في ذكراك اختاه الشهيدة .. ننتظر الهلال..فهل نراه؟؟
بعد أن أنتهيت من أداء صلاتي المغرب والعشاء لهذه الليلة.. جلست مع ذكريات هذه الليلة ويا لها من ليلة!!
تأخرت في شروعي بالصلاة ..وعجلت بالانتهاء منها .. كي لا تسبقني دموعي .. فيتحتم علي أن اعيد صلاتي ..
اختاه... في ذكراك التي مر عليها ست وعشرون عاما اخط كلماتي و تعيقني عن المتابعة دموعي..
اختاه.. لم اذرف عليك دموعا في تلك الليلة .. أطول ليلة في حياتي وأنت مختبئة على بعد بضعة أمتار .. ويفصل بيننا ازيز الرصاص واصوات القذائف والانفجارات ..
ولم اذرف عليك دموعا في الليلة التالية ، أي مثل يوم غد عندما عثرنا عليك مشوهة الوجه واليد ، مقطعة القرط والسوار ..
لم ابك يومها لأن البكاء كان يعني ضعفا .. ولم تكوني تقبلي بأن أكون ضعيفا..
أما الان وفي هذه الليلة .. فلم يعد البكاء ضعفا.. بل صار له معنى آخر ..
هل تعلمين يا اختاه من اين اخاطبك؟؟
ها انذا جالس في مكان لم يكن موجودا في تلك الليلة ..انه الطابق الثالث من بيتنا الذي بنيناه بعد رحيلك بعد ان هدمت الدار المكونة من ثلاث غرف والتي عشنا فيها سويا لانها لم تعد تصلح للسكن من كثرة الرصاص والقذائف ..اشاهد في آن واحد ذاك المكان الذي نبهتني عليه قبيل المعركة بلحظات عندما وصلت الى المنزل وقلت لي :
ان فلانا أمره لمريب .. فهو منذ الصباح جالس على شرفة منزل ذويه المطل على منزلنا يشرب القهوة والسيكارة وهي المرة الاولى التي يأتي بها الى هنا منذ المعركة السابقة قبل شهر من الان..
وكان حدسك بمحله إذ أن المجموعة التي انطلقت لمهاجمة منزلنا كانت مختبئة في ذاك المنزل والتي لم يتأخر هجومها عن كلامك سوى دقائق قليلة.
واشاهد ايضا ذاك المكان الذي اختبئتي به عندما انهمر الرصاص على المنزل ولم تتمكني من العودة الينا..
آه اختاه... ثم آه .. ثم آه..
اعتذر عن متابعة كتابة هذا الموضوع الذي لا بد من نشره في هذه الليلة ذكرى مرور ست وعشرون سنة على تلك المعركة التي اودت بحياة اختي فاطمة، وآمل ان اكمل موضوعي هذا بالسرعة اللازم وللحديث صلة.
http://www.kitabati.net/?id=61
بعد أن أنتهيت من أداء صلاتي المغرب والعشاء لهذه الليلة.. جلست مع ذكريات هذه الليلة ويا لها من ليلة!!
تأخرت في شروعي بالصلاة ..وعجلت بالانتهاء منها .. كي لا تسبقني دموعي .. فيتحتم علي أن اعيد صلاتي ..
اختاه... في ذكراك التي مر عليها ست وعشرون عاما اخط كلماتي و تعيقني عن المتابعة دموعي..
اختاه.. لم اذرف عليك دموعا في تلك الليلة .. أطول ليلة في حياتي وأنت مختبئة على بعد بضعة أمتار .. ويفصل بيننا ازيز الرصاص واصوات القذائف والانفجارات ..
ولم اذرف عليك دموعا في الليلة التالية ، أي مثل يوم غد عندما عثرنا عليك مشوهة الوجه واليد ، مقطعة القرط والسوار ..
لم ابك يومها لأن البكاء كان يعني ضعفا .. ولم تكوني تقبلي بأن أكون ضعيفا..
أما الان وفي هذه الليلة .. فلم يعد البكاء ضعفا.. بل صار له معنى آخر ..
هل تعلمين يا اختاه من اين اخاطبك؟؟
ها انذا جالس في مكان لم يكن موجودا في تلك الليلة ..انه الطابق الثالث من بيتنا الذي بنيناه بعد رحيلك بعد ان هدمت الدار المكونة من ثلاث غرف والتي عشنا فيها سويا لانها لم تعد تصلح للسكن من كثرة الرصاص والقذائف ..اشاهد في آن واحد ذاك المكان الذي نبهتني عليه قبيل المعركة بلحظات عندما وصلت الى المنزل وقلت لي :
ان فلانا أمره لمريب .. فهو منذ الصباح جالس على شرفة منزل ذويه المطل على منزلنا يشرب القهوة والسيكارة وهي المرة الاولى التي يأتي بها الى هنا منذ المعركة السابقة قبل شهر من الان..
وكان حدسك بمحله إذ أن المجموعة التي انطلقت لمهاجمة منزلنا كانت مختبئة في ذاك المنزل والتي لم يتأخر هجومها عن كلامك سوى دقائق قليلة.
واشاهد ايضا ذاك المكان الذي اختبئتي به عندما انهمر الرصاص على المنزل ولم تتمكني من العودة الينا..
آه اختاه... ثم آه .. ثم آه..
اعتذر عن متابعة كتابة هذا الموضوع الذي لا بد من نشره في هذه الليلة ذكرى مرور ست وعشرون سنة على تلك المعركة التي اودت بحياة اختي فاطمة، وآمل ان اكمل موضوعي هذا بالسرعة اللازم وللحديث صلة.
http://www.kitabati.net/?id=61
تعليق