عندما تكون صائم.. وتأكل سهوا.. ما الذي يدفعك كي تخرج الطعام من فمك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
إخوتي وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في شهر رمضان المبارك
وبحلول أيامه السعيدة الطاهرة ولياليه العظيمة
احببت ان اطرح هذا الموضوع فلعل فيه تفكّر وخير
ففي الأيام الطبيعية
عادة يكون الإنسان مفطر وبهذا فإنه عندما يجوع يأكل
وعندما يعطش يتجه فورا نحو الماء ليشرب فيشرب
ولكن عند الصيام
وعندما يذكر الإنسان انه جائع او عطشان
فإنه يصبر ويقول عسى ان يؤتيني ربي خيرا
ولكنه عندما لا يذكر فإنه يأكل و يشرب بشكل طبيعي
وإن أنهى وتذكر لاحقا ، فإننا نقول له
صحتين على قلبك
فيكون حينها هو قد ذهب لاإراديا
أما إن تذكر أثناء الطعام أو الشراب
فكلنا يعلم انه سوف يخرج الطعام من فمه
وسيحاول ان لا يترك أي شيء منه في حلقه مخافة أن يفطر
وكل له اسبابه التي تدفعه لذلك
فمنهم من يقول إني اخاف الله رب العالمين
ومنهم من يقول إنني اريد ثواب ذلك ففعلته
ومنهم من يصوم حرجا ويكون هناك من رآه على سبيل المثال مثلا
وكل انسان له سبب يدفعه لهذا العمل
وأعتقد ان كل فرد حصلت معه هذه الحادثة
ففي اللحظة التي تذكرت فيها
فإنك مباشرة وبدون تردد رميت كل ما في حلقك
ففي هذه اللحظة
ما الذي دفعك كي تفعل هذا ؟
أي انك فور تذكرك أنك صائم أخرجت ما في حلق
ورحت تجمع القطع الصغيرة فيه وتخرجها
وأصبحت جائعا اكثر مما كنت عليه فلقد تذوقت الطعام
فهل ان العمل الذي عملته في تلك اللحظة كان عملا لا إراديا ؟
أو عادة اعتدت عليها ؟
لمجرد انك لا يجب ان تفعل هذا العمل
وهل في هذه اللحظة الأولى تذكرت الله سبحانه وتعالى ؟
أم انك رميتهم دون تفكر ؟
وهل لو أن شخصا ما كان الذي قد ذكرك
فهل انك ستغضب عليه وتقول له لماذا ذكرتني ؟
وهل انك عندما ترميها ستقول يا ليتني لم اتذكر ؟
وهل انك تَفَكرتَ في السبب الحقيقي الذي دفعك لهذا العمل ؟
كلها اسئلة تُطرح في الأذهان
وكل واحد عنده أجوبته الخاصة وأسبابه التي دفعته لفعل ذلك الامر
فتفكروا إخوتي واخواتي جيدا في تلك اللحظات
واذكروا النعمة التي انعم الله بها عليكم
واذكروا عطش يوم القيامة
واذكروا انهارا من عسل وانهار من لبن وأنهار من أشياء لا نعرف طعمها
وتذكروا جوع وعطش الفقراء والايتام
واحمدوا الله كثيرا على نعمة الذاكرة ونعمة العقل
واسعوا دائما كي تكونوا خير مما انتم عليه
أستودعكم الله
و أسألكم الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
إخوتي وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في شهر رمضان المبارك
وبحلول أيامه السعيدة الطاهرة ولياليه العظيمة
احببت ان اطرح هذا الموضوع فلعل فيه تفكّر وخير
ففي الأيام الطبيعية
عادة يكون الإنسان مفطر وبهذا فإنه عندما يجوع يأكل
وعندما يعطش يتجه فورا نحو الماء ليشرب فيشرب
ولكن عند الصيام
وعندما يذكر الإنسان انه جائع او عطشان
فإنه يصبر ويقول عسى ان يؤتيني ربي خيرا
ولكنه عندما لا يذكر فإنه يأكل و يشرب بشكل طبيعي
وإن أنهى وتذكر لاحقا ، فإننا نقول له
صحتين على قلبك

فيكون حينها هو قد ذهب لاإراديا
أما إن تذكر أثناء الطعام أو الشراب
فكلنا يعلم انه سوف يخرج الطعام من فمه
وسيحاول ان لا يترك أي شيء منه في حلقه مخافة أن يفطر
وكل له اسبابه التي تدفعه لذلك
فمنهم من يقول إني اخاف الله رب العالمين
ومنهم من يقول إنني اريد ثواب ذلك ففعلته
ومنهم من يصوم حرجا ويكون هناك من رآه على سبيل المثال مثلا
وكل انسان له سبب يدفعه لهذا العمل
وأعتقد ان كل فرد حصلت معه هذه الحادثة
ففي اللحظة التي تذكرت فيها
فإنك مباشرة وبدون تردد رميت كل ما في حلقك
ففي هذه اللحظة
ما الذي دفعك كي تفعل هذا ؟
أي انك فور تذكرك أنك صائم أخرجت ما في حلق
ورحت تجمع القطع الصغيرة فيه وتخرجها
وأصبحت جائعا اكثر مما كنت عليه فلقد تذوقت الطعام
فهل ان العمل الذي عملته في تلك اللحظة كان عملا لا إراديا ؟
أو عادة اعتدت عليها ؟
لمجرد انك لا يجب ان تفعل هذا العمل
وهل في هذه اللحظة الأولى تذكرت الله سبحانه وتعالى ؟
أم انك رميتهم دون تفكر ؟
وهل لو أن شخصا ما كان الذي قد ذكرك
فهل انك ستغضب عليه وتقول له لماذا ذكرتني ؟

وهل انك عندما ترميها ستقول يا ليتني لم اتذكر ؟
وهل انك تَفَكرتَ في السبب الحقيقي الذي دفعك لهذا العمل ؟
كلها اسئلة تُطرح في الأذهان
وكل واحد عنده أجوبته الخاصة وأسبابه التي دفعته لفعل ذلك الامر
فتفكروا إخوتي واخواتي جيدا في تلك اللحظات
واذكروا النعمة التي انعم الله بها عليكم
واذكروا عطش يوم القيامة
واذكروا انهارا من عسل وانهار من لبن وأنهار من أشياء لا نعرف طعمها
وتذكروا جوع وعطش الفقراء والايتام
واحمدوا الله كثيرا على نعمة الذاكرة ونعمة العقل
واسعوا دائما كي تكونوا خير مما انتم عليه
أستودعكم الله
و أسألكم الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق