من كتاب الروض الفائق في المواعظ والرقائق : قرأت التالي:
وقيل إن رابعة العدوية رحمها الله مرت برجل وهو يذكر الجنة وما أعد الله فيها . فقالت له: يا هذا إلى متى تشتغل بالأغيار عن الواحد الجبار ؟ ويحك عليك بالجار قبل الدار . فقال لها : اذهبي يا مجنونة .
فقالت : أنا لست بمجنونة ، وإنما المجنون من لم يفهم ما أقول ، يا مسكين الجنة سجن من لم يكن الله أنيسه ، والنار بستان من كان الله مؤنسه وجليسه ، ألا ترى إلى آدم لما كان في الجنة كان يرتع ويتهنى فلما تعرض للأكل من الشجرة صارت عليه سجنا ، وإبراهيم الخليل لما حفظ سره لمولاه قربه واجتباه ، فلما طرح في النار صارت عليه برداً وسلاما :
وقيل إن رابعة العدوية رحمها الله مرت برجل وهو يذكر الجنة وما أعد الله فيها . فقالت له: يا هذا إلى متى تشتغل بالأغيار عن الواحد الجبار ؟ ويحك عليك بالجار قبل الدار . فقال لها : اذهبي يا مجنونة .
فقالت : أنا لست بمجنونة ، وإنما المجنون من لم يفهم ما أقول ، يا مسكين الجنة سجن من لم يكن الله أنيسه ، والنار بستان من كان الله مؤنسه وجليسه ، ألا ترى إلى آدم لما كان في الجنة كان يرتع ويتهنى فلما تعرض للأكل من الشجرة صارت عليه سجنا ، وإبراهيم الخليل لما حفظ سره لمولاه قربه واجتباه ، فلما طرح في النار صارت عليه برداً وسلاما :
تعليق