السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليوم صباحا و بينما كنا نحدق في أختي فتحت عيناها و ابتسمت لنا بابتسامتها المعهودة و قالت لنا بالحرف الواحد مجتمعين على الخير ان شاء الله و سألتنا عن عن اصبع قدمها الخنصر إن كان موجود و استسلمت للنوم مرة أخرى و عندما جاء طبيبها قال انها بشرة خير أما عن جملها فقال قد تكون هلوسة من الألم
لكن من يعرف أختي يعرف انها بخير و بكل خير فكلامها هو مشاكستها المعهودة ( خصوصا سؤالها عن اصبع قدمها فهي تهتم به جدا )
و في العصر استفاقت ايضا و كلمتنا و رغم الرضوض و الجروح و بعض الكسور و غيرة و عدم تمكنها من الحركة إلا ان الحال العام لها يبشر بخير فأين كنا و أين اصبحنا .
و هاهي قد بدأت في عنادها فبالرغم من أنها لم تستطع الحركة إلا أنها تريد الخروج من المستشفى و بدأت في التهديد و الوعيد بأنها لن تأخذ دواء و لن تكلم أحدا ما دامت ترقد في المستشفى.
و طبعا نحن فرحين بهذا لأنه يدل على أنها بخير و أنها أختي التي نعرفها.
لا اخفيكم سرا أنها ما ان فتحت عيناها حتى ردت الحياة لأجسادنا فمنذ يوم الأربعاء يوم النصف من شعبان كنا أجساد بلا حياة و نحن بين رؤيتها و رؤية شبابها راقدا بلا حراك و بين رؤية أغراضها و حاجياتها في المنزل ففي كل ركن لها بصمة و لا اقدر وصف الألم عندما تجرأت ذالك اليوم و جلست مكانها و دخلت إلى جهازها لأسئلكم الدعاء . لذا لم اقدر أن أعيد الكرة و لكن بعد أخبار اليوم رأيت ان الواجب يحتم علي الدخول للمنتدى و اخباركم بالتطور الذي ما ان وجدت ردودكم على موضوعي السابق حتى عرفت أنه بفضلكم و بفضل دعائكم و أنكم فعلا أخوة لها كما كانت تقول و عرفت سبب تعلقها بالمنتدى و جلوسها فيه اغلب وقتها.
بودي أن أشكركم فردا فردا لكن الوقت لا يكفي لكن المهم أني سأكون معها الليلة و سأصور ردودكم على موضوعي و سأقرأه لها و سأنقل لها سلامكم .
فالشكر كل الشكر لكم على دعواتكم لها بالشفاء فلو شكرناكم طيلة حياتنا لما رددنا لكم الجميل
و أخيرا قال طبيبها أنه ربما بعد أسبوعين تتمكن ( ملح البيت ) من العودة إلى المنزل و ترك المستشفى
أترككم في حفظ الرحمن
تعليق