أيها المسلمون
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [صحيح مسلم برقم 4685]
هذا الحديث الشريف رواه كل من البخاري، ومسلم، وأحمد ابن حنبل - رحمهم الله أجمعين - عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-- والنص أعلاه لفظ مسلم، أما لفظ البخاري [5552] فيقول:
(ترى المؤمنين في تراحمهم، وتوادهم، وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى).
ورواية أحمد [17654] جاءت بالنص التالي (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
فأين آل سعود الذين لا يهمهم إلا أنفسهم، ومع أنفسهم مارونيو لبنان، أين هم من هذا الحديث العظيم الواضح كفلق الإصباح؟
أليس هذا من الخذلان للشعب العراقي المظلوم تحت آلة السحق الصليبية، صديقة آل سعود؟
ألم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم-: (الـمسـلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسْلمه. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عـــــن مـسـلـم كــربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) ؟
أين آل سعود من هذا؟
أليس هذا من التقاطع المقيت الذي يقول عنه النبي- صلى الله عليه وسلم- (لا تباغضـوا ولا تحاسـدوا ولا تدابروا ولا تقاطــعــوا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث) ؟
أيها المسلمون
ديننا واضح حتى وإن أراد بعض الملوك المفسدين تحريف آيات ونصوص فيه.
ديننا يأمر بالدفاع عن النفس حتى مع المسلم الظالم، فكيف بالصليبي الغازي الحاقد؟
وقد ثبت في صحيح مسلم (أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: الرجل يريد أن يأخذ ماله؟ قال: لا تعطه. فإن قاتلني؟ قال. قاتله. قال: فإن قتلني؟ قال فأنت شهيد. قال فإن قتلته؟ قال: فهو في النار ).
أما عن الكفار فقد قال تعالى:
{ إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون }
ألا تتوفر هذه الشروط في العدو الأمريكي المحتل للعراق؟
ألم يخرجوا ملايين اللاجئين من بيوتهم؟
ألم يدخلوا آلاف المنصرين لتغيير ديانات المسلمين؟
ألم يقاتلوا ويقتلوا الأبرياء في بيوتهم؟
ما لكم كيف تحكمون ؟
أفلا تذكّرون؟

أيها المسلمون
قال العلماء:
1 القتل والقتال من أجل الدين ، 2- الإخراج من الديار ، 3 -المظاهر على الإخراج من الديار ، فحين يوجد من يمارس هذه الأحوال ، يجب على الأمة الإسلامية قتالهم إن لم يمكن منعهم من ذلك بغير قتال ، ومن يمارس موجبات القتال هذه يقاتل ولو كان مسلما كما فعل - علي - في قتال الخوارج حين بدأوا يسفكون الدم الحرام .