إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عمر بن عبد العزيز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عمر بن عبد العزيز

    أـ إبطاله سب علي بن أبي طالب في الخطبة :
    كان بنو أمية يسبون علي بن أبي طالب على المنابر في الخطبة، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة، أبطل ذلك، وكتب إلى نوابه بإبطاله، على أن يقرأ مكانه : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
    فاستحسن الناس ذلك، ومدحه الشعراء ، فممن مدحه كثير عزة بقوله :
    وَلِيتَ فلم تَشْتـُم عليًّا ولم تُخِــــفْ بَرِيًّاَ ولم تـَتـبَعْ مقالةَ مُجْــــــــرمِ
    ورثاه الشريف الرضي بقوله :
    يا ابنَ عبد العزيز لو بَكتْ العَيْــ ـــــنُ فتىً من أميةَ لبَكَيْتـُـــــــكَ
    أنتَ أنقذْتـَنَا من السَبِّ والشتـــــ ـــــمِ فلو أمكنَ الجزاءُ جزيْتُــــكَ
    ب ـ تمسكه بالكتاب والسنة منهاجاً للحكم :
    فبعد أن ولي الخلافة خطب الناس قائلاً : "أيها الناس ؛ إنه لا كتاب بعد القرآن، ولا نبي بعد محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ ألا وإني لست بقاضٍ؛ ولكني منفذ، ولست بمبتدع ولكني متبع، ولست بخير من أحدكم، ولكني أثقلكم حملاً، وإن الرجل الهارب من الإمام الظالم ليس بظالم، ألا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" .
    جـ ـ الإصلاح المالي والتخفيف عن الرعية :
    الواقع أن الإصلاح المالي الذي نهض به الخليفة العظيم (عمر بن عبد العزيز) كان يصب في مصلحة الرعية، ولم يكن الهدف منه زيادة موارد بيت المال، فقد رفع عمر الجزية عمن أسلم، وخفف الضرائب عن عامة المسلمين، ولاسيما الموالي من الفرس.
    فكانت النتيجة أن نقص إيراد بيت المال نقصاً ملموساً، فأشار بعض الولاة بعدم رفع الجزية عمن أسلم، فرفض عمر رفضاً قاطعاً؛ بدافعٍ من شدة إيمانه، وحرصه على إعلاء كلمة الله، وكان مما قاله لأحد ولاته : "إنَّ الله إنما بعث محمداً صلى الله عليه وسلم هادياً، ولم يبعثه جابياً، ولعمري لعمر أشقى من أن يدخل الناس كلهم في الإسلام على يديه".

    د ـ الدعوة إلى الإسلام والحرص على نشره :
    وفي ضوء فقه عمر بن عبد العزيز لغاية البعثة المحمدية، وأنها ليست سوى هدايتهم ودعوتهم إلى الاستقامة على منهاج الإسلام، وليست كما فهمها البعض جزية وجباية، جعل عمر يتخذ التدابير لنشر الدعوة الإسلامية، فتألف أهالي البلاد المفتوحة بحسن المعاملة، والتسامح حيناً، وبالمال أحياناً؛ لتشجيعهم على الدخول في الإسلام، حتى إنه كان يمنحهم هبات من بيت المال، وقيل: إنه أعطى قائداً نصرانيًّا ألف دينار يتألفه بها على الإسلام، كما أمر عماله بدعوة أهل الذمة إلى الإسلام ، وقد قيل : إن الجراح بن عبد الله عامله على خراسان أدخل في الإسلام نحواً من أربعة آلاف شخص، كما كتب عمر إلى ليو الثالث (ملك الروم) يدعوه إلى الإسلام.
    ودخل كثير من أهالي بلاد ما وراء النهر في الإسلام؛ استجابة لسياسة التسامح التي انتهجها عمر، وكذلك استجاب لدعوته كثير من أمراء السند.
    وحرص عمر كذلك على تفقيه مسلمي البربر بشئون دينهم من خلال ما أرسله إليهم من دعاة وفقهاء؛ حتى لم يبق واحد منهم لم يدخل في الإسلام.
    وبلغ من تأثير سياسة التسامح التي انتهجها عمر أن أحد كتاب النساطرة كان يضيف كلمات التبجيل والتقديس إلى اسم الرسول وإلى أسماء الخلفاء الأول، كلما عرض لذكرهم، ويستنزل الرحمة على عمر بن عبد العزيز.

    هـ ـ ضرب المثل للحكام في الزهد والتقشف والتعفف عن أموال الرعية :
    كان عمر بن عبد العزيز في غاية النسك والصلاح والتواضع، مع الزهد والتقشف، رغم ما كان عليه قبل الخلافة من ثراء وميلٍ إلى التنعم، والتمتع بمتع الحياة ولذائذها. والحكايات المروية عنه في هذا الجانب أكثر من أن تحصى، ولا بأس من الإشارة إلى بعضها.
    قال مالك بن دينار : الناسُ يقولون : مالك زاهد، وإنما الزاهد عمر بن عبد العزيز؛ الذي أتته الدنيا فتركها.
    وقال يونس بن أبي شبيب : شهدت عمر بن عبد العزيز وإن حُجْزَةَ إزاره لغائبة في عُكَنه ، ثم رأيته بعد ما استخلف، ولو شئت أن أعد أضلاعه من غير أن أمَسَّها لفعلت.
    وقال ولده عبد العزيز : سألني أبو جعفر المنصور : كم كانت غلة أبيك حين أفْضت الخلافة إليه؟ قلت : أربعين ألف دينار ، قال : فكم كانت حين توفي؟ قلت : أربعمائة دينار ، ولو بقى لنقصت .
    وقال مَسْلـَمة بن عبد الملك : دخلت على عمر بن عبد العزيز أعُودُهُ في مرضه، فإذا عليه قميص وسخ، فقلت لفاطمة بنت عبد الملك: ألا تغسلون قميصه؟ قالت : والله ما له قميص غيره.
    قال أبو أمية الخصي غلام عمر : دخلت يوماً على مولاتي فغَدّتـْني عدساً ، فقلت: كل يوم عدس؟ قالت : يا بنىّ هذا طعام مولاك أمير المؤمنين.
    وقال عَوْنُ بن المعمر : دخل عمر على امرأته فقال : يا فاطمة عندك درهم أشتري به عنباً؟ فقالت : لا ، وقالت : وأنت أمير المؤمنين لا تقدر على درهم تشتري به عنباً؟! قال : هذا أهون علينا من معالجة الأغلال غداً في جهنم.
    وقال الوليد بن أبي السائب : ما رأيت أحداً قط أخْوَفَ لله من عمر.
    وقال سعيد بن سويد ، صلى عمر بالناس الجمعة ـ وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه ـ فقال له رجل : يا أمير المؤمنين : إن الله قد أعطاك، فلو لبست ، فنكس مَلِيًّا ، ثم رفع رأسه فقال : إن أفضل القصد عند الجِدَةِ، وأفضل العفو عند القدرة.
    وقال عمرو بن مهاجر : كانت نفقة عمر بن عبد العزيز كل يوم درهمين.
    وقال عطاء الخراساني : أمر عمر غلامه أن يسخن له ماء، فانطلق فسخن قمقماً في مطبخ العامة، فأمر عمر أن يأخذ بدرهم حطباً يضعه في المطبخ.
    وقال عمرو بن مهاجر : كان عمر يسرج عليه الشمعة ما كان في حوائج المسلمين، فإذا فرغ من حوائجهم أطفأها، ثم أسرج عليه سراجه.

    و ـ الرفق في معاملة خصوم الدولة :
    كان من سياسة عمر بن عبد العزيز أن يجنح إلى الرفق والمسالمة؛ لجمع الشمل، وتوحيد الكلمة، ومن أمثلة ذلك : أن الخوارج لما خرجوا في عهده لم يشأ أن يسلك معهم سبيل العنف والشدة، كما كان يفعل من سبقه من خلفاء بني أمية؛ ولكنه ناظرهم، وقارعهم بالحجة، ونجح في إقناع الرسل الذين أرسلهم إليه زعيم الخوارج.
    حيث يروى أن الخوارج لما خرجوا في عهد عمر أرسل إلى زعيمهم شوذب كتاباً يقول فيه :
    "بلغني أنك خرجت غضباً لله ولنبيه، ولست أولى بذلك مني، فهلم أناظرك، فإن كان الحق بأيدينا دخلت فيما دخل فيه الناس، وإن كان في يدك نظرنا في أمرنا" ، فكتب شوذب إلى عمر : "لقد أنصفت، وقد أرسلت إليك رجلين يدارسانك ويناظرانك" .
    وكان عمر بن عبد العزيز يرمي بهذا العمل إلى إزالة الخلف بين الفريقين، عن طريق الإقناع بالحجة والبرهان ... ولم يرد بما عرف عنه من كراهة لإراقة دماء المسلمين إلا أن يسلك معهم سبل اللين، وقد أثمرت سياسة عمر، فشهد أحد هذين الخارجين المتناظرين بأن عمر على صواب، وذكر المسعودي : أن أحد هذين الرسولين قال لعمر: "ما سمعت كاليوم قط حجة أبين وأقرب مأخذاً من حجتك، أما أنا فأشهد أنك على الحق، وأنا بريء منك"، فقال عمر للرسول الآخر: "فأنت ما تقول"؟ قال: ما أحسن ما قلت وأبين ما وصفت! ولكني لا أفتات على المسلمين بأمر؛ حتى تعرض عليهم قولك، فأنظر ما حجتهم، ثم مضى أحد الرسولين إلى شوذب وأتباعه؛ ليطلعهم على ما دار في هذه المناظرة، ولكن المنية لم تلبث أن عاجلت عمر (25 رجب سنة101هـ).

    ز ـ البناء والتعمير :
    واصل عمر بن عبد العزيز سياسة أسلافه في تعمير البلاد؛ فبنى الجحفة، وهي قرية كبيرة على طريق المدينة، وسميت الجحفة؛ لأن السيل اجتحفها، وحمل أهلها في بعض الأعوام.
    واشترى ملطية من ملك الروم بمائة ألف أسير وأعاد بناءها سنة (99هـ).

    ح ـ النظر في المظالم :
    في سياق المشروع الإصلاحي الذي قام به عمر بن عبد العزيز، تجدر الإشارة إلى أنه كان أول من ندب نفسه للنظر في المظالم فردها، وراعى السنن العادلة وأعادها، ورد مظالم بني أمية على أهلها حتى قيل له، وقد شدد عليهم فيها وأغلظ : "إنا نخاف عليك من ردها العواقب"، فقال : "كل يوم أتقيه وأخافه دون يوم القيامة لا وقيته".

    د.عبد الحليم عويس
    ae@el-wasat.com

  • #2
    هو مطعون به لكثير من الأمور .. فكفاكم مواضيع تافهة عنه

    تعليق


    • #3
      يتيمه

      هذا الكلام وجهيه لنفسك

      فانتى قد هدمتى رجلا تتحدث السير والتاريخ بفضله

      فضعى ما عندك من عيوبه

      بدلا من الكلام التافه بلا دليل .

      تعليق


      • #4
        ومن قالك اخي مسلم ان عندها سالفه
        الاخت حبت تهرج شوي لاتاخذ عليها

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X