أنا قضيت نحبي ,فتول تجهيزي ,نور عيني ,وادفني في البقيع عند قبر عمّي الحسن صلوات الله وسلامه عليه))وبعد أن أتمّ كلامه هذا,فاضت روحه الطاهرة,فقام الإمام الباقر(ع) فنفّّ وصية أبيه,وكان زرارة بن أعين وبعض أصحاب أبي حمزة الثمالي يساعدون الإمام الباقر(ع) في جلب الماء إلى المغتسل وبعد أن فرغ الباقر(ع)وصحبه من غسل وتكفين الإمام زين العابدين (ع).انتحى الإمام الباقر (ع) جانبا" وأخذ يبكي,فأقبل عليه أبو حمزة الثمالي وقال(سيدي أبا جعفر ...أتبكي فراق أبيك؟وأنت الذي تعلّمنا الصبر.كلّنا باك لفراقه,ولكنّ بكاءك قد طال؟!))فقال الإمام الباقر (ع)(يا أبا حمزة ,لما وضعتأبي على المُغتسل وجرّدته من ثيابه.رأيت آثار الجامعة في عنقه وآثار الغلّ في يديه والقيد في ساقيه)).فقال أبو حمزة (يا أبا جعفر ,لقد أشفقت على أبيك أن ترتسم تلك الآثار على جسمه المبارك,فكيف بك لو رأيته يشكو من تلك الآثار؟)).انا لله وانا اليه راجعون,وآخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقيه محمدٍ وآلِ محمد الطيبين الطاهرين.
اللهم صلي على محمدٍ وآلِ محمد
الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
هو الإمام الرابع من سلسلةالأئمة الإثنى عشر المعصومين الطاهرين.
وقد لقب بالسجاد لإكثاره من الصلاة وإطالة السجود لله تعالى..ولد سنة ثمانٍ وثلاثين للهجرة,أي فبل استشهاد جدّه الإمام علي(ع) بسنتين.ولدته أمّ من معادن الفضل والمعرفة والسيادة,وأبوه سيّد الشهداء الإمام الحسين(ع).وأخته العزيزة الحبيبة على قلب أبيه سكينة التي تكاد لا تفارقه .والتي كان يناديها أبيها الحسين بخيرة النسوان.
سئلت جارية للإمام زين العابدين (ع) عن حياة سيدها ,فقالت:أختصر ؟ أم أطنب؟.فقال السائلون بل اختصري).فقالت (ما وضعت له طعاما" في نهار قطّ,ولا فرشت له فراشا" في ليل قطّ,فهو قائم الليل كلّه,صائم النهار.وكان رخيم الصوت في قراءة القرآن)).أعزائي أيها العشاق لأهل البيت ,عليكم بقراءة القرآن .فالإمام زين العابدين (ع) يأمرنا بقراءة خمسين آيه في كل صباح .كما يأمرنا بعدم النوم بين الطلوعين ,لأن الله تعالى يقسم الأرزاق بين طلوع الفجر وطلوع الشمس .ومن الثابت علمّيا" أنّ النوم قبل طلوع الشمس يسبّب الركود في الدورة الدموية والكسل في هيموجلوبين الدم.لا حظوا أن الذي ينهض متأخرا" من نومه كيف ينهض متثاقلا" متكاسلا",بينما الذي ينهض فجرا" ينشط إلى وصوئه فصلاته وفي الحالتين حركة ورياضة.كان الإمام زين العابدين (ع) يركّز على قراءة القرآن فجرا" إن قرآن الفجر كان مشهودا".يُروى أن السقّائين كانوا يتعمّدون المرور ببيته صباحا" ليسمعوا قراءته القرآن .وربما وقع الإثنان أو الثلاثة منهم على الأرض من خشية الله.لقد حفظ الامام السجاد(ع) الاسلام,وكان ذلك بإرادة الله وحكمته.ذلك أنّ الامام السجاد كام مريضا" يوم عاشوراء فسقط عن التكليف والجهاد.ولو كان معافى في ذلك اليوم لوقع عليه الجهاد وقاتل حتى استُشهد,فينقطع باستشهاده نسل محمح(ص).إلاّ أنّ المرض لم يخفّف من حميّته لنصرة أبيه ولا سيّما عندما سمعه ينادي قائلا":واقلّة ناصراه.فقال لعمته زينب العقيلة(ع):عمّة علّي بالعصا والسيف.قالت زينب:ما تصنع بهما يابن أخي؟قال:عمّة ,أما العصا فأتوكّأ عليها,وأما السيف فأقاتل به دون أبي .فأعطته عمّته ما أراد ,ولما رآه والداه الإمام الحسين(ع)خارجا" من الخيمة نادى قائلا"(أخيّه زينب أرجعيه إلى الخيمة لئلا ينقطع نسل آل محمّد)).فأرجعته زينب الى الخيمة.
عندما أراد الإمام الحسين (ع) توديع ابنه السجاد(ع),قال له(بنّي,هذة آخر كلمة تسمعها منّي)).قال السجّاد(وما هي)).قال الإمام الحسين(ع)(بنيّ إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصرا" إلاّ الله)).وبهذة الوصّية أوصى الإمام السجّاد ولده الباقر(ع),فقال له(بنّي أوصيك بالوصيّة التي أوصانيها أبي الحسين يوم عاشوراء.إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصرا" إلاّ الله))الظلم ظلمات في الدنيا والآخرة,إنّنا نعوذ بالله من الظلم ومضاعفاته.
يوم الحادي عشر من محّرم رأى الإمام السجاد جسد أبيه الحسين وسائر أجساد شهداء كربلاء فصار يجود بنفسه .فخاطبته عمّته زينب(ع) قائلة(مهلا" مهلا" يا بن أخي)).فقال لها(عمّة ,كيف لا أجود بنفسي وأنا أرى الشمس تقهر جسد حجّة الله))؟.وفي الكوفة سأله أبو حمزة الثمالي قائلا"(سيّدي يا بن رسول الله,أيّ المصائب أمّر عليك؟))فأجابه الإمام السجّاد قائلا"(الشام...الشام...الشام.لقد هُتكنا في الشام,فبنات رسول الله بلا حجاب موثقات بالحبال)).بعد ذلك بأيام دخل أبو حمزة الثمالي فقال له (سيّدي أراك دائم البكاء...إنّك لا تشرب الماء .إلاّ ممتزجا" بدموعك)).فقال له الإمام (ع)(يا أبا حمزة,إنّما أشكو بنيّ وحزني إلى الله,وأعلم من الله ما لا تعلمون,يا أبا حمزة,والله إني ما ذكرت مصارع بني فاطمة إلا وخنقتني العبرة ,وما مررت على دور آل عقيل إلاّ وخنقتني العبرة لأني أراها خاوية إلاّ من الأرامل واليتامى)).وكان الامام السجّاد يتألم أشدّ الألم لمصرع أخيه الرضيع ,فكان يقول للمنهال بن عمرو (كيف خلّفت حرملة؟)).فيجيبه المنهال قائلا":تركته حيّا" في الكوفة.فيقول الامام ثلاثا"(اللهمّ أذقه حّر الحديد)).فقال المنهال :لماذا ياسيدي؟ فقال الإمام :لأن حرملة أحرّ قلوبنا وفتّت أكبادنا.وكان يردّد هذا الكلام في حرملة كلّما ذكر الرضيع الصريع.كان الإمام زين العابدين(ع) يقيم مجالس العزاء على أبيه الإمام الحسين(ع).لأنّه يرى ,شأنه في ذلك سائر أهل البيت(ع),أنّ المجالس الحسينية مدارس إسلامية يتخرج منها المباغون المتمرّسون في تبليغ الرسالة المحمديةذات يوم خرج الإمام السجّاد من داره في المدينة فصادف رجلا" يقول بصوت عال(أنا غريب ,أطعموني)).فقال له (تفضّل إلى الدار)).وبعد أن أدخله داره أطعمه وسقاه ثم قال له((بالله عليك أنت غريب؟)).فقال الرجل(إي والله يا سيّدي,أنا غريب)).فقال الإمام(لقد قلت:أطعموني فأطعمنلك .فهل تتصّور أنك لو متّ هنا قضاء وقدرا",سيتركك أهل المدينة من دون غسل ولا كفن ولا دفن؟)).قال الرجل(لا والله سيّدي,إنّهم أهل خير)).فقال الإمام (إذن أنت لست غريبا",إنّما الغريب أبو عبدالله الحسين الذي بقى ثلاثة أيّام على رمضاء كربلاء ! هذا هو الغريب)).وقد ودّع الإمام زين العابدين (ع) أباه الحسين(ع) بهذه الكلمات(أباه,أمّا الدنيا فبعدك مظلمة,وأما الآخرة فبنور وجهك مزهرة)).
في فجر الخامس والعشرين من محّرم من سنة 95للهجرة كان الإمام زين العابدين (ع) يوصي ولده الإمام الباقر(ع)قائلا"(بنيّ ,إذا أنا قضيت نحبي ,فتول تجهيزي ,نور عيني ,وادفني في البقيع عند قبر عمّي الحسن صلوات الله وسلامه عليه))وبعد أن أتمّ كلامه هذا,فاضت روحه الطاهرة,فقام الإمام الباقر(ع) فنفّّ وصية أبيه,وكان زرارة بن أعين وبعض أصحاب أبي حمزة الثمالي يساعدون الإمام الباقر(ع) في جلب الماء إلى المغتسل وبعد أن فرغ الباقر(ع)وصحبه من غسل وتكفين الإمام زين العابدين (ع).انتحى الإمام الباقر (ع) جانبا" وأخذ يبكي,فأقبل عليه أبو حمزة الثمالي وقال(سيدي أبا جعفر ...أتبكي فراق أبيك؟وأنت الذي تعلّمنا الصبر.كلّنا باك لفراقه,ولكنّ بكاءك قد طال؟!))فقال الإمام الباقر (ع)(يا أبا حمزة ,لما وضعتأبي على المُغتسل وجرّدته من ثيابه.رأيت آثار الجامعة في عنقه وآثار الغلّ في يديه والقيد في ساقيه)).فقال أبو حمزة (يا أبا جعفر ,لقد أشفقت على أبيك أن ترتسم تلك الآثار على جسمه المبارك,فكيف بك لو رأيته يشكو من تلك الآثار؟)).انا لله وانا اليه راجعون,وآخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقيه محمدٍ وآلِ محمد الطيبين الطاهرين.
تعليق