إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الرجل وثقله في المجتمع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرجل وثقله في المجتمع

    الرجل وثقله في المجتمع
    خير ما نبدأ به كلامنا هو حكمة الأهل أمر الله وهي تقول ( أن الناس في الحكمة رجلان : رجل أتقنها بقوله وضيعها بسوء فعله ورجل اتقها بقوله وصدقها بفعله وشتان يبنهما فطوبى للعلماء بالفعل وويل للعلماء بالقول ) يسأل القارئ الكريم وأنا اخص الرجل هنا عن علاقة هذه الحكمة بالعنوان أقول أن ثقل الرجل في أي مجتمع بما ذا يقاس ؟هل بالمادة أم بالقوة؟ أنا أقول لا هذا ولاذاك وإنما يقاس بهذه الحكمة ولكي نعرف كيف يمكن للإنسان أن ينال الحكمة نرجع قليلا إلى اصل تكويننا وهو أبونا آدم وأبو البشر كلهم من الأنبياء والمرسلين وغيرهم فعندما خلق الله آدم خلقه من اجل غاية سامية وهي أن يكون خليفة له في الأرض ((أني جاعل في الأرض خليفة )) ومن اجل أن يصل إلى هذه الغاية ولكن وضع له شروطاً وهي عدم إطاعة الشيطان وعدم الميل إلى الشجرة ولكن بمخالفة آدم لهذه الشروط خرج من الجنة وهي جنة التكليف وليس جنة الخلد أي مكلف بعمل يقوم به وهو ربوبية الله إلى أن يصل إلى الغاية ولكن بخروجه أصابته الخطيئة والتي شملتنا جميعاً فوجد الدنيا التي نزل إليها ناراً وظلمة لا يعرف كيف يعيش فيها لأنه غريب عنها فخاف وحزن منها لأنه لا يعرف ما يفعل وكيف يعيش فرجع إلى نفسه أي إلى فطرته التي هي جزء من كل وذلك من خلال نفخ الله فيه من روحه (( وإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )) أي بعض الروح وليس الكل حينها تذكر العهد الذي ألقاه الله عليه وهو (( الست بربكم)) وتذكر الربوبية التي كان فيها في الجنة والتي لم يكملها لأنه خالف الشروط وجد آدم العيش في هذه الدنيا غير ملائم أصله وهي الفطرة وخالية من الوجود فبدأ يقلب وجهه في خلق الله العجيب من سماوات وأرض وما بينهما فلا يعرف شيء عنه فاستغاث الله بصدق وطلب العون من بعدما خان نفسه فاستجاب الله له وبدأ يكشف له ما غاب عنه وبجده واجتهاده بدأ يزيل ألظلمة التي غطت فطرته وهذا كان أساس هداية آدم فظهر عليه ثقل الهداية وهو النور و البصيرة ومعرفة علل الأشياء التي كانت موجودة فيه أصلا والتي خفيت عنه بمعصيته لله فأصبح كتاب سماوات وأرض وما بينهما مفتوح له يكلمه الله به فكان دليل آدم على إيجاد ضالته فجذبه الله إليه فكان بنوره وأخرجه من الظلمات التي كان فيها إلى النور فأصبح هو الهدى الذي يهتدي به الضال عن أمر الله وهنا أصبح له ثقلاً نوراني أراد أن يثقله إلى ذرية تحمله بعده تخرج من صلبه يصبحوا مثله يدلوا على الله فوجد ما بنا به وهي حواء أراد أن يكون معها مجتمع صغيراً يحمل ما يحمله من النور والمعرفة فيشع فيكون مجتمع كبيراً وأصبح واضح بان ثقل الإنسان في مجتمعه ليس بامتلاك الماديات والقصور ولا بالقوة الجسمانيه وإنما النور الذي يحمله من بعد معرفة نفسه انه مخلوق لغاية تملكه الدنيا والآخرة .

    إذا وصل إليها فيكون بها خليفة الله في أرضه حكيما بالقول والفعل والحكيم الذي يعمل مع نفسه فيخرج بنتيجة وبهذه النتيجة يعمل مع الناس وليس كما ونرى اليوم من يدعي الدين أصبحت الحكمة لعقاً على اللسنتهم دون فعل يقوموا به وهم يرون هذه الفتنة الصماء أذن وضحنا ثقل الرجل وكيف ربطنا هذا الثقل بالموعظة والتي عمل بها جميع الأنبياء والمرسلين وأصحاب أمر الله في كل زمن ممن حملوا النور والحكمة وعملوا بها بالقول والفعل كما فعل آدم مع ذريته ولم يضيعها بسوء فعله واليوم ظهر من يحمل هذا الثقل ويعمل به بالقول والفعل وعمل واضح وضوح الشمس من بعد ما عمل مع نفسه مثل ما فعل قبله آدم ومحمد ( عليهم السلام ) ولا يريد سوى الحضور عنده بفطرة صادقه صافيه خاليه من الشوائب الدنيا وعقل ٍ يستوعب ما يقوله والله يقول (( فاماياتيكم مني هدى )) .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X