إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حب الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف (سلسلة حلقات)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حب الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف (سلسلة حلقات)

    حب الامام المهدي عليه السلام الحلقة الثانية
    بسم الله والحمد لله والصلاة على خير رسل الله واله الاطهار0
    عودةٌ للبدء مما أنتهينا منه:
    إشارة:للوصول إلى بركان الحب الحقيقي ومنبع الفيض
    قد يصل البعض _ وهو القليل النادر _ ويرتقي بمدارج الوله والعشق من دون اعتماد الطرق والوسائل التي سنذكرها وما ذاك إلاّ بعناية خاصة ونظرة عاطفة ونفحة قدسية من ينبوع الحب ومعدن العشق لأن هذه الإشارات والاضاءات ما هي إلاّ مقدمة موصولة _كما يعبر عنها الأصوليون_ فمن وصل إلى ذي المقدمة بدونها فبإمكانه الاستغناء عنها، وإن كانت تفيده في الثبات والزيادة، فإن من وصل في سيره وسلوكه يحتاج إلى الاستقرار فليس كل من وصل استقر ولا كل من عرج ثبت.
    وهكذا فإن الواصل محتاج دائماً إلى الزيادة لأن المحبوب متصل بغير المحدود فيكون حبه لا حدود له, فلو وقف سبقه الآخرون ولو لم يتزود تجاوزه العاشقون.
    والخلاصة إن هذه الطرق ضرورية لمن وصل إلى النبع ولمن لم يصل فهي للأوّل زيادة في الكمال وللثاني أساس للمسار.

    الطريق الأوّل
    معرفة الحبيب
    ينبغي لنا قبل الحديث عن أقسام المعرفة وأنواعها أن نشير إلى الفارق بين العلم من جهة والمعرفة من جهة أخرى، حيث إن المعرفة وإن كانت فرع العلم إلاّ أنها تمتاز عنه بخصوصيات وميزات أرتقت بها لتكون محطاً لنظر أهل البيت فمن هنا كان تأكيدهم عليها ولفت نظرهم إليها في الكثير من أحاديثهم ورواياتهم, ففي رواية الصدوق كما جاء في أماليه عن الصادق عليه السلام: «لا يقبل الله عملاً إلاّ بمعرفة, ولا معرفة إلاّ بعمل, فمن عرف دلته المعرفة على العمل ومن لم يعمل فلا معرفة له, إن الإيمان بعضه من بعض».
    هذا الترابط والتلاحم الوثيق بين المعرفة والعمل لا نجده متوفراً وحاصلاً بين العلم والعمل حيث يمكن افتراق الأوّل عن الثاني كما جاء في الحديث الشريف: «العلم بلا عمل كالشجرة بلا ثمر».
    فهو صريح بإمكانية فصل العلم عن العمل، بينما نلاحظ أن هناك ترابطاً ذاتياً وتلائماً عضوياً بين المعرفة والعمل، فالعمل من مقومات وذاتيات المعرفة وهي بدونه نسلخ عن هويتها «فلا معرفة إلاّ بعمل»، «ومن لم يعمل فلا معرفة له».
    إذن تحصّل من كل هذا أن العلم والذي هو (إنطباع صورة الشيء في الذهن) كما يعرّفه المناطقة ليس بالضرورة أن تكون فيه جنبة عملية ودافع حركي بخلاف المعرفة فإنها تتفاعل ذاتياً مع العمل وتنسجم عضوياً مع الحركة الميدانية.
    ويمكن أن نلاحظ مائزاً آخر بينهما وهو أن المعرفة فيها جنبة شهودية وكاشفية باعتبار تولدها من القلب فهي ليست وليدة الفكر بخلاف العلم فهو تراكم معلومات وحركة العقل بينها وبين المجاهيل, فلذا لا يمكن أن تكون المعرفة حجاباً بخلاف العلم, فما أكثر ما يحجب الإنسان من الوصول إلى ربه ويبقى غارقاً في عالم الألفاظ, لذا نقرأ في المناجاة الشعبانية لأمير المؤمنين عليه السلام : «إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتّى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة وتصير أرواحنا معلقة بعزّ قدسك» فهي إشارة واضحة إلى كون العلم لا يمتلك ولا يختزن في طياته الحالة الكشفية فهو في أفضل مراتبه يشكّل (حجاباً نورانياً) وهذا ما يميزه عن الجهل بأعتبار الأخير (حجاباً ظلمانياً) ولا يمكن أن يكشف هذه الحجب النورانية إلاّ المعرفة القلبية ونور البصيرة كما أشارت إليه المناجاة.
    ولذلك كانت المعرفة من أهم الركائز التي بنيت عليها أسس الهداية وهذا ما نجده واضحاً وجلياً في دعاء المعرفة حيث يقول: «اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك, اللهم عرفني نبيك فإنك إن لم تعرفني نبيك لم أعرف حجتك, اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني». فالضلالة والغرق في بحار الظلمة ناتج عن عدم المعرفة وحينما نلاحظ الدعاء وربطه بين معرفة الحجة وبين النجاة من الضلال يتبين لنا العنصر الوحيد المنجي والمنقذ في الدارين والمحور الأساس التي تثمر معه معرفة الله ورسوله ألا وهو (معرفة الإمام) بل نستطيع القول أن لا معرفة بالله ورسوله بدون معرفة الإمام, إذ كيف يعرف الأوّل والثاني وهو ضال عن الدين, وهل الضلال عن الدين إلاّ جهل بهما.
    ويمكن اختزال محاور المعرفة في نقطتين:
    1 _ معرفة مقامات الإمام المهدي عليه السلام .
    2 _ معرفة حقه على الخلق.
    ومن الحسن إلفات النظر إلى أنه كلما سبرنا غور مقامه وعرفنا جزءاً من حقيقة كنهه زادت حقوقه علينا وكثرت مسؤليتنا تجاهه.
    من الممكن أن تتداخل بعض مقاماته لتشكل إحدى الوسائل في إثبات حقوقه على الخلائق.
    1 _ معرفة مقامات الإمام المهدي عليه السلام :
    لا بدّ لنا من إعطاء ضابطة عامة وهي ضرورية للدخول في خضم هذه الأنوار الألهية والفيوضات الربانية، وهي أنه لا يمكن لغير المعصوم أن يعرف المعصوم حقّ معرفته ويكون على إطلاع تام بكل مقاماته وقربه, فهذا مما لا يمكن، إذ أن العصمة كمال ولا يمكن معرفة الكمال لمن هو محتاج إليه, ولهذا نجد الزيارة تؤكد على ذلك، فنقرأ في زيارة صاحب العصر عليه السلام : «السلام عليك ياحجة الله التي لا تخفى, السلام عليك ياحجة الله على من في الأرض والسماء, السلام عليك سلام من عرفك به الله ونعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها وفوقها...».
    مما يعني أن هناك بعض الحقائق لا يمكن الوصول إليها وبعض الجوانب الحقيقية في عظمة الإمام المهدي عليه السلام 0
    والتعمق بزيارة الجامعة يرشدنا إلى حقائقهم النورانية فنلاحظ هذا المقطع من الزيارة الكريمة: «كلامكم نور, وأمركم رشد, ووصيتكم التقوى, وفعلكم الخير, وعادتكم الإحسان, وسجيتكم الكرم, وشأنكم الحقّ والصدق والرفق, وقولكم حكم وحتم, ورأيكم علم وحلم وحزم, إن ذكر الخير كنتم أوّله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه, بأبي أنتم وأمي ونفسي، كيف أصف حسن ثنائكم وأحصي جميل بلائكم...» حيث تدرج الإمام في بيان بعض حقائقهم والتي تنطبق على إمامنا وسيدنا صاحب العصر والزمان.
    وذلك من خلال تقسيم مراتب الموصوف إلى ثلاثة مقاطع حيث وصفتهم الزيارة في مقطعها الأوّل بتسعة أوصاف كل واحد غاية في العظمة ويعجز الآخرون عن الإتصاف بها بشكل تام, ثمّ لمّا عجزت الكلمات وضاقت المصاديق عن الأحاطة بعلو شأنهم وجلالة قدرهم إستعاض الإمام الهادي عليه السلام عن المصاديق المتكثرة الحاكية عن علو مقامهم بمعنى جامع وشامل ينطبق على كل الصفات والنعوت المذكورة وغيرهما وذلك في المقطع الثاني فقال: «إن ذكر الخير كنتم أوّله...» فالخير اسم جنس يحوي جميع الكمالات ولكن هل يا ترى قد استوعب بعد حقيقة الإمام ؟ كلا, لذا نجد الزائر يعترف بالعجز ويقرّ بالقصور فيتحول من الاخبار ببعض مقاماتهم ونعوتهم إلى التساؤل والحيرة أمام هذه الأنوار فيقول: «بأبي أنتم وأمي ونفسي كيف أصف حسن ثنائكم وأحصي جميل بلائكم» كما هو في المقطع الثالث من الزيارة.
    2 _ حقوق الإمام المهدي عليه السلام على الخلق:
    سوف يأتي الكلام عن التتمة ان شاء الله تعالى0


    --- التوقيع ---

    مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
    http://WWW.M-MAHDI.COM
    موضوع منقول....

  • #2
    اختلافنا في هذه المسئله ليست قضيه
    فهي لاتمسنا نحن السنه بسؤ.

    تعليق


    • #3
      ومن قال ان المقصود انتم انما المقصود بذلك الكلام من فتح قلبه وجعل فؤاده محلاً لفيوضات المولى ليرتقي بها الى سمو الملكوت فيعانق الحقيقة.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X