إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوردة تبقى وردة ......

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما ان يخيم الحزن على نفوسنا وتتكدر الروح
    حتى ارى وجودك يتلألأ بين صفحات الموضوع كما يتلألأ الدر والجوهر

    فيجلي بريقه كل غيوم الحزن والكدر من نفسي

    فالبسمة تعود لنا ما ان يحلق فراش كلامك في سماء روضتنا اختي الغالية كربلائية


    وشكرا على الفراشات فالصورة رائعة وجميلة وتبين رقة ذوق صاحبتها


    سوف نبين تاريخ الاس في الصفحة القادمة

    تعليق






    • الاس او الياس الاسم العلمي Myrtus Communis

      * الأس : نبات الآس عبارة عن شجيرات صغيرة دائمة الخضرة تنمو غالباً في الأماكن الرطبة والظليلة. وللنبات أفرع كثيرة تحمل أوراقاً متقاربة جلدية القوام ذات رائحة عطرية فواحة. تحمل الأغصان أزهارا بألوان بيضاء إلى زهرية وله ثمار لبية سوداء اللون تؤكل عند النضج وتجفف فتكون من التوابل. وهو نبات شجري دائم الخضرة يتكاثر بالعقل والبذور يعرف باسماء


      * للآس عدة أسماء شعبية فيعرف بالفرعونية باسم خت آس وهذه تعني "ريحان القبور" ويعرف باليونانية باسم "أموسير" واللاتينية "مؤنس" والفارسية "مرزباج" والسريانية"هوسن"، والعبرية "اخمام" والعربية "ريحان" وفي مصر "مرسين" وفي الشام "البستاني" ،وكذلك "قف وانظر" ، والنوع البري باليونانية "مرسي أغربا" وفي اليمن "هدس" وحلموش ومرد واحمام.

      * لقد عرف الفراعنة الآس حيث يعتبر من النباتات المصرية القديمة التي رسمت فروعه على جدران المقابر الفرعونية ، كما عثر العلماء على فروع النبات في بعض المقابر الفرعونية بالفيوم وهواره ، وقد عرف الرومان والإغريق الآس وكان الإغريق يرمزون به إلى الأمجاد والانتصارات. وحظي بالتعظيم. وكان يستعمل في الحفلات والمجامع الدينية ولا زال المسلمون يستعملون أغصان الآس في بعض البلدان لتزيين قبور الموتى وبالأخص في الأعياد والمواسم ويضعون أوراقه اليابسة مع الكافور في القبر.

      * وقد جاء نبات الآس ضمن العديد من الوصفات العلاجية في البرديات الفرعونية لعلاج الصرع وإزالة آلام أسفل البطن وغيرها من الامراض الاخرى والى حد الان يستخدم في العلاجات الطبية .

      * الجزء المستخدم: منه الأوراق والبذور والأزهار والجذور اي كامل النبات وكذلك الزيت العطري.
      المحتويات الكيميائية لنبات الآس: يحتوي الآس على زيوت طيارة وأهمها السينيول، الغاباينين، مارتينول وليمونين، والفاثربينول وجيرانيول ومايرتول وكذلك يحتوي مواد عفصية.

      اما فوائده فيستعمل مقبل ومشهي وقابض ومقوي ومطهر للمجاري لتنفسيه والقصبات الهوائية، ويستعمل على هيئة مغلي ومنقوع ومسحوق، اما اضراره فليس له اضرار.

      تعليق


      • زهرة الساعة


























        تعليق


        • زهرة الساعة




          باسيفلورا كريولا (زهرة الساعة) .Passiflora caerulea


          نبات متسلق سريع النمو ، يعطي ازهارا غريبة الشكل حيث انها تشبه الساعة وهي ذات الوان مختلفة وهو ينمو في الضوء الساطع او الضوء المباشر والضوء المباشر مهم جدا لدفع النبات الى التزهير الجيد ، يحتاج النبات الى جو معتدل الى دافيء ويجب ان تظل التربة رطبة خلال فترة النمو مع التسميد مرة كل اسبوع ، يراعى ان تكون التربة اقل رطوبة والحرارة منخفضة خلال فترة السكون في الشتاء وهو يتكاثر بالعقل.

          تعليق


          • ازهار شقائق النعمان ( اهديها لأختنا الغائبة الغالية فاطمة )















































            تعليق









































            • تعليق


              • ازهار شقائق النعمان ( اهديها لأختنا الغائبة الغالية فاطمة )
                نبعث معكم ايضا بسلامنا لإختنا الغائبة فاطمة







                تعليق


                • نبعث معكم ايضا بسلامنا لإختنا الغائبة فاطمة



                  نتمنى ان يصل السلام اليها ويحل الامن والسلام على حياتها ونرى تواجدها قريبا

                  تعليق


                  • قبل ان نضع المعلومات عن زهرة شقائق النعمان

                    نضع زهرة الاقحوان اهديها الى اختنا الغالية كربلائية حسينية ,واختنا دموع الغربة


































                    تعليق


                    • هذه المجوعة اهداء لأختنا الغالية حلم اللقاء



























                      تعليق


                      • شكراً على الورود .. يا أجمل وردة في هذا المنتدى

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة حلم اللقاء
                          شكراً على الورود .. يا أجمل وردة في هذا المنتدى
                          شكرا على المرور اختنا الغالية حلم اللقاء

                          اتمنى ان تحلق فراشات السعادة على حياتك كلها وتملئها فرح وسرور

                          بحق النبي وعلي والحسنان وفاطمة البتول

                          تعليق


                          • زهرة شقائق النعمان







                            * مع انتصاف فصل الربيع من كل عام تفترش البراري والسهول والأراضي الخالية من المزروعات زهور برية لارائحة لها ولكنها تخلب الأنظار بلونها الأحمر الناري الذي يختزن الكثير من المعاني والرموز الاسطورية

                            * اسمها العلمي هو Anemone coronaria، ولها عدة ألوان بينها البنفسجي والزهري والأحمر والأبيض والقرمزي والقرنفلي والأرجواني.



                            * ولشقائق النعمان ـأسماء كثيرة ـ حسب البيئة المحيطة ـ فمثلا في سوريا تطلق عليه أسماء :

                            الشقيق ـ الحنون ـ الدحنون ـ شقار اكليلي ـ زهرة الدم



                            * ان لزهرة شقائق النعمان مكانة خاصة في الحضارة العربية والإسلامية والأدب العربي وتضمنتها الكثير من الأشعار والقصص والحكايات الشعبية الفلسطينية.

                            حيث تحظى زهرة شقائق النعمان، بشعبية كبيرة ليس في فلسطين فقط، ولكن في بلاد الشام، وانحاء من العراق، وترتبط بميثولوجيا مهمة في تاريخ هذه البلاد، تتعلق بالملك العربي المسيحي النعمان بن المنذر، الذي قتل بطريقة مؤثرة نقلها الاخباريون العرب، حين داسته فيلة الجيش الفارسي، التي كانت درة الآلة الحربية لذلك الجيش، بعد رفضه للخضوع لكسرى، وتسليم نساء العرب له، في قصة معبرة، مما جعل ابنته هند تعمل على توحيد القبائل الحربية، لتخوض معركة ذي قار، التي حالف العرب، النصر فيها.
                            وتأثرًا بقصة استشهاده المأساوية، نسجت حكايات حوله، مثل أن زهرة شقائق النعمان الحمراء، نبتت على قبره، ومن هنا أخذت اسمها.
                            ولكن علماء النبات، يؤكدون أن عمر هذه الزهرة، اقدم بكثير من زمن الممالك العربية الصحراوية، ولهذا فإن الرواية الأرجح حول اسمها، هو ما قيل عن إعجاب النعمان بها، فأمر بحمايتها، واكثر من هذا فإنه أمر بزراعتها في قصره بالحيرة.


                            * ولم يكن النعمان بن المنذر فقط من تأثر بهذه الزهرة، التي تشبه حمرتها بلون الدم، ولكن كثيرين من الشعراء والناثرين العرب.

                            * ومن المفارقات أنه يكاد لا يعرف أحد من المهتمين بهذه الزهرة، أن لها ألوانًا أخرى غير اللون الأحمر، وحسب المختصين، فإن من ألوانها أيضًا: البنفسجي، والزهري، والأبيض، والقرمزي، والقرنفلي، والأرجواني.
                            وليست هذه الألوان فقط التي تمتاز بها زهرة شقائق النعمان، فإنها تظهر أحيانًا، وبشكل نادر، بلون لا يخطر على بال بالنسبة إلى زهرة مثلها، لها كل هذا الثقل في الوجدان الشعبي، وهو اللون الأصفر.
                            وتعتبر زهرة شقائق النعمان بلونها الأصفر، زهرة نادرة، من الصعب العثور عليها في البراري الشامية، وفي هذا العام نبتت واحدة منها في برية القدس،
                            حيث عثر احد المراسلين على هذا النبتة الصفراء، صدفة وسط حقل من شقائق النعمان الاحمر، قريبًا من السفوح الشرقية المطلة على البحر الميت.

                            * معنى الزهرة شوق وانتظار

                            تعليق


                            • قبل ان نكمل

                              لغة الزهور بين الشرق والغرب





                              إن أجمل هدية يمكن أن تهدى بين الناس فتثلج القلب وتشرح الصدر وتجعل الحياة باسمة ضاحكة- باقة ورد، وباقة الزهر تجمع ألوانا من الزهور : ففيها الورد والياسمين ، وفيها البنفسج والآس، وفيها الزنبق والأقحوان، وفيها النوار والريحان وفيها الفل والنرجس ، وغير ذلك من الزهور التي تشرح الصدر وتفرح القلب وتبهج النفس.
                              وقد فطن الأدباء منذ العصور الأدبية الأولى إلى لغة الزهر فقالوا أن البنفسج معناه
                              " أفديك بروحي" وأن الورد الأحمر معناه الحب وأن الزنبق الأبيض معناه الصفاء
                              وأن الأقحوان الأصفر معناه الغيرة ، وما إلى ذلك من معان ابتدعها خيال الشعراء
                              وتعلق بها المحبون على مر الأيام. وهكذا فإن كل زهرة تحمل معنى رقيقا وهدفا رفيعا ...


                              وفي هذا يقول خليل مطران الذي أغرم غراما شديدا بالزهر حتى يمكن أن نعتبره شاعر الزهور.

                              يا رب أعظم بما وضعتا......في الكون من آيك العظام
                              أدق شيء مما صنعتا......كجملة الخلق بالتمـــــــام
                              نثرت نثرا فجاء نظما.....بديعة جليةالبيـــــــــان
                              وكل بيت به استتما ......قصيدة تخلب الجنــــــــان
                              لكن في صنعك الجليل .....أحب شيء لنـــــــا الزهر
                              خلقته بهجة العقــول .....ومرتع النحـــل والفكر
                              نكاد من خلقه الجميل..... نستجمع النفس في البصر


                              وبعض الناس يحب أن يهدي إلى أحبابه باقة من الورد ، والورد دليل على الحب والخجل يجمع طابع الحب المشتعل والغرام المتقد حينا كما يحمل حياء العذارى الذي يضرج بحمرته وجناتهن .
                              والورد أمير بين الزهور (على حد تعبير الخليل):


                              طوائف هذه الأزاهر ..............وكل حزب له أمير
                              مليكها الورد لم يكابر..............مناظر فيه أو نظير
                              تقلد التاج من جواهر ..........وقام للحكم على السرير


                              أما الفل فآية على نقاء النفس وصفاء الطوية وكذلك الزنبق الأبيض الذي يكلل هامات الرياض والربى، وما أجمل هذه الأبيات التي نظمها الشاعر في وصف حسناء زانت رأسها بطاقة من الفل الأبيض الناصع :
                              زانت الرأس بفل............هو بالرأس تحلى
                              ما رأت قبلك عيني ........وردة تحمل فلا

                              أما النرجس فهو ابتسامة الفجر ...بعد هبوط الظلام وتحقق الرجاء بعد انقطاع الأمل وهو أشبه شيء بالروح المقبل من الملأ الأعلى في ثوب الملائكة الأطهار:

                              انما النرجس ابتسامة فجر ........ألطفت نسجها يد الرحمن
                              قام في كلة البياض فكانت ........ثوب روح لا ثوب جسم فاني
                              زنبق ناصع البياض نقي.........ترتوي من بياضه العينان
                              وجفون من نرجس داخلها.......صفرة الداء في محاجر عاني
                              وورود كأنها ملكات ........برزت في غلال الأرجوان
                              وأفانين من شقائق ومن فل..... ومن مضعف ومن ريحان

                              والنرجس له قلب أصفر اللون كالذهب ، وحوله غلائل مشرقة ناصعة البياض ومن هنا كان وحيا وإلهاما للشعراء فقلبه أشبه ما يكون بالذهب وغلائله أشبه ما تكون بالأنامل البيضاء وفي ذلك يقول الشاعر :
                              كأنما نرجسنا......... وقد تبدى عن كثب
                              أنامل من فضة.........يحملن كأسا من ذهب

                              وما أحلى النرجس وقد بلله الندى فبدا كأنه يسكب الدموع مع أن وجهه مشرقا وثغره باسم تتلألأ عليه الابتسامة ، ويشرق منه النور
                              فقال ابن الرومي :

                              ونرجس كالثغور مبتسم.................له دموع المحدق الشاكي
                              أبكاه قطر الندى وأضحكه .........فهو من القطر ضاحك باكي!

                              وأغلب الشعراء يشبهون العيون الجميلة الواسعة بزهر النرجس لما يشع منه من بريق ساحر أخاذ :.
                              وأحسن ما في الوجوه العيون.......وأشبه شيء بها النرجس
                              أما شقائق النعمان فهي أشبه بالورود الحمراء في لونها وسحرها وجاذبيتها وهي تبدو وسط المروج الخضراء تبهر العين وتسحر القلب ، ولا سيما عندما تتماوج مع الريح
                              وقد وصفها شاعر بوصف ظريف
                              أنظر إلى الزرع وخاماته ..........تحكي وقد مالت أمام الرياح
                              كتيبة خضراء مهزومة ...........شقائق النعمان فيها الجراح

                              أما البنفسج فقد شبهه بعض الشعراء بزرقة الياقوت أو بالكحل في ألحاظ الملاح وهناك الكثير من الشعر للبنفسج في الشعر العربي قديمه وحديثه ....
                              أما الياسمين فيبدو في تجمعه وبياضه كأنه إكليل العروس ، يحمل معنى السعادة والهناء والخير والرخاء ، غير أنه في نظر بعض الشعراء كالأنامل البيضاء بدون أكف :
                              وروضة بيضاء نورها يرف .........مثل عروس إذا تزف
                              كأنما الياسمــــــين فيها .........أنامل ما لـــــها أكف

                              أما السوسن فيحمل عند الشعراء طابع الزهو والاعتداد وهو عندهم أشبه بأذناب الطواويس حينا أو بملاعق من ذهب حينا آخر أو نحو وذلك غير أنه يحمل في جميع الأحوال بشر الربيع الطلق الضاحك ...
                              وهكذا فإن الزهور كما يقول الشاعر:
                              إنما الزهرة خلق عجب ........فطرة سمحاء تسمو الفطرا
                              خلقت للخير خلقا صافيا........جاوز الضيم وفاق الغيرا
                              شأنها تضحية النفس ولا..........شيء غير النفع تبغي وطرا

                              تعليق






                              • أما في الغرب فإن الزهور كذلك دليل على الحب وآية على الهيام ووسيلة إلى التهادي بين المحبين ولا سيما للشعراء الرومانسيين وخلافهم ..
                                وتولدت في الأدب الغربي القديم قصص كثيرة تدور حول الأزهار
                                منها أسطورة الصدى ونرجس وخلاصتها أن
                                " أكو" عروس الجبال كانت باهرة الجمال وكانت تسرف في الحديث عن نفسها إسرافا مما أدى إلى أن الآلهة "ديانا" حرمتها النطق إلا الرجع الأخير من الكلمات وشاء القدر أن تقع "أكو" في غرام شاب جميل يدعى "نارسيس" وهو النرجس وهمت بمغازلته إلا أنها عجزت عن ذلك فأوت إلى الصخور حزينة آسفة .

                                وتشاء الظروف أن تنتقم من نارسيس فرأى يوما صورتها معكوسة على الماء فأحبها بعدما رفض أن يحب أكو في وضعها المزدري ، ولكن لا سبيل إلى ضم الحبيب فاعتزل في حزنه حتى مات ، فأرادت العرائس أن تواري جسده في قبر من القبور يليق به ، لكنها لم تجد ة من جسده إلا زهرة تحمل اسمه وهي زهرة النرجس ولعلها رمز إلى زهرة النرجس التي تنمو على حافة المياه وضفاف الغدران ..

                                .
                                وهناك الكثير من الأساطير في الأدب الغربي تدور حول الزهور والورود .

                                ولم تكن الأساطير فقط هي التي تميز الأدب الغربي ، إنما كانت أدوات من الخيال والجمال في العصر الرومانسي وكانت البساتين مرتعا لخيال الرومانسيين ..
                                وكان الشاعر وردزورث شاعر الطبيعة المرموق في الأدب الإنجليزي قد التقى بالشاعر كولريدج واشتركا معا في ديوان القصائد الغنائية- Syrecal Ballads -
                                ويعد هذا الديوان من أعظم الوثائق في الأدب الرومانسي والتغني بالحب والجمال والأزهار والرياحين .
                                وقد جعل الرومانسيين الأزهار تحب وتعشق وتحن وتتألم بل أن بعض الشعراء مثل
                                هايتي في الأدب الألماني جعل شجرة الصنوبر تحلم والزهور تعشق وصور شجرة الصنوبر وهي تقف وحيدة تنام ملتفة في كساء أبيض من جليد وثلج وتحلم بشجرة نخيل بعيدة في بلاد الشرق ..( لا ادري إن كان ذلك هو حلم الصنوبر أو حلمه هو ) . وديوانه أناشيد الليل الذي ظهر عام 1800 مليء بالصور الشعرية الجميلة حول الأزهار العاشقة والورود المتدلهة بالحب والجمال...

                                أما "بيرون" فقد أطلق خياله في ذلك كل منطلق حيت أنه كان يقول " إنني لا أعيش في ذاتي ، ولكنني أصبحت قطعة من كل ما يحيط بي ، حتى أن الجبال العالية تبدو في نظري كأنها عاطفة ".
                                ويمتلئ ديوانه " ساعات الكسل " بصور طريفة حول نفسه التي تتفتح للحب كما تتفتح الوردة عن أكمامها تستقبل الربيع ، وحول الأزهار الذابلة الذاوية المتناثرة على الأرض ، وحول الغابات المتجردة من أوراقها التي تاهت فيها طفولته ،وكان بيرون يقول " لكي يصبح المرء شاعرا يجب أن يكون محبا أو شقيا وقد كنت الاثنين حين كتبت " ساعات الكسل " .
                                وبهذه الروح مضى بيرون يصور الزهور ويعكس مشاعره على جمالها .
                                وقد استمد الرومانسيين خيالاتهم من ذواتهم ومن تلك الصور الشعرية الأخاذة التي لاحت في شعر شكسبير ومن شعر غيره من الشعراء الذين عبروا عنة خلجات نفوسهم ونبضات أحاسيسهم كالشاعر المعروف "روبرت هرك" الذي قال في النرجس:
                                أيها النرجس إننا لنبكي إذ نراك
                                تمضي إلى الفناء وشيكا
                                هأنتذا تمضي والشمس التي بكرت في شروقها
                                لم تبلغ بعد السماء في أوجها
                                قف! قف!
                                حتى نرى النهار المسرع في خطاه
                                قد انقضى
                                قف حتى تغني أنشودة المساء
                                ...فإذا ما أدينا الصلاة معا
                                فسنمضي معك إلى حيث تريد
                                ويطرب الشاعر " تشارلز سوينبرن ( 1837- 1909)"
                                من الورود ويكتب " بالاد أرض الأحلام “ Ballad of Dream Land
                                أخفيت قلبي في عش من ورود
                                أخفيته هناك من أشعة الشمس
                                أرقدته على فراش أندى من القطن المندوف
                                تحت الورود أخفيت قلبي
                                لماذا لا يأخذه النعاس؟ لماذا ينتفض وهو يقظان ؟
                                وليس على شجرة الورد ورقة تتحرك
                                ما الذي جعل الكرى يرف بجناحيه بعيدا عني ؟
                                لعلها أنشودة طائر خفي !
                                أما الشاعر الأمريكي روبرت فاوست فإنه اتخذ من منظر رآه على زهرة من الزهور وسيلة إلى الفلسفة والنظرة في الحياة في قصيدة " خطة "
                                رأيت عنكبا أبيض سجينا ذا رصعات
                                على زهرة بيضاء يحمل فراشة
                                كقطعة بيضاء من الساتان
                                مزيجا من أشخاص الموت وإلا محال
                                اختلطوا من أجل الإبتداء عند الصباح كما ينبغي
                                كالعناصر الخليطة في قدر ساحرة العين
                                عنكبا كندفة الثلج وزهرة كالزبد
                                وأجنحة ميتة مشرعة كطيارة ورق
                                لم كانت الزهرة تلك بيضاء؟
                                وكانت كعهدي بها على جوانب الطريق زرقاء بريئة
                                وما الذي أتى بالعنكب السيئ إلى ذاك العلو ،
                                ثم إقتاد الفراشة البيضاء هناك ليلا ؟
                                خطة من الظلام مروعة لا غير ,,,

                                وتصور هذه القصيدة النزعة التشاؤمية أصدق تصوير وتعتبر الحياة خطة من الظلام مروعة وحجبا من الطلاسم وضروبا من الألغاز........
                                وكتب" فيكتور هوجو" قصيدة بعنوان " القبر والورود " صور فيها حوارا بين القبر والوردة جاء فيه :
                                قال القبر للوردة :
                                ماذا صنعت يا زهرة العشاق
                                بقطر من الفجر رواك؟
                                فقالت الوردة للقبر :
                                وأنت ماذا صنعت بالأوائل الذين هبطوا
                                جوفك الذي لا يني عن إلتقام الأجساد ؟
                                وقالت الوردة :
                                أيها القبر البهيم
                                من ذلك القطر أصنع
                                شهدا شهيا وعنبر
                                فقال القبر:
                                يا وردة شائكة
                                كل روح هنا قدم
                                صيرته من ملائكة السماء!

                                وهكذا كان ذكر الأزهار والورود في الأدب الغربي لونا من ألوان الجمال والبديع ،والحسن الرفيع كما كان لونا من ألوان الفلسفة الجادة والتأمل في الحياة والأحياء وفي البقاء والفناء ، وفي الدثور والخلود , ولم يكن أثر الأزهار متوقفا على التشابيه الرقيقة والتصاوير الجميلة والخيالات المنطلقة والتأملات السابحة .
                                ولم يكن الجمال في نظر أغلب الشعراء الغربيين جزئيا ملموسا محسوسا ، إنّما كان جمالا شاملا كاملا ، وكان صورة متناسبة متناسقة توحي بالمشاعر والأحاسيس الإنسانية في هدوئها وسكونها وفي حركتها وخطواتها في يد الريح ذات اليمين وذات الشمال
                                منقول .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X