مأساة كربلاء بين الحقائق و تزييف المدلسين
بقلم: علـــي البصــري
albasry2003@yahoo.com
كان آخر مقال لنا قبل شهرين على وجه التحديد و كان عنوانه ( اشهدوا لي عند الامير بوش....) و منذ ذلك الحين و نحن نراقب عن كثب ماذا يجري يوميا في عراقنا الجريح الذي طالته قوى الاحتلال و التكفير و الارهاب و المتسلطين على رقاب الناس، و منذ ذلك الحين توالت الاحداث و امتدت قوى الظلام و الارهاب المتمثلة بقوى الاحتلال و مرتزقيها من البعثيين و التكفيريين و بعض عناصر القوى الامنية و الفرقة القذرة
امتدت هذه القوى الظلامية بسلسلة افعالها الاجرامية للنيل من الطبقة الفقيرة المظلومة من الشعب العراقي و توالت ضربات الاحتلال الامريكي و عملائه من المرتزقة و قطاع الطرق و سارقي أموال الشعب بالسر و العلانية و بقيت حكومة العراق المنصورة تغض الطرف تارة و تلتزم الصمت تارة اخرى و تشارك في الجرائم احيانا، و لقد كان لاحداث كربلاء المقدسة وقعا مريرا على نفوس الشيعة على وجه الخصوص و على المسلمين بصورة عامة.
و لغرض الوقوف بصورة متأنية دون التأثر بما نشرته بعض القنوات المتلفزة و ما كتبته بعض الاقلام المأجورة لان هذه القنوات و تلك الاقلام معروفة الارتباط و اصبحت رهينة بيد الاحتلال، ان المتابع لهذه الزيارة الشعبانية المباركة يرى جليا التعتيم الاعلامي لها على عكس الزيارات السابقة و التي أخذت حيزا كبيرا عند بعض قنوات الدجل و الشعوذة و كانت تبث لها برامج خاصة قبل بدأها بأيام الا في زيارة كربلاء الشعبانية الأخيرة فقد تعمدت هذه القنوات التزام التعتيم عليها و كأنما أمرا مروعا سيحصل، و بالفعل حصل ما كنا نتوقعه، و توقعنا لم يكن ضربا من الخيال أو رجما بالغيب انما جاء نتيجة سلسلة من الأحداث سبقت هذه الزيارة و هي الأحداث المتكررة و ضربات الاحتلال و اعتداءاته الصارخة على أبناء الخط الصدري و الذين يمثلون الطبقة الشعبية الواسعة و الطبقة الفقيرة و المسحوقة ظلما و عدوانا ليس في هذه الفترة فحسب بل ان هذا الظلم امتد لعقود من الزمن كانت متمثلة بالنظام الصدامي القمعي و يبدو لنا ان بعض السادة المسؤولين في سدة الحكم لا يختلفوا عن صدام و نظامه قيد انملة و قد أغراهم سيدهم بوش و عصاباته في العراق و أغرتهم مناصبهم الزائلة و الفانية عن قريب باذن الله تعالى
ان سبب ما حصل في كربلاء هو ليس كما نقلته بعض قنوات الارتزاق و الرذيلة او بعض ما كتبه فاقدي الضمير و الانسانية
انما السبب الحقيقي ان هؤلاء الزوار و بحكم المعاناة التي يعانونها من نقص في الخدمات و سوء الحالة الأمنية و تدهور الحالة الاقتصادية و تفشي الفساد و السرقات العلنية و التعيينات المستمرة لشلة النفعيين و المنتفعين المرتبطين بأحزاب موجودة في السلطة، كل هذه الامور و غيرها أدت الى رفع شعارات و هتافات منددة بما يحصل و ان من أهم الشعارات التي رفعها الزائرون لمرقد سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) و أخيه ابي الفضل العباس (عليه السلام) هو شعار هز مضاجع النائمين في المنطقة الخضراء و هو شعار (يا مالكي شيل ايدك .. هذا الشعب ما يريدك) فكان لا بد من أن تستخدم قوى الأمن و حماية المرقدين الشريفين أحدث أنواع الاسلحة لتقتل العشرات من الزوار و تجرح المئات منهم و لتذكرنا بانها لا تختلف عن النظام الصدامي القمعي
و المعروف بان شرطة حماية المرقدين تابعة لأحزاب موجودة في السلطة و ترجع بادارتها الى المرجعية الدينية في النجف الاشرف و يشرف عليها وكيل المرجع في كربلاء عبد المهدي الكربلائي و تضم بين صفوفها عصابات اجرامية تدربت في احدى دول الجوار!
و لم تكتف هذه العصابات المجرمة بفعلها هذا بل ان الاجرام زاد بشاعة فتسلقت عناصر ملثمة اخرى على أسطح العمارات و أخذ القناصون مواقعهم و أطلقوا النار على الزوار و هؤلاء الملثمون هم الاحتياط من هذه العصابات و كانوا على اهبة الاستعداد لأخذ دورهم و القيام بواجبهم الاجرامي و يبدو ان بعض هؤلاء المجرمين لا ينطقون حتى اللغة العربية!
فأي جريمة هذه و أي عصابات هذه و من اي بلد جاءت؟؟
و الأكثر خطورة من هذا كله هو الحملة الاجرامية الشعواء التي طالت أبناء التيار الصدري و اعتقل منه المئات و تعرضوا الى حالات التعذيب الجسدي و جاءت هذه الاعتقلات في أول يوم زار فيه القائد المغوار دولة رئيس الوزراء السيد المالكي الصدري!(حسب ادعائاته)، فقد تعرض السيد كنوش عضو مجلس محافظة كربلاء الى أبشع أنواع التعذيب و كسرت يديه و رجليه اضافة الى التعذيب الذي تعرض له الآخرون من قبل عصابات الحكومة في كربلاء
هذه العصابات التابعة بارتباطاتها الى قوى الاحتلال الامريكي و المنضوية تحت حزب في السلطة و المرتبطة بدولة اقليمية مجاورة.
ان وقت التدليس و الافتراءات قد انتهى و لا نعتقد بانكم قادرون على ايصال هذه الادعاءات الفاسدة الى مسامع الشعب العراقي
ان حبل الكذب قصير
المصدر : شبكة أخبار العمارة المجاهدة
http://www.al3marh.net/news/index.php
بقلم: علـــي البصــري
albasry2003@yahoo.com
كان آخر مقال لنا قبل شهرين على وجه التحديد و كان عنوانه ( اشهدوا لي عند الامير بوش....) و منذ ذلك الحين و نحن نراقب عن كثب ماذا يجري يوميا في عراقنا الجريح الذي طالته قوى الاحتلال و التكفير و الارهاب و المتسلطين على رقاب الناس، و منذ ذلك الحين توالت الاحداث و امتدت قوى الظلام و الارهاب المتمثلة بقوى الاحتلال و مرتزقيها من البعثيين و التكفيريين و بعض عناصر القوى الامنية و الفرقة القذرة
امتدت هذه القوى الظلامية بسلسلة افعالها الاجرامية للنيل من الطبقة الفقيرة المظلومة من الشعب العراقي و توالت ضربات الاحتلال الامريكي و عملائه من المرتزقة و قطاع الطرق و سارقي أموال الشعب بالسر و العلانية و بقيت حكومة العراق المنصورة تغض الطرف تارة و تلتزم الصمت تارة اخرى و تشارك في الجرائم احيانا، و لقد كان لاحداث كربلاء المقدسة وقعا مريرا على نفوس الشيعة على وجه الخصوص و على المسلمين بصورة عامة.
و لغرض الوقوف بصورة متأنية دون التأثر بما نشرته بعض القنوات المتلفزة و ما كتبته بعض الاقلام المأجورة لان هذه القنوات و تلك الاقلام معروفة الارتباط و اصبحت رهينة بيد الاحتلال، ان المتابع لهذه الزيارة الشعبانية المباركة يرى جليا التعتيم الاعلامي لها على عكس الزيارات السابقة و التي أخذت حيزا كبيرا عند بعض قنوات الدجل و الشعوذة و كانت تبث لها برامج خاصة قبل بدأها بأيام الا في زيارة كربلاء الشعبانية الأخيرة فقد تعمدت هذه القنوات التزام التعتيم عليها و كأنما أمرا مروعا سيحصل، و بالفعل حصل ما كنا نتوقعه، و توقعنا لم يكن ضربا من الخيال أو رجما بالغيب انما جاء نتيجة سلسلة من الأحداث سبقت هذه الزيارة و هي الأحداث المتكررة و ضربات الاحتلال و اعتداءاته الصارخة على أبناء الخط الصدري و الذين يمثلون الطبقة الشعبية الواسعة و الطبقة الفقيرة و المسحوقة ظلما و عدوانا ليس في هذه الفترة فحسب بل ان هذا الظلم امتد لعقود من الزمن كانت متمثلة بالنظام الصدامي القمعي و يبدو لنا ان بعض السادة المسؤولين في سدة الحكم لا يختلفوا عن صدام و نظامه قيد انملة و قد أغراهم سيدهم بوش و عصاباته في العراق و أغرتهم مناصبهم الزائلة و الفانية عن قريب باذن الله تعالى
ان سبب ما حصل في كربلاء هو ليس كما نقلته بعض قنوات الارتزاق و الرذيلة او بعض ما كتبه فاقدي الضمير و الانسانية
انما السبب الحقيقي ان هؤلاء الزوار و بحكم المعاناة التي يعانونها من نقص في الخدمات و سوء الحالة الأمنية و تدهور الحالة الاقتصادية و تفشي الفساد و السرقات العلنية و التعيينات المستمرة لشلة النفعيين و المنتفعين المرتبطين بأحزاب موجودة في السلطة، كل هذه الامور و غيرها أدت الى رفع شعارات و هتافات منددة بما يحصل و ان من أهم الشعارات التي رفعها الزائرون لمرقد سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) و أخيه ابي الفضل العباس (عليه السلام) هو شعار هز مضاجع النائمين في المنطقة الخضراء و هو شعار (يا مالكي شيل ايدك .. هذا الشعب ما يريدك) فكان لا بد من أن تستخدم قوى الأمن و حماية المرقدين الشريفين أحدث أنواع الاسلحة لتقتل العشرات من الزوار و تجرح المئات منهم و لتذكرنا بانها لا تختلف عن النظام الصدامي القمعي
و المعروف بان شرطة حماية المرقدين تابعة لأحزاب موجودة في السلطة و ترجع بادارتها الى المرجعية الدينية في النجف الاشرف و يشرف عليها وكيل المرجع في كربلاء عبد المهدي الكربلائي و تضم بين صفوفها عصابات اجرامية تدربت في احدى دول الجوار!
و لم تكتف هذه العصابات المجرمة بفعلها هذا بل ان الاجرام زاد بشاعة فتسلقت عناصر ملثمة اخرى على أسطح العمارات و أخذ القناصون مواقعهم و أطلقوا النار على الزوار و هؤلاء الملثمون هم الاحتياط من هذه العصابات و كانوا على اهبة الاستعداد لأخذ دورهم و القيام بواجبهم الاجرامي و يبدو ان بعض هؤلاء المجرمين لا ينطقون حتى اللغة العربية!
فأي جريمة هذه و أي عصابات هذه و من اي بلد جاءت؟؟
و الأكثر خطورة من هذا كله هو الحملة الاجرامية الشعواء التي طالت أبناء التيار الصدري و اعتقل منه المئات و تعرضوا الى حالات التعذيب الجسدي و جاءت هذه الاعتقلات في أول يوم زار فيه القائد المغوار دولة رئيس الوزراء السيد المالكي الصدري!(حسب ادعائاته)، فقد تعرض السيد كنوش عضو مجلس محافظة كربلاء الى أبشع أنواع التعذيب و كسرت يديه و رجليه اضافة الى التعذيب الذي تعرض له الآخرون من قبل عصابات الحكومة في كربلاء
هذه العصابات التابعة بارتباطاتها الى قوى الاحتلال الامريكي و المنضوية تحت حزب في السلطة و المرتبطة بدولة اقليمية مجاورة.
ان وقت التدليس و الافتراءات قد انتهى و لا نعتقد بانكم قادرون على ايصال هذه الادعاءات الفاسدة الى مسامع الشعب العراقي
ان حبل الكذب قصير
المصدر : شبكة أخبار العمارة المجاهدة
http://www.al3marh.net/news/index.php
تعليق