
روي أن بعض الأنبياء اجتاز بحجر ينبع منه ماء كثير، فعجب من ذلك فسأل الله إنطاقه.
فقال له: لمَ يخرج منك الماء الكثير مع صغرك؟
فقال: من الحزن والبكاء حيث سمعت الله يقول { ناراً وقودها الناس والحجارة } وأخاف أن أكون من تلك الحجارة.
فسأل الله تعالى أن لا يكون من تلك الحجارة فأجابه الله وبشّره النبي بذلك ثم تركه ومضى.
ثم عاد إليه بعد وقت فرآه ينبع كما كان فقال ألم يؤمنك الله؟
فقال: بلى فذاك بكاء الحزن وهذا بكاء السرور.

أقول هذا حجر وقد أثّر به ما سمعه من آيات العقاب والعذاب فكيف بالإنسان الضعيف الذليل لا يتأثر ولا يخشع أبداً وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على البكاء من خشية الله وعذاب الله فقال: { من بكى من ذنب غُفر له، ومن بكى من خوف النار أعاذه الله منها، ومن بكى شوقاً إلى الجنة أسكنه الله فيها، وكتب له أمان من الفزع الأكبر، ومن بكى من خشية الله حشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين }

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واحشرنا معهم وتحت لوائهم برحمتك يا أرحم الراحمين
تعليق