السين والشين والرئيس الجديد؟
بقلم
حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
دائما تشكل مسألة انتخاب رئيس جمهورية في لبنان, حالة من التجاذبات المحلية والاقليمية والدولية, وتخلط فيها أوراق كثيرة لتأتي النتيجة برئيس عتيد, يرضي جميع الأطراف... ونحن على أبواب انتخابات رئيس جديد للبنان, مع هذا الاستحقاق الوطني المهم, يتطلع اللبنانيون لشخصية رئاسية من نوع آخر وتحمل كل المواصفات الوطنية, التي يطمئن لها الجميع, ويجد الجميع الملاذ بها من كل التداخلات والتجاذبات...
من وجهة نظر أخرى بعيدا عن السياسة والتجاذبات السياسية والتداخلات المحلية والاقليمية والدولية, وبعيدا عن الرؤى التي تراود كل طرف سياسي أو حزبي في لبنان, أو تحاكي كل طرف ديني أو طائفي أو مذهبي... حتى وبعيدا عن التوقعات الفلكية أو ابحارا في المتاهات التنجيمية, والتي هي ناشطة جدا في لبنان على موازة النشاطات السياسية والحزبية والفئوية والمذهبية, والتي تعتبر الأشد بروزا والأكثر فعالية اعلامية في مثل هذه الحالات... من رؤية حروفية أخرى, يرى المراقب لحركة الأسماء المحترمة والمبجلة والتي تبوأت مركز سدة الرئاسة الأولى في لبنان , وطبعا كلها من الطائفة المارونية الكريمة في هذا البلد الذي وزع وفق الدستور العتيد المناصب على الطوائف والأديان في حركة فعل الارضاء لكل طائفة على قدرها العددي النسبي.. يرى المراقب كما قلنا أن حركة فعل بعض الحروف تلعب دورا حاسما وأساسيا في اللعبة الاختيارية للرئيس العتيد, بحيث أن حرف الشين الجليل القدر له صولات وجولات, يسانده غالبا حرف السين مستعرضا نورانيته الخاصة, ليتوافقا في بعض الأحيان ويقرران شخصية الرئيس للوطن... ويتباعدا أحيانا أخرى ليلعب كل حرف منهما دوره الروحاني في عملية وصول رئيس منتخب الى سدة الرئاسة... هذا لا يعني أن باقي الحروف ليس لها أي دور في العملية, بل نشير هنا الى الحالة الأشد سطوعا بين الحروف...
ففي فترة الانتداب الفرنسي على لبنان, كان يقوم على ادارة الدولة رئيس جمهورية, وقد تعاقب على هذا المركز رجالات كثيرة ... بعضها يتكون اسمه من حرف الشين أو حرف السين أو كليهما معا...
وأول من انتخب كان شارل دباس الذي مارس صلاحياته من 1 سبتمبر 1926 الى 2 يناير 1934 , ثم جيء بالنيابة أنطوان بريفات أوبارد من 2 يناير 1934 الى 30 يناير 1934 , ثم تم تعيين حبيب باشا السعد من 30 يناير 1934 الى 20 يناير 1936 , بعدها انتخب إميل إدة من 20 يناير 1936 الى 4 إبريل 1941 , ثم جيء بالنيابة بيار جورج أرلابوس من 4 إبريل 1941 الى 9 إبريل 1941 , ثم تم تعيين ألفرد جورج نقاش من 9 إبريل 1941 الى 18 مارس 1943 , بعدها تم تعيين أيوب ثابت من 19 مارس 1943 الى 21 يوليو 1943 , وبعده تم تعيين بترو طراد من 22 يوليو 1943 الى 30 سبتمبر 1943 , ثم يتم انتخاب بشارة الخوري من 21 سبتمبر 1943 الى 11 نوفمبر 1943 , ويتم تعيين إميل إدة من 11 نوفمبر 1943 الى 22 نوفمبر 1943, وهكذا تنتهي فترة الانتداب مع انتهاء ولاية إميل إدة...
وفي فترة ما بعد الاستقلال قام على ادارة الدولة رئيس جمهورية, وقد تعاقب على هذا المركز رجالات كثيرة كذلك ... بعضها يتكون اسمه من حرف الشين أو حرف السين أو كليهما معا...
فمع بداية الاستقلال تم انتخاب بشارة الخوري رئيسا للجمهورية اللبنانية من 22 نوفمبر 1943 الى 18 سبتمبر 1952 , بعدها جيء بفؤاد شهاب بالنيابة من تاريخ 18 سبتمبر 1952 الى 22 سبتمبر 1952, ليتم بعدها انتخاب كميل نمر شمعون من 23 سبتمبر 1952 الى 22 سبتمبر 1958 , ثم يتم انتخاب فؤاد شهاب من 23 سبتمبر 1958 الى 22 سبتمبر 1964 , بعدها ينتخب شارل الحلو من 23 سبتمبر 1964 الى 22 سبتمبر 1970, ليتم انتخاب سليمان فرنجية من 23 سبتمبر 1970 الى 22 سبتمبر 1976, ثم يتم انتخاب الياس سركيس من 23 سبتمبر 1976 الى 22 سبتمبر 1982 , ويتم انتخاب بشير الجميل في 23 أغسطس 1982 ولكنه لم يتسلم السلطة اذ اغتيل قبل الموعد المحدد لتسلمه السلطه رسمياً. على الأثر تم انتخاب أمين الجميل في 23 سبتمبر 1982 وحتى 22 سبتمبر 1988 , وقبل نهاية ولاية الرئيس أمين الجميل وبسبب عدم إنتخاب رئيس جديد بسبب المعوقات تم تشكيل حكومة عسكرية بقيادة ميشال عون قائد الجيش اللبناني لتقوم بمهام وأعمال رئيس الجمهورية من 23 سبتمبر 1988 الى 13 أكتوبر 1990 , رفضها المسلمون وعدد آخر من السياسيون فكان بحكم الواقع هناك حكومتين في لبنان. وكانت الحكومة البديلة لسليم الحص وهي حكومة مدنية قائمة بأعمال رئيس الجمهورية من 23 سبتمبر 1988 الى 5 نوفمبر 1989 . ثم تم انتخاب رينيه معوض من 5 نوفمبر 1989 وحتى تاريخ اغتياله في 22 نوفمبر 1989 , ليخلفه الياس الهراوي من 24 نوفمبر 1989 الى 24 نوفمبر 1998 , ليأتي إميل لحود منذ 24 نوفمبر 1998 وحتى الآن...
اليوم ونحن على أبواب عملية الانتخابات لرئيس جمهورية لبنان الجديد, فهل يا ترى ما زالت عملية حركة فعل حرف الشين ناشطة؟! وهل ما زالت حركة فعل حرف السين فاعلة؟! وهل ما زال التعاون الخلاق بين الحرفين قائم للاتيان برئيس جمهورية من ضمن المنظومة الحروفية هذه؟!...وهل هناك من مرشح مقبول من الجميع في لبنان تحديدا, قبل الرضاء من الآخرين اقليميا وعربيا ودوليا... وهل نحن جميعا في لبنان , ويجب أن نكون متكاتفين متآزرين متعاونين متوافقين مخلصين أوفياء لوطننا لنأتي برئيس جديد عتيد يعكس آمال الجميع دون استثناء... ولا هم عندنا للعبة الحروف؟؟؟!!!...
بقلم
حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
دائما تشكل مسألة انتخاب رئيس جمهورية في لبنان, حالة من التجاذبات المحلية والاقليمية والدولية, وتخلط فيها أوراق كثيرة لتأتي النتيجة برئيس عتيد, يرضي جميع الأطراف... ونحن على أبواب انتخابات رئيس جديد للبنان, مع هذا الاستحقاق الوطني المهم, يتطلع اللبنانيون لشخصية رئاسية من نوع آخر وتحمل كل المواصفات الوطنية, التي يطمئن لها الجميع, ويجد الجميع الملاذ بها من كل التداخلات والتجاذبات...
من وجهة نظر أخرى بعيدا عن السياسة والتجاذبات السياسية والتداخلات المحلية والاقليمية والدولية, وبعيدا عن الرؤى التي تراود كل طرف سياسي أو حزبي في لبنان, أو تحاكي كل طرف ديني أو طائفي أو مذهبي... حتى وبعيدا عن التوقعات الفلكية أو ابحارا في المتاهات التنجيمية, والتي هي ناشطة جدا في لبنان على موازة النشاطات السياسية والحزبية والفئوية والمذهبية, والتي تعتبر الأشد بروزا والأكثر فعالية اعلامية في مثل هذه الحالات... من رؤية حروفية أخرى, يرى المراقب لحركة الأسماء المحترمة والمبجلة والتي تبوأت مركز سدة الرئاسة الأولى في لبنان , وطبعا كلها من الطائفة المارونية الكريمة في هذا البلد الذي وزع وفق الدستور العتيد المناصب على الطوائف والأديان في حركة فعل الارضاء لكل طائفة على قدرها العددي النسبي.. يرى المراقب كما قلنا أن حركة فعل بعض الحروف تلعب دورا حاسما وأساسيا في اللعبة الاختيارية للرئيس العتيد, بحيث أن حرف الشين الجليل القدر له صولات وجولات, يسانده غالبا حرف السين مستعرضا نورانيته الخاصة, ليتوافقا في بعض الأحيان ويقرران شخصية الرئيس للوطن... ويتباعدا أحيانا أخرى ليلعب كل حرف منهما دوره الروحاني في عملية وصول رئيس منتخب الى سدة الرئاسة... هذا لا يعني أن باقي الحروف ليس لها أي دور في العملية, بل نشير هنا الى الحالة الأشد سطوعا بين الحروف...
ففي فترة الانتداب الفرنسي على لبنان, كان يقوم على ادارة الدولة رئيس جمهورية, وقد تعاقب على هذا المركز رجالات كثيرة ... بعضها يتكون اسمه من حرف الشين أو حرف السين أو كليهما معا...
وأول من انتخب كان شارل دباس الذي مارس صلاحياته من 1 سبتمبر 1926 الى 2 يناير 1934 , ثم جيء بالنيابة أنطوان بريفات أوبارد من 2 يناير 1934 الى 30 يناير 1934 , ثم تم تعيين حبيب باشا السعد من 30 يناير 1934 الى 20 يناير 1936 , بعدها انتخب إميل إدة من 20 يناير 1936 الى 4 إبريل 1941 , ثم جيء بالنيابة بيار جورج أرلابوس من 4 إبريل 1941 الى 9 إبريل 1941 , ثم تم تعيين ألفرد جورج نقاش من 9 إبريل 1941 الى 18 مارس 1943 , بعدها تم تعيين أيوب ثابت من 19 مارس 1943 الى 21 يوليو 1943 , وبعده تم تعيين بترو طراد من 22 يوليو 1943 الى 30 سبتمبر 1943 , ثم يتم انتخاب بشارة الخوري من 21 سبتمبر 1943 الى 11 نوفمبر 1943 , ويتم تعيين إميل إدة من 11 نوفمبر 1943 الى 22 نوفمبر 1943, وهكذا تنتهي فترة الانتداب مع انتهاء ولاية إميل إدة...
وفي فترة ما بعد الاستقلال قام على ادارة الدولة رئيس جمهورية, وقد تعاقب على هذا المركز رجالات كثيرة كذلك ... بعضها يتكون اسمه من حرف الشين أو حرف السين أو كليهما معا...
فمع بداية الاستقلال تم انتخاب بشارة الخوري رئيسا للجمهورية اللبنانية من 22 نوفمبر 1943 الى 18 سبتمبر 1952 , بعدها جيء بفؤاد شهاب بالنيابة من تاريخ 18 سبتمبر 1952 الى 22 سبتمبر 1952, ليتم بعدها انتخاب كميل نمر شمعون من 23 سبتمبر 1952 الى 22 سبتمبر 1958 , ثم يتم انتخاب فؤاد شهاب من 23 سبتمبر 1958 الى 22 سبتمبر 1964 , بعدها ينتخب شارل الحلو من 23 سبتمبر 1964 الى 22 سبتمبر 1970, ليتم انتخاب سليمان فرنجية من 23 سبتمبر 1970 الى 22 سبتمبر 1976, ثم يتم انتخاب الياس سركيس من 23 سبتمبر 1976 الى 22 سبتمبر 1982 , ويتم انتخاب بشير الجميل في 23 أغسطس 1982 ولكنه لم يتسلم السلطة اذ اغتيل قبل الموعد المحدد لتسلمه السلطه رسمياً. على الأثر تم انتخاب أمين الجميل في 23 سبتمبر 1982 وحتى 22 سبتمبر 1988 , وقبل نهاية ولاية الرئيس أمين الجميل وبسبب عدم إنتخاب رئيس جديد بسبب المعوقات تم تشكيل حكومة عسكرية بقيادة ميشال عون قائد الجيش اللبناني لتقوم بمهام وأعمال رئيس الجمهورية من 23 سبتمبر 1988 الى 13 أكتوبر 1990 , رفضها المسلمون وعدد آخر من السياسيون فكان بحكم الواقع هناك حكومتين في لبنان. وكانت الحكومة البديلة لسليم الحص وهي حكومة مدنية قائمة بأعمال رئيس الجمهورية من 23 سبتمبر 1988 الى 5 نوفمبر 1989 . ثم تم انتخاب رينيه معوض من 5 نوفمبر 1989 وحتى تاريخ اغتياله في 22 نوفمبر 1989 , ليخلفه الياس الهراوي من 24 نوفمبر 1989 الى 24 نوفمبر 1998 , ليأتي إميل لحود منذ 24 نوفمبر 1998 وحتى الآن...
اليوم ونحن على أبواب عملية الانتخابات لرئيس جمهورية لبنان الجديد, فهل يا ترى ما زالت عملية حركة فعل حرف الشين ناشطة؟! وهل ما زالت حركة فعل حرف السين فاعلة؟! وهل ما زال التعاون الخلاق بين الحرفين قائم للاتيان برئيس جمهورية من ضمن المنظومة الحروفية هذه؟!...وهل هناك من مرشح مقبول من الجميع في لبنان تحديدا, قبل الرضاء من الآخرين اقليميا وعربيا ودوليا... وهل نحن جميعا في لبنان , ويجب أن نكون متكاتفين متآزرين متعاونين متوافقين مخلصين أوفياء لوطننا لنأتي برئيس جديد عتيد يعكس آمال الجميع دون استثناء... ولا هم عندنا للعبة الحروف؟؟؟!!!...
تعليق