علويين كانوا؛ علويون هم!
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المرسَل رحمة للعالمين، وآله وصحبه ومَن والاهم إلى يوم الدين؛ وبعد.
النسبة (الحقيقية) إلى الإمام علي بن أبي طالب (ع) هي نسبة للإسلام أولاً وأخيراً، حقاً وحقيقة[1]! فــ:
* الإمام علي: عنوان الإيمان.. لقول رسول الله ــ ص ــ له:
يا علي، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.[2]
* والإمام علي: جهة الحق.. لدعاء رسول الله ــ ص ــ له:
اللهم أدر الحقَّ معه حيث دار.[3]
وبناءً عليه، نقول: "علويين" ونعني بطبيعة الحال "مسلمين علويين" إذ المعنى متضمِّنٌ ضرورةً!
أما عليّ الإنسان: القيم، الأخلاق، المبادئ.. فهو علي "المسلم"، مثال كل مسلم، فهو:
ربيب نبي الإسلام الذي خصّه حبيب الرحمن بقوله:
"أنت مني وأنا منك[4]".[5]
وقوله:
"أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى"[6]
إذاً، هذا هو علي، وذاك قبسٌ من نوره؛ وبناءً عليه نستطيع إنشاء قاعدة قوامها عمودان:
الأول: إن المؤمنين الذين التزموا الخط المحمدي والنهج النبوي متمثِّلاً بالإمام الحق كانوا علويين، أمثال: سلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، وعمار بن ياسر.. رضوان الله تعالى عليهم أجمعين..
والثاني: إن المؤمنين (الذين اتبعوهم) الذين قالوا الحق وانتهجوا الصدق.. وأرادوا الخير والسلام وسعوا في الأرض مصلحين (على هدى من ربهم).. هم علويون!
إذن، العلوية إسلام صاف حقيقي.. إيمان كامل: اعتقاد وقول وعمل..
العلوية: اقتداء بسنة سيد الأنبياء وخاتم المرسلين..
العلوية: الحق، ولا شيء سوى الحق..
الحق: كتاب الله وسنة نبيه..
الحق: دين الإسلام..
(حب وخير وصلاح..)
كتبه
أفقر عباد الله ــ خادم الشريعة المحمدية
سام محمد الحامد علي
www.alaweenonline.com
www.freemoslem.com
www.safwaweb.com
الحواشي:
[1] أيْ: عندما يُقال "علوي" فالمقصود به طبعاً (المعنى المتضمّن): المسلم العلوي..
[2] ورد في صحيح مسلم قول الإمام علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لعهد النبي الأمي ــ ص ــ إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.
[صحيح مسلم، كتاب الإيمان. انظر طبعة دار الفكر، مج1، ج1، ص61]
وقال الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري:
كنا نعرف المنافقين ــ نحن معاشر الأنصار ــ ببغضهم علي بن أبي طالب.
[أسد الغابة، العلامة الشيخ ابن الأثير، دار إحياء التراث العربي، نسخة صححها الشيخ عادل الرفاعي، مج4، ص120]
[3] سنن الترمذي، كتاب المناقب عن رسول الله ــ ص ــ، مناقب الإمام علي بن أبي طالب.
[4] الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله ــ ص ــ، المشهور بـ: صحيح البخاري، تأليف أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بَرْدِرْبَهْ البخاري، كتاب الصُّلح، 6/6؛ وورد أيضاً في كتاب المغازي،44/44؛ وفي كتاب فضائل الصحابة،11/37. [انظر طبعة دار الفكر، مج2، ص652 وص907؛ ومج3، ص1038]
قال الإمام الحافظ ابن كثير: وشهد علي عمرة القضاء وفيها قال هل النبي ــ ص ــ: "أنت مني، وأنا منك". [البداية والنهاية، أبو الفداء الحافظ ابن كثير الدمشقي، خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ. مج5، ص318]
[5] قال الإمام الحافظ ابن حَجَر العسقلاني في شرح هذا حديث الرسول ـــ ص ــ "أنت مني وأنا منك": أي في النسب والصهر والمسابقة والمحبة وغير ذلك من المزايا، ولم يرد محض القرابة وإلا فجعفر (ابن أبي طالب) شريكه فيها.
[فتح الباري، مج7، ص627]
[6] صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، ح3706. [مج2، ص908] وقصة الحديث: أن رسول الله ـ ص ـ خرج إلى تبوك واستخلف علياً فقال: أتخلِّفُني في الصبيان والنساء؟ قال: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس نبي بعدي". [صحيح البخاري، كتاب المغازي، ح4416. مج3، ص1076]