إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محمد بن عبدالوهاب و الوهابية في أعين أهل السنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد بن عبدالوهاب و الوهابية في أعين أهل السنة

    ماذا قال العلماء السنة عن محمد بن عبدالوهاب و عن الحركة الوهابية ؟


    تفضل أقرأ حتى تعرف الاجابة:


    قال أبو حامد بن مرزوق الدمشقي:
    «وقد ردّ محمد بن عبد الوهاب علماء كثيرون معاصرون له ومتأخرون عنه، ولا زالت سهام الردّ من علماء الاسلام مشارقه، ومغاربه مسدّدة إليه إلى وقتنا هذا، وفي طليعة الرادّين عليه المعاصرين له حنابلة الأحساء».


    فمن الرادّين عليه، والناصحين له:
    ـ شيخه محمد بن سليمان الكردي الشافعي(*) بتقريظ لرسالة أخيه سليمان بن عبد الوهاب، ورسالة مجموعها في نحو ثلاثة أوراق، وقد تفرّس فيه شيخه هذا أنه ضالٌّ ومضل كما تفرّس فيه ذلك شيخه محمد حياة السندي، ووالده عبد الوهاب.


    (*) قال مفتي مكة السيد أحمد بن زيني دحلان: وممّن ردّ على محمد بن عبد الوهاب أحد أشياخه وهو:

    الشيخ محمد بن سليمان الكردي صاحب حواشي شرح مختصر بافضل ومن جملة ما قاله في الرسالة التي ردّ بها عليه:

    يا ابن عبد الوهاب سلام على من اتبع الهدى فاني أنصحك لله أن تكفّ لسانك عن المسلمين فإن سمعت من شخص أنه يعتقد تأثير ذلك المستغاث به من دون الله تعالى فعّرفه الصواب، وأبن له الأدلة على أنّه لا تأثير لغير الله.

    فان أبي فكفّره حينئذٍ بخصوصه، ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين وأنت شاذّ عن السواد الأعظم.

    فنسبة الكفر إلى من شذّ عن السواد الأعظم أقرب لأنّهّ اتّبع غير سبيل المؤمنين قال (الله) تعالى:

    «ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وساءت مصيراً» وإنما يأكل الذئب من الغنم القاضية (10/أ هـ)

    (خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام (2/260) ط مصر).

  • #2
    الشيخ عيد بن الحاج وصيف بن الحاج محمد عبدالرحمن من علماء الشافعية في الازهر الشريف. فقد كتب مقدمة لكتاب: (نور اليقين في مبحث التلقين) للعلامة الشيخ مصطفى بن ابراهيم الكريمي السيامي وذكر في المقدمة عن الوهابيين المنكرين للتلقين الوارد عن سيد المرسلين صلّى الله عليه وآله فقال:

    قوم من أجلاف العرب وحمقاهم، أتباع (محمد بن عبد الوهاب) النجدي المشرقي المبتدع الضالّ المضلّ.

    اتّبعوه حينما نشر مبادءه السّخيفة فيهم تبعيّة عمياء، وليس عندهم يومئذ من قوّة التفكير الصحيح، ولا من المرونة السياسيّة حتى الآن ما يدركون به مرماه السياسي، وغرضه الشيطاني،

    بل كانوا عند بثّ دعواه كالحيوان يتبع كل ناعق فكانوا بهذه التبعيّة الصبيانيّة عند ظنّه بهم،

    ولمّا أحسّ منهم ضعف عقليتهم إتخذهم أعواناً على ما يريد، وتحقيق ما يقصده من نشر مذهبه الجديد مع مخالفته في الحقيقة للشريعة الغرّاء، والملّة الحنيفيّة السمحاء،

    إلا أنّه من ازدياد لؤمه تسربل بلباس المصلحين، وناداهم والاغرار أمثالهم باسم الدين بعبارات خّلابة، وتمويهات مزيّفة، ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها من قبله العذاب.

    فأقبلوا عليه زرافات، ووحداناً مفتونين، مغرورين مؤيّدين له، ومعزّزين وناصرين.

    مبدأ هذه الفتنة الشعواء بين المسلمين كان ذلك في القرن الثاني عشر من هجرة الرسول صلّى الله عليه وسلم بجهة نجد المشؤمة شرقي المدينة المنوّرة على ساكنها وأصحابها أفضل الصلاة والسّلام.


    اُنظر: مقدمة كتاب نور اليقين ص 3 ط مصر.

    تعليق


    • #3
      بعض أقوال سليمان بن عبدالوهاب التى ينتقد فيها و بشدة أخوه محمد بن عبدالوهاب و حركته الوهابية:


      - وكتب الشيخ سليمان كتاب آخر يرد فيه على أخوه المبتدع فسمّاه ( الصواعق الألهية في الرد على الوهابية) قال الشيخ سليمان رحمه الله في ص41 من هذا الكتاب وهو يخاطب أخو محمد بن عبدالوهاب: " انّ الفرقة الناجية وصفها رسول الله (ص) بأوصاف، وكذلك وصفها أهل العلم, وليس فيكم خصلة واحدة منها "

      - قال الشيخ سليمان عبد الوهاب أخو محمّد عبد الوهاب في كتابه ( الصواعق الالهيّة في الرد على الوهابيّة ) ص27و29 طبعة1306هجريّة , الذي ردّ فيه على أباطيل أخوه الدجّال فخاطبه قائلا: " فأنتم تكفرون بأقل القليل من الكفر، بل تكفّرون بما تظنّون أنتم أنه كفر, بل تكفّرون بصريح الآسلام، بل تكفّرون من توقّف عن تكفير من كفّرتموه "

      - وقال أخوه الشيخ سليمان ابن عبد الوهاب في كتابه ( الصواعق الألهيّة في الرد على الوهابيّة) ص27 طبعة 1306 هجريّة ردّا على بدعة أخوه: " والله ما لعباد الله من ذنب الاّ أنهم لم يتّبعوكم على تكفير من شهدت النصوص الصحيحة باسلامه، وأجمع المسلمون على اسلامه... "

      تعليق


      • #4
        قال العلاّمة الشيخ خميل صدقي الزهاوي:
        «قاتل الله الوهابية، إنها تتحرى في كل أمر تكفير المسلمين ممّا بثبت أن همّها الأكبر هو تكفيرهم لا غير، فتراها تكفّر من يتوسل إلى الله تعالى بنبيه صلى الله عليه واله وسلم، ويستعين باستشفاعه إلى الله تعالى على قضاء حوائجه، وهي لا تخجل إذ تستعين بدولة الكفر على قضاء حاجتها التي هي قهر المسلمين وحربهم في الردّ على منكري التوسل والكرامات، والخوارق»

        ص(73، ط) مصر عام (1323هـ)، وأعيد طبعه بالأ وفست باستانبول عام (1986م).

        ملاحظة: يبدو ان العلامة الشيخ خميل الزهاوي كان يقصد دعم مستر همفر لحركة محمد بن عبدالوهاب، لا سيما ما اقترفه محمد بن عبدالوهاب من جرائم يندى لها الجبين في القطيف و العراق.


        و قال السيد أحمد مفتي مكة:
        وفي هذه السنة (1305) كان ابتداء الحرب والقتال بين مولانا الشريف غالب وطائفة الوهابية التابعين لمحمد بن عبد الوهاب في عقيدته التي كفرّ بها المسلمين. وينبغي قبل ذكر المحاربة والقتال ذكر ابتداء أمرهم، وحقيقة حالهم، فإنّ فتنتهم من أعظم الفتن التي ظهرت في الإسلام، طاشت من بلاياها العقول، وحار فيها أرباب المعقول، وكان ابتداء ظهور محمد بن عبد الوهاب سنة (1143) ألف ومئة وثلاث واربعين، واشتهر أمره بعد الخمسين فأظهر العقيدة الزائفة بنجد، وقراها فقام بنصرته محمد بن سعود أمير الدرعية بلاد مسيلمة الكذاب، فحمل أهلها على متابعة محمد بن عبد الوهاب فيما يقول، وتابعه أهلها.
        («خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام» 2/227/ط استانبول عام 1986م)

        تعليق


        • #5
          قال السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة:

          و كان السيد عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد يقول:

          «لا حاجة إلى التأليف في الردّ على الوهابية بل يكفي في الردّ عليهم قوله صلى الله عليه واله وسلّم (سيماهم التحليق) فإنّه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم.

          وأتفق مرّة أنّ امرأة أقامت الحجة على ابن عبد الوهاب لما أكرهوها على اتباعهم ففعلت. أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها فقالت له: حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته. لأن رأس المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته. فلم يحر لها جواباً».

          (فتنة الوهابية/: ص77/ط استنانبول عام 1978م)




          وقال أيضا السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكّة:

          وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه اخلاص التوحيد والتبرّي من الشرك، وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة، وأنّه جدّد للنّاس دينهم وحمل الآيات القرآنية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى:


          (ومن أضلّ ممّن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون) .
          (الأحقاف: 5)


          و كقوله تعالى:

          (ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرّك..) .
          (يونس: 106)

          وأمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة.


          فقال محمد بن عبد الوهاب:

          من استغاث بالنبي صلّى الله عليه واله وسلم أو بغيره من الأنبياء، والأولياء، والصالحين، أو ناداه، أو سأله الشفاعة فإنّه مثل هؤلاء المشركين. ويدخل في عموم هذه الآيات.

          وجعل زيارة قبر النبي صلّى الله عليه واله وسلّم وغيره من الأنبياء والأولياء والصّالحين مثل ذلك. وقال في قوله تعالى ـ حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام :


          (ما نعبدهم إلاّ ليقرّبونا إلى الله زلفى) .
          (الزمر: 3)


          و قال (اي محمد بن عبدالوهاب) :

          فان المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنّها تخلق شيئاً بل يعتقدون أنّ الخالق هو بدليل قوله تعالى:


          (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله) .
          (الزخرف: 87)


          (ولئن سألتهم من خلق السّموات والأرض ليقولنّ الله) .
          (لقمان: 25)

          فما حكم الله عليهم بالكفر، والإشراك إلاّ لقولهم:

          (ليقرّبونا إلى الله زلفى) .
          (الزمر: 3)


          فهؤلاء مثلهم.



          وممّا ردّوا عليه في الرسائل المؤلفة للردّ عليه (أي رد العلماء على محمد ابن عبدالوهاب):

          إنّ هذا استدلال باطل فإنّ المومنين ما اتخذوا الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) ولا الأولياء آلهة،

          ولا جعلوهم شركاء لله، بل إنّهم يعتقدون أنّهم عبيد الله مخلوقون، ولا يعتقدون أنّهم مستحقّو العبادة.

          وأمّا المشركون الذين نزلت فيهم هذه الآيات فكانوا يعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهية، ويعظّمونها تعظيم الربوبيّة وإن كان يعتقدون أنّها لا تخلق شيئاً.

          و أمّا المؤمنون فلا يعتقدون في الأنبياء، والأولياء، استحقاق العبادة والاُلوهية، ولا يعظّمونهم تعظيم الربوبيّة.

          بل يعتقدون أنّهم عباد الله، وأحباؤه الذين اصطفاهم، واجتباهم، وببركتهم يرحم عباده،

          فيقصدون بالتبرّك بهم رحمة الله تعالى. ولذلك شواهد كثيرة من الكتاب والسنة. فاعتقاد المسلمين أن الخالق، الضارّ، النّافع، المستحق للعبادة هو الله وحده، ولا يعتقدون التأثير لأحد سواه، وأن الأنبياء،

          والأولياء لا يخلقون شيئاً ولا يملكون ضرّاً، ولا نفعا وإنّما يرحم الله عباده ببركتهم.

          فاعتقاد المشركين استحقاق أصنامهم العبادة، والألوهية هو الذي أوقعهم في الشرك، لا مجّرد قولهم: (ما نعبدهم إلا ليقّربونا إلى الله) .

          لأنّهم لمّا أقيمت عليهم الحجة بأنّها لا تستحق العبادة، وهم يعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرين: (ما نعبدهم إلاّ ليقرّبونا إلى الله زلفى) .
          (الزمر: 3)


          فكيف يجوز لابن عبد الوهّاب ومن تبعه أن يجعلوا المؤمنين الموحّدين مثل هؤلاء المشركين الذين يعتقدون ألوهية الأصنام. فجميع الآيات المتقدّمة، وما كان مثلها؛ خاصّ بالكفّار والمشركين، ولا يدخل فيه أحد من المؤمنين.

          روى البخاري عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) عن النبيّ صلّى الله عليه واله وسلّم في وصف الخوارج أنّهم انطلقوا الى آيات نزلت في الكفّار فحملوها على المؤمنين.

          وفي رواية عن ابن عمر أيضاً أنّه صلّى الله عليه وسلّم قال:
          (أخوف ما أخاف على أمّتي رجل يتأول القرآن يضعه في موضعه) .

          فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة.


          ولو كان شيء ممّا صنعه المؤمنون من التوسّل وغيره شركاً ما كان يصدر من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، وسلف الأمّة وخلفها.

          (الفتوحات الاسلامية 2/258 ـ 259ط مصر عام 1354 هـ)

          تعليق


          • #6
            يقول جواد الدليمي في كتابه (رد شبهات السلفية) صفحة 97 و ما بعدها:

            ثمّ جاءت رياح الشرّ هذه المرّة من نجد حيث الزلازل والفتن، حيث يطلع قرن الشيطان، وقد صدق الصادع الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما أخبر بظهور الفتن من نجد كما رواه البخاري والترمذي وأحمد وابن حبّان والبغوي وغيرهم، بإسنادهم عن ابن عمر، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال:


            اللّهم بارك لنا في شامنا، اللّهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا؟، قال: اللّهم بارك لنا في شامنا، اللّهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا؟ قال: اللّهم بارك لنا في شامنا، اللّهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا؟ قال: هنالك الزلازل والفتن، وبها أو قال: منها ـ يطلع قرن الشيطان. (صحيح البخاري) .



            جاءت الوهّابية بمذهب جديد صنعه الإنجليز كما تشهد بذلك مذكّرات الجاسوس الإنجليزي المستر همفر ،

            وقد سخّروا أقواماً لا خلاق لهم، اتّسموا بخشونة الطباع وفظاظة الأخلاق، وقساوة القلوب، وهمجية الأفعال، جاءوا بدين هو أشدّ قساوة من حجر الصوان، وأكثر جفافاً من صحراء الربع الخالي، كفّروا المسلمين، وعدّوهم مشركين، لم يحترموا نبيّاً، ولم يوقّروا وليّاً، حتّى قال إمامهم: (عصاي هذه خير من محمّد، فإنّها تنفع وهو لا ينفع) ، وقاموا بإجبار العباد على اتّباع دينهم الجديد بحدّ السيف.

            فما بين عام 1200 ـ 1208 هـ قاموا بغزو الإحساء عدّة غزوات ولم يدعوا جريمة إلاّ واقترفوها ولا حرمة إلاّ وانتهكوها، فقتلوا الآلاف شيوخاً وأطفالا، رجالا ونساءً، ونهبوا الأموال، وخرّبوا البلاد، وهتكوا الأعراض، وسبوا النساء، وشرّدوا العباد، حتّى هاجر كثير منهم إلى العراق واستوطنوا فيه.

            وفي عام 1210 هـ قاموا بغزو القطيف وقتلوا حتّى الأطفال في المهد.

            وفي عام 1216 هـ جهّز سعود بن عبد العزيز جيشاً عظيماً من أعراب نجد وغزا به العراق وحاصر كربلاء ودخلها يوم عيد الفطر عنوةً، وأعمل في أهلها السيف، ولم ينج منهم إلاّ من فرّ هارباً، أو اختفى في مخبأ، ثمّ هدم قبر الحسين السبط (عليه السلام) ، واقتلع شبّاك الضريح، ونهب جميع ما في المشهد من الذخائر والنفائس، وربط خيله في الصحن الشريف، وطبخ القهوة ودقّها في الحضرة الشريفة.

            وفي سنة 1217 هـ دخلوا الطائف عنوةً وقتلوا الناس قتلا عاماً حتّى الأطفال، وكانوا يذبحون الطفل الرضيع على صدر أُمّه، وقتلوا من في المساجد وهم في الصلاة، وهدموا قبّة ابن عبّاس في الطائف الغربية.

            وفي سنة 1218 هـ دخلوا مكّة وهدموا قبّة مولد النبيّ، وقبة السيّدة خديجة، وقبة زمزم والقباب التي حول الكعبة وغيرها من آثار الصالحين.

            وفي سنة 1221 هـ استولى الوهّابيّون على المدينة المنوّرة وهدموا القباب فيها وفي ينبع ومنها قبّة أئمّة البقيع بالمدينة، وحملوا الناس على ما حملوهم عليه بمكّة، وأخذوا جميع ذخائر الحجرة النبويّة وجواهرها، حتّى إنّهم ملأوا أربع سحاحير(1) من الجواهر المحلاّة بالماس والياقوت العظيمة القدر، ومن ذلك أربع شمعدانات من الزمرّد، وبدل الشمعة قطعة ماس تضيء في الظلام، ونحو مئة سيف لا تقوّم قراباتها ملبّسة بالذهب الخالص ومنزّل عليها ماس وياقوت ونصابها من الزمرّد واليشم(2) ونحو ذلك، ونصلها من الحديد الموصوف وعليها أسماء الملوك والخلفاء السالفين.

            وفي سنة 1222 هـ حاصر سعود النجف بجيش قوامه نحو من عشرين ألف مقاتل ولكنّ الله ردّ كيده ورجع خائباً، وفي هذه السنة أيضاً منعوا الحاج من مصر والشام والعراق.

            وفي سنة 1225 هـ هجموا على سورية وهدموا المنازل في حوران، وقتلوا الأنفس البريئة حتّى الأطفال، وسبوا النساء، ونهبوا الأموال، وأحرقوا الغلال، وعاثوا في الأرض فساداً، حتّى قيل إنّه أُتلف في تلك البلاد ما قيمته ثلاثة ألاف ألف درهم.

            واستمرّوا على هذه الحال إلى أن أباد الله خضراءهم، وزال عن المعد سرجهم، وذلك في عام 1234 هـ على يد إبراهيم بن محمّد علي والي مصـر(3) .

            إلاّ أنّه لم يستأصل شأفتهم تماماً، ولم يقطع دابرهم نهائياً، بل بقي تحت رماد موقد مرجلهم بعض الروث والبعر المتّقد والذي لم يخفت، فعاد أبو ناجي(4) من جديد وأوقد المرجل ورممّ بنيانه، ودعم أركانه،

            كما تشهد بذلك مذكرات وأقوال وأفعال جون فيلبي، والمستر كوكس، والمس بل، فانبعثوا من جديد، بعد أن دبّ قملهم، فأعادوا الكرّة، كما فعلوا أوّل مرّة، على يد عبد العزيز آل سعود، فقتلوا وشرّدوا الآلاف،

            خصوصاً في الإحساء والقطيف على يد السفّاح عبد الله بن جلوي إلى أن قتله الله بأقذر مخلوقاته (الجعل) حيث لدغه في عورته، وقام من بعده سخله السفّاح سعود الذي سار على خطى أبيه، ومن أشبه أباه فما ظلم.

            ومن أفعالهم الشنيعة أيضاً هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام) في عام 1344 هـ.




            ------------هوامش---------------------

            (1) السحارة: لفظة شائعة في بلاد الشام وهي صندوق صغير من الخشب.
            (2) اليشم: ويقال أيضاً: اليشب: حجر معدني أجوده الزيتي فالأبيض فالأصفر وله خواص (تاج العروس ج 17 ص 776) .
            (3) راجع: تاريخ الجبرتي ج 2 و ج 3 أحداث سنة 1217 وما بعدها، كشف الارتياب ص 20 وما بعدها، تاريخ الشعوب الإسلامية ـ لبروكلمان ـ ص 549 وما بعدها، تاريخ آل سعود ـ لناصر السعيد ـ.
            (4) أبو ناجي: مصطلح شائع في العراق يطلقه العراقيّون على الإنجليز، وأصله هو عندما لم يكتب النجاح للثورة الشيعية الكبرى، المعروفة بثورة العشرين في القضاء على الإنجليز بعد أن كبّدوهم عشرات الآلاف من القتلى وخصوصاً في معركة الرارنجية قرب الحلّة، ونجاحهم في إخمادها أطلق أهل تكريت وسامراء هذا المصطلح على الإنجليز، لأنّهم أنجوهم من سيطرة الشيعة على زمام الأُمور.

            تعليق


            • #7
              جل المنتقدين لمحمد بن عبدالوهاب هم من اخواننا أهل السنة، و قد ألفوا في الرد على محمد بن عبد الوهاب الردود الكثيرة، منها:

              -- ردّ عليه شيخه العلامة عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي بكتاب سماه: «تجريد سيف الجهاد لمدّعي الاجتهاد».


              -- و ردّ عليه عفيف الدين عبد الله بن داود الحنبلي بكتاب سّماه: «الصواعق والرّعود» في عشرين كرّاساً، قال العلامة علوي بن أحمد الحدّاد: «كتب عليه تقاريظ أئمة من علماء البصرة، وبغداد، وحلب، والأحساء، وغيرهم، تأييداً له، وثناء عليه».

              قال: «ولو وقفت عليه قبل هذا ما ألفت كتابي هذا، ولخّصه محمّد بن بشير قاضي رأس الخيمة بعمان».


              -- وردّ عليه العلامة أحمد بن علي القبّاني البصري الشافعي برسالة في نحو في عشرة كراريس زيّف بها رسالة له.

              -- وردّ عليه العلاّمة بركات الشافعي، الأحمدي، المكّي.

              -- وردّ عليه الشيخ عطاء المكّي برسالة سمّاها: «الصارم الهندي في عنق النجدي».


              -- و رد عليه الشيخ خالد البغدادي في كتابه ايضا و قال:
              لو قرأنا كتب الوهابيين، واللاّمذهبيين لوجدنا في الحال أنهم يحاولون إخداع وإضلال المسلمين بأفكارهم الباطلة، وآرائهم المفّرقة الدنيئة بعد أن صبغوها بصبغة السلاسل المنطقية الركيكة، وزيّنوها بكلمات مطليّة بالذهب. وأمّا الجهلة يصدّقونها ظنّاً منهم أن هذه الكلمات تعتمد على العقل والمنطق، ويتبعونهم.
              وأمّا العلماء وذوو الرأي السديد لا يقعون في مصيدتهم أبداً. ولقد ألف العلماء المسلمون منذ أربعة عشر قرناً، آلافاً من الكتب القيّمة، وذات الفوائد لإيقاظ الشباب من خطر الوهابيّين الأبدي.
              واللاّمذهبيين الذين يسوقون المسلمين إلى الى الهلاك الأبدي.
              (الايمان والاسلام: ص42 طبعة جديدة بالاوفست باستانبول عام 1986م)


              -- وردّ عليه العلاّمة المحقّق محمد بن عبد الرحمن بن عفالق الحنبلي بكتاب عظيم سماه: «تهكّم المقلّدين بمن ادّعى تجديد الدين».
              ردّ عليه في كل مسألة من المسائل التي ابتدعها بأبلغ ردّ، ثم سأله عن أشياء تتعلق بالعلوم الشرعية، والأدبية بسؤالات أجنبية عن كتاب الردّ أرسلها له، منها أسئلة كثيرة من علم البيان تتعلّق بسورة (والعاديات)، فعجز عن الجواب عن أقلّها فضلاً عن أجلّها.

              تعليق


              • #8
                قال القاضي عبد الرحمن قوتي كتابه: «سبيل النجاة عن بدعة أهل الزيغ والضلالة»:

                قد لطّخ هؤلاء العلماء الوهابيون وجوه دين الاسلام المشرق، بالرماد الأسود، وصيّروا مخالفي اعتقادهم مشركين أعداء الدين بأطراف لسانهم في محافلهم ورسالاتهم الباطلة.. قال صلّى الله عليه وسلّم: «سيظهر من نجد شيطان تتزلزل جزيرة العرب من فتنته».. فالمراد من هذا الشيطان محمد بن عبد الوهاب. ولد في نجد سنة (1111)، ثم انتشرت فتنة الوهابية منه شيئاً فشيئاً بكل ناحية من النواحي، وقطر من الأقطار، ثم فشى هذا الداء العضال في نواحي الهند لا سيما (كيرلة) سنة (1914) العيسوية.

                (طبع بالأوفست في استانبول. نشرته مكتبة الحقيقة بشارع دار الشفقة بفاتح (72) عام 1985م)






                و قال ايضا محمد حبيب المحق قاضي برملي في كتابه: «مقياس القياس في إثبات القياس»:

                «هي فرقة يدّعون أنهم يعملون بالحديث، يعرفون بالوهّابية، وهكذا الفرقة التي يزعمون أنهم أهل القرآن، ولا يعرفون القرآن الفرقان».

                (مقياس القياس/: 2/ط استانبول عام 1986م)

                تعليق


                • #9
                  الشيخ علي زين العابدين السوداني.
                  له كتاب: «البراءة من الاختلاف في الرّدّ على أهل الشقاق والنفاق في الرد على الفرقة الوهابية الضالة».

                  مؤلف هذا الكتاب هو الذي أخمد الوهّابية في أواخر السبعينات حينما هزم قادتهم في المناظرات الشهيرة التي جرت في تلفزيون جمهورية السودان.

                  وقال في كتابه:

                  «وسبب جهل شيوخهم (أي شيوخ الفرقة الوهابيّة) بحقيقة الأمر في حياة الرسول صلّى الله عليه واله واله وسلم ومماته واضح. وهو أمران:

                  أولهما: عدم إيمانهم بنبوّته صلّى الله عليه وآله وسلّم.

                  الثاني: أنه ليس عندهم شيء صحيح من آثار النبوّة الأولى يبيّن لهم حقائق الأنبياء والنبوة، ومن ثمّ تخيّلوا أن سيدنا عيسى (عليه السلام) كان، ولا يزال إلهاً فهم وثنيّون بكل المقاييس، وتلاميذهم على شاكلتهم في كلّ الامور، وليس عندهم من الدين إلاّ تلك الأوهام، والخرافات التي اُخذت عنهم.
                  ومن أجل ذلك لا يستطيعون فهم صحيح السنّة، لأنها نقيض ما تلقّوه عن شيوخهم من كل وجه.
                  والخطر لا يكمن في جهلهم بكل شيءٍ من الاسلام، وانّما يكمن في ادّعائهم العلم، وإمكانياتهم الواسعة التي تساعدهم على نشر أفكار المستشرقين بدعوى أنّها التوحيد، وأنّها الاسلام، وانتشار الجهل في معظم العالم الاسلامي.

                  ولإثبات حقيقة هذه الحقائق التي ذكرناها فإليك الدليل على إثبات ما نفاه ابن منيع (*) وأنكره أشد الانكار من عرض أعمال أمته صلى الله عليه واله وسلم عليه. روى الحارث عن أنس رضي الله عنه وابن سعد عن بكر بن عبد الله المزني مرسلاً: أرسل عن ابن عباس رضي الله عنه وهو ثقة، أنظر ترجمته في الميزان باسناد حسن، والبزّار عن ابن مسعود رضي الله عنه، بإسناد صحيح قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
                  «حياتي خير لكم تحدثون، ويحدث لكم، فإذا أنا متّ كانت وفاتي خير لكم، تعرض علي أعمالكم: فإن رأيت خيراً حمدت الله، وإن رأيت شرّاً استغفرت لكم» قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) رجاله رجال الصحيح.

                  («البراءة من الاختلاف» هامش: ص(42) طبع السودان)

                  (*) من الوهابيّين المعاصرين له: (حوار مع المالكي في ردّ منكراته وضلالاته» قدّم له عبد العزيز ابن باز. وابن منيع هو: عبد الله بن سليمان بن منيع.




                  و أيضا:

                  الشيخ محمد الطاهر يوسف التيجاني المالكي الأشعري له كتاب: صاروخ الغارة قال فيه:

                  ومن معتقداتهم الباطلة المهلكة لهم أنّهم [يقصد بالوهابيّين] يعتقدون بأن كل من زار قبر سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم ليرد عليه السلام ويتوسل به فإنّهم يحكمون عليه بالكفر والشرك لاعتقادهم أن الزيارة للقبر الشريف وردّ السلام لساكنه، والتوسل به عبادة للقبر فويل لمن يعتقد ذلك ولا يوجد أحد على وجه الأرض من المسلمين بل ومن الكفار جميعاً بأن يعتقد مرتبة الألوهية، أو الربوبيّة في مخلوق قط ما عدا (محمد بن عبدالوهاب) الّذي اتّخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة بتغييره وتحريفه للقرآن والحديث مع تنقيصه الأنبياء والمرسلين، والأولياء، والصالحين وتنقيصهم تعمدّاً كفر بإجماع الأئمة الأربعة، ولا سيّما تنقيص سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلم وإن محمد بن عبدالوهاب أصله من قبيلة بني تميم وهي أكبر قبيلة آذت الرسول صلى الله عليه وسلم…

                  وإن محمد بن عبدالوهاب كان مغضوب الوالد والمشايخ والأهل وكان يطرد من بلد إلى بلدٍ إذا بدا وعظه وإرشاده، وإظهار عقيدته الفاسدة ذليلاً حقيراً مهاناً إلى أن وصل إلى بلد أهلها بادية، ورعاة بهائم، ولا يفقهون شيئاً في الدين وأثر فيهم بهذه العقيدة وأضلّهم وتعاونوا معه وبهم قد تمكن من نشر دينه الجديد، وكفّره علماء مكة ومنع من الحج.. الخ

                  (صاروخ الغارة ص9 ـ 11 طبع السودان )

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X