معذرة آنستـي..

اغربي عن وجهي ولا تكلميني..

فأنت لسـتِ إلا "لاعبة كاذبة"

فكلمــاتي - وإن كانت قاسية - هي الحقيقة...

فـ بعدما عشت الحب الأسطوري معك ,,

تركتني,, وذهبتي لترحلي بعيــدًا ...

فأجبرت نفسي على أن أُضْرِب عن الشراب
وأن أصوم عن الطعـام...

وبعد رحيلك من دُنيايَ,, "أو رحيلي من قلبك"

كنت لأطير فرحًا -متأملاً أن يكون أنتِ آنستـي -...

عندما كان يرن الهاتف ,, أو يـُقرعَ جرس الباب,,

لكـــن,,

في كل مـرة ,, ليس أنتِ !!

مرت تلك الأيّـام كل ثانيةٍ بثانية...

على أمــل وانتظار...

عرفت بأني لم أعـد أعني لك شيئًا...

فيا ويحي ,, ويا تبًّا لي .. لم فعلتُ كلَّ ذلـكـ بنفسي؟؟؟

هل كنت أول المحبين؟؟

أم كنت آخرهم؟؟؟

فلا والله لستُ هذا ولا ذاكـ..

لكن ,, لـم يكـن لصورتها الجميلة (التي علقتِـها أنتِ في قلبي) لترحـل من مخيلتي الطفولية..

أعود إليكِـ سيدتي لأخبرك بأني

قد عدت إلى جلسائي من بعدكـ..

فاحتل الحزن مكانكِـ

وصار اليلُ زماني....

وتزينت مائدتي بمزهرية الحب "الأعمى"
الذي أهملني ورماني...

وذهبت لأترك الحـبَّ لغيري ،،
بعدما فشلت الفشل الذريع من أولى محاولاتي...

معذرة آنستي .. اغربي عن وجهي

فإن عودتكِـ الآن صارت متأخرة جدًّا,, فلست تعني لي الآن شيئًا...

معذرة آنستي ..

لكــنَّ صورتك تلكَـ ،، لم يبق منها سوى إطارُها المحطم ومحتواها الممزق..

معذرة آنستي وتحيـاتي ..