http://aqaed.com/shialib/books/06/mwaqfm1/mwaqfm1-20.html
في دفن الإمام السبط الأكبر الحسن عليه السلام في حديث منع بني أمية وأن الحسين أمر أن يفتح البيت فحال دون ذلك مروان بن الحكم وآل أبي سفيان ومن حضر هناك من ولد عثمان بن عفان، وقالوا: يدفن أمير المؤمنين الشهيد القتيل ظلما بالبقيع بشر مكان ويدفن الحسن مع رسول الله؟! لا يكون ذلك أبدا حتى تكسر السيوف بيننا وتنقصف الرماح وينفده النبل.
فقال الحسين عليه السلام: أما والله الذي حرم مكة، للحسن بن علي وابن فاطمة أحق برسول الله صلى الله عليه وآله وببيته ممن أدخل بيته بغير إذنه، وهو والله أحق به من حمال الخطايا، مسير أبي ذر رحمه الله، الفاعل بعمار ما فعل، وبعبد الله ما صنع، الحامي الحمى، المأوي لطريد رسول الله صلى الله عليه وآله لكنكم صرتم بعده الأمراء وتابعكم على ذلك الأعداء وأبناء الأعداء.
قال: فحملناه فأتينا به قبر أمه فاطمة عليها السلام فدفناه إلى جنبها رضي الله عنه وأرضاه.
قال ابن عباس: وكنت أول من انصرف فسمعت اللغط وخفت أن يعجل الحسين على من قد أقبل، ورأيت شخصا علمت الشر فيه، فأقبلت مبادرا، فإذا أنا بعائشة في أربعين راكبا على بغل مرحل! تقدمهم وتأمرهم بالقتال.
فلما رأتني قالت: إلي إلي با ابن عباس! لقد اجترأتم علي في الدنيا تؤذونني مرة بعد أخرى، تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحب.
فقلت:
واسوأتاه! يوم على بغل، ويوم على جمل، تريدين أن تطفئي نور الله، وتقاتلي أولياء الله، وتحولي بين رسول الله وبين حبيبه أن يدفن معه! ارجعي فقد كفى الله عز وجل المؤونة ودفن الحسن عليه السلام إلى جنب أمه، فلم يزدد من الله </SPAN>تعالى إلا قربا وما ازددتم منه والله إلا بعدا، يا سوأتاه! انصرفي فقد رأيت ما سرك.
قال: فقطبت في وجهي ونادت بأعلى صوتها: أو ما نسيتم الجمل يا ابن عباس؟ إنكم لذوو أحقاد، فقلت: أم والله ما نسيته أهل السماء، فكيف تنساه أهل الأرض؟
فانصرفت وهي تقول:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر (1)
(244)
بنو هاشم وبنو أمية
فلما قبض الحسن عليه السلام وضع على سريره، وانطلق به إلى مصلى رسول الله الذي كان يصلي فيه على الجنائز، فصلي على الحسن عليه السلام فلما أن صلي عليه حمل فأدخل المسجد.
فلما أوقف على قبر رسول الله بلغ عائشة الخبر وقيل لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي عليهما السلام ليدفن مع رسول الله صلى الله عليه وآله، فخرجت مبادرة على بغل بسرج، فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجا، فوقفت فقالت: نحوا ابنكم عن بيتي! فإنه لا يدفن فيه شئ، ولا يهتك على رسول الله صلى الله عليه وآله حجابه.
فقال لها الحسين بن علي صلوات الله عليهما: قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة! إن أخي أمرني أن أقر به من أبيه رسول الله صلى الله عليه وآله ليحدث به عهدا.
واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله، وأعلم بتأويل كتابه من أن
____________
(1) البحار: ج 44 ص 152 عن أمالي المفيد - رحمه الله - وعن الكافي. يهتك على رسول الله صلى الله عليه وآله ستره، لأن الله تبارك وتعالى يقول:
" يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم " وقد أدخلت أنت بيت رسول الله صلى الله عليه وآله الرجال بغير إذنه،
وقد قال الله عز وجل:
" يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " ولعمري! لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند إذن رسول الله صلى الله عليه وآله المعاول،
وقال الله عز وجل: " إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى " ولعمري! لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله صلى الله عليه وآله بقربهما منه الأذى، وما رعيا من حقه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله، إن الله حرم على المؤمنين أمواتا ما حرم منهم أحياء.
وتالله يا عائشة! لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عن أبيه صلوات الله عليهما جائزا فيما بيننا وبين الله لعلمت أنه سيدفن وإن رغم معطسك!
قال: ثم تكلم محمد بن الحنفية
وقال: يا عائشة يوما على بغل، ويوما على جمل! فما تملكين نفسك ولا تملكين الأرض عداوة لبني هاشم. قال، فأقبلت عليه فقالت: يا الحنفية! هؤلاء الفواطم يتكلمون فما كلامك؟ فقال لها الحسين: وأنى تبعدين محمدا من الفواطم؟! فوالله لقد ولدته ثلاث فواطم:
فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم، وفاطمة بنت أسد بن هاشم، وفاطمة بنت الأصم بن رواحة بن حجر بن [ عبد ] معيص بن عامر.
قال:
فقالت عائشة للحسين عليه السلام: نحوا ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خصمون!
قال: فمضى الحسين عليه السلام إلى قبر أمه ثم أخرجه فدفنه بالبقيع (1).
____________
(1) البحار: ج 44 ص 142 عن روضة الكافي: ص 167. (245)
ابن عباس وعائشة
فلما فرغ الحسين عليه السلام من شأنه وحمله ليدفنه - الحسن عليه السلام - مع رسول الله صلى الله عليه وآله ركب مروان بن الحكم طريد رسول الله بغلة وأتى عائشة، فقال لها: يا أم المؤمنين! إن الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن مع رسول الله صلى الله عليه وآله، والله إن دفن مع ليذهبن فخر أبيك وصاحبه عمر إلى يوم القيامة!
قالت: فما أصنع يا مروان؟
قال: الحقي به وامنعيه من أن يدفن مع! قالت: وكيف ألحقه؟ قال: اركبي بغلتي هذه.
فنزل عن بغلته، وركبتها. وكانت تؤز الناس وبني أمية على الحسين عليه السلام وتحرضهم على منعه مما هم به، فلما قربت من قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكان قد وصلت جنازة الحسن فرمت بنفسها عن البغلة!
وقالت:
والله لا يدفن الحسن هاهنا أبدا أو تجز هذه - وأومت بيدها إلى شعرها -
فأراد بنو هاشم المجادلة، فقال الحسين عليه السلام: الله الله! لا تضيعوا وصية أخي، فاعدلوا به إلى البقيع، فإنه أقسم علي إن أنا منعت من دفنه مع جده صلى الله عليه وآله أن لا أخاصم فيه أحدا، وأن أدفنه بالبقيع مع أمه عليها السلام، فعدلوا به ودفنوه بالبقيع معها عليها السلام.
فقام ابن عباس رضي الله عنه وقال: يا حميراء ليس يومنا منك بواحد، يوم على الجمل ويوم على البغلة! أما كفاك أن يقال: " يوم الجمل " حتى يقال:
" يوم البغل "؟ يوم على هذا ويوم على هذا! بارزة عن حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله تريدين إطفاء نور الله، والله متم نوره ولو كره المشركون، إنا لله </SPAN>وإنا إليه راجعون.
فقالت له: إليك عني، واف لك ولقومك! (1).
فلما غسله وكفنه الحسين عليه السلام وحمله على سريره وتوجه إلى قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله ليجدد به عهدا، أتى مروان بن الحكم ومن معه من بني أمية، فقال: أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي؟
لا يكون ذلك أبدا! ولحقت عائشة على بغل،
وهي تقول: ما لي ولكم؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب.
فقال ابن عباس لمروان بن الحكم: لا نريد دفن صاحبنا، فإنه كان أعلم بحرمة قبر رسول الله من أن يطرق عليه هجما، كما طرق ذلك غيره ودخل بيته بغير إذنه، انصرف فنحن ندفنه بالبقيع كما وصى.
ثم قال لعائشة: واسوأتاه! يوما على بغل ويوما على جمل! وفي رواية: يوما تجملت ويوما تبغلت وإن عشت تفيلت
فأخذه ابن الحجاج الشاعر البغدادي، فقال:
يا بنت أبي بكر لا كان ولا كنت * لك التسع من الثمن وبالكل تملكت
تجملت تبغلت * وإن عشت تفيلت (2)
وفي ص 157 نقله عن الإرشاد للمفيد رحمه الله والمناقب لابن شهر آشوب بنحو يقرب مما ذكرنا.
في دفن الإمام السبط الأكبر الحسن عليه السلام في حديث منع بني أمية وأن الحسين أمر أن يفتح البيت فحال دون ذلك مروان بن الحكم وآل أبي سفيان ومن حضر هناك من ولد عثمان بن عفان، وقالوا: يدفن أمير المؤمنين الشهيد القتيل ظلما بالبقيع بشر مكان ويدفن الحسن مع رسول الله؟! لا يكون ذلك أبدا حتى تكسر السيوف بيننا وتنقصف الرماح وينفده النبل.
فقال الحسين عليه السلام: أما والله الذي حرم مكة، للحسن بن علي وابن فاطمة أحق برسول الله صلى الله عليه وآله وببيته ممن أدخل بيته بغير إذنه، وهو والله أحق به من حمال الخطايا، مسير أبي ذر رحمه الله، الفاعل بعمار ما فعل، وبعبد الله ما صنع، الحامي الحمى، المأوي لطريد رسول الله صلى الله عليه وآله لكنكم صرتم بعده الأمراء وتابعكم على ذلك الأعداء وأبناء الأعداء.
قال: فحملناه فأتينا به قبر أمه فاطمة عليها السلام فدفناه إلى جنبها رضي الله عنه وأرضاه.
قال ابن عباس: وكنت أول من انصرف فسمعت اللغط وخفت أن يعجل الحسين على من قد أقبل، ورأيت شخصا علمت الشر فيه، فأقبلت مبادرا، فإذا أنا بعائشة في أربعين راكبا على بغل مرحل! تقدمهم وتأمرهم بالقتال.
فلما رأتني قالت: إلي إلي با ابن عباس! لقد اجترأتم علي في الدنيا تؤذونني مرة بعد أخرى، تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحب.
فقلت:
واسوأتاه! يوم على بغل، ويوم على جمل، تريدين أن تطفئي نور الله، وتقاتلي أولياء الله، وتحولي بين رسول الله وبين حبيبه أن يدفن معه! ارجعي فقد كفى الله عز وجل المؤونة ودفن الحسن عليه السلام إلى جنب أمه، فلم يزدد من الله </SPAN>تعالى إلا قربا وما ازددتم منه والله إلا بعدا، يا سوأتاه! انصرفي فقد رأيت ما سرك.
قال: فقطبت في وجهي ونادت بأعلى صوتها: أو ما نسيتم الجمل يا ابن عباس؟ إنكم لذوو أحقاد، فقلت: أم والله ما نسيته أهل السماء، فكيف تنساه أهل الأرض؟
فانصرفت وهي تقول:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر (1)
(244)
بنو هاشم وبنو أمية
فلما قبض الحسن عليه السلام وضع على سريره، وانطلق به إلى مصلى رسول الله الذي كان يصلي فيه على الجنائز، فصلي على الحسن عليه السلام فلما أن صلي عليه حمل فأدخل المسجد.
فلما أوقف على قبر رسول الله بلغ عائشة الخبر وقيل لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي عليهما السلام ليدفن مع رسول الله صلى الله عليه وآله، فخرجت مبادرة على بغل بسرج، فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجا، فوقفت فقالت: نحوا ابنكم عن بيتي! فإنه لا يدفن فيه شئ، ولا يهتك على رسول الله صلى الله عليه وآله حجابه.
فقال لها الحسين بن علي صلوات الله عليهما: قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة! إن أخي أمرني أن أقر به من أبيه رسول الله صلى الله عليه وآله ليحدث به عهدا.
واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله، وأعلم بتأويل كتابه من أن
____________
(1) البحار: ج 44 ص 152 عن أمالي المفيد - رحمه الله - وعن الكافي. يهتك على رسول الله صلى الله عليه وآله ستره، لأن الله تبارك وتعالى يقول:
" يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم " وقد أدخلت أنت بيت رسول الله صلى الله عليه وآله الرجال بغير إذنه،
وقد قال الله عز وجل:
" يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " ولعمري! لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند إذن رسول الله صلى الله عليه وآله المعاول،
وقال الله عز وجل: " إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى " ولعمري! لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله صلى الله عليه وآله بقربهما منه الأذى، وما رعيا من حقه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله، إن الله حرم على المؤمنين أمواتا ما حرم منهم أحياء.
وتالله يا عائشة! لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عن أبيه صلوات الله عليهما جائزا فيما بيننا وبين الله لعلمت أنه سيدفن وإن رغم معطسك!
قال: ثم تكلم محمد بن الحنفية
وقال: يا عائشة يوما على بغل، ويوما على جمل! فما تملكين نفسك ولا تملكين الأرض عداوة لبني هاشم. قال، فأقبلت عليه فقالت: يا الحنفية! هؤلاء الفواطم يتكلمون فما كلامك؟ فقال لها الحسين: وأنى تبعدين محمدا من الفواطم؟! فوالله لقد ولدته ثلاث فواطم:
فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم، وفاطمة بنت أسد بن هاشم، وفاطمة بنت الأصم بن رواحة بن حجر بن [ عبد ] معيص بن عامر.
قال:
فقالت عائشة للحسين عليه السلام: نحوا ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خصمون!
قال: فمضى الحسين عليه السلام إلى قبر أمه ثم أخرجه فدفنه بالبقيع (1).
____________
(1) البحار: ج 44 ص 142 عن روضة الكافي: ص 167. (245)
ابن عباس وعائشة
فلما فرغ الحسين عليه السلام من شأنه وحمله ليدفنه - الحسن عليه السلام - مع رسول الله صلى الله عليه وآله ركب مروان بن الحكم طريد رسول الله بغلة وأتى عائشة، فقال لها: يا أم المؤمنين! إن الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن مع رسول الله صلى الله عليه وآله، والله إن دفن مع ليذهبن فخر أبيك وصاحبه عمر إلى يوم القيامة!
قالت: فما أصنع يا مروان؟
قال: الحقي به وامنعيه من أن يدفن مع! قالت: وكيف ألحقه؟ قال: اركبي بغلتي هذه.
فنزل عن بغلته، وركبتها. وكانت تؤز الناس وبني أمية على الحسين عليه السلام وتحرضهم على منعه مما هم به، فلما قربت من قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكان قد وصلت جنازة الحسن فرمت بنفسها عن البغلة!
وقالت:
والله لا يدفن الحسن هاهنا أبدا أو تجز هذه - وأومت بيدها إلى شعرها -
فأراد بنو هاشم المجادلة، فقال الحسين عليه السلام: الله الله! لا تضيعوا وصية أخي، فاعدلوا به إلى البقيع، فإنه أقسم علي إن أنا منعت من دفنه مع جده صلى الله عليه وآله أن لا أخاصم فيه أحدا، وأن أدفنه بالبقيع مع أمه عليها السلام، فعدلوا به ودفنوه بالبقيع معها عليها السلام.
فقام ابن عباس رضي الله عنه وقال: يا حميراء ليس يومنا منك بواحد، يوم على الجمل ويوم على البغلة! أما كفاك أن يقال: " يوم الجمل " حتى يقال:
" يوم البغل "؟ يوم على هذا ويوم على هذا! بارزة عن حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله تريدين إطفاء نور الله، والله متم نوره ولو كره المشركون، إنا لله </SPAN>وإنا إليه راجعون.
فقالت له: إليك عني، واف لك ولقومك! (1).
فلما غسله وكفنه الحسين عليه السلام وحمله على سريره وتوجه إلى قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله ليجدد به عهدا، أتى مروان بن الحكم ومن معه من بني أمية، فقال: أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي؟
لا يكون ذلك أبدا! ولحقت عائشة على بغل،
وهي تقول: ما لي ولكم؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب.
فقال ابن عباس لمروان بن الحكم: لا نريد دفن صاحبنا، فإنه كان أعلم بحرمة قبر رسول الله من أن يطرق عليه هجما، كما طرق ذلك غيره ودخل بيته بغير إذنه، انصرف فنحن ندفنه بالبقيع كما وصى.
ثم قال لعائشة: واسوأتاه! يوما على بغل ويوما على جمل! وفي رواية: يوما تجملت ويوما تبغلت وإن عشت تفيلت
فأخذه ابن الحجاج الشاعر البغدادي، فقال:
يا بنت أبي بكر لا كان ولا كنت * لك التسع من الثمن وبالكل تملكت
تجملت تبغلت * وإن عشت تفيلت (2)
وفي ص 157 نقله عن الإرشاد للمفيد رحمه الله والمناقب لابن شهر آشوب بنحو يقرب مما ذكرنا.
تعليق