إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

علماء السنة يعترفون بولادة الإمام المهدي !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علماء السنة يعترفون بولادة الإمام المهدي !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ..

    يسرني أن أهنئ جميع المؤمنين والمؤمنات بمناسبة ذكرى ميلاد النور الثاني عشر من الأنوار الطاهرة ، خاتم الأوصياء ، صاحب العصر وإمام الزمان .. الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (عليه وعلى آبائه الطاهرين أفضل الصلاة والسلام) .

    وبهذه المناسبة أهدي إلى شيعة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) هذا الموضوع الذي يحتوي على بعض أقوال علماء السنة والذين يقرون بولادة الإمام المنتظر وأنه ابن الإمام الحسن العسكري (ع) :

    أولاً : اعتراف علماء الأنساب بمولد الإمام الحجة بن الحسن (عج) :

    1 ـ النسابة الشهير أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان البخاري من أعلام القرن الرابع الهجري ، كان حياً سنة ( 341 هـ ) ، وهو من أشهر علماء الانساب المعاصرين لغيبة الاِمام المهدي الصغرى التي انتهت سنة 329 هـ.
    قال في سر السلسلة العلوية : «وولد علي بن محمد التقي عليه السلام : الحسن ابن علي العسكري عليه السلام من أُم ولد نوبيّة تدعى : ريحانة ، وولد سنة احدى وثلاثين ومائتين وقبض سنة ستين ومائتين بسامراء ، وهو ابن تسع وعشرين سنة.. وولد علي بن محمد التقي عليه السلام جعفراً وهو الذي تسميه الاِمامية جعفر الكذاب، وإنّما تسميه الاِمامية بذلك ؛ لادعائه ميراث أخيه الحسن عليه السلام دون ابنه القائم الحجة عليه السلام . لاطعن في نسبه»(سر السلسلة العلوية | لاَبي نصر البخاري : 39).

    2 ـ السيد العمري النسابة المشهور من أعلام القرن الخامس الهجري قال ما نصه : «ومات أبو محمد عليه السلام وولده من نرجس عليها السلام معلوم عند خاصة أصحابه وثقات أهله، وسنذكر حال ولادته والاَخبار التي سمعناها بذلك، وامتُحن المؤمنون بل كافة الناس بغيبته، وشره جعفر بن علي إلى مال أخيه وحاله فدفع أنْ يكون له ولد، وأعانه بعض الفراعنة على قبض جواري أخيه »..(المجدي في انساب الطالبيين : 130).

    3 ـ الفخر الرازي الشافعي ( ت / 606 هـ)، قال في كتابه الشجرة المباركة في أنساب الطالبية تحت عنوان : أولاد الامام العسكري عليه السلام ما هذا نصه: « أما الحسن العسكري الامام عليه السلام فله ابنان وبنتان: اما الابنان، فأحدهما : صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف، والثاني موسى درج في حياة أبيه. وأما البنتان: ففاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسى درجت أيضاً»(الشجرة المباركة في أنساب الطالبية / للفخر الرازي : 78 ـ 79).

    4 ـ المروزي الازورقاني (ت | بعد سنة 614 هـ) فقد وصف في كتاب الفخري جعفر ابن الاِمام الهادي في محاولته انكار ولد أخيه بالكذاب(الفخري في انساب الطالبيين : 7.)، وفيه أعظم دليل على اعتقاده بولادة الاِمام المهدي .

    5 ـ السيد النسابة جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عِنَبَه (ت| 828 هـ) قال في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب : «أما علي الهادي فيلقب العسكري لمقامه بسُرَّ من رأى، وكانت تسمى العسكر ، وأُمّه أُم ولد ، وكان في غاية الفضل ونهاية النبل ، أشخصه المتوكل إلى سُرَّ من رأى فأقام بها إلى أن تُوفي ، وأعقب من رجلين هما:
    الاِمام أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام ، وكان من الزهد والعلم على أمر عظيم ، وهو والد الاِمام محمد المهدي صلوات الله عليه ثاني عشر الاَئمة عند الاِمامية وهو القائم المنتظر عندهم من أُم ولد اسمها نرجس .
    واسم أخيه أبو عبدالله جعفر الملقب بالكذّاب؛ لادعائه الاِمامة بعد أخيه الحسن»(عمدة الطالب في انساب آل أبي طالب : 199).
    وقال في الفصول الفخرية (مطبوع باللغة الفارسية) ما ترجمته : «أبو محمد الحسن الذي يقال له العسكري، والعسكر هو سامراء، جلبه المتوكل وأباه إلى سامراء من المدينة، واعتقلهما. وهو الحادي عشر من الاَئمة الاثني عشر، وهو والد محمد المهدي عليه السلام ، ثاني عشرهم»(الفصول الفخرية (في الانساب) | للنسابة جمال الدين أحمد بن عِنَبَه: 134 ـ 135).

    6 ـ النسابة الزيدي السيد أبو الحسن محمد الحسيني اليماني الصنعاني من أعيان القرن الحادي عشر.
    ذكر في المشجرة التي رسمها لبيان نسب أولاد أبي جعفر محمد بن علي الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وتحت اسم الاِمام علي التقي المعروف بالهادي عليه السلام خمسة من البنين وهم : الاِمام العسكري ، الحسين ، موسى ، محمد ، علي . وتحت اسم الاِمام العسكري عليه السلام مباشرة كتب : (محمد بن) وبازائه : (منتظر الاِمامية)( روضة الاَلباب لمعرفة الاَنساب | للنسابة الزيدي السيد أبي الحسن محمد الحسيني اليماني الصنعاني : 105).

    7 ـ محمد أمين السويدي (ت|1246 هـ) قال في سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب : «محمد المهدي : وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، وكان مربوع القامة ، حسن الوجه والشَّعر ، أقنى الانف ، صبيح الجبهة»(سبائك الذهب | السويدي : 346).

    8 ـ النسابة المعاصر محمد ويس الحيدري السوري قال في الدرر البهية في الانساب الحيدريّة والاَوَيسيّة في بيان أولاد الاِمام الهادي عليه السلام : «أعقب خمسة أولاد : محمد وجعفر والحسين والاِمام الحسن العسكري وعائشة.
    فالحسن العسكري أعقب محمد المهدي صاحب السرداب». ثم قال بعد ذلك مباشرة وتحت عنوان : (الامامان محمد المهدي والحسن العسكري) :
    «الاِمام الحسن العسكري : ولد بالمدينة سنة 231 هـ وتوفي بسامراء سنة 260 هـ.
    الاِمام محمد المهدي : لم يذكر له ذرية ولا أولاد له أبداً»(الدرر البهية في الاَنساب الحيدريّة والاوَيسيّة 1405 هـ : 73 طبع حلب سوريا)
    ثم علق في هامش العبارة الاخيرة بما هذا نصه : «ولد في النصف من شعبان سنة 255 هـ، وأُمّه نرجس، وُصِفَ فقالوا عنه : ناصع اللون، واضح الجبين، أبلج الحاجب، مسنون الخد، أقنى الاَنف، أشم، أروع، كأنّه غصن بان، وكأنَّ غرّته كوكب دريّ، في خده الاَيمن خال كأنه فتات مسك على بياض الفضّة، وله وفرة سمحاء تطالع شحمة أذنه، ما رأت العيون أقصد منه ولا أكثر حسناً وسكينةً وحياءً».

    وبعد، فهذه هي أقوال علماء الانساب في ولادة الاِمام المهدي عليه السلام وفيهم السني والزيدي الى جانب الشيعي، وفي المثل : أهل مكة أعرف بشعابها..

    * اعتراف علماء السنة بولادة المهدي المنتظر (عج) :

    هناك اعترافات ضافية سجلها الكثير من أهل السنة باقلامهم بولادة الاِمام المهدي عليه السلام ، وقد قام البعض باستقراء هذه الاعترافات في بحوث خاصة، فكانت متصلة الازمان ، بحيث لاتتعذر معاصرة صاحب الاعتراف اللاحق لصاحب الاعتراف السابق بولادة المهدي عليه السلام ، وذلك ابتداءً من عصر الغيبة الصغرى للامام المهدي عليه السلام (260 هـ ـ 329 هـ) والى الوقت الحاضر .
    وسوف نقتصر على ذكر بعضهم ـ ومن أراد التوسُّع في ذلك فعليه مراجعة الاستقراءات السابقة لتلك الاعترافاتـ وهم :

    1 ـ ابن الاَثير الجزري عز الدين (ت|630 هـ) قال في كتابة الكامل في التأريخ في حوادث سنة (260 هـ) : «وفيها توفي أبو محمد العلوي العسكري ، وهو أحد الاَئمة الاثني عشر على مذهب الاِمامية ، وهو والد محمد الذي يعتقدونه المنتظر»(الكامل في التأريخ 7 : 274 في آخر حوادث سنة | 260 هـ).

    2 ـ ابن خلكان (ت|681 هـ) قال في وفيات الاَعيان : «أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذكور قبله، ثاني عشر الاَئمة الاثني عشر على اعتقاد الاِمامية المعروف بالحجة... كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين» ثم نقل عن المؤرخ الرحّالة ابن الاَزرق الفارقي (ت|577 هـ) انه قال في تاريخ مَيَّافارقين : «إنَّ الحجة المذكور ولد تاسع شهر ربيع الاَوّل سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين، وهو الاَصح»…؟.(وفيات الاعيان 4 : 176 | 562)
    أقول : الصحيح في ولادته عليه السلام هو ما ذكره ابن خلكان أولاً ، وهو يوم الجمعة منتصف شهر شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين ، وعلى ذلك اتفق جمهور الشيعة وقد أخرجوا في ذلك روايات صحيحة في ذلك مع شهادة أعلامهم المتقدمين ، وقد اطلق هذا التاريخ الشيخ الكليني المعاصر للغيبة الصغرى بكاملها تقريباً اطلاق المسلمات وقدمه على الروايات الواردة بخلافه، فقال في باب مولد الصاحب عليه السلام : «ولد عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين»(أُصول الكافي 1 : 514 باب 125).
    وقد روى الصدوق (ت|381 هـ) عن شيخه محمد بن محمد بن عصام الكليني ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن علي بن محمد بن بندار قال: «ولد الصاحب عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين».(كمال الدين 2 : 430 | 4 باب 42)
    والكليني لم ينسب قوله الى علي بن محمد لشهرته وحصول الاتفاق عليه.

    3 ـ الذهبي (ت|748 هـ) اعترف بولادة المهدي عليه السلام في ثلاثة من كتبه، ولم نتتبع كتبه الاَُخرى.
    قال في كتابه العبر : «وفيها [ أي : في سنة 256 هـ ] ولد محمد بن الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحُسَيْني، أبو القاسم الذي تلقّبه الرافضة الخلف الحجة، وتلقّبه بالمهدي، والمنتظر، وتلقبه بصاحب الزمان، وهو خاتمة الاثني عشر»(العبر في خبر من غبر 3 : 31).
    وقال في تاريخ دول الاِسلام في ترجمة الاِمام الحسن العسكري : «الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق، أبو محمد الهاشمي الحُسَيْني، أحد أئمة الشيعة الذي تدعي الشيعة عصمتهم، ويقال له : الحسن العسكري، لكونه سكن سامراء، فإنها يقال لها العسكر. وهو والد منتظر الرافضة، توفي إلى رضوان الله بسامراء في ثامن ربيع الاَوّل سنة ستين ومائتين وله تسع وعشرون سنة، ودفن إلى جانب والده.
    وأما ابنه محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة فولد سنة ثمان وخمسين، وقيل سنة ست وخمسين»(تاريخ دول الاِسلام | الجزء الخاص في حوادث ووفيات (251 ـ 260 هـ): 113 | 159).
    وقال في سير أعلام النبلاء : «المنتظر الشريف أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن علي ابن الحسين الشهيد ابن الاِمام علي بن أبي طالب ، العلوي ، الحُسَيْني خاتمة الاثني عشر سيداً»(سير أعلام النبلاء 13 : 119 | الترجمة رقم (60).).
    أقول : ما يعنينا من رأي الذهبي في ولادة الاِمام المهدي فقد بيّناه، وأما عن اعتقاده بالمهدي فهو كما في جميع أقواله الاُخرى كان ينتظر ـ كغيره ـ سرابا كما أوضحناه في من يعتقد بكون المهدي (محمد بن عبدالله).

    4 ـ ابن الوردي (ت|749 هـ) قال في ذيل تتمة المختصر المعروف بتاريخ ابن الوردي : «ولد محمد بن الحسن الخالص سنة خمس وخمسين ومائتين»(نقله عنه مؤمن بن حسن الشبلنجي الشافعي في نور الابصار : 186).

    5 ـ أحمد بن حجر الهيتمي الشافعي (ت|974 هـ) قال في كتابه (الصواعق المحرقة) في آخر الفصل الثالث من الباب الحادي عشر ما هذا نصه : «أبو محمد الحسن الخالص، وجعل ابن خلكان هذا هو العسكري، ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين... مات بسُرَّ من رأى، ودفن عند أبيه وعمه، وعمره ثمانية وعشرون سنة، ويقال : إنّه سُمَّ أيضاً، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن أتاه الله فيها الحكمة، ويسمى القائم المنتظر، قيل : لاَنّه سُتِرَ بالمدينة وغاب فلم يعرف أين ذهب»انتهى (الصواعق المحرقة | ابن حجر الهيتمي الطبعة الاَُولى ص 207 ، والطبعة الثانية ص 124، والطبعة الثالثة ص 313 ـ 314).

  • #2
    تتمة ..

    6 ـ الشبراوي الشافعي (ت|1171 هـ) صرح في كتابه (الاتحاف) بولادة الاِمام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين من الهجرة(الاتحاف بحب الاشراف : 68).

    7 ـ مؤمن بن حسن الشبلنجي (ت|1308 هـ) اعترف في كتابه (نور الابصار) باسم الاِمام المهدي ، ونسبه الشريف الطاهر ، وكنيته ، والقابه في كلام طويل الى أن قال : «وهو آخر الاَئمة الاثني عشر على ما ذهب إليه الاِمامية» ثم نقل عن تاريخ ابن الوردي ما تقدم برقم | 4(نور الابصار : 186).

    8 ـ خير الدين الزركلي (ت|1396 هـ) قال في كتابه (الاعلام) في ترجمة الاِمام المهدي المنتظر : «محمد بن الحسن العسكري الخالص بن علي الهادي أبو القاسم، آخر الاَئمة الاثني عشر عند الاِمامية.. ولد في سامراء ومات أبوه وله من العمر خمس سنين.. وقيل في تاريخ مولده : ليلة نصف شعبان سنة 552، وفي تاريخ غيبته، سنة 265 هـ»(لاعلام 6 : 80)

    9 ـ محيي الدين بن العربي (ت|638 هـ) : صرح بهذه الحقيقة في كتابه (الفتوحات المكيّة) في الباب السادس والستين وثلاثمائة في المبحث الخامس على ما نقله عنه عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي(ت|973هـ) في كتابه (اليواقيت والجواهر) ، كما نقل قوله الحمزاوي في (مشارق الانوار) ، والصبان في (اسعاف الراغبين) ، ولكن من يدّعي الحفاظ على التراث سوّلت له نفسه حذف هذا الاعتراف من طبعات الكتاب اذ لايوجد في الباب المذكور ـ كما تتبعته بنفسي ـ ما نقله الشعراني عنه ، فقال : «وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات : واعلموا أنّه لابدّ من خروج المهدي عليه السلام ، ولكن لايخرج حتى تمتلئ الاَرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً، ولو لم يكن من الدنيا إلاّ يوم واحد طوّل الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة، وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من ولد فاطمة عليها السلام ، وجدّه الحسين بن علي بن أبي طالب، ووالده حسن العسكري ابن الاِمام علي النقي...»( اليواقيت والجواهر | الشعراني 2 : 143 مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر لسنة 1378 هـ ـ 1959 م).

    10 ـ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (ت|652 هـ) قال في كتابه (مطالب السؤول) : «أبي القاسم محمد بن الحسن الخالص بن عليّ المتوكل بن القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب، المهدي، الحجة، الخلف الصالح، المنتظر عليهم السلام . ورحمة الله وبركاته».
    ثم أنشد أبياتاً ، مطلعها :
    فهذا الخلفُ الحجّةُ قد أيَّدَه اللهُ * هذا منهج الحقِّ وآتاهُ سجاياهُ
    (مطالب السؤول 2 : 79 باب 12)

    11- سبط ابن الجوزي الحنبلي (ت|654 هـ) قال في (تذكرة الخواص) عن الاِمام المهدي : «هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وكنيته أبو عبدالله، وأبو القاسم، وهو الخلف الحجة، صاحب الزمان، القائم، والمنتظر، والتالي، وهو آخر الاَئمة»(تذكرة الخواص : 363).

    12- محمد بن يوسف أبو عبدالله الكنجي الشافعي (المقتول سنة 865 هـ)، قال في آخر صحيفة من كتابه (كفاية الطالب) عن الاِمام الحسن العسكري عليه السلام ما نصه : «مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر، من سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وقبض يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الاَول سنة ستين ومائتين، وله يومئذٍ ثمان وعشرون سنة، ودفن في داره بسُرَّ من رأى في البيت الذي دُفن فيه أبوه، وخلف ابنه وهو الاِمام المنتظر صلوات الله عليه. ونختم الكتاب ونذكره مفرداً».
    ثم أفرد لذكر الاِمام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليه السلام كتاباً أطلق عليه اسم : ( البيان في أخبار صاحب الزمان ) وهو مطبوع في نهاية كتابه الاَول (كفاية الطالب) وكلاهما بغلاف واحد، وقد تناول في البيان أُموراً كثيرة كان آخرها إثبات كون المهدي عليه السلام حيّاً باقياً منذ غيبته إلى أن يملاَ الدنيا بظهوره في آخر الزمان قسطاً وعدلاًكما ملئت ظلماً وجوراً(البيان في أخبار صاحب الزمان : 521 باب 25).

    13- نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي (ت|855 هـ) عنون الفصل الثاني عشر من كتابه : (الفصول المهمة) بعنوان : في ذكر أبي القاسم الحجة، الخلف الصالح، ابن أبي محمد الحسن الخالص، وهو الاِمام الثاني عشر.
    وقد احتج بهذا الفصل بقول الكنجي الشافعي : «ومما يدلّ على كون المهدي حيّاً باقياً منذ غيبته إلى الآن، وإنّه لا امتناع في بقائه كبقاء عيسى بن مريم والخضر وإلياس من أولياء الله، وبقاء الاعور الدجال، وابليس اللعين من أعداء الله، هو الكتاب والسنة» ثم أورد أدلته على ذلك من الكتاب والسنة، مفصلاً تاريخ ولادة الاِمام المهدي عليه السلام ، ودلائل إمامته، وطرفاً من أخباره، وغيبته، ومدة قيام دولته الكريمة، وذكر كنيته، ونسبه، وغير ذلك مما يتصل بالامام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام (الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : 287 ـ 200).

    14 ـ الفضل بن روزبهان (ت| بعد 909 هـ). قال في كتابه : ( ابطال الباطل ) كلاماً جليلاً بحق أهل البيت ثم قال : «ونعم ما قلت فيهم منظوماً :
    سلام على المصطفى المجتبى * ســلام عـلـى الـسـيـد المرتـضــى
    ســلام عـلـى سـتـنـا فـاطـــمـة *مــن اخــتـــارهـا الله خـيـر الـنـسـا
    ســلام مـن الـمـسـك انـفـاســه *علـــى الــحــســن الاَلـمعـي الرضا
    سلام على الاَورعـي الحسـين * شـــهـيـد يـرى جـسـمـه كـربـــــلا
    سـلام عـلـى سـيـد الـعـابـديــن *عــلـــي بــن الـحـسـيـن المجــتـبـى
    سلام علـى الباقـر الـمـُـهـتـدى * سـلام عــلــى الـصـادق الـمـُقـتدى
    سلام على الكـاظـم المـُـمتحـن * رضـيّ الـسـجـايـا إمــــام الـتـُـقــى
    سلام على الـثــامـن المؤتـمـن * عـلــيَّ الـرضــا سـيــد الاَصــفـيــا
    سـلام عـلـى المتـّـقـيّ الـتـّـقـيّ * مــــحــمـــد الــطـيـِّب الــمــُرتـجـى
    سـلام على الاَريـحيّ الــنـقـي *عــلــيّ الــمــُكـرّم هــادي الـــــورى
    سلام على الـسيد العـسكـــري * إمـــام يــجــّهــزُ جــيــشَ الــصـفــا
    سلام علـى القائـم الـمـنـتـظـر * أبـــي الــقــاسم الـعــرم نـور الـهدى
    سيطـلـع كالـشمس في غاسقٍ * يــنــجــيــه مــن سـيفه الـمــُنــتــقــى
    قويّ يملأ الاَرضَ من عـدلـه * كــمــا مـلـئــت جـور أهل الـهــــوى
    ســــلام عــلــيــه وآبـــائـــــه * وأنـصــاره ، مـا تـدوم الـسـمـا»
    (دلائل الصدق | المظفر 2 : 574 ـ 575 من المبحث الخامس علماً بأن الشيخ محمد حسن المظفر نقل في كتابه (دلائل الصدق) كتاب (إبطال الباطل) بتمامه)

    15- شمس الدين محمد بن طولون الحنفي مؤرخ دمشق (ت|953 هـ) قال في كتابه (الاَئمة الاثنا عشر) عن الاِمام المهدي عليه السلام : «كانت ولادته رضي الله عنه يوم الجمعة ، منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي أبوه المتقدم ذكره (رضي الله عنهما) كان عمره خمس سنين»(الاَئمة الاثنا عشر | ابن طولون الحنفي : 117).

    16 ـ أحمد بن يوسف أبو العباس القرماني الحنفي (ت|1019 هـ) قال في كتابه (أخبار الدول وآثار الاَُوَل) في الفصل الحادي عشر : في ذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح:
    «وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، أتاه الله فيها الحكمة كما أوتيها يحيى عليه السلام صبياً. وكان مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، أقنى الانف، أجلى الجبهة... واتفق العلماء(3)على أنّ المهدي هو القائم في آخر الوقت، وقد تعاضدت الاخبار على ظهوره، وتظاهرت الروايات على اشراق نوره، وستسفر ظلمة الاَيام والليالي بسفوره، وينجلي برؤيته الظلم انجلاء الصبح عن ديجوره ، ويسير عدله في الآفاق فيكون أضوء من البدر المنير في مسيره»(أخبار الدول وآثار الاَُوَل | القرماني : 353 ـ 354 الفصل 11).

    17 ـ سليمان بن ابراهيم المعروف بالقندوزي الحنفي (ت|1270 هـ) :
    كان القندوزي رحمه الله من علماء الاحناف المصرحين بولادة الاِمام المهدي عليه السلام وأنّه هو القائم المنتظر، وقد مرت أقواله واحتجاجاته كثيراً في هذا البحث ولابأس بذكر قوله : «فالخبر المعلوم المحقق عند الثقات أن ولادة القائم عليه السلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء»(الاَئمة الاثنا عشر | ابن طولون الحنفي : 117).

    ونكتفي بهذا القدر، على أن ما تركناه من اسماء العلماء الذين قالوا بولادة الاِمام المهدي، أو الذين صرحوا بكونه هو المهدي الموعود المنتظر في آخر الزمان هم اضعاف ماذكرناه، راجع كتاب الايمان الصحيح للسيد القزويني، وكتاب الاِمام المهدي في نهج البلاغة للشيخ مهدي فقيه ايماني، وكتاب من هو الاِمام المهدي للتبريزي، وكتاب الزام الناصب للشيخ علي اليزدي الحائري، وكتاب الاِمام المهدي للاستاذ علي محمد دخيل، وكتاب دفاع عن الكافي للسيد ثامر العميدي. وقد ذكر الكتاب الاَخير مئة وثمانية وعشرين شخصاً من أهل السنة من الذين اعترفوا بولادة الاِمام المهدي عليه السلام مع ترتيبهم بحسب القرون، فكان أولهم (أبو بكر محمد بن هارون الروياني (ت|307 هـ) في كتابه المسند (مخطوط) وآخرهم الاستاذ المعاصر يونس أحمد السامرائي في كتابه : سامراء في أدب القرن الثالث الهجري، ساعدت جامعة بغداد على طبعه سنة 1968 م. انظر دفاع عن الكافي 1 : 568 ـ 592 تحت عنوان: الدليل السادس: اعترافات أهل السنة.

    أقول : كل ما سبق من أقوال علماء السنة نقلته من الكتاب القيم (المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي) ، والذي يشتمل على العديد من الحقائق المفيدة والأدلة القوية على عقيدة شيعة أهل البيت (ع) في الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) . فأدعو كل أخواني المسلمين إلى تصفح هذا الكتاب :
    http://www.rafed.net/books/aqaed/mahde/index.html

    ومن أراد الاستزادة أيضاً فليراجع كتاب (المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية – ج1 ) للشيخ نجم الدين جعفر بن محمد العسكري الذي نقل أسماء العلماء السنة الذين صرحوا بولادة الإمام الحجة (عج) حيث فاقوا الستين عالماً ...

    وبذلك يتبين لنا أن الشيعة الإمامية لم ينفردوا بالاعتقاد بولادة الإمام المهدي ، بل أن هناك العشرات من علماء السنة ممن يعتقدون بذلك أيضاً . وبذلك يبطل الاتهام الواهي القائل بأن ولادة المهدي المنتظر من تأليف الشيعة !!!

    وقد قال رسول الله (ص) : "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية" .
    فالحمدلله الذي عرفنا على إمام زماننا ، الحجة بن الحسن .. فأسأل الله أن يعجل من فرجه الشريف ، وأن يجعلنا من أنصاره وأعوانه ومن المستشهدين تحت لوائه ..

    وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين ..

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      اسعد الله ايامك ايضا اخي جون
      وكل عام وانت بخير
      وشكرا على هذه المشاركة

      تعليق


      • #4
        العفو .. أخي العزيز الفارس ، وإن شاء الله تكون من الفرسان في صفوف جيش الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X