إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

علم ائمة اهل البيت رواية و بينة..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم ائمة اهل البيت رواية و بينة..

    علم أئمة آل البيت رواية وبينة

    المقدمـــة:
    الحمد لله رب العالمين، الحمد لله القائل: ((قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ الله)) [النمل:65]، والقائل: ((وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ))[البقرة:216].
    و الصلاة والسلام على من علمه ربه فأحسن تعليمه وتأديبه، معلم البشرية، والأمة الأمية الكتاب والحكمة: ((
    هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ))[الجمعة:2]، وعلى آله الأعلام وصحبه الأبرار.
    أما بعــد:
    «جاء في حديث إبراهيم بن أبي محمود عن الإمام الرضا (ع) قال له: يا ابن رسول الله! إن عندنا أخبارًا في فضائل أمير المؤمنين وفضلكم أهل البيت، وهي من رواية مخالفيكم، ولا نعرف مثلها عندكم، أفندين بها؟ قال الرضا (ع): يا ابن محمود! إن مخالفينا وضعوا أخبارًا في فضائلنا، وجعلوها على ثلاثة أقسام: أحدها: الغلو، وثانيها: التقصير في أمرنا، وثالثها: التصريح بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا»([1]).
    قال الإمام الصادق (ع): «لا تقبلوا علينا حديثًا إلا ما وافق القرآن والسنة، أو تجدون معه شاهدًا من أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد -لعنه الله- دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا ص»([2])، وقال الإمام الرضا (ع): «إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها»([3]).
    فانطلاقًا من هذه الروايات أسوق هذه السطور لأذبَّ بها عن آل بيت النبي ص، وأبين فيها بعض الروايات المخالفة للقرآن، والتي ظهرت إساءتها لآل البيت أكثر من توقيرهم واحترامهم.
    فإليك الرواية تتبعها البينة، فأجـل لها بصرك وأعمل فكرك.
    الأئمة يعلمون الغيب

    الرواية تقول:
    1- عن معمر بن خلاّد قال: سأل أبا الحسن (ع) رجلٌ من أهل فارس، فقال له: أتعلمون الغيب؟ قال أبو جعفر (ع): «يبسط لنا العلم فنعلم، ويقبض عنا فلا نعلم، قال: سرّ الله عز وجل أسرّه إلى جبرئيل (ع)، وأسرّه جبرئيل إلى محمد ص، وأسرّه محمد ص إلى من شاء الله»([4]).
    2-وعن يوسف التمار قال: «كنا مع أبي عبد الله (ع) جماعة من الشيعة في الحجر، فقال: علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدًا، فقلنا: ليس علينا عين، فقال: ورب الكعبة ورب البنية -ثلاث مرات- لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما؛ لأن موسى والخضر إ أعطيا علم ما كان، ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة، وقد ورثناه من رسول الله ص وراثة»([5]).
    3-وعن أبي عبد الله (ع) قال: «إني لأعلم ما في السموات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار، وأعلم ما كان وما يكون، قال: ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه، فقال: علمت ذلك من كتاب الله عز وجل ، إن الله عز وجل يقول: ((تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ)) [النحل:89]»([6]).
    والبينة تقول:
    «إنه مخالف لصريح القرآن في سورة النمل: ((قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ الله)) [النمل:65]، وقال تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ)) [الأنعام:50]، وقال سبحانه: ((فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لله))[يونس:20].
    إن الله يكشف لرسوله المصطفى المختار الأخبار الغيبية التي لا يعرفها أحد، ويطلعه على ذلك أحيانًا، كما في قوله تعالى: ((
    عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)) [الجن:26-27]، وكما في قوله تعالى بعد بيان قصة نوح عليه السلام : ((تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا)) [هود:49]، وبعد أن يوحي الله لبعض رسله بعض تلك الأخبار الغيبية؛ فإن ذلك الرسول يخبر أصحابه وأمته بها، ويؤمن بها الإمام والمأموم على حدٍ سواء، وكما قال سبحانه: ((هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة )) [البقرة:2-3].
    ورسول الله ص والمتقون من أصحابه وآل بيته مؤمنون بالغيب لا عالمين به؛ لأن العالم بالغيب هو الله تعالى، الذي يعرف الغيب بنفسه، ولم يأخذه من أحدٍ، على خلاف الرسول وأتباعه الذين يؤمنون بأخبار الغيب، إذن العالم بالغيب هو الله وحده، والمؤمنون بالغيب هم عباده المتقون»([7]).
    «ولو كان لأمير المؤمنين بعض ما يدعون لدبر الأمر في خلافته على غير ما دبر، ولقد ندم على أشياء مما فعلها»([8])، ولقد سار الحسين إلى أهل الكوفة فخذلوه وقتل، ولو كان يعلم أنهم سيرتدون عنه ما سار إليهم ولسار إلى غيرهم.
    «وقد تبرأ جعفر (ع) من ذلك الغلو ومن الغلاة، وروت ذلك كتب الشيعة نفسها، فقد نفى ما نسبه إليه أبو الخطاب من العلم بالغيب، وأقسم على ذلك يمينًا مؤكدًا، وقدم من واقع حياته مثالًا عمليًا. فقال: قد قاسمت مع عبد الله بن الحسن حائطًا بيني وبينه، فأصابه السهل والشرب وأصابني الجبل»([9])، وقال: «يا عجبًا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب، ما يعلم الغيب إلا الله، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة، فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي»([10])([11]).

    الأئمة ولدوا عالمين
    الرواية تقول:
    جاء في أصول الكافي (1/449): باب مواليد الأئمة.. ذكر الكليني حديثًا طويلًا جاء فيه: «وإذا وقع من بطن أمه وقع واضعًا يديه على الأرض رافعًا رأسه إلى السماء، فأما وضعه يديه على الأرض فإنه يقبض كلّ علم لله أنزله من السماء إلى الأرض، وأما رفعه رأسه إلى السماء فإن مناديًا ينادي به من بطنان العرش من قبل رب العزة من الأفق الأعلى باسمه واسم أبيه يقول: يا فلان بن فلان! اُثبت تُثبت، فلعظيم ما خلقتك، أنت صفوتي من خلقي، وموضع سري، وعيبة علمي، وأميني على وحيي، وخليفتي في أرضي..».
    والبينة تقول:
    «كيف يخلق الأئمة علماء ورسول الله ص لم يخلق عالمًا، ولم يكن طبعه العلم، ولم يعلم إلا بعد تعلم، ولم يعرف حتى عرّف، وكيف وقد حدّث بعض أهل بيت النبي ص عن آبائه قال: قال رسول الله ص: «أنا عبد مخلوق مربوب لم أكن نبيئًا فنبئت، ولم أكن رسولًا فأرسلت، ولم أكن عالمًا فعلمت، فلا تقولوا فيّ فوق طولي»، وقد قال الله تبارك وتعالى: ((وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)) [الضحى:7]، فسماه ضالًا ثم هداه، ولم تكن ضلالة رسول الله ص ضلالة شرك، ولا كضلالة قريش، ولا كضلالة اليهود والنصارى، غير أنه كان ضالًا عن الشرائع، أي: جاهلًا بالشرائع، حتى بصّره الله وهداه وعرّفه، ولم يجهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رب العالمين.
    واصغ لقول الله سبحانه لنبيه: ((
    وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)) [طه:114]، وهل تكون الزيادة إلا من نقصان، فما لم يكن لرسول الله (ص) فلا يكون لأحد من خلق الله، وكل عالم بعد جهل يعلم، ولابد أن يقع اسم الجهل على كل خلقه، كيلا يشبه أحد من خلقه به؛ لأن الله لم يجهل ولم يتعلم.
    و لعمري، كيف يخلق عالمًا وقد قال الله تبارك وتعالى عن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((
    قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ)) [الأحقاف:9]، يعني من حوادث الدنيا، وقد قال الله تبارك وتعالى: ((وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ)) [التوبة:100].
    وقد قال الله تبارك وتعالى: ((
    وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا))[النحل:73]، فقد جمع الله في هذه الآية جميع ولد آدم عليه السلام لأن كل ولد آدم خرجوا من بطون النساء -النبي وغيره- وقد أخبرنا أنهم لا يعلمون شيئًا حتى عُلموا»([12]).

    أنه لم يجمع القرآن كاملاً إلا عليّ وأنه عند أئمتهم
    الرواية تقول:
    1-عن جابر قال: سمعت أبا جعفر (ع)يقول: «ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كلّه كما أنزل إلا كذّاب، وما جمعه وحفظه كما نزّله الله تعالى إلا عليّ بن أبي طالب (ع) والأئمة من بعده عليهم السلام »([13]).
    2-عن سلمة بن محرز قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: «إنّ من علم ما أوتينا تفسير القرآن وأحكامه، وعلم تغيير الزمان وحدثانه، إذا أراد الله بقوم خيرًا أسمعهم، ولو أسمع من لم يسمع لولىّ معرضًا كأن لم يسمع، ثم أمسك هنيئة، ثم قال: ولو وجدنا أوعية أو مستراحًا لقلنا، والله المستعان»([14]).
    والبينة تقول:
    إن القول بأن القرآن لم يجمعه إلا عليّ مخالفٌ لقول الله سبحانه: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) [النحل:44]، فالبيان للناس لا لعليّ وحده، فليس لمن قال بهذه المقالة إلا أحد طريقين:
    إما القول بأن الرسول ص لم يبلغ ما أنزل إليه، وإما أن يكذب القرآن، وهي مخالفة للعقل وما علم من الإسلام بالضرورة، ودعوى أن علم القرآن اختص به الأئمة ينافيه اشتهار عدد كبير من صحابة رسول الله ص بتفسير القرآن؛ كالخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وغيرهم، وكان عليّ (ع) يُثني على تفسير ابن عباس رضي الله عنه.
    ثم إن تعميم القول بأن الأئمة يعلمون القرآن كله غلو فاحش، وذلك أنه كما يقول ابن جرير الطبري: «إن مما أنزل الله من القرآن ما لا يوصل إلى علم تأويله إلا ببيان الرسول ص، وذلك تفصيل ما هو مجمل في ظاهر التنزيل، وبالعباد إلى تفسيره الحاجة من شرائع الدين، كأوامره ونواهيه، وحلاله وحرامه، وحدوده وفرائضه. فلا يعلم أحد من خلق الله تأويل ذلك إلا ببيان الرسول ص، ولا يعلمه رسول الله إلا بوحي الله، ومنه مالا يعلم تأويله إلا الله الواحد القهار، وذلك ما فيه من استأثر الله بعلمها، كوقت قيام الساعة، والنفخ في الصور.. ومنه ما يعلم تأويله كل ذي علم باللسان العربي الذي نزل به القرآن»([15]).
    و بعد؛ فهذه المقالة فيها صَدّ عن كتاب الله سبحانه، والإعراض عن تدبره، واستلهام هديه، والتفكر في عبره، والتأمل في معانيه ومقاصده.. فالقرآن كتاب الله، نزل بلسان عربي مبين، وخوطب به الناس أجمعون: ((
    إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) [يوسف:2]، ((هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ)) [آل عمران:138]، وأمر الله عباده بتدبره والاعتبار بأمثاله والاتعاظ بمواعظه، ومحال أن يقال لمن لا يفهم ما يقال له، ولا يعقل تأويله: اعتبر بما لا فهم لك به ولا معرفة من البيان والكلام([16]).

    إن الأئمة لديهم كتباً يأخذون منها العلم
    الرواية تقول:
    عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: «جعلت فداك! إني أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع أبو عبد الله (ع) سترًا بينه وبين بيت آخر، فاطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد! سل عمّا بدا لك. قال: قلت: جعلت فداك! إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله ص علّم عليّـًا (ع) بابًا يفتح له منه ألف باب؟
    قال: فقال: يا أبا محمد! علّم رسول الله ص عليّـًا (ع) ألف باب يفتح من كل باب ألف باب. قال: قلت: هذا والله العلم. قال: فنكت ساعة في الأرض ثم قال: إنّه لعلم وما هو بذاك. قال: ثم قال: يا أبا محمد! وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعًا بذراع رسول الله ص وإملائه من فلق فيه وخطّ عليّ بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش، وضرب بيده إليّ. فقال: تأذن لي يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك! إنما أنالك فاصنع ما شئت. قال: فغمزني بيده وقال: حتى أرش هذا -كأنه مغضب- قال: قلت: هذا والله العلم. قال: إنه لعلم وليس بذاك.
    ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر؟ قال: قلت: وما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل. قال: قلت: إن هذا هو العلم. قال: إنه لعلم وليس بذاك.
    ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام ، وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام ؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام ؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد. قال: قلت: وهذا والله العلم. قال: إنه العلم وما هو بذاك.
    ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، قال: قلت: جعلت فداك! هذا والله العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك.
    قال: قلت: جعلت فداك فأيّ شيء العلم؟ قال: ما يحدث بالليل والنهار والأمور من بعد الأمر والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة»([17]).

    والبينة تقول:
    إن هذه المقالة تقول أن رسول الله ص أودع عليّـًا علومًا أخرى غير القرآن، وقد وجد لهذه المقالة أصل في حياة أمير المؤمنين فنفاها نفيًا قاطعًا وقال: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عندنا إلا ما في القرآن إلا فهمًا يعطى رجل في كتابه»([18])([19]).
    ولو كان عند عليّ (ع) مثل هذه العلوم لأخرجها للناس أيام خلافته، ولرواها عنه أئمة المسلمين ولم يختص بها شرذمة قليلة، ثم أين هذه المصادر اليوم؟ وماذا ينتظر منتظرهم حتى يخرج بها إلى الناس؟ وهل الناس بحاجة إليها في دينهم؟ فإن كان الناس بحاجة إليها فلِم تبقى الأمة منذ اختفاء الإمام بعيدة عن مصادر هدايتها؟ وما ذنب كل هذه الأجيال المتعاقبة لتحرم من هذه الفيوضات والكنوز؟ وإن لم تكن الأمة في حاجة إليها فلِم كل هذه الدعاوى ولم يصرف هؤلاء عن مصدر هدايتهم كتاب الله وسنة نبيه محمد ص؟!([20]).

    إن الأئمة عليهم السلام إذا شاءوا أن يعلموا علموا
    الرواية تقول:
    1-عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إن الإمام إذا شاء أن يعلم علم»([21]).
    2-و عن أبي عبد لله (ع) قال: «إذا أراد الإمام أن يعلم شيئًا أعلمه الله ذلك»([22]).
    والبينة تقول:
    هذه الأخبار تخالف القرآن والعقل؛ لأن مشيئة الله وإرادته ليستا تبعًا للإمام، فيعلم الإمام متى شاء ذلك، بل ليس هذا تابعًا لمشيئة الرسل، فقد دعا الرسل ولم يجبهم الله تعالى إلا عند ما شاء هو ذلك، وقد خاطب الله نبيه محمدًا ص بقوله: ((لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)) [آل عمران:128]، قال الجنابذي في تفسيره لهذه الآية: «قطعًا لظن المؤمنين في أن أمر إهلاك المشركين أو إحيائهم بإيمانهم منوط بمسألة النبي صلى الله عليه وآله وسلم»([23])، وقال تعالى: ((وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ الله))[الدهر:30]، وقال سبحانه: ((وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ)) [التكوير:29]، فبين الله تعالى في هاتين الآيتين أن مشيئة الخلق تابعة لمشيئة الله، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.


    إن الأئمة يعلمون متى يموتون وإنهم لا يموتون إلا باختيارهم
    الرواية تقول:
    عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : «أيّ إمام لا يعلم ما يصيبه وإلى ما يصير فليس ذلك بحجة لله على خلقه»([24]).
    والبينة تقول:
    وهذا مخالف للقرآن؛ فقد قال الله تعالى على لسان رسوله ص مخاطبًا قومه: ((وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ)) [الأحقاف:9]، فهل يعقل أن رسول الله ص الذي يوحى إليه لا يدري ما يفعل به وما يحصل له، في حين أن الإمام الذي لا يوحى إليه يعلم ذلك؟! وقد بيّن الله ذلك بقوله سبحانه على لسان نبيه محمد ص: ((وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ)) [الأعراف: 188].
    وتأمل قول الإمام علي بن أبي طالب (ع) قبل وفاته وبعد أن أصابه ابن ملجم: «أيها الناس! كل امرىء ملاقٍ ما يفر منه في فراره، والأجل مساق النفس، والهرب منه موافاته، كم اطردت الأيام أبحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله إلا إخفاءه، هيهات علم مخزون»([25]).. ويقول أيضًا مخبرًا أنه لا علم له متى يموت: «إن أبق فأنا وليّ دمي، وإن أفن فالفناء ميعادي»([26])، وكان في دعواته دائم الخوف طالبًا للشهادة، كدعائه في حرب صفين قبل أن يرفع معاوية المصاحف على السيوف، قال: «فإذا كان مالا بد منه الموت، فاجعل منيتي قتلًا في سبيلك([27])»([28]).
    إذن: فهذا النبي ص لا يدري ما يصيبه، وهذا الإمام عليّ (ع) كذلك لا يدري ما يصيبه، فكيف بغيرهم من الأئمة!!


    إن الملائكة تتنزل على الأئمة عليهم السلام
    الرواية تقول:
    1-عن أبي عبد الله (ع) قال: يا حسين -وضرب بيده إلى مساور([29]) في البيت- مساور طال ما اتكت عليها الملائكة وربما التقطنا من زغبها([30]).
    2-و عن أبي الحسن (ع) قال: سمعته يقول: «ما من ملك يهبطه الله في أمر ما إلا بدأ بالإمام، فعرض ذلك عليه، وإن مختلف الملائكة من عند الله تبارك وتعالى إلى صاحب هذا الأمر»([31]).
    3-و عن أبي الحسن الأول موسى (ع) قال: «مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه: ماضٍ، وغابر، وحادث، فأما الماضي فمفسر، وأما الغابر فمزبور، وأما الحادث فقذف في القلوب ونقر في الأسماع، وهو أفضل علمنا ولا نبي بعد نبينا»([32]).
    والبينة تقول:
    و هذه الأخبار مخالفة للقول بختم النبوة، فقد ختم الله سبحانه بمحمد ص الرسالات، وأكمل برسالته الدين، وانقطع بموته الوحي، وهذه أمور معلومة من دين الإسلام بالضرورة، وهذه المقالة تقوم على إنكار هذه الأركان، أو تنتهي بقائلها إلى ذلك، وهذا بلا شك نقض لحقيقة شهادة أن محمدًا رسول الله.. وتقوم أيضًا على أن دين الإسلام ناقص ويحتاج إلى من يكمله، وأن كتاب الله وسنة رسولهم صلم يكمل بها التشريع.. وهذا مناقض لقوله تعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا)) [المائدة:3]، وقوله سبحانه: ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ)) [النحل:89]([33]).
    و تحمل أيضًا دعوى استمرار الوحي الإلهي، وهو باطل، قامت الأدلة النقلية والعقلية على بطلانه، وأجمع المسلمون على أن الوحي قد انقطع منذ مات النبي ص، والوحي لا يكون إلا لنبي، وقد قال الله سبحانه: ((
    مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ الله وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ))[الأحزاب:40]، وقد جاء في نهج البلاغة عن عليّ (ع) قال في حق رسول الله ص: «أرسل على حين فترة من الرسل.. فقفى به الرسل وختم به الوحي»(نهج البلاغة:191)([34]).
    وقد ذهب المفيد المتوفى (413هـ) وهو من علماء الإمامية، إلى كفر من ذهب إلى القول بنسبة الوحي لغير الأنبياء، وقرر الإجماع على: «إنه من زعم أن أحدًا بعد نبينا يوحى إليه فقد أخطأ وكفر..»([35])([36]).

    إن الأئمة عليهم السلام يعرجون إلى السماء ويزدادون علماً
    الرواية تقول:
    عن أبي يحيى، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لي: «يا أبا يحيى! إن لنا في ليالي الجمعة لشأنًا من الشأن، قال: قلت: جعلت فداك! وما ذاك الشأن؟ قال: يؤذن لأرواح الأنبياء الموتى عليهم السلام ، وأرواح الأوصياء الموتى، وروح الوصي الذي بين ظهرانيكم يعرج بها إلى السماء حتى توافي عرش ربها، فتطوف به أسبوعًا وتصلي عند كل قائمة من قوائم العرش ركعتين، ثم ترد إلى الأبدان التي كانت فيها، فتصبح الأنبياء والأوصياء قد ملئوا سرورًا ويصبح الوصي الذي بين ظهرانيكم وقد زيد في علمه مثل جمّ الغفير»([37]).
    والبينة تقول:
    و هذا مخالف للعقل والشرع؛ لأنه جعل هنا معراجًا لكل إمام، مع أن المعراج إذا كان بالجسم فهو خاص للرسول ص، ومعجزة من المعجزات التي أيّد الله بها رسوله ص، واختص بها من بين جميع الأنبياء والمرسلين، وإذا كان المعراج للبشر بالجسم بلا وسائل طبيعية فهو محال، وإذا كان بالروح فكل أحد يمكن أن يدّعي المعراج الروحي، والإمام لا يمكن أن يدّعي المعراج أصلًا([38]).و هذا يناقض ما سبق من روايات أن الأئمة علموا ما كان وما يكون، فماذا سيزدادون من العلم؟!

    إن الأئمة عليهم السلام لا ينفد علمهم
    الرواية تقول:
    1-عن المفضل قال: «قال لي أبو عبد الله (ع) ذات يوم وكان لا يكنيني قبل ذلك: يا أبا عبد الله! قال: قلت: لبيك. قال: إنّ لنا في كل ليلة جمعة سرورًا. قلت: زادك الله وما ذاك؟ قال: إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله ص العرش، ووافى الأئمة عليهم السلام معه ووافينا معهم، فلا تُردّ أرواحنا إلى أبداننا إلا بعلم مستفاد، ولولا ذلك لأنفدنا»([39]).
    2-و عن صفوان بن يحيى قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: كان جعفر بن محمد (ع) يقول: «لولا أنا نزداد لأنفدنا»([40]).
    والبينة تقول:
    «إن هذا لا يصح؛ لأن الله عز وجل قال لرسوله ص وهو أعلى من أي إمام: ((وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا))[الإسراء:85]، وقال سبحانه مخاطبًا رسوله: ((وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)) [طه:114]، وعلم الأنبياء والأولياء ينفد لا محالة سواء يزيدونها أم لا. ويخالف هذا القول أيضًا قوله تعالى: ((مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ)) [النحل:96].
    فهذا الغلو في القول بأن علم الأئمة يزداد ولا ينفد يناقض اللهعز وجل العليم القائل: ((
    وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)) [الأنعام:59]»([41]).
    فهذه الملائكة لا علم لها إلا ما علمها الله، قال تعالى: ((
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)) [البقرة:30-32].

    أخــيرًا :
    إن هذه البينات تحظى بسند قرآني ونبوي، أو قول لأمير المؤمنين علي عليه السلام ، أو حجة عقلية ثابتة، بينما لا تحظى تلك الروايات بذلك، بل هي معارضة ومخالفة مخالفةً صريحة واضحة للقرآن والسنة كما مرّ، وما هذا إلا دليل على أن هذه الروايات مدسوسة على آل البيت، والواجب فيها ما قال الإمام الرضا عليه السلام : «إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها»([42]).

    و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    ([1]) انظر: روح التشيع لعبد الله نعمت، رئيس المحكمة الجعفرية العليا (ص:234-236).

    ([2]) انظر: رجال الكشي (3/489) حديث رقم (401) نقلاً عن الغلو (ص:18) إصدار مكتبة الإمام الشيرازي العالمية - بيروت لبنان.

    ([3]) انظر: أصول الكافي (1/149).

    ([4]) انظر: أصول الكافي: باب نادر فيه ذكر الغيب (1/311) حديث رقم (1).

    ([5]) انظر: أصول الكافي: باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء (1/316) حديث رقم (1).

    ([6]) انظر: أصول الكافي: باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء (1/316) حديث رقم (1).

    ([7]) انظر: كسر الصنم لأبي الفضل البرقعي (ص:188)، بتصرف.

    ([8]) انظر: منهاج السنة النبوية لابن تيمية (4/180).

    ([9]) انظر: رجال الكشي (ص:188-189).

    ([10]) انظر: أصول الكافي (1/257).

    ([11]) انظر: أصول مذهب الشيعة للقفاري (1/402).

    ([12]) انظر: مجموعة رسائل الإمام القاسم (1/540-543) بتصرف.

    ([13]) انظر: أصول الكافي (1/284) باب: أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام وأنهم يعلمون علمه كله، حديث رقم(1).

    ([14]) انظر: أصول الكافي (1/284) باب: أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام وأنهم يعلمون علمه كله، حديث رقم(3).

    ([15]) انظر: تفسير الطبري (1/73-74).

    ([16]) انظر: أصول مذهب الشيعة الإثني عشرية للقفاري (1/173-174-175) باختصار.

    ([17]) انظر: أصول الكافي (1/294)، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة، حديث رقم (1).

    ([18]) انظر: تفسير الصافي (1/19).

    ([19]) انظر: أصول مذهب الشيعة للقفاري (1/170).

    ([20]) انظر: أصول مذهب الشيعة للقفاري (1/399).

    ([21]) انظر: أصول الكافي (1/313)، باب: أن الأئمة عليهم السلام إذا شاءوا أن يعلموا علموا، حديث رقم (1).

    ([22]) انظر: أصول الكافي (1/313)، باب: أن الأئمة عليهم السلام إذا شاءوا أن يعلموا علموا، حديث رقم (3).

    ([23]) انظر: بيان السعادة في مقامات العبادة، العارف الشهير الحاج سلطان محمد الجنابذي (1/297).

    ([24]) انظر: أصول الكافي (1/313)، باب: أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم، حديث رقم (1).

    ([25]) انظر: نهج البلاغة، خطبة رقم (147).

    ([26]) انظر: نهج البلاغة، خطبة رقم (23).

    ([27]) انظر: نهج البلاغة، خطبة رقم (23).

    ([28]) انظر: كسر الصنم، للبرقعي (ص:193).

    ([29]) مساور: جمع مسور وهو ما يتكأ عليه.

    ([30]) انظر: أصول الكافي (1/458)، باب: أن الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم وتطأ بسطهم، حديث رقم (2).

    ([31]) انظر: أصول الكافي (1/458)، باب: أن الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم وتطأ بسطهم، حديث رقم (4).

    ([32]) انظر: أصول الكافي (1/319)، باب جهات علوم الأئمة عليهم السلام، حديث رقم (1).

    ([33]) انظر: أصول مذهب الشيعة للقفاري (1/179)، بتصرف.

    ([34]) انظر: أصول مذهب الشيعة للقفاري (1/396).

    ([35]) انظر: أوائل المقالات (ص:39).

    ([36]) انظر: أصول مذهب الشيعة للقفاري (1/380).

    ([37]) انظر: أصول الكافي (1/308)، باب: في أن الأئمة عليهم السلام يزدادون في ليلة الجمعة، حديث رقم (1).

    ([38]) انظر: كسر الصنم للبرقعي (ص:187).

    ([39]) انظر: أصول الكافي (1/308) باب: في أن الأئمة عليهم السلام يزدادون في ليلة الجمعة، حديث رقم (2).

    ([40]) انظر: أصول الكافي (1/309)، باب: لولا أن الأئمة عليهم السلام يزدادون لنفد ما عندهم، حديث رقم (1).

    ([41]) انظر: كسر الصنم للبرقعي (ص:187).

    ([42]) انظر: أصول الكافي (1/149).



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X