لم يختلج في صحة سنده ريب، ولا سنح في خواطر أحد أن يناقش في ثبوته بينت شفة، حتى أن الذهبي ـ على تعنته ـ صرح في تلخيص المستدرك بصحته ، وابن حجر الهيثمي ـ على محاربته بصواعقه ـ ذكر الحديث في الشبهة 12 من الصواعق، فنقل القول بصحته عن أئمة الحديث الذين لا معول فيه الا عليهم، فراجع . ولولا أن الحديث بمثابة الثبوت، ما أخرجه البخاري في كتابه، فان الرجل يغتصب نفسه عند خصائص علي وفضائل أهل البيت اغتصاباً.
ومعاوية كان امام الفئة الباغية، ناصب أمير المؤمنين وحاربه، ولعنه على منابر المسلمين، وأمرهم بلعنه، لكنه ـ بالرغم عن وقاحته في عداوانه ـ لم يجحد حديث المنزلة، ولا كابر فيه سعد بن أبي وقاص حين قال له. فيما أخرجه مسلم ـ: «ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله، فلن اسبه، لأن تكون لي واحدة منها أحب الي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي… الحديث. فأبلس معاوية، وكف عن تكليف سعد.
أزيدك على هذا كله أن معاوية نفسه حدث بحديث المنزلة، قال ابن حجر في صواعقه: أخرج أحمد أن رجلاً سأل معاوية عن مسألة، فقال: سل عنها علياً فهو أعلم، قال: جوابك فيها أحب الي من جواب علي، قال: بئس ما قلت! لقد كرهت رجلاً كان رسول الله يغره بالعلم غراً، ولقد قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي، وكان عمر اذ أشكل عليه شيء أخذ منه. الى آخر كلامه . وبالجملة فان حديث المنزلة مما لا ريب في ثبوته بإجماع المسلمين على اختلافهم في المذاهب والمشارب. وقد أخرجه صاحب الجمع بين الصحاح الستة . وصاحب الجمع بين الصحيحين ، وهو موجود في غزوة تبوك من صحيح البخاري . وفي باب فضائل علي من صحيح مسلم. وفي باب فضائل أصحاب النبي من سنن ابن ماجة وفي مناقب علي من مستدرك الحاكم . وأخرجه الامام أحمد بن حنبل في مسنده من حديث سعد بطرق اليه كثيرة . ورواه في المسند أيضاً من حديث كل من: ابن عباس . واسماء بنت عميس . وأبي سعيد الخدري. ومعاوية بن أبي سفيان وجماعة آخرين من الصحابة. وأخرجه الطبري من حديث كل من: أسماء بنت عميس، وأم سلمة، وحبيش بن جنادة، وابن عمر، وابن عباس، وجابر بن سمرة، وزيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وعلي بن أبي طالب . وغيرهم. وأخرجه البزار في مسنده ، والترمذي في صحيحه ، من حديث أبي سعيد الخدري. وأورده ابن عبدالبر في الاستيعاب، ثم قال ما هذا نصه: وهو من أثبت الآثار وأصحها، رواه عن النبي سعد بن أبي وقاص، (قال) وطرق حديث سعد فيه كثيرة جداً، ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره، (قال) ورواه ابن عباس، وأبو سعيد الخدري، وأم سلمة، وأسماء بنت عميس، وجابر بن عبدالله، وجماعة يطول ذكرهم، هذا كلام ابن عبدالبر. وكل من تعرض لغزوة تبوك من المحدثين وأهل السير والأخبار، نقلوا هذا الحديث، ونقله كل من ترجم علياً من أهل المعاجم في الرجال من المتقدمين والمتأخرين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم، ورواه كل من كتب في مناقب أهل البيت، وفضائل الصحابة من الأئمة، كأحمد بن حنبل، وغيره ممن كان قبله أو جاء بعده، وهو من الأحاديث المسلمة في كل خلف من هذه الأمة
ومعاوية كان امام الفئة الباغية، ناصب أمير المؤمنين وحاربه، ولعنه على منابر المسلمين، وأمرهم بلعنه، لكنه ـ بالرغم عن وقاحته في عداوانه ـ لم يجحد حديث المنزلة، ولا كابر فيه سعد بن أبي وقاص حين قال له. فيما أخرجه مسلم ـ: «ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله، فلن اسبه، لأن تكون لي واحدة منها أحب الي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي… الحديث. فأبلس معاوية، وكف عن تكليف سعد.
أزيدك على هذا كله أن معاوية نفسه حدث بحديث المنزلة، قال ابن حجر في صواعقه: أخرج أحمد أن رجلاً سأل معاوية عن مسألة، فقال: سل عنها علياً فهو أعلم، قال: جوابك فيها أحب الي من جواب علي، قال: بئس ما قلت! لقد كرهت رجلاً كان رسول الله يغره بالعلم غراً، ولقد قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي، وكان عمر اذ أشكل عليه شيء أخذ منه. الى آخر كلامه . وبالجملة فان حديث المنزلة مما لا ريب في ثبوته بإجماع المسلمين على اختلافهم في المذاهب والمشارب. وقد أخرجه صاحب الجمع بين الصحاح الستة . وصاحب الجمع بين الصحيحين ، وهو موجود في غزوة تبوك من صحيح البخاري . وفي باب فضائل علي من صحيح مسلم. وفي باب فضائل أصحاب النبي من سنن ابن ماجة وفي مناقب علي من مستدرك الحاكم . وأخرجه الامام أحمد بن حنبل في مسنده من حديث سعد بطرق اليه كثيرة . ورواه في المسند أيضاً من حديث كل من: ابن عباس . واسماء بنت عميس . وأبي سعيد الخدري. ومعاوية بن أبي سفيان وجماعة آخرين من الصحابة. وأخرجه الطبري من حديث كل من: أسماء بنت عميس، وأم سلمة، وحبيش بن جنادة، وابن عمر، وابن عباس، وجابر بن سمرة، وزيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وعلي بن أبي طالب . وغيرهم. وأخرجه البزار في مسنده ، والترمذي في صحيحه ، من حديث أبي سعيد الخدري. وأورده ابن عبدالبر في الاستيعاب، ثم قال ما هذا نصه: وهو من أثبت الآثار وأصحها، رواه عن النبي سعد بن أبي وقاص، (قال) وطرق حديث سعد فيه كثيرة جداً، ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره، (قال) ورواه ابن عباس، وأبو سعيد الخدري، وأم سلمة، وأسماء بنت عميس، وجابر بن عبدالله، وجماعة يطول ذكرهم، هذا كلام ابن عبدالبر. وكل من تعرض لغزوة تبوك من المحدثين وأهل السير والأخبار، نقلوا هذا الحديث، ونقله كل من ترجم علياً من أهل المعاجم في الرجال من المتقدمين والمتأخرين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم، ورواه كل من كتب في مناقب أهل البيت، وفضائل الصحابة من الأئمة، كأحمد بن حنبل، وغيره ممن كان قبله أو جاء بعده، وهو من الأحاديث المسلمة في كل خلف من هذه الأمة
تعليق