إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل يجوز لعن عائشة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يجوز لعن عائشة؟

    في بيان حال عائشة والإشارة إلى بعض ما يدلّ على استحقاقها اللعن.
    لا يخفى أنّ عائشة أَلَبَّت على أمير المؤمنين (عليه السلام) وخرجت مع طلحة والزبير إلى البصرة، وعامل عليّ (عليه السلام) فيها، فقتلوه واستولوا على بيت مال المسلمين، وأخرجوا أهل البصرة عن طاعة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولبّسوا عليهم الشُبَه والأباطيل، ونادوا على أمير المؤمنين (عليه السلام) بأنّه قتل عثمان وإنّا نريد الأخذ بثاره، مع أنّ طلحة والزبير كانا قد بايعاه فنكثا البيعة وفَعَلا ما فعلاه.
    ومعلوم بين نقلة الأخبار ـ كما علم بوجود الليل والنهار ـ أنّ طلحة رأس المؤلّبين على عثمان، وعائشة رأس المحرّضين على قتله، وهي القائلة: اقتلوا نعثلاً، قتل الله نعثلاً، فلقد أبلى سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهذه ثيابه لم تبل. ولَمّا خرجت إلى مكّة وبلغها قتله وأنّ الناس اجتمعوا على أمير المؤمنين (عليه السلام) وَرِمَ) أنفها وحرّكها ما في قلبها من العداوة لأمير المؤمنين (عليه السلام) فقالت: لأطلبنَّ بدمه(

    وقد نقل الشيعة والسنّة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال للزبير: " إنّك ستقاتله وأنت ظالم له ".
    وقال (صلى الله عليه وآله): " أيّتكنّ صاحبة الجمل الأريب، تنبحها كلاب أهل الحوأب، تقاتل عليّاً (عليه السلام) وهي له ظالمة؟ "، والقصّة أظهر من أن تحتاج إلى البيان.
    ولمّا بلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) خروجهم تجهّز إليهم من المدينة، فلمّا قرب من البصرة كتبَ إلى طلحة والزبير: " أمّا بعد، فقد علمتما أنّي لم أرد الناس حتّى أرادوني ولم أبايعهم حتّى أكرهوني، وأنتما ممّن أرادوا بيعتي فبايعوا ولم تبايعا بسلطان غالب ولا لغرض حاضر، فإن كنتما بايعتما طائعين فطوبى إلى الله عزّ وجلّ عمّا انتما عليه، وإنْ كُنْتما بايعتما مكرهين فقد جعلتما السبيل عليكما بإظهاركما الطاعة وإسراركما المعصيّة.
    وأنت يا زبير فارس قُريش، وأنت يا طلحة شيخ المهاجرين، ودْفعكما هذا الأمر قبل أن تدخلا فيه كان أوسع لكما مِن خروجكم منه بعد إقراركما به. وأمّا قولكما: إنّي قتلت عثمان بن عفان، فبيني وبينكما مَن تَخَلَّف عنّي وعنكما مِن أهل المدينة، ثمّ يلزم كلّ امرئ بقدر ما احتمل.
    وهؤلاء بنو عثمان ـ إن قتل مظلوماً كما تقولون ـ أولياؤه، وأنتما رجلان من المهاجرين، وقد بايعتماني ونقضتُما بيعتي وأخرجتما أُمّكما من بيتها الّذي أَمَرَها الله تعالى أن تقرّ فيه، والله حسبكما والسّلام
    وكتبَ إلى عائشة: " أمّا بعد، فإنّكَ خرجت من بيتك عاصية للهِ ولرسوله، تطلبين أمراً كان عنكَ موضوعاً. ثمّ تزعمين أنّك تريدين الإصلاح بين الناس، فخبّريني ما للنساء وقود العساكر؟ وزعمتِ أنّكِ طالبة بدم عثمان، وعثمان رجلٌ من بني اُميّة وأنت امرأة من بني تيم بن مرّة! ولعمري إنّ الّذي عرّضك للبلاء وحَمَلَكِ على المعصية لأعظم إليك ذنباً من قتلة عثمان. وما غضبت حتّى أغضبت ولاهجت حتى هجيت، فاتّقي الله يا عائشة وارجعي إلى منزلكِ واسبلي سترك والسّلام ".
    فعاد الجواب إليه: يا بن أبي طالب، جَلَّ الأمر عن العتاب، ولن ندخلَ في طاعتكَ أبداً! فاقضِ ما أنت قاض، والسّلام.
    وقد أسلفنا فيما مضى أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال لعليّ (عليه السلام): " حربكَ حربي وسلمكَ سلمي ". وروي من طرق لا تحصى قوله (صلى الله عليه وآله): " لا يحبّكَ إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق، كذب مَن زعم أنّه يُحبّني ويبغضكَ ".
    فلا جرم كان ذلك مِن أقبح الظلم الموجب لاستحقاق اللعن، بل هو موجب للكفر ; لأنّ حرب النبيّ (صلى الله عليه وآله) حرب الله، ومُحارب الله كافر.
    اللّهم إلاّ أن يقول أهل السنّة: إنّ حرب الله بالاجتهاد جائز!!! كما يقولون تخرّصاً وافتراءً: إنّ عائشة وطلحة والزبير ومعاوية حارَبوا عليّاً (عليه السلام) بالاجتهاد!
    فإنّ هذا لظهور سخافته لا يحتاج إلى التعرّض لردّه، فإنّ مناط الاجتهاد في المسائل الظنيّة الّتي لا دليل قطعيّاً يدلّ عليها من الكتاب والسنّة. وكيف يكون حرب عليّ (عليه السلام) الّذي قد ورد فيه من الأخبار مثل ما ذكرناه، وقد قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) صريحاً لهؤلاء المحاربين " أنّهم ظالمون "، محلاًّ للاجتهاد؟ لولا أنّ أهل البدعة أسفه مَن على وجه الأرض وأقلّهم حياءً من الله ورسوله.
    وربّما قيل: إنّ الزبير تاب حيث خرج من الحرب وترك الفريقين.

    وهو ظاهر البطلان; لأنّ حقيقة التوبة الإقلاع عن المعصيّة بالدخول في الطاعة الّتي عصى بخروجه منها، وإظهار الندم على ما مضى منه، وكشف ضلال مَن أضَلَّه ولبَّس عليه. ولَيست التوبة أنّه بعد أن أسفر الحرب، وأوقد نار الفتنة، وأدخل الشبهة على قلوب الدهماء، فبلغ بالأمر تقابُل الصفوف والتحام القتال، يتركهم كذلك ويعتزِلُهم ويمضي لسبيلة.
    واعلم أنّه ربّما توهّم أهل البدعة وسَفْساف الاُمّة: أنّ أصحابنا الإماميّة إنّما يلعنون عائشة لِما نسب إليها من الافك.
    وأكثرهم يعلمون أن مقالتنا ليست هذه، لكنّ يطلبون بذلك إثارة الشناع كما هو دَيدن أعداء الدين بالنسبة إلى أهل الحقّ.
    وحاشا أن يقولَ أصحابنا بجواز مثل ذلك في عِرض رسول الله (صلى الله عليه وآله)لو لم ينزل القرآن ببراءتهما من ذلك، فكيف والقرآن العزيز ينطق بذلك على أبلغ الوجوه؟ وأنّى يقول أصحابنا بذلك وهم الّذين يشترطون في النبيّ (صلى الله عليه وآله)أن يكون منّزهاً من دناءة الآباء والاُمّهات ورذائل الأخلاق، فضلاً عن عَهر الأزواج؟!
    نعم، هو لائق بمقالة أهل العناد وإن منعوه هنا بضميمة اُمور آخر.

  • #2
    http://aqaed.com/shialib/books/06/mwaqfm1/mwaqfm1-20.html



    في دفن الإمام السبط الأكبر الحسن عليه السلام في حديث منع بني أمية وأن الحسين أمر أن يفتح البيت فحال دون ذلك مروان بن الحكم وآل أبي سفيان ومن حضر هناك من ولد عثمان بن عفان، وقالوا: يدفن أمير المؤمنين الشهيد القتيل ظلما بالبقيع بشر مكان ويدفن الحسن مع رسول الله؟! لا يكون ذلك أبدا حتى تكسر السيوف بيننا وتنقصف الرماح وينفده النبل.

    فقال الحسين عليه السلام: أما والله الذي حرم مكة، للحسن بن علي وابن فاطمة أحق برسول الله صلى الله عليه وآله وببيته ممن أدخل بيته بغير إذنه، وهو والله أحق به من حمال الخطايا، مسير أبي ذر رحمه الله، الفاعل بعمار ما فعل، وبعبد الله ما صنع، الحامي الحمى، المأوي لطريد رسول الله صلى الله عليه وآله لكنكم صرتم بعده الأمراء وتابعكم على ذلك الأعداء وأبناء الأعداء.

    قال: فحملناه فأتينا به قبر أمه فاطمة عليها السلام فدفناه إلى جنبها رضي الله عنه وأرضاه.

    قال ابن عباس: وكنت أول من انصرف فسمعت اللغط وخفت أن يعجل الحسين على من قد أقبل، ورأيت شخصا علمت الشر فيه، فأقبلت مبادرا، فإذا أنا بعائشة في أربعين راكبا على بغل مرحل! تقدمهم وتأمرهم بالقتال.

    فلما رأتني قالت: إلي إلي با ابن عباس! لقد اجترأتم علي في الدنيا تؤذونني مرة بعد أخرى، تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحب.

    فقلت:
    واسوأتاه! يوم على بغل، ويوم على جمل، تريدين أن تطفئي نور الله، وتقاتلي أولياء الله، وتحولي بين رسول الله وبين حبيبه أن يدفن معه! ارجعي فقد كفى الله عز وجل المؤونة ودفن الحسن عليه السلام إلى جنب أمه، فلم يزدد من الله </SPAN>تعالى إلا قربا وما ازددتم منه والله إلا بعدا، يا سوأتاه! انصرفي فقد رأيت ما سرك.

    قال: فقطبت في وجهي ونادت بأعلى صوتها: أو ما نسيتم الجمل يا ابن عباس؟ إنكم لذوو أحقاد، فقلت: أم والله ما نسيته أهل السماء، فكيف تنساه أهل الأرض؟

    فانصرفت وهي تقول:

    فألقت عصاها واستقرت بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر (1)
    (244)
    بنو هاشم وبنو أمية


    فلما قبض الحسن عليه السلام وضع على سريره، وانطلق به إلى مصلى رسول الله الذي كان يصلي فيه على الجنائز، فصلي على الحسن عليه السلام فلما أن صلي عليه حمل فأدخل المسجد.

    فلما أوقف على قبر رسول الله بلغ عائشة الخبر وقيل لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي عليهما السلام ليدفن مع رسول الله صلى الله عليه وآله، فخرجت مبادرة على بغل بسرج، فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجا، فوقفت فقالت: نحوا ابنكم عن بيتي! فإنه لا يدفن فيه شئ، ولا يهتك على رسول الله صلى الله عليه وآله حجابه.

    فقال لها الحسين بن علي صلوات الله عليهما: قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة! إن أخي أمرني أن أقر به من أبيه رسول الله صلى الله عليه وآله ليحدث به عهدا.

    واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله، وأعلم بتأويل كتابه من أن

    ____________
    (1) البحار: ج 44 ص 152 عن أمالي المفيد - رحمه الله - وعن الكافي. يهتك على رسول الله صلى الله عليه وآله ستره، لأن الله تبارك وتعالى يقول:
    " يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم " وقد أدخلت أنت بيت رسول الله صلى الله عليه وآله الرجال بغير إذنه،

    وقد قال الله عز وجل:
    " يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " ولعمري! لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند إذن رسول الله صلى الله عليه وآله المعاول،

    وقال الله عز وجل: " إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى " ولعمري! لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله صلى الله عليه وآله بقربهما منه الأذى، وما رعيا من حقه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله، إن الله حرم على المؤمنين أمواتا ما حرم منهم أحياء.


    وتالله يا عائشة! لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عن أبيه صلوات الله عليهما جائزا فيما بيننا وبين الله لعلمت أنه سيدفن وإن رغم معطسك!

    قال: ثم تكلم محمد بن الحنفية

    وقال: يا عائشة يوما على بغل، ويوما على جمل! فما تملكين نفسك ولا تملكين الأرض عداوة لبني هاشم. قال، فأقبلت عليه فقالت: يا الحنفية! هؤلاء الفواطم يتكلمون فما كلامك؟ فقال لها الحسين: وأنى تبعدين محمدا من الفواطم؟! فوالله لقد ولدته ثلاث فواطم:
    فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم، وفاطمة بنت أسد بن هاشم، وفاطمة بنت الأصم بن رواحة بن حجر بن [ عبد ] معيص بن عامر.

    قال:
    فقالت عائشة للحسين عليه السلام: نحوا ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خصمون!

    قال: فمضى الحسين عليه السلام إلى قبر أمه ثم أخرجه فدفنه بالبقيع (1).

    ____________

    (1) البحار: ج 44 ص 142 عن روضة الكافي: ص 167. (245)



    ابن عباس وعائشة

    فلما فرغ الحسين عليه السلام من شأنه وحمله ليدفنه - الحسن عليه السلام - مع رسول الله صلى الله عليه وآله ركب مروان بن الحكم طريد رسول الله بغلة وأتى عائشة، فقال لها: يا أم المؤمنين! إن الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن مع رسول الله صلى الله عليه وآله، والله إن دفن مع ليذهبن فخر أبيك وصاحبه عمر إلى يوم القيامة!

    قالت: فما أصنع يا مروان؟

    قال: الحقي به وامنعيه من أن يدفن مع! قالت: وكيف ألحقه؟ قال: اركبي بغلتي هذه.

    فنزل عن بغلته، وركبتها. وكانت تؤز الناس وبني أمية على الحسين عليه السلام وتحرضهم على منعه مما هم به، فلما قربت من قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكان قد وصلت جنازة الحسن فرمت بنفسها عن البغلة!


    وقالت:
    والله لا يدفن الحسن هاهنا أبدا أو تجز هذه - وأومت بيدها إلى شعرها -

    فأراد بنو هاشم المجادلة، فقال الحسين عليه السلام: الله الله! لا تضيعوا وصية أخي، فاعدلوا به إلى البقيع، فإنه أقسم علي إن أنا منعت من دفنه مع جده صلى الله عليه وآله أن لا أخاصم فيه أحدا، وأن أدفنه بالبقيع مع أمه عليها السلام، فعدلوا به ودفنوه بالبقيع معها عليها السلام.

    فقام ابن عباس رضي الله عنه وقال: يا حميراء ليس يومنا منك بواحد، يوم على الجمل ويوم على البغلة! أما كفاك أن يقال: " يوم الجمل " حتى يقال:
    " يوم البغل "؟ يوم على هذا ويوم على هذا! بارزة عن حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله تريدين إطفاء نور الله، والله متم نوره ولو كره المشركون، إنا لله </SPAN>وإنا إليه راجعون.

    فقالت له: إليك عني، واف لك ولقومك! (1).


    فلما غسله وكفنه الحسين عليه السلام وحمله على سريره وتوجه إلى قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله ليجدد به عهدا، أتى مروان بن الحكم ومن معه من بني أمية، فقال: أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي؟

    لا يكون ذلك أبدا! ولحقت عائشة على بغل،

    وهي تقول: ما لي ولكم؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب.

    فقال ابن عباس لمروان بن الحكم: لا نريد دفن صاحبنا، فإنه كان أعلم بحرمة قبر رسول الله من أن يطرق عليه هجما، كما طرق ذلك غيره ودخل بيته بغير إذنه، انصرف فنحن ندفنه بالبقيع كما وصى.

    ثم قال لعائشة: واسوأتاه! يوما على بغل ويوما على جمل! وفي رواية: يوما تجملت ويوما تبغلت وإن عشت تفيلت

    فأخذه ابن الحجاج الشاعر البغدادي، فقال:



    يا بنت أبي بكر لا كان ولا كنت *

    لك التسع من الثمن وبالكل تملكت
    تجملت تبغلت * وإن عشت تفيلت
    (2)


    وفي ص 157 نقله عن الإرشاد للمفيد رحمه الله والمناقب لابن شهر آشوب بنحو يقرب مما ذكرنا.

    تعليق


    • #3
      للرفع

      تعليق


      • #4
        ومن وصف عائشة بالزنا ؟؟؟

        نحن الشيعة ننزه زوجات النساء عن هذا الفعل الشنيع

        وهذه أقوال علمائنا في هذا الموضوع :

        1- قال السيد المرتضى قدس سره في أماليه 1/503 في ردِّه على من زعم أن ابن نوح لم يكن ابنه حقيقة، وإنما وُلد على فراشه: الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يجب أن يُنزَّهوا عن مثل هذه الحال، لأنها تَعُرُّ وتَشِين وتَغُضُّ من القدر، وقد جنَّب الله تعالى أنبياءه عليهم الصلاة والسلام ما هو دون ذلك تعظيماً لهم وتوقيراً ونفياً لكل ما ينفِّر عن القبول منهم.



        2- قال الشيخ الطوسي في تفسير التبيان 10/52 في تفسير قوله تعالى: ﴿ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا﴾:



        قال ابن عباس: (كانت امرأة نوح كافرة، تقول للناس: إنه مجنون. وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه، فكان ذلك خيانتهما لهما، وما زنت امرأة نبي قط)؛ لما في ذلك من التنفير عن الرسول وإلحاق الوصمة به، فمن نسب أحداً من زوجات النبي إلى الزنا فقد أخطأ خطأً عظيماً، وليس ذلك قولاً لمحصِّل.



        3- قال العلامة الطباطبائي في الرد أيضاً:

        وفيه: أنه على ما فيه من نسبة العار والشين إلى ساحة الأنبياء عليهم السلام، والذوق المكتسب من كلامه تعالى يدفع ذلك عن ساحتهم، وينزِّه جانبهم عن أمثال هذه الأباطيل، أنه ليس مما يدل عليه اللفظ بصراحة ولا ظهور، فليس في القصة إلا قوله: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾، وليس بظاهر فيما تجرَّؤوا عليه، وقوله في امرأة نوح: ﴿ا‏‎مْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا﴾، التحريم: 10، وليس إلا ظاهراً في أنهما كانتا كافرتين، تواليان أعداء زوجيهما، وتسران إليهم بأسرارهما، وتستنجدانهم عليهما. (الميزان في تفسير القرآن 10/235).


        وما يقال خلاف ذلك فهو مردود على قائله، لا يصح نسبته إلى الشيعة بعد تصريح أساطين علمائهم بما يعتقده الشيعة في هذه المسألة.

        2

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
        ردود 2
        17 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
        استجابة 1
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X