علمت «البلاد» أن الهمس بدأ يتعالى في اوساط بعض كبار ضباط الجيش والاستخبارات اللبنانية حول الاسباب التي ادت الى أن تلجأ بعض القيادات المحسوبة على الحكومة اللبنانية باصدار الاوامر الصارمة الى رجالاتها داخل قيادة الجيش والاستخبارات لابقاء التحقيقات مع الاسرائيلي من اصل الماني الذي تم القائ القبض علية صدفة الاسبوع الماضي طي الكتمان وفي اطار ضيق ومحدود في دائرة مقربة من ال الحريري وبعض القيادات اللبنانية القريبة منهم.
وكانت مديرية المخابرات في قوى الأمن الداخلي قد عثرت صدفة على هذا الزائر الغريب في بيروت، واعتقلته بعد الاشباه به وجري التحقيق معه بعد إقراره بجنسيته، وتقديمه إفادات متناقضة عن أصوله وأعماله وأهداف زياراته إلى لبنان.
وفي المعلومات، أن مخفر المريجة التابع لقوى الأمن الداخلي فتح فجر العشرين من الشهر الجاري تحقيقاً في مقتل المواطن موسى حسين الشعلان من مواليد 1969 الذي وجد جثة هامدة في منزله في الطابق السادس من البلوك رقم 2 في مشروع الملاك في حي السلم. وبرغم أن الطبيب الشرعي أشار إلى أن الوفاة التي نجمت عن إطلاق عيارات نارية من مسدس حربي قد تكون عملية انتحار، فإن شكوكاً دفعت بقوى الأمن إلى التحقيق في الأمر، ولا سيما بعدما تبيّن أن المسدس يعود إلى عنصر في جهاز أمني رسمي، وبعدما عثر في الشقة التي كان الشعلان قد استأجرها مع ثلاثة من رفاقه (بينهم عنصران أمنيان) على نسخة من جواز سفر إسرائيلي، وأختام لأحد الأجهزة الأمنية اللبنانية.
ولدى استدعاء صاحب المسدس إلى التحقيق أفاد بأنه سبق أن أضاعه. ولدى سؤاله عن مكان وجوده وقت حصول الحادثة، أفاد أنه كان يمضي وقتاً مع صديق له من الجنسية الألمانية، يقيم في فندق شيراتون فور بوينتس، في منطقة فردان.
وعلى الأثر، توجّهت دورية من قوى الأمن الداخلي وجلبت المواطن الألماني الى التحقيق. وظهرت في التحقيقات الأولية علامات شبهة استدعت من قوى الأمن التدقيق أكثر في أوراقه الثبوتية، ليتبيّن أن اسمه ولغته العربية المكتسبة في دولة خليجية، وطبيعة زياراته الى لبنان وبعض الدول وظروف إنفاقه المالي، كلها تشير الى أمور غريبة.
وبعد التدقيق في هذه المسائل، ادّعى الألماني أنه يأتي الى لبنان بقصد السياحة، وأنه من "مثيلي الجنس " و«يرتاح الى الشباب اللبناني»، وأن أعماله التجارية ليست في لبنان بل في دول أخرى .
وبعد التوسع في التحقيق والسؤال عن أصوله وأمكنة إقامته وأمكنة وجود عائلته، أفاد بأنه من اتباع الديانة اليهودية وأن اسمه دانيال موسى شارون. ثم أقر في إفادة أولية أن والده يهودي تركي الأصل، ثم عدل وقال إنه يهودي سوري هاجر الى إسرائيل عام 1959، حيث ولد دانيال عام 1975. وقال إن ظروفه العائلية مكّنته من الحصول على الجنسية الألمانية، وأن موارده المالية عائدة من عمله في شركات تجارية في إسرائيل وفي دول أوروبية وقبرص.
وخلال التحقيق، قال إنه تعلم العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة على يد مواطن من البحرين، وإنه يزور الأردن ومصر بصورة دورية، ثم تبيّن من مراجعة جواز سفره أنه دخل الى لبنان 11 مرة منذ عام 2005، وأنه كان في لبنان قبل شهر من عدوان تموز عام 2006، ثم تبيّن أن آخر زيارة له الى لبنان كانت قبل أربعة أيام، وكان مقرراً أن يسافر أول من أمس.
وعند تبريره لعلاقاته الجنسية في لبنان، تحدث عن زيارات عدة له الى الضاحية الجنوبية والى مناطق أخرى، وقال إن له أصدقاء يقطنون في الضاحية وبيروت وزغرتا وجونية وأماكن اخرى، ولا عمل لديه في لبنان، وانه يزوره حصرياً بقصد إقامة علاقات جنسية.
وفي المعلومات أيضاً، تبيّن أن إدارة فندق الشيراتون الذي أقام فيه الموقوف نفسه آخر مرة، لم تكن تعلم بكل بياناته، وأن موظفاً في الفندق أفاد بأن شارون طلب منه عدم تسجيل كامل اسمه الثلاثي لقاء مبلغ من المال، وهو الأمر الذي يجري التدقيق فيه، علماً بأن التحقيقات أظهرته متماسكاً قليل الانفعال، وأنه يعرف الكثير عن لبنان ويجيد العربية، كما يستخدم بعض الامثال الشعبية في إطار عرضه، وهو نفى تماماً أن يكون هنا في مهمة استخبارية. وتبيّن أن شارون يحمل جوازيْ سفر صادرين عن الحكومة الألمانية.
وتبيّن من خلال التحقيقايضا أنه – اي شارون _ كان قد أرسل، على حسابه الخاص ، العنصر الأمني صاحب المسدس إلى خارج لبنان أكثر من مرة، وأن الأخير سهّل له بعض الأمور داخل لبنان ، وهي امور يجري التحقيق بشأنها لمعرفة ما ذا كان لها علاقة بمقتل الحريري وباقي الشخصيات اللبنانية الاخرى التي تم اغتيالها منذ 2005 وحتى الان .
من جهة ثانية طالبت جهات لبنانية معارضة بالكشف عن مصدر التحويلات المالية الكبيرة التي كانت ترسل الى شاكر العبسي على حسابه في احد بنوك طرابلس وهي التحويلات التي ادى توقفها الى قيام جماعة العبسي باقتحام البنك وسرقته
وكان احمد جبريل قد ذكر ان جماعة العبسي تتبع ال الحريري وانه تم الاستعانة بالعبسي وتمويله من قبل حسابات سعودية تتبع ال الحريري بهدف خلق ميليشيا مسلحة سنية لمواجهة حزب الله الشيعي ولكن جماعة العبسي انقلبوا على الحريري وعقدوا اتفاقات مع تنظيم القاعدة مما ادى الى التصادم بالجيش.
وعلى صعيد متصل فقد علم أن التحقيقات مع «الرجل الثاني» في «فتح الإسلام» أبو سليم طه قد قطعت شوطاً متقدماً، وقال أحد الوزراء اللبنانيين المتابعين لملف «فتح الإسلام» إن قيادة الجيش وضعت يدها بإلقاء القبض على طه على كنز ثمين جداً من المعلومات سيرسم خارطة طريق تفصيلية من الألف الى الياء في موضوع فتح الإسلام، بدءاً من انطلاقتها الأولى وتمويلها وتسليحها وانتقالها الى لبنان(اولاً برج البراجنة وشاتيلا ثم البداوي فالبارد) وصولاً الى كل تركيبتها وصلاتها داخلياً وخارجياً.
وأظهرت اعترافات أبو سليم طه دقة الروايات التي قدمتها قيادة الجيش ومديرية المخابرات حول ارتباط تنظيم «فتح الإسلام» بـ»القاعدة» مع تأكيد وجود صلات بين بعض الأفراد من المجموعة بأشخاص أو بجهات أمنية في سوريا - بحسب ذلك الوزير - .
ولوحظ أن أبو سليم طه قدّم اعترافاته كاملة، من دون التعرض لأية ضغوط من المحققين، وبيّنت الوثائق التي صادرها الجيش اللبناني ومنها بعض الخرائط والمحاضر والاتصالات ارتباط قيادة «فتح الإسلام» بـ«القاعدة».
http://www.albiladnewspaper.com/modu...rder=0&thold=0
وكانت مديرية المخابرات في قوى الأمن الداخلي قد عثرت صدفة على هذا الزائر الغريب في بيروت، واعتقلته بعد الاشباه به وجري التحقيق معه بعد إقراره بجنسيته، وتقديمه إفادات متناقضة عن أصوله وأعماله وأهداف زياراته إلى لبنان.
وفي المعلومات، أن مخفر المريجة التابع لقوى الأمن الداخلي فتح فجر العشرين من الشهر الجاري تحقيقاً في مقتل المواطن موسى حسين الشعلان من مواليد 1969 الذي وجد جثة هامدة في منزله في الطابق السادس من البلوك رقم 2 في مشروع الملاك في حي السلم. وبرغم أن الطبيب الشرعي أشار إلى أن الوفاة التي نجمت عن إطلاق عيارات نارية من مسدس حربي قد تكون عملية انتحار، فإن شكوكاً دفعت بقوى الأمن إلى التحقيق في الأمر، ولا سيما بعدما تبيّن أن المسدس يعود إلى عنصر في جهاز أمني رسمي، وبعدما عثر في الشقة التي كان الشعلان قد استأجرها مع ثلاثة من رفاقه (بينهم عنصران أمنيان) على نسخة من جواز سفر إسرائيلي، وأختام لأحد الأجهزة الأمنية اللبنانية.
ولدى استدعاء صاحب المسدس إلى التحقيق أفاد بأنه سبق أن أضاعه. ولدى سؤاله عن مكان وجوده وقت حصول الحادثة، أفاد أنه كان يمضي وقتاً مع صديق له من الجنسية الألمانية، يقيم في فندق شيراتون فور بوينتس، في منطقة فردان.
وعلى الأثر، توجّهت دورية من قوى الأمن الداخلي وجلبت المواطن الألماني الى التحقيق. وظهرت في التحقيقات الأولية علامات شبهة استدعت من قوى الأمن التدقيق أكثر في أوراقه الثبوتية، ليتبيّن أن اسمه ولغته العربية المكتسبة في دولة خليجية، وطبيعة زياراته الى لبنان وبعض الدول وظروف إنفاقه المالي، كلها تشير الى أمور غريبة.
وبعد التدقيق في هذه المسائل، ادّعى الألماني أنه يأتي الى لبنان بقصد السياحة، وأنه من "مثيلي الجنس " و«يرتاح الى الشباب اللبناني»، وأن أعماله التجارية ليست في لبنان بل في دول أخرى .
وبعد التوسع في التحقيق والسؤال عن أصوله وأمكنة إقامته وأمكنة وجود عائلته، أفاد بأنه من اتباع الديانة اليهودية وأن اسمه دانيال موسى شارون. ثم أقر في إفادة أولية أن والده يهودي تركي الأصل، ثم عدل وقال إنه يهودي سوري هاجر الى إسرائيل عام 1959، حيث ولد دانيال عام 1975. وقال إن ظروفه العائلية مكّنته من الحصول على الجنسية الألمانية، وأن موارده المالية عائدة من عمله في شركات تجارية في إسرائيل وفي دول أوروبية وقبرص.
وخلال التحقيق، قال إنه تعلم العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة على يد مواطن من البحرين، وإنه يزور الأردن ومصر بصورة دورية، ثم تبيّن من مراجعة جواز سفره أنه دخل الى لبنان 11 مرة منذ عام 2005، وأنه كان في لبنان قبل شهر من عدوان تموز عام 2006، ثم تبيّن أن آخر زيارة له الى لبنان كانت قبل أربعة أيام، وكان مقرراً أن يسافر أول من أمس.
وعند تبريره لعلاقاته الجنسية في لبنان، تحدث عن زيارات عدة له الى الضاحية الجنوبية والى مناطق أخرى، وقال إن له أصدقاء يقطنون في الضاحية وبيروت وزغرتا وجونية وأماكن اخرى، ولا عمل لديه في لبنان، وانه يزوره حصرياً بقصد إقامة علاقات جنسية.
وفي المعلومات أيضاً، تبيّن أن إدارة فندق الشيراتون الذي أقام فيه الموقوف نفسه آخر مرة، لم تكن تعلم بكل بياناته، وأن موظفاً في الفندق أفاد بأن شارون طلب منه عدم تسجيل كامل اسمه الثلاثي لقاء مبلغ من المال، وهو الأمر الذي يجري التدقيق فيه، علماً بأن التحقيقات أظهرته متماسكاً قليل الانفعال، وأنه يعرف الكثير عن لبنان ويجيد العربية، كما يستخدم بعض الامثال الشعبية في إطار عرضه، وهو نفى تماماً أن يكون هنا في مهمة استخبارية. وتبيّن أن شارون يحمل جوازيْ سفر صادرين عن الحكومة الألمانية.
وتبيّن من خلال التحقيقايضا أنه – اي شارون _ كان قد أرسل، على حسابه الخاص ، العنصر الأمني صاحب المسدس إلى خارج لبنان أكثر من مرة، وأن الأخير سهّل له بعض الأمور داخل لبنان ، وهي امور يجري التحقيق بشأنها لمعرفة ما ذا كان لها علاقة بمقتل الحريري وباقي الشخصيات اللبنانية الاخرى التي تم اغتيالها منذ 2005 وحتى الان .
من جهة ثانية طالبت جهات لبنانية معارضة بالكشف عن مصدر التحويلات المالية الكبيرة التي كانت ترسل الى شاكر العبسي على حسابه في احد بنوك طرابلس وهي التحويلات التي ادى توقفها الى قيام جماعة العبسي باقتحام البنك وسرقته
وكان احمد جبريل قد ذكر ان جماعة العبسي تتبع ال الحريري وانه تم الاستعانة بالعبسي وتمويله من قبل حسابات سعودية تتبع ال الحريري بهدف خلق ميليشيا مسلحة سنية لمواجهة حزب الله الشيعي ولكن جماعة العبسي انقلبوا على الحريري وعقدوا اتفاقات مع تنظيم القاعدة مما ادى الى التصادم بالجيش.
وعلى صعيد متصل فقد علم أن التحقيقات مع «الرجل الثاني» في «فتح الإسلام» أبو سليم طه قد قطعت شوطاً متقدماً، وقال أحد الوزراء اللبنانيين المتابعين لملف «فتح الإسلام» إن قيادة الجيش وضعت يدها بإلقاء القبض على طه على كنز ثمين جداً من المعلومات سيرسم خارطة طريق تفصيلية من الألف الى الياء في موضوع فتح الإسلام، بدءاً من انطلاقتها الأولى وتمويلها وتسليحها وانتقالها الى لبنان(اولاً برج البراجنة وشاتيلا ثم البداوي فالبارد) وصولاً الى كل تركيبتها وصلاتها داخلياً وخارجياً.
وأظهرت اعترافات أبو سليم طه دقة الروايات التي قدمتها قيادة الجيش ومديرية المخابرات حول ارتباط تنظيم «فتح الإسلام» بـ»القاعدة» مع تأكيد وجود صلات بين بعض الأفراد من المجموعة بأشخاص أو بجهات أمنية في سوريا - بحسب ذلك الوزير - .
ولوحظ أن أبو سليم طه قدّم اعترافاته كاملة، من دون التعرض لأية ضغوط من المحققين، وبيّنت الوثائق التي صادرها الجيش اللبناني ومنها بعض الخرائط والمحاضر والاتصالات ارتباط قيادة «فتح الإسلام» بـ«القاعدة».
http://www.albiladnewspaper.com/modu...rder=0&thold=0
تعليق