بسم الله والصلاة والسلام على محمد وآله وسلم
حين تتزوج الأنثى.. تنفصل ماديا وفكريا عن أهلها وإن كانت تظل مرتبطة بهم.. وتبدأ في بناء عشها الخاص.. وتتفنن الإناث في تجميل وترتيب وتنظيم العش.. ومحاولة امتلاك كل شيء وأي شيء لوضعه فيه.. ولذلك نجد أحيانا الأختين تدب بينهما الغيرة وربما الغضب والمشاكل لمجرد أن إحداهما نقلت من بيت الأسرة منقولا أثريا.. أو طقما نادرا من الأكواب.. أو حتى البيانو العتيق... وبالتالي يصعب جدا عليهن -الإناث- قبول فكرة مشاركة أهل الزوج لها في رزقها ورزق العيال.
أفهم إحساسك ورغبتك في الانفراد ببيتك تبنينه وتشكلينه وتنظمينه على ذوقك.. أفهم معاناتك أنك لن تكوني حرة الحركة لا في إعداد البيت واختيار المأكولات؛ نظرا لوجود الحماة.. ولا في الملبس والحركة؛ نظرا لوجود شقيقين من الشباب.. أفهم وأرى أنك لست سعيدة..
وطوال أيام الزمان كانت البنات تتزوج في بيت الحماة.. وتذكري معي الأغنية القديمة: "طالعة من بيت أبوها رايحة بيت الجيران".. ببساطة لأنها تزوجت ابنهم.. ثم ظهرت دعاوى الحرية والانفصال.. واستئثار الجيل الجديد ببيت يستقلون فيه... فيخرج الابن والابنة يتزوجان ويعيشان وحدهما.. وكان من يفعل ذلك إلى زمن قريب يعتبر ابنا عاقا... يمشي وراء زوجته... وباع أهله.. ثم تطور الزمن وأصبحت هذه هي القاعدة... ثم لأن لله سبحانه وتعالى في أرضه وملكه سننا.. عاد الشباب يطلب أن يعيش مع أهله أو مع أهل عروسه لأن شرط وجود شقة منفصلة للزوجية ليس دائما مطلبا متاحا... وأصبح الأهل هم من يتخوفون من الفكرة.
لماذا أقول لك كل ذلك... لأساعدك على تقبل الأمر... لو كنت مكانك فلن أكذب وأقول لك كنت سأكون أسعد الناس... أبدا كنت سأغتاظ من فقدي حريتي في مملكتي... وإجباري على خدمة عدد ليس بالقليل من الناس والخضوع لرغباتهم بل وطاعتهم فيما أرفض رغما عني... ولكني بالتأكيد يا أختي وليس حبا فقط في زوجي الطيب الذي يكد ويشقى ويعمل من أجلنا... بل حسبة لوجه الله تعالى... أن أدخل السعادة على قلب أمه وأبيه... أن يشعرا أنهما يتنعمان في خير ابنهما الذي ربياه وأنفقا عليه ولولاهما ما أصبح رجلا...
إذا كانت القصة كلها قصة المال الزيادة، سواء كان قليلا أو كثيرا الذي سيحصل عليه زوجك من عمله بالخارج.. ورغبتهما أن يحصلا على جزء منه في شكل حياة أكثر رغدا... فلوجه الله تعالى اقبلي منهم هذه الفكرة.. واعتبريهما ضيفين فرض رب العباد عليك كزوجة لذلك الرجل أن تحسني معاملتهما وتكرميهما.
فالمال في النهاية رزق مكتوب لا يزيد ولا ينقص بالإنفاق بل برزق الله.. فكم من ناس لديهم رواتب خيالية الأرقام... تطير في أشياء كثيرة ولا يشعرون أنهم زادوا مليما.. وكم من ناس يفيض بين يديهم القليل ويزيد... فحاولي يا أختي تقبل حماك وحماتك..
وأقول للرجل : حاول ألا تحمل على كتفيك وزر هذه المرأة التي استحللتها بكلمة الله وعقده -زوجتك- ساعدها من أجل أن تساعدك... فخدمتها لأهلك في البيت عمل شاق... وكبار السن متعبون.. فساعدها يا أخي بالكلمة الطيبة والتقدير الكامل لما تفعل... وبمهاداتها هي شخصيا من آن لآخر بهدية ولو بسيطة تشعرها بأنك تقدر لها صنيعها وتحفظ لها جميلها.. هذا سيجعلها تتحمل أي مشاكل -وستنشأ بالطبع مشاكل من الاحتكاك القريب- وتتغلب عليها حبا لك وإكراما لحسن معاشرتك.
تراني أتحدث عن أبيك وأمك اللذين سيعيشان في بيتكما... نعم ولم أذكر إخوتك من الشباب... نعم ليس سهوا ولا نسيانا ولكني لا أرى لهما مكانا في بيتك لا بالليل ولا بالنهار... فكما طالبت زوجتك أن تتقي الله في والديك.. أطلب منك أن تتقي الله فيها... وأقول أيضاً: لا يجوز وليس مستحبا إطلاقا تواجد إخوتك في بيتك في غيابك لأي سبب حتى لو كان أبوك وأمك في البيت فهم ليسوا محارم هذه المرأة.... زوجتك...
هنا أقول لك اتق الله وضع حلا يناسب الجميع بما يرضي الله حتى يرضى الله عنك.
لست أنا من يقترح فأنت أدرى بظروفك... فلا هي تذهب إلى شقتهما لتقوم بخدمتهما ولا هما يأتيان إلى بيتك إلا في أضيق في الحدود... إذا كنت تريد أن تتقي الله.. فاتقه ولا تكن من المطففين.. خدمة أبويك واستضافتهما من البر الذي ينسحب على زوجتك لكونها زوجتك واجب عليها طاعتك وإكرام أهلك.. أما ما زاد عن ذلك فليس من مكارم الرجال.
حين تتزوج الأنثى.. تنفصل ماديا وفكريا عن أهلها وإن كانت تظل مرتبطة بهم.. وتبدأ في بناء عشها الخاص.. وتتفنن الإناث في تجميل وترتيب وتنظيم العش.. ومحاولة امتلاك كل شيء وأي شيء لوضعه فيه.. ولذلك نجد أحيانا الأختين تدب بينهما الغيرة وربما الغضب والمشاكل لمجرد أن إحداهما نقلت من بيت الأسرة منقولا أثريا.. أو طقما نادرا من الأكواب.. أو حتى البيانو العتيق... وبالتالي يصعب جدا عليهن -الإناث- قبول فكرة مشاركة أهل الزوج لها في رزقها ورزق العيال.
أفهم إحساسك ورغبتك في الانفراد ببيتك تبنينه وتشكلينه وتنظمينه على ذوقك.. أفهم معاناتك أنك لن تكوني حرة الحركة لا في إعداد البيت واختيار المأكولات؛ نظرا لوجود الحماة.. ولا في الملبس والحركة؛ نظرا لوجود شقيقين من الشباب.. أفهم وأرى أنك لست سعيدة..
وطوال أيام الزمان كانت البنات تتزوج في بيت الحماة.. وتذكري معي الأغنية القديمة: "طالعة من بيت أبوها رايحة بيت الجيران".. ببساطة لأنها تزوجت ابنهم.. ثم ظهرت دعاوى الحرية والانفصال.. واستئثار الجيل الجديد ببيت يستقلون فيه... فيخرج الابن والابنة يتزوجان ويعيشان وحدهما.. وكان من يفعل ذلك إلى زمن قريب يعتبر ابنا عاقا... يمشي وراء زوجته... وباع أهله.. ثم تطور الزمن وأصبحت هذه هي القاعدة... ثم لأن لله سبحانه وتعالى في أرضه وملكه سننا.. عاد الشباب يطلب أن يعيش مع أهله أو مع أهل عروسه لأن شرط وجود شقة منفصلة للزوجية ليس دائما مطلبا متاحا... وأصبح الأهل هم من يتخوفون من الفكرة.
لماذا أقول لك كل ذلك... لأساعدك على تقبل الأمر... لو كنت مكانك فلن أكذب وأقول لك كنت سأكون أسعد الناس... أبدا كنت سأغتاظ من فقدي حريتي في مملكتي... وإجباري على خدمة عدد ليس بالقليل من الناس والخضوع لرغباتهم بل وطاعتهم فيما أرفض رغما عني... ولكني بالتأكيد يا أختي وليس حبا فقط في زوجي الطيب الذي يكد ويشقى ويعمل من أجلنا... بل حسبة لوجه الله تعالى... أن أدخل السعادة على قلب أمه وأبيه... أن يشعرا أنهما يتنعمان في خير ابنهما الذي ربياه وأنفقا عليه ولولاهما ما أصبح رجلا...
إذا كانت القصة كلها قصة المال الزيادة، سواء كان قليلا أو كثيرا الذي سيحصل عليه زوجك من عمله بالخارج.. ورغبتهما أن يحصلا على جزء منه في شكل حياة أكثر رغدا... فلوجه الله تعالى اقبلي منهم هذه الفكرة.. واعتبريهما ضيفين فرض رب العباد عليك كزوجة لذلك الرجل أن تحسني معاملتهما وتكرميهما.
فالمال في النهاية رزق مكتوب لا يزيد ولا ينقص بالإنفاق بل برزق الله.. فكم من ناس لديهم رواتب خيالية الأرقام... تطير في أشياء كثيرة ولا يشعرون أنهم زادوا مليما.. وكم من ناس يفيض بين يديهم القليل ويزيد... فحاولي يا أختي تقبل حماك وحماتك..
وأقول للرجل : حاول ألا تحمل على كتفيك وزر هذه المرأة التي استحللتها بكلمة الله وعقده -زوجتك- ساعدها من أجل أن تساعدك... فخدمتها لأهلك في البيت عمل شاق... وكبار السن متعبون.. فساعدها يا أخي بالكلمة الطيبة والتقدير الكامل لما تفعل... وبمهاداتها هي شخصيا من آن لآخر بهدية ولو بسيطة تشعرها بأنك تقدر لها صنيعها وتحفظ لها جميلها.. هذا سيجعلها تتحمل أي مشاكل -وستنشأ بالطبع مشاكل من الاحتكاك القريب- وتتغلب عليها حبا لك وإكراما لحسن معاشرتك.
تراني أتحدث عن أبيك وأمك اللذين سيعيشان في بيتكما... نعم ولم أذكر إخوتك من الشباب... نعم ليس سهوا ولا نسيانا ولكني لا أرى لهما مكانا في بيتك لا بالليل ولا بالنهار... فكما طالبت زوجتك أن تتقي الله في والديك.. أطلب منك أن تتقي الله فيها... وأقول أيضاً: لا يجوز وليس مستحبا إطلاقا تواجد إخوتك في بيتك في غيابك لأي سبب حتى لو كان أبوك وأمك في البيت فهم ليسوا محارم هذه المرأة.... زوجتك...
هنا أقول لك اتق الله وضع حلا يناسب الجميع بما يرضي الله حتى يرضى الله عنك.
لست أنا من يقترح فأنت أدرى بظروفك... فلا هي تذهب إلى شقتهما لتقوم بخدمتهما ولا هما يأتيان إلى بيتك إلا في أضيق في الحدود... إذا كنت تريد أن تتقي الله.. فاتقه ولا تكن من المطففين.. خدمة أبويك واستضافتهما من البر الذي ينسحب على زوجتك لكونها زوجتك واجب عليها طاعتك وإكرام أهلك.. أما ما زاد عن ذلك فليس من مكارم الرجال.
تعليق