[QUOTE][FRAME="3 90"].gif)
بدر الكبرى .. بين شورى المقداد وابن ابي قحافه .

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقام سعد بن عبادة فقال إيانا تريد يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا ....
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=3330&doc=1
وفي حديث أبي حمزة الثمالي بعث رسول الله صلى الله عليه وآله عينا له على العير اسمه عدي فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره أين فارق العير نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره بنفير المشركين من مكة ، فاستشار أصحابه في طلب العير وحرب النفير ، فقام أبوبكر فقال يا رسول الله : إنها قريش وخيلاؤها ما آمنت منذ كفرت ، ولا ذلت منذ عزت ، ولم نخرج على اهبة الحرب .
وفي حديث أبي حمزة : قال أبوبكر : أنا عالم بهذا الطريق ، فارق عدي العير بكذا وكذا ، وساروا وسرنا فنحن والقوم على بدر يوم كذا وكذا كأنا فرسا رهان فقال صلى الله عليه وآله : اجلس فجلس ، ثم قام عمر بن الخطاب فقال مثل ذلك ، فقال : اجلس فجلس ، ثم قام المقداد فقال : يا رسول الله إنها قريش وخيلاؤها ، وقد آمنا بك وصدقنا ، وشهدنا أن ماجئت به حق ، والله لو أمرتنا أن نخوض جمر الغضا وشوك الهراس لخضناه معك ، والله لا نقول لك ما قالت بنو إسرائيل لموسى : " اذهب
أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون " ولكنا نقول : امض لامر ربك فإنا معك مقاتلون ،
فجزاه رسول الله صلى الله صلى عليه وآله خيرا على قوله ذلك ، ثم قال : أشيروا علي أيها الناس ، وإنما يريد الانصار ، لان أكثر الناس منهم ، .. , فقام سعد بن معاذ فقال : بأبي أنت وامي يارسول الله كأنك أردتنا ؟ فقال : نعم فقال : بأبي أنت وامي يا رسول الله ، إنا قد آمنا بك ، وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به حق من عند الله ، فمرنا بما شئت ، وخذ من أموالنا ما شئت ، واترك منها ما شئت ، والله لو أمرتنا أن نخوض هذا البحر لخضناه معك ، ولعل الله أن يريك ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله ، ففرح بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : سيروا على بركة الله ، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين ، ولن يخلف الله وعده ، والله لكأني أنظر إلى مصرع أبي جهل بن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وفلان و فلان ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالرحيل ، وخرج إلى بدر.

عندما يعرض القائد اي قائد عن مشورة شخص ويقول له اجلس .. ويأخذ بمشورة غيره .. فبالتأكيد ان مثل هذه الشخص ليس بذي رأي ولا اخلاص في نظر القائد .. وليس له مكانة لديه.. وبالتأكيد لن يجعله مستشاراً .. ولا مسؤولاً .. وبالتأكيد طبعاً لن يرضى بان يكون ( خليفةً ) له من بعده .
وعندما تكون المشورة في امر خطير .. كقرار الحرب والسلم .. فان خطأ حسابات وجُبن من شاوره القائد .. يجعل القائد بكل تأكيد يتجنب مثل هذا الشخص ولا يحتاج لمشورته بعد ان ظهر بالدليل انه ليس اهلاً للمشورة .. فقد توقع الهزيمة .. فكان النصر ..
بل والادهى من ذلك اذا قام مثل هذه الشخص الذي تمت مشاورته باشاعة الاحباط واليأس .. والتهويل من خطر العدو .. في حين كانت الجبهة بامس الحاجة لاشاعة الامل .. والتشجيع .. وشحذ الهمم .
وهذا ما حدث بالضبط قبيل حرب بدر الكبرى التي تحل ذكراها المظفرة هذه الايام ... ( 17 شهر رمضان ) .. وذلك عندما عرض ابو بكر بن ابي قحافه مشورته على النبي الاكرم صلى الله عليه وآله .. فاعرض عنه صلى الله عليه وآله .. ورفض مشورته .. بل واهانه ولم يجبه بل ( اعرض عنه ) .. نظراً لسلبية كلامه وخطورته على الجبهة الاسلامية وتماسكها وقوتها .. فقد كان كلامه كلام اشاعة الاحباط والهزيمة والتراجع .. واراد النبي صلى الله عليه وآله ان لا تتأثر الجبهة بمثل كلامه .. فانه يعني الهزيمة المحققة .
والسوأل الافتراضي : ماذا لو ان النبي الاكرم صلى الله عليه وآله اخذ بمشورة ابي بكر في ذلك اليوم ؟ مجرد افتراض !!
لو تم مثل ذلك .. لما كانت بدر الكبرى وانتصاراتها .. ولانتهى الاسلام من ايامه الاولى .. وحُرمت البشرية من هذا الدين العظيم .
فاي جريمة كبرى كانت تعني مشورة ابا بكر .. وفكرته الخطيرة التي ما كانت لتصدر من شخص لديه ادنى حرص على الدين الجديد .. او اي اهتمام بامره .. بل على العكس .. كان يبشر بعصر قريش وخيلاؤها وعزها ( المستمر ) : ما ذلت منذ عزّت .
وفي غيبة من الوعي .. والوجدان والضمير .. اصبح ابا بكر ( خليفة ) لرسول الله .. وخليفة للمسلمين !! وزعيماً للدين الذي ما كان يرجو انتصاره .!!
قارن بين كلام ابو بكر وكلام المقداد رضوان الله عليه .. الذي يعكس روحاً ايمانية عظيمة .. وصحبة صادقة للنبي الكريم صلى الله عليه وآله .. وحباً وتفانياً من اجل الاسلام .. لذلك نحن نحب المقداد ونترضى عليه ونقتدي به .. لانه احسن الصحبة .. وتفانى في نصرة الاسلام واتباع النبي الكريم صلى الله عليه وآله .. وإلا .. فنحن لا نعرف المقداد ولا نعرف ابي بكر .. ولا تجمعنا بهما قرابة ولا نسب .. ولكننا نحب ولي الله ونعادي عدوه .
ان البشرية اليوم تتنعم بالاسلام العظيم .. الذي قام وانتشر بمساهمة المقداد ومشورته العظيمة .. ولو اتبع الحق اهواء ابي بكر .. لفسدت السماوات والارض : باستمرار الجاهلية واطباقها على البشرية .
وكانت بدر .. وكان الانتصارالمظفر .. بسيف امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام .. ووصي رسول رب العالمين .. الذي قتل من المشركين النصف واشترك باقي المسلمين في قتل النصف الآخر .
[/FRAME]
.gif)
بدر الكبرى .. بين شورى المقداد وابن ابي قحافه .

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقام سعد بن عبادة فقال إيانا تريد يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا ....
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=3330&doc=1
وفي حديث أبي حمزة الثمالي بعث رسول الله صلى الله عليه وآله عينا له على العير اسمه عدي فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره أين فارق العير نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره بنفير المشركين من مكة ، فاستشار أصحابه في طلب العير وحرب النفير ، فقام أبوبكر فقال يا رسول الله : إنها قريش وخيلاؤها ما آمنت منذ كفرت ، ولا ذلت منذ عزت ، ولم نخرج على اهبة الحرب .
وفي حديث أبي حمزة : قال أبوبكر : أنا عالم بهذا الطريق ، فارق عدي العير بكذا وكذا ، وساروا وسرنا فنحن والقوم على بدر يوم كذا وكذا كأنا فرسا رهان فقال صلى الله عليه وآله : اجلس فجلس ، ثم قام عمر بن الخطاب فقال مثل ذلك ، فقال : اجلس فجلس ، ثم قام المقداد فقال : يا رسول الله إنها قريش وخيلاؤها ، وقد آمنا بك وصدقنا ، وشهدنا أن ماجئت به حق ، والله لو أمرتنا أن نخوض جمر الغضا وشوك الهراس لخضناه معك ، والله لا نقول لك ما قالت بنو إسرائيل لموسى : " اذهب
أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون " ولكنا نقول : امض لامر ربك فإنا معك مقاتلون ،
فجزاه رسول الله صلى الله صلى عليه وآله خيرا على قوله ذلك ، ثم قال : أشيروا علي أيها الناس ، وإنما يريد الانصار ، لان أكثر الناس منهم ، .. , فقام سعد بن معاذ فقال : بأبي أنت وامي يارسول الله كأنك أردتنا ؟ فقال : نعم فقال : بأبي أنت وامي يا رسول الله ، إنا قد آمنا بك ، وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به حق من عند الله ، فمرنا بما شئت ، وخذ من أموالنا ما شئت ، واترك منها ما شئت ، والله لو أمرتنا أن نخوض هذا البحر لخضناه معك ، ولعل الله أن يريك ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله ، ففرح بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : سيروا على بركة الله ، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين ، ولن يخلف الله وعده ، والله لكأني أنظر إلى مصرع أبي جهل بن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وفلان و فلان ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالرحيل ، وخرج إلى بدر.

عندما يعرض القائد اي قائد عن مشورة شخص ويقول له اجلس .. ويأخذ بمشورة غيره .. فبالتأكيد ان مثل هذه الشخص ليس بذي رأي ولا اخلاص في نظر القائد .. وليس له مكانة لديه.. وبالتأكيد لن يجعله مستشاراً .. ولا مسؤولاً .. وبالتأكيد طبعاً لن يرضى بان يكون ( خليفةً ) له من بعده .
وعندما تكون المشورة في امر خطير .. كقرار الحرب والسلم .. فان خطأ حسابات وجُبن من شاوره القائد .. يجعل القائد بكل تأكيد يتجنب مثل هذا الشخص ولا يحتاج لمشورته بعد ان ظهر بالدليل انه ليس اهلاً للمشورة .. فقد توقع الهزيمة .. فكان النصر ..
بل والادهى من ذلك اذا قام مثل هذه الشخص الذي تمت مشاورته باشاعة الاحباط واليأس .. والتهويل من خطر العدو .. في حين كانت الجبهة بامس الحاجة لاشاعة الامل .. والتشجيع .. وشحذ الهمم .
وهذا ما حدث بالضبط قبيل حرب بدر الكبرى التي تحل ذكراها المظفرة هذه الايام ... ( 17 شهر رمضان ) .. وذلك عندما عرض ابو بكر بن ابي قحافه مشورته على النبي الاكرم صلى الله عليه وآله .. فاعرض عنه صلى الله عليه وآله .. ورفض مشورته .. بل واهانه ولم يجبه بل ( اعرض عنه ) .. نظراً لسلبية كلامه وخطورته على الجبهة الاسلامية وتماسكها وقوتها .. فقد كان كلامه كلام اشاعة الاحباط والهزيمة والتراجع .. واراد النبي صلى الله عليه وآله ان لا تتأثر الجبهة بمثل كلامه .. فانه يعني الهزيمة المحققة .
والسوأل الافتراضي : ماذا لو ان النبي الاكرم صلى الله عليه وآله اخذ بمشورة ابي بكر في ذلك اليوم ؟ مجرد افتراض !!
لو تم مثل ذلك .. لما كانت بدر الكبرى وانتصاراتها .. ولانتهى الاسلام من ايامه الاولى .. وحُرمت البشرية من هذا الدين العظيم .
فاي جريمة كبرى كانت تعني مشورة ابا بكر .. وفكرته الخطيرة التي ما كانت لتصدر من شخص لديه ادنى حرص على الدين الجديد .. او اي اهتمام بامره .. بل على العكس .. كان يبشر بعصر قريش وخيلاؤها وعزها ( المستمر ) : ما ذلت منذ عزّت .
وفي غيبة من الوعي .. والوجدان والضمير .. اصبح ابا بكر ( خليفة ) لرسول الله .. وخليفة للمسلمين !! وزعيماً للدين الذي ما كان يرجو انتصاره .!!
قارن بين كلام ابو بكر وكلام المقداد رضوان الله عليه .. الذي يعكس روحاً ايمانية عظيمة .. وصحبة صادقة للنبي الكريم صلى الله عليه وآله .. وحباً وتفانياً من اجل الاسلام .. لذلك نحن نحب المقداد ونترضى عليه ونقتدي به .. لانه احسن الصحبة .. وتفانى في نصرة الاسلام واتباع النبي الكريم صلى الله عليه وآله .. وإلا .. فنحن لا نعرف المقداد ولا نعرف ابي بكر .. ولا تجمعنا بهما قرابة ولا نسب .. ولكننا نحب ولي الله ونعادي عدوه .
ان البشرية اليوم تتنعم بالاسلام العظيم .. الذي قام وانتشر بمساهمة المقداد ومشورته العظيمة .. ولو اتبع الحق اهواء ابي بكر .. لفسدت السماوات والارض : باستمرار الجاهلية واطباقها على البشرية .
وكانت بدر .. وكان الانتصارالمظفر .. بسيف امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام .. ووصي رسول رب العالمين .. الذي قتل من المشركين النصف واشترك باقي المسلمين في قتل النصف الآخر .

تعليق