السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد فسر أهل السنة ـ ولاة الأمر في هذه الآية (آية 59 من سورة النساء) بالسلاطين
وتارة بأهل الفقه والعلم
, وأخرى بأنها وردت في عبد الله بن حذافة السهمي حين بعثه النبي (ص) في سرية،
وفي رواية: بعث خالد بن الوليد في سرية، فيها عمار بن ياسر، كانا قد اختلفا في موقف صدر من خالد بن الوليد تجاه رجل أجاره عمار بعد ان أسلم ـ أي ذلك الرجل ـ، فاستبا وارتفع ذلك إلى النبي(ص) فأجاز أجان عمار ونهاه أن يجير الثانية على أمير، ونزل بعدها قوله تعالى: (( اطعيوا الله و اطيعو الرسول و اولي الامر منكم))(النساء:59), (انظر تفسير الطبري 5: 203).
وعلى أية حال فالروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (ع) تؤكد انها نزلت في المعصومين علي والحسن والحسين (عليهم السلام) (انظر الكافي 1: 286).
و كما ذكر الفخر الرازي الاية الكريمة تدل علي عصمة ولاة الأمر، لأن الطاعة المطلقة لفرد هي فرع عصمته عن الخطأ وإلا كان الأمر بالطاعة المطلقة مع فرض حصول الخطأ أمر باتّباع الباطل وهو محال على المولى سبحانه.... فاذن لابد من العصمة والاصطفاء ثم الأمر بالطاعة.
فأذن كيف يقول اهل السنة ان يزيد بن معاوية و امثاله من الظلمة هم اولي الامر ؟
تعليق