النسب والمصاهرة بين الآل والأصحاب وأبنائهم وأحفادهم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته الميامين.
وبعــد :
ففي هذه السطور بيان أواصر النسب والمصاهرة بين آل البيت عليهم السلام وفي مقدمتهم الرسول الأعظم-صلى الله عليه وآله وسلم- وبين الصحابة الكرام-رضوان الله عليهم– وأن النسب والمصاهرة لم يكن فقط في زمن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- وصحابته، بل إن صلة المصاهرة توالت وتتابعت بين آل البيت عليهم السلام وبين أبناء الصحابة وأحفادهم.
قد يقول قائل: ما هو الدافع لطرح هذا الموضوع ؟ فنقول: إن الدافع هو الوقوف على الصور المشرقة لآل البيت عليهم السلام وجيل الصحابة-رضوان الله عليهم- وما كانوا عليه من ألفة ومحبة وأخوة إيمانية، لقد كانوا أصحاب نفوس كبيرة، لم تغيرهم الأحداث والفتن، ومما يدل على ذلك استمرار وتجدد النسب والمصاهرة فيما بينهم، وإليك الروايات الدالة على ذلك معتمدين في غالب النقل على كتب الإمامية الإثني عشرية لظهور هذا الأمر وجلائه عند أهل السنة:
أولاً: مصاهرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأسوة والقدوة والحريص على توطيد الأواصر بزواجه من كثير من بطون العرب .
فعن الصادق عليه السلام قال: تزوج رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- بخمس عشرة امرأة فماتت منهن اثنتان، ودخل بثلاث عشرة منهن، وقبض عن تسع، فأما اللتان لم يدخل بهما فعمرة والشنبا، وأما الثلاث عشرة اللاتي دخل بهن فأولهن خديجة بنت خويلد، ثم سودة بنت زمعة، ثم أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية، ثم أم عبد الله عائشة بنت أبي بكر، ثم حفصة بنت عمر، ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث أم المساكين، ثم زينب بنت جحش ثم أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، ثم ميمونة بنت الحارث، ثم زينب بنت عميس، ثم جويرية بنت الحارث، ثم صفية بنت حيي بن أخطب، والتي وهبت نفسها للنبي-صلى الله عليه وآله وسلم- خولة بنت حكيم السلمي، وكان له سريتان يقسم لهما مع أزواجه: مارية القبطية، وريحانة الخندِقية، والتسع اللاتي قبض عنهن: عائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وميمونة بنت الحارث،وأم حبيبة بنت أبي سفيان وصفية بنت حيي بن أخطب، وجويرية بنت الحارث، وسودة بنت زمعة([1]).
فهذه الرواية جمعت في طياتها النساء اللاتي تزوج بهن الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- وإليك الروايات التي تذكر بعضهن على حدة :
فعن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول، وسئل عن التزويج في شوال ؟ فقال: إن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- تزوج بعائشة في شوال([2]).
وعن محمد بن إسحاق قال: قال أبو جعفر عليه السلام: أتدري من أين صار مهور النساء أربعة آلاف درهم ؟ قلت: لا. قال: إن أم حبيبة بنت أبي سفيان كانت بالحبشة فخطبها النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- فساق عنه النجاشي أربعة آلاف درهم([3]).
وفي العلل عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- تزوج زينب بنت جحش فأولم وأطعم الناس([4]).
وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: تزوج رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- أم سلمة زوجها إياه عمر بن أبي سلمة وهو صغير لم يبلغ الحلم([5]).
و عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- حين تزوج ميمونة بنت الحارث أولم وأطعم الناس الحيس([6]).
ويقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام لزرارة:... تزوج عائشة وحفصة وغيرهما([7]).
و عن أبي بصير وغيره في تسمية نساء النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- ونسبهن: عائشة وهي من تيم، وحفصة وهي من عدي، وأم سلمة وهي من بني مخزوم، وسودة وهي من بني أسد بن عبد العزى، وزينب بنت جحش وهي من بني أسد، وأم حبيبة بنت أبي سفيان وهي من بني أمية، وميمونة بنت الحارث وهي من بني هلال، وصفية بنت حيي بن أخطب وهي من بني إسرائيل([8]).
بهذا نكون قد انتهينا من ذكر النساء اللاتي تزوج بهن الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- وذكر أنساب بعضهن، وهذا الزواج المبارك هو خير دليل على مدى حرص النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- على توطيد الأواصر بينه وبين الناس، فهو-صلى الله عليه وآله وسلم- لم يقتصر على الزواج من قريش بل تعدى إلى أن تزوج من بني إسرائيل عند أن تزوج بصفية بنت حيي بن أخطب ؛ ليُعلم أنه صاحب رسالة عالمية شاملة وأن التقوى هي الأساس.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-: إنما أنا بشر مثلكم أتزوج فيكم وأزوجكم([9]).
·تزويج الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- بناته وقريباته - من الصحابة رضوان الله عليهم:
قبل أن نسرد الأدلة على هذا الزواج نود أن ننقل إليكم كلمةً مضيئةً وهي:
أن المؤرخين يسمون أبا بكر وعمر الشيخين، وعثمان وعلياً الصهرين ؛ لأن أبا بكر وعمر تشرفا بتزويج بنتيهما للنبي-صلى الله عليه وآله وسلم- وعثمان وعلي تشرفا بالزواج من بناته-صلى الله عليه وآله وسلم- والذي لم يفطن له الكثير أن علياً قد صاهر النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- في بنتيه فاطمة وأمامة بنت زينب بنت رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-كما صاهر عثمان في بنتي النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- رقية وأم كلثوم، وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- قد أعطى ثلاث من بناته الأربع إلى بني عمه الأمويين وهم: أبو العاص بن الربيع زوج زينب، وعثمان بن عفان زوج رقية ثم أم كلثوم، وواحدة إلى ابن عمه علي بن أبي طالب.
هذه الكلمة بمثابة المقدمة لما سنعرضه من الأدلة على هذه المصاهرة:
أ.زواج الإمام علي بفاطمة الزهراء عليها السلام :
فعن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبي عبد الله عليه السلام يقول: إن علياً عليه السلام تزوج فاطمة عليها السلام على جرد برد([10]).
وممن كان شاهداً على زواج الإمام علي عليه السلام بفاطمة عليها السلام الصديق رضي الله عنه ورفاقه. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: كنت عند النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- فغشيه الوحي فلما أفاق قال لي: يا أنس أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش ؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-، بعد أن حمد الله وأثنى عليه: ثم إني أشهدكم أني قد زوجت فاطمة من علي على أربعمائة مثقال فضة([11]).
و عند ما وافق الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- على تزويج فاطمة عليها السلام بعلي عليه السلام فإن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فرحا بذلك فرحاً شديداً([12]).
ومما يدل على فرح الصحابة بزواج علي عليه السلام بفاطمة عليها السلام موقف عثمان ومعونته لعلي عليه السلام في هذا الزواج، يقول الإمام علي عليه السلام: انطلقت بدرع لأبيعه، فبعته بأربعمائة درهم سود هجرية من عثمان بن عفان رضي الله عنه فلما قبضت الدراهم منه وقبض الدرع مني قال لي عثمان رضي الله عنه: يا علي ! ألست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم مني ؟ فقلت بلى، قال: فإن الدرع هدية مني إليك، فأخذت الدرع والدراهم، وأقبلت إلى رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- فطرحت الدرع والدراهم بين يديه وأخبرته بما كان من أمر عثمان فدعا له بخير([13]).
ب. زواج عثمان بن عفان رضي الله عنه بابنتي رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- رقية وأم كلثوم الواحدة تلو الأخرى :
فقد جاء في وسائل الشيعة أن أمير المؤمنين عليه السلام دخل بفاطمة بعد وفاة أختها رقية زوجة عثمان بسبعة عشر يوماً، وذلك بعد رجوعه من بدر، وذلك لأيام خلت من شوال([14]).
ففي هذا الحديث دليل على أن رقية بنت رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- كانت زوجة عثمان بن عفان رضي الله عنه وماتت عنده.
وفي المناقب تزوج النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- من الشيخين وزوج من عثمان بنتين([15]).
و يقول الشوشتري: إن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- أعطى بنته لعثمان([16]).
وكذا يقول زين الدين العاملي: وزوج النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- ابنته من عثمان([17]).
ج. زواج زينب بنت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بأبي العاص بن الربيع الأموي :
يقول زين الدين العاملي : وزوج النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- ابنته من عثمان، وزوج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع وليسا من بني هاشم([18]).
وكما هو مشهور فقد أقر الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- نكاح زينب مع أبي العاص بن الربيع حيث أسلم على النكاح الأول([19]).
وفي مناقب آل أبي طالب أن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- قد صاهره رجال من بني عبد مناف منهم أبو العاص بن الربيع وعتبة بن أبي لهب وعثمان بن عفان([20]).
د. زواج المقداد بن الأسود رضي الله عنه بابنة عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
في فروع الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام أن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- زوج المقداد بن أسود ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ثم قال: وإنما زوجها المقداد لتتضع المناكح، وليتأسوا برسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم – ولتعلموا أن أكرمكم عند الله أتقاكم، وكان الزبير بن عبد المطلب أخا عبدالله والد النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وأبي طالب لأبيهما وأمهما([21]).
و صعد رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- المنبر فخطب الناس ثم أعلمهم ما أمر الله تعالى به فقالوا: ممن يا رسول الله ؟ فقال من الأكفاء فقالوا: ومن الأكفاء ؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء من بعض ثم لم ينزل حتى زوج ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، المقداد بن الأسود الكندي ثم قال: أيها الناس ! إني زوجت ابنة عمي المقداد ليتضع النكاح([22]).
هـ. زواج بعض عمات النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
هذا عبد الله بن عبد الأسد بن هلال المخزومي أبو سلمة أمه برة بنت عبد المطلب عمة النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-([23]).
وأم سلمة المخزومية زوج النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- أمها عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم([24]).
و. زواج عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
تزوج عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وهي أم ولده عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم والد النبي صلى الله عليه وآله وسلم([25]).ومعلوم أن بني مخزوم بطن آخر من قريش وليسوا من بني هاشم .
بعد ذكر الروايات السابقة التي تثبت النسب والمصاهرة بين آل البيت عليهم السلام وبين الصحابة تبين لنا أيضاً أن المصاهرة كانت موجودة قبل ميلاد النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- بين بني هاشم وبطون قريش، ثم استمرت في حياة النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وبعد وفاته، وهذا يدل على الترابط الوثيق بين آل البيت وغيرهم و أنه لا يلتفت إلى قول الذين يصورون أن الصراع والشقاق والاختلاف بين آل البيت عليهم السلام وغيرهم مستمر ومستحكم ، فهل يعي هؤلاء أن ما يقررونه ويدعون إليه هو مخالفةٌ ظاهرةٌ لصريح الروايات التي في كتبهم أنفسهم قبل غيرهم ؟!!
ثانياً: مصاهرات أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبعض أبنائه وأحفاده مع آل البيت :
لم تخل كتب ومرويات الشيعة من ذكر مصاهرات أبي بكر رضي الله عنه وأبنائه لآل البيت ونذكر منها:
أن أسماء بنت عميس رضي الله عنها كانت زوجة جعفر بن أبي طالب، فلما مات عنها تزوجها أبو بكر الصديق وولدت له ولداً سماه محمداً، وهو الذي ولاه الإمام علي عليه السلام على مصر([26]).
وقد مر معنا ذكر زواج عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها بالرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- وهي أول مصاهرة بين آل البيت وآل الصديق ثم تتابعت بعد ذلك ، فقد روى الكليني في كتاب الحجة:
باب مولد أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام ثم قال: وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر([27]).
وذكر صاحب كتاب روح التشيع أن أم جعفر الصادق عليه السلام هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر واسمها فاطمة، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، ومن هنا روي عن الصادق عليه السلام قوله: إن أبابكر ولدني مرتين([28]).
ثالثاً: مصاهرات الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبنائه وأحفاده :
وأهم هذه المصاهرات هو زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وهو ما شهدت به روايات وأقوال أئمة الشيعة :
قال الشيخ المفيد في الإرشاد في ذكر أولاد الإمام علي عليه السلام: خمسة وعشرون، وذكر من ولد له من فاطمة عليها السلام الحسن والحسين والمحسن، وزينب الكبرى، وأم كلثوم الكبرى، تزوجها عمر([29]).
وذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه: تحت ذكر حوادث سنة 17هـ من خلافة عمر الفاروق قال: وفي هذه السنة خطب عمر رضي الله عنه إلى علي عليه السلام ، أم كلثوم بنت علي، وأمها فاطمة بنت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فقال علي: إنها صغيرة، فقال عمر: إني لم أرد حيث ذهبتَ لكني سمعت رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري، فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله فتزوجها وأمهرها عشرة آلاف دينار([30]).
وروى الطوسي عن جعفر عن أبيه عليه السلام قال: ماتت أم كلثوم بنت علي عليه السلام وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة، لا يدري أيهما هلك قبل فلم يورث أحدهما من الآخر، وصلي عليهما جميعاً([31]).
ومما يدل على ثبوت زواج أم كلثوم بنت علي عليهما السلام من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما رواه الكليني: عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها، أتعتد في بيتها، أو حيث شاءت ؟ قال: بل حيث شاءت، إن علياً عليه السلام لما توفي عمر، أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته([32]).
ويقول الشوشتري: أن الولي [أي علي عليه السلام] زوج بنته من عمر([33]).
وكذلك زين الدين العاملي يؤكد على وقوع هذا الزواج حيث يقول: وزواج علي عليه السلام ابنته أم كلثوم من عمر([34]).
رابعاً: مصاهرات ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأبنائه وأحفاده.
لقد سبق وأن ذكرنا زواج عثمان بن عفان رضي الله عنه ببنتي رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، كما في مصاهرات الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم-، والآن سنذكر من تزوج من أبنائه وأحفاده من أهل البيت عليهم السلام.
ففي مقاتل الطالبيين : تزوج عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بفاطمة بنت الحسين عليهما السلام بعد الحسن بن الحسن بن علي عليهم السلام([35]).
وتأكيداً للرواية السابقة فإن محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان وأمه فاطمة بنت الحسين، كان عبد الله بن عمرو بن عثمان تزوجها بعد وفاة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب([36]).
وعبدالله بن عثمان بن عفان وأمه رقية بنت رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- تزوج سُكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام([37]).
وزيد بن عمرو بن عثمان بن عفان تزوج سكينة بنت الحسين بعد عمه عبدالله بن عثمان، ولما مات عنها ورثته، ثم تزوجها مصعب بن الزبير([38]).
وأم القاسم بنت الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب تزوجها مروان بن أبان بن عثمان بن عفان فولدت له محمداً، ثم خلف عليها ابن عمها علي بن الحسين([39]).
([1]) وسائل الشيعة: 20/245.
([2]) وسائل الشيعة: 20/240.
([3]) علل الشرائع للصدوق: 2/500، وسائل الشيعة: 21/ 247، من لا يحضر الفقية: 3/299.
([4]) وسائل الشيعة: 21/339.
([5]) وسائل الشيعة: 20/295.
([6]) وسائل الشيعة: 20/95.
([7]) وسائل الشيعة: 20/560.
([8])وسائل الشيعة: 20/244.
(([9] فروع الكافي: 3/570.
([10]) وسائل الشيعة: 21/250.
([11]) كشف الغمة: 1/358 ،359.
([12] )كشف العمة:1/368.
([13]) كشف العمة: 1/368 ، 369.
([14]) وسائل الشيعة: 20/240.
([15]) مناقب آل أبي طالب: 2/182.
([16]) مجالس المؤمنين: صـ85 نقلاً عن النسب والمصاهرة بين أهل البيت والصحابة صـ310الحاشية.
([17]) مسالك الأفهام شرح شرائع الإسلام: الجزء الأول، نقلاً عن النسب والمصاهرة بين أهل البيت والصحابة صـ310.
([18]) مسالك الأفهام شرح شرائع الإسلام،الجزء الأول، نقلاً عن النسب والمصاهرة بين أهل البيت والصحابة: صـ310.
([19]) وسائل الشيعة: 21/110.
([20]) مناقب آل أبي طالب: 2/196.
([21]) فوع الكافي 3/347.
([22]) علل الشرائع للصدوق: 2/578، وسائل الشيعة: 20/69.
([23]) النسب والمصاهرة بين أهل البيت والصحابة: صـ270،
([24]) المرجع السابق: صـ276.
([25]) المرجع السابق: 270.
([26]) مجالس المؤمنين للشوشتري، الإرشاد للمفيد: صـ186، نقلاً عن الشيعة وأهل البيت:صـ77.
([27]) أصول الكافي: 1/545.
([28]) روح التشيع: صـ307.
([29]) مناقب آل أبي طالب: 3/304.
([30]) تاريخ اليعقوبي: 2/150، وسائل الشيعة: 21/264، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6/64.
([31]) تهذيب الأحكام للطوسي: 9/308.
([32]) فروع الكافي:4/121، والاستبصار للطوسي: 3/356.
([33]) مجالس المؤمنين: صـ85، نقلاً عن النسب والمصاهرة بين أهل البيت والصحابة صـ310.
([34]) مسالك الأفهام شرح شرائع الإسلام: الجزء الأول. نقلاً عن النسب والمصاهرة بين أهل البيت والصحابة.
([35]) مقاتل الطالبيين: 180.
([36]) مقاتل الطالبيين: 202.
([37]) النسب والمصاهرة بين أهل البيت والصحابة صـ181.
([38]) مسالك الأفهام لزين الدين العاملي نقلاً عن اذهبوا فأنتم الرافضة: صـ233 والنسب والمصاهرة صـ310.
([39]) النسب والمصاهرة بين أهل البيت والصحابة: صـ232.
تعليق