لما بان نور امير المؤمنين( ع ) على وجه فاطمة بنت اسد ( ع ) غارت نساء القوم و فكرن بقتلها ...
ذهبوا الى ابي طالب ( ع ) يستئذنوه لاخذ فاطمة بنت اسد ( ع ) في رحلة معهن ,و وعدوه بالاهتمام بها , رفض في بادئ الامر , و بعد الضغط عليه وافق ان تذهب معهم ... وبعد مسير طويل تركوها مع الاواني و استأذنوها للبحث عن غرض وتركوها وحدها , ولما هبط الظلام اقترب اسد من فاطمة عليها السلام , خافت و تذكرت دعاء من عهد النبي ابراهيم عليه السلام لا يدعون به إلا في الشدائد و لم يمر عليها من قبل مثل هذه المحنه , فدعت بذلك الدعاء العظيم , وإذا بفارس مقبل على صهوة حصان أبيض , ضرب الأسد بسيفه فقصه نصفين ...
وخيرها بين امرين الاول البقاء وانتظار النساء والثاني ان تذهب الى المنزل , اختارت الاخير , واذا بباب المنزل امام ناظرها تنظر الى الواني وتنظر الى الباب ... هي لم تتحرك من مكانها ؟؟ ...
دعته للدخول فرفض فأعطته القلادة تعبيرا عن شكرها له ...
هذه القصة روتها السيدة فاطمة عليها السلام لامير المؤمنين في المهد بعد ما طلب منها ان تحدثه عن اخبارها ...
فأخرج الامام يده من المهد و اطلق القلادة في الهواء ثم سحبها و قال لامه ... اتذكرينها ؟؟
اندهشت السيدة سلام الله عليها ... فقال لها انا غياث المستغيثين ( وهو الدعاء الذي دعت به عند تلك المحنه ) ...
فسلام عليك يا أمير المؤمنين يوم ولدت , ويوم استشهدت , ويوم تبعث حيّا ...
منقول
تعليق