كان اخر مقال لنا قبل شهرين على وجه التحديد وكان عنوانه ( اشهدوا لي عند الامير بوش....) ومنذ ذلك الحين ونحن نراقب عن كثب ماذا يجري يوميا في عراقنا الجريح الذي طالته قوى الاحتلال والتكفير والارهاب والمتسلطين على رقاب الناس , ومنذ ذلك الحين توالت الاحداث وامتدت قوى الظلام والارهاب المتمثلة بقوى الاحتلال ومرتزقيها من البعثيين والتكفيريين وبعض عناصر القوى الامنية والفرقة القذرة, امتدت هذه القوى الظلامية بسلسلة افعالها الاجرامية للنيل من الطبقة الفقيرة المظلومة من الشعب العراقي وتوالت ضربات الاحتلال الامريكي وعملائه من المرتزقة وقطاع الطرق وسارقي اموال الشعب بالسر والعلانية وبقيت حكومة العراق المنصورة تغض الطرف تارة وتلتزم الصمت تارة اخرى وتشارك في الجرائم احيانا , ولقد كان لاحداث كربلاء المقدسة وقعا مريرا على نفوس الشيعة على وجه الخصوص وعلى المسلمين بصورة عامة. ولغرض الوقوف بصورة متأنية دون التأثر بما نشرته بعض القنوات المتلفزة وما كتبته بعض الاقلام المأجورة لان هذه القنوات وتلك الاقلام معروفة الارتباط واصبحت رهينة بيد الاحتلال. ان المتابع لهذه الزيارة الشعبانية المباركة يرى جليا التعتيم الاعلامي لها على عكس الزيارات السابقة والتي اخذت حيزا كبيرا عند بعض قنوات الدجل والشعوذة وكانت تبث لها برامج خاصة قبل بدأها بايام الا في زيارة كربلاء الشعبانية الاخيرة فقد تعمدت هذه القنوات التزام التعتيم عليها وكأنما امرا مروعا سيحصل, وبالفعل حصل ما كنا نتوقعه. وتوقعنا لم يكن ضربا من الخيال او رجما بالغيب انما جاء نتيجة سلسلة من الاحداث سبقت هذه الزيارة وهي الاحداث المتكررة وضربات الاحتلال واعتداءاته الصارخة على ابناء الخط الصدري والذين يمثلون الطبقة الشعبية الواسعة والطبقة الفقيرة والمسحوقة ظلما وعدوانا ليس في هذه الفترة فحسب بل ان هذا الظلم امتد لعقود من الزمن كانت متمثلة بالنظام الصدامي القمعي ويبدو لنا ان بعض السادة المسؤولين في سدة الحكم لا يختلفوا عن صدام ونظامه قيد انملة وقد اغراهم سيدهم بوش وعصاباته في العراق واغرتهم مناصبهم الزائلة والفانية عن قريب باذن الله تعالى.ان سبب ما حصل في كربلاء هو ليس كما نقلته بعض قنوات الارتزاق والرذيلة او بعض ماكتبه فاقدي الضمير والانسانية انما السبب الحقيقي ان هؤلاء الزوار وبحكم المعاناة التي يعانونها من نقص في الخدمات وسوء الحالة الامنية وتدهور الحالة الاقتصادية وتفشي الفساد والسرقات العلنية والتعيينات المستمرة لشلة النفعيين والمنتفعين المرتبطين باحزاب موجودة في السلطة , كل هذه الامور وغيرها ادت الى رفع شعارات وهتافات منددة بما يحصل وان من اهم الشعارات التي رفعها الزائرون لمرقد سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين(عليه السلام) واخيه ابي الفضل العباس(عليه السلام) هو شعار هز مضاجع النائمين في المنطقة الخضراء وهو شعار( يا مالكي شيل ايدك .... هذا الشعب ما يريدك ) فكان لا بد من ان تستخدم قوى الامن وحماية المرقدين الشريفين احدث انواع الاسلحة لتقتل العشرات من الزوار وتجرح المئات منهم ولتذكرنا بانها لا تختلف عن النظام الصدامي القمعي والمعروف بان شرطة حماية المرقدين تابعة لاحزاب موجودة في السلطة وترجع بادارتها الى المرجعية الدينية في النجف الاشرف ويشرف عليها وكيل المرجع في كربلاء عبد المهدي الكربلائي وتضم بين صفوفها عصابات اجرامية تدربت في احدى دول الجوار! ولم تكتف هذه العصابات المجرمة بفعلها هذا بل ان الاجرام زاد بشاعة فتسلقت عناصر ملثمة اخرى على اسطح العمارات واخذ القناصون مواقعهم واطلقوا النار على الزوار وهؤلاء الملثمون هم الاحتياط من هذه العصابات وكانوا على اهبة الاستعداد لاخذ دورهم والقيام بواجبهم الاجرامي ويبدو ان بعض هؤلاء المجرمين لاينطقون حتى اللغة العربية ! فاي جريمة هذه واي عصابات هذه ومن اي بلد جاءت؟؟ والاكثر خطورة من هذا كله هو الحملة الاجرامية الشعواء التي اطالت ابناء التيار الصدري واعتقل منه المئات وتعرضوا الى حالات التعذيب الجسدي وجاءت هذه الاعتقلات في اول يوم زار فيه القائد المغوار دولة رئيس الوزراء السيد المالكي الصدري!(حسب ادعائاته) فقد تعرض السيد كنوش عضو مجلس محافظة كربلاء الى ابشع انواع التعذيب وكسرت يديه ورجليه اضافة الى التعذيب الذي تعرض له الاخرون من قبل عصابات الحكومة في كربلاء هذه العصابات التابعة بارتباطاتها الى قوى الاحتلال الامريكي والمنضوية تحت حزب في السلطة والمرتبطة بدولة اقليمية مجاورة. ان وقت التدليس والافتراءات قد انتهى ولا نعتقد بانكم قادرون على ايصال هذه الادعاءات الفاسدة الى مسامع الشعب العراقي وان حبل الكذب قصير .
الغزي والعار لاتباع الاعور الدجال
تعليق