حتى لا تضيع الحقائق في خضم الأفترائات والأكاذيب 00
لقد كان لفاجعة شعبان تحضيرات بدأت بطلب فتح مكاتب للصرخيين والمقتدائيين في العتبات المقدسةالحسينية و العباسية
إلا أن أدارة العتبتين رفضت هذه الطلبات للأعتبارات القدسية لهذه العتبات ولسد الطريق أمام التيارات والحركات الأخرى
التي ستطالب هي الآخرى بفتح مكاتب لها وكأنهم يريدون من هتين العتبتين المقدستين أن تصبح مؤسسة أعلامية لهم و(للخلفهم )
يتقاذفون التهم والشتائم فيها ،
من هنا بدأ عداء هذه التيارات والحركات مع أدارة العتبتين المقدستين مما دعى هؤلاء لشن حملة دعائيه وأعلامية شنعاء وشعواء
ضد هذه الأدارة وبدأ سيل التهم والأفتراء والكذب ضدها ،
لاحقا قام الصرخيون بتوجيه نداء الى أتباعهم بالجمع في كربلاء أمام المراقد المقدسة في عملية تستهدف الضغط على
أدارة العتبات المقدسة وهيئة الوقف الشيعي للسماح لهم وتلبية طلباتهم ،
بعد أن تكامل عددهم وعدتهم توجهوا نحو هذه المراقد المقدسه لأحتلالها بحجة أن هناك تعليمات من الصرخي
للقيام بأداء الصلاة والدعاء داخل الحرم الحسيني والعباسي المقدسين وفي بداية الأمر سمحوا لهم بالدخول
ولكن قيامهم بترديد الشعارات الدنيويه والتحريضيه وأزعاجهم للزائرين الآخرين وأشغالهم عن أداء مناسك الزيارة
بهدوء وأمن وأستقرار وعرقلة حركة الزائرين لقيامهم بصنع حلقات بشريه واسعه سدت سبل الوافدين للزيارة
واحتكاكهم وأستفزازهم لحماية الحرمين برفضهم التفتيش في ظل التهديدات المعادية بتفجير الحرمين
وخاصة المرقد الحسيني الطاهر ولأخلالهم بالنظام وعدم أحترامهم لقدسية المكان قامت الأدارة بمنعهم
من الدخول في الأسبوع التالي لأصرارهم على أفعالهم المستهجنة السابقه ،
مما حدى بهذه المجاميع الصرخيه الى التجمع أمام أبواب العتبات المقدسه وأحتلال الشوارع والساحات المحيطه بها
وترديدهم لشعارات وهتافات سياسيه وأستفزازيه وقد تركوا على حالهم لعدة أيام مما أدى الى أستهجان الزائرين
وأهل المدينة من أفعالهم حيث أغلقت المحال وقطعت أرزاق المواطنين وعطلت أعمالهم ،
وقد طلبت منهم السلطات الأمنيه أخلاء الشوارع والساحات وتسهيل أداء الزيارة للوافدين الى العتبات المقدسه
إلا أنهم أصروا على فعلهم ورفضوا الأنصياع لمناشدة الأمن والمواطنين وأحدثوا بلبلة كبيرة في المدينة ،
من هنا ومن هذه الحادثة بدأت نقطة العداء مع أدارة العتبات المقدسة وأفراد الحماية حيث قام الصرخيون بعد ذلك بشن هجوم على الشرطة
المحليه وحدثت معارك بينهم مما أدى الى تدخل القوات الأجنبيه المحتله وتفشى القتل والرعب في المدينة التي كانت آمنة مطمئنة
ثم قاموا بعمليات أغتيال
لأفراد حماية العتبات المقدسة وأعمال أجرامية وأرهابية روعوا فيها عوائلهم حيث القوا بالقنابل على مساكنهم
وقاموا بخطف بعض أطفال رجال الحماية للأنتقام وفي أحدى العمليات قاموا باغتيال ( 4 ) من أفراد حماية العتبات المقدسة
عندما كانوا يستقلون سيارة من نوع ( كيا ) على الطريق العام بين مدينة طويريج وكربلاء المقدسة
وقد القي القبض على بعض الجناة من الصرخيين وأعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير ،
أما جماعة جيش مقتدى فأعمالهم الأجراميه أتجاه العتبات المقدسة وأدارتها وحمايتها ومواطينين كربلاء لا تقل
عن أفعال الصرخيين أن لم تفقها نوعا وحجما ،
فلم ينسى الشيعة ما فعله هؤلاء عند أحتلالهم للروضة الحيدرية المقدسة وأشعالهم للحرب التي دمرت خلالها
بعض أجزاء العتبة المطهرة وضربت قبة الأمام وتضررت وكذلك الدمار الذي لحق بالمدينة المقدسة
بحجة قتالهم للأمريكان مع العلم هم الذين أدخلوا بأفعالهم هذه المحتل المجرم الى داخل المدينة القديمة
وتحصنهم بالصحن الحيدري الشريف وترويع وتشريد الآلاف من سكان المدينة ،
ونفس الأمر ولنفس السبب حدث ذلك في مدينة كربلاء المقدسة ودمرت المدينة وأغلقت الأسواق
وسقط العشرات من الضحايا الأبرياء من الزائرين الأجانب ومن أهل المدينة وقطعت أرزاق الناس وحل الدمار
وهنا النقطة المهمة أن أدارة العتبات المقدسة في كربلاء منعت أفراد جيش مقتدى من الدخول اليها للتحصن
بها وجعلها معقل آمن لهم بحجة أن الجيش الأمريكي المجرم لا يضرب العتبات المقدسة
وقد حاولوا الدخول بأسلحتهم عدة مرات لكن محاولاتهم بائت بالفشل حين منعهم حرس العتبات المقدسة ،
حينها أتصل مدير مكتب مقتدى بسادن الروضة الحسينة وهدده أن لم يفتح أبواب العتبات المقدسة لأفراد عصابته
فسوف ينتقم منه وحاول سادن الروضة الحسينة أفهامه بخطر القتال من داخل العتبات المقدسة لأنها ستتعرض الى
تهديد جدي وجسيم إلا أن هذا الدعي أصر على موقفه ،
ولم يمر وقت طويل حتى قام أفراد جيش مقتدى من المجرمين بتفجير عبوة ناسفة عند مرور
الشيخ عبدالمهدي الكربلائي رئيس هيئة أدارة العتبة الحسينية المطهرة حين أقترابه للدخول للصحن الشريف
وعلى بعد أمتار قليلة من العتبة المقدسة دون وازع ديني وأخلاقي مما أدى الى قطع أو بتر ساق
الشيخ عبدالمهدي الكربلائي خطيب جمعة العتبة الحسينيه المطهرة ،
كذلك أدت العمليه الى أستشهاد عدد من المواطنيين وجرح آخرين وتدمير بعض الممتلكات القريبة من الصحن الشريف
وقد قاموا قبل وخلال وبعد ذلك بعدة محاولات لأغتياله إلا أنه نجى منها بأعجوبة وببركة سيد الشهداء عليه السلام ،
و قاموا بأغتيال الشيخ أكرم الزبيدي الذي كان عضو في مجلس محافظة كربلاء ومسؤل لجنة النزاهة في المحافظة
لأنه كشف جرائمهم وأعمالهم الأرهابية وأعمال سرقة أموال المواطنين والدولة وسرقة المشتقات النفطيه
التي كانت من المفروض توزيعها على المواطنين ضمن الحصة التموينيه ،
وبعد العملية الأجراميه الأخيرة قامت القوات الأمنيه في المحافظة بالقاء القبض على ممثل الصدريين في مجلس محافظة كربلاء
المجرم المدعو ( حامد كنوش ) فاعترف بقتل الشهيد الشيخ أكرم الزبيدي وبعمليات أغتيال كثيرة حدثت بالمحافظة
والأخطر أنه أعترف بدوره في العملية الأجراميه البشعه في الشعبانيه وبعلاقته بالمجاميع التكفيريه الأرهابيه
مع مجموعة أخرى من أتباع مقتدى أعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير ،
هذه هي حقيقة ماجرى وسبب العداء الذي يكنه أتباع مقتدى والصرخيين لأدارة العتبات المقدسة وأفراد حمايتها ،
{ جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85
تعليق