كـسـابـق عـهـدنـا بـه ، مُـفـلِـسٌ حـتَّـى الـنُّـخـاع ، مُـزعـجٌ بـفـلـسـفـتـه الـبـالـيـة ،
و كـل يـوم يـأتـيـنـا بـاجـتـهـادٍ جـديـد ! ، و عـلـى الـرغـم مـن أنَّـه أصـابـنـا بـالـمـلـل
فـي كـل حـوارٍ بـيـنـنـا و بـيـنـه و هـو يـتـحـدَّث لـنـا عـن إلـمـامـه و إحـاطـتـه بـمـا
يُـعـتـبـر - فـي عُـرفـه الإسـتـبـغـالـي - مـن [ عـلـم الـكـلام ] إلَّا أنَّـه لـم يـسـتـطـع مـن
خِـلال هـذا الـعـلـم أن يُـبـعِـد عـن نـفـسـه الـشُّـبـهـة ، كـمـا لـم يـسـتـطـع أن يُـبـيِّـن
بـذاك الإلـمـام و تـلـك الإحـاطـة أنَّـه لا يـعـتـقـد بـأنَّ قـُرآنـنـا الـكـريـم مُـحـرَّف ! ، ..

هـو مـن أحـد الأعـلام الـبـارزيـن و الـمـشـهـوريـن فـي [ عـلـم الـتَّـخـبـيـص و الـحـكـي ]
إذ مـا الَّـذي جـنـاه مـن كـل مُـحـاولاتـه فـي إثـبـات تـحـريـف الـقُـرآن الـكـريـم ؟! ، كـل
الَّـذي جـنـاه أنَّـه الـآن بـات لا يـدري أهـو مـن الـقـائـلـيـن بـالـتَّـحـريـف و الـمُـعـتـقـديـن
بـوقـوعـه يـقـيـنـًا ؟! ، أم أنَّـه مِـمَّـن يُـدافـعـون عـن الـقـُرآن الـكـريـم لـيـقـيـنـهـم بـأنَّـه
مـحـفـوظٌ لا تـحـريـف فـيـه بـنـقـصٍ و لا زيـادة ؟! ، و الـحـق يُـقـال أنَّـه إذا لـم يـكُـن مِـمَّـن
يـعـتـقـدون بـالـتَّـحـريـف يـقـيـنـًا ، إذن مـا شـأن عـلـم الـكـلام و الـقـول بـأنَّ الـآيـة
الـكـريـمـة الَّـتـي تـدلُّ عـلـى حـفـظ الـقُـرآن الـكـريـم لا يُـمـكـن الإسـتـدلال بـهـا ؟! ، ثُـمَّ ؛
كـيْـف يُـنـاقـض نـفـسـه فـي ذات الـوقـت و يـقـول إنَّـهـا تـدلُّ عـلـى حـفـظـه عـنـد أهـل
الـبـيْـت - ع - ؟! ، و بـالـتَّـالـي أسـألـكـم بـالله مـا الـدَّلـيـل عـلـى وجـود قُـرآن آخـر سـواءاً
مُـخـتـلـف تـمـامًـا عـمَّـا هـو عـنـدنـا ، أو مُـكـتـمـل بـمـا نـقـص مِـمَّـا هـو عـنـدنـا ، مـا الـدَّلـيـل
عـلـى وجـود هـذا الـقُـرآن عـنـد أهـل الـبـيْـت ؟! ، أولـيْـسَ الـقـائـل بـذلـك دون دلـيـلٍ ؛ هـو
مِـمَّـن كـذبـوا عـلـى الله تـعـالـى و رسـولـه و أهـل بـيْـت الـرسـول - ص - ؟! ، .. و كـل مـن
يـقـول بـأنَّ الـقـائـل لـه مـقـصـد آخـر لـم نـفـهـمـه ، هـل بـإسـتـطـاعـة الـمُـدافـع أن يُـبـيِّـن
لـنـا حـقـيـقـة هـذا الـمُـعـتـقـد ؟! ، ..

أمَّـا شـيْـخ الـتَّـهـريـج و الإسـتـعـبـاط فـلا يـقـيـن عـنـدي بـأنَّـه يـفـهـم مـا يـكـتـب ، فـالـذي
يـدَّعـي الـمـعـرفـة بـ [ عـلـم الـكـلام ] و لا يـعـرف مـنـه إلَّا الـتَّـحـايـل فـي تـركـيـب الـعـبـارة
و الـتِّـلـعـاب فـي دائـرة الـمـقـاصـد الـمُـتـعـدِّدة و الـمُـتـنـاقـضـة فـي الـوقـت ذاتـه ، فـهـذا لا
أجـد نـفـسـي إلَّا مُـشـفـقـًا عـلـيـه ، لأنَّـه أقـحـم نـفـسـه فـيـمـا لا نـاقـة لـه فـيـه و لا جـمـل ، ..
و الـحـمـدلله الَّـذي عـرَّاه أمـامـنـا بـسـوء فـعـلـه ، بـالـضَّـبـط كـمـا فـعـلـهـا قـبـلـه قـدوتـه و
رمـزه فـي الـهـروب عـمـرو بـن الـعـاص ، .. أمَّـا وصـفـه لـكـل مـن خـالـف اسـلـوبـه الـسُّـوقـي
و تـفـكـيـره الإسـتـعـبـاطـي بـأنَّـه مـتـزنـدق ؛ فـلا ألـومـه لأنَّـه مُـتـأثـِّر جـدًّا بـالـسَّـلـفـيَّـة فـي
كـل أسـالـيـبـه ، فـهـو كـذوبٌ يـدَّعـي الـصِّـدق ، و لـعـوبٌ يـدَّعـي الـبـطـولـة ، و مُـعـجـبٌ جـدًّا
بـالـحـركـة الـتَّـكـفـيـريَّـة ؛ إذ لا يـتـورَّع عـن تـضـلـيـل الـآخـريـن ، و لا يـتـحـرَّج مـن إتِّـهـامـهـم
فـي ديـنـهـم عـنـدمـا يـخـتـلـفـون مـعـه ، .. لـذا ؛ يـجـب عـلـى الَّـذيـن يُـريـدون إنـهـاء مـثـل هـذه
الـمـعـارك - عـلـى حـدِّ تـعـبـيـرهـم - أن يـنـصـحـوا هـذا الـمُـعـقَّـد الـمُـتـخـلِّـف ، الَّـذي يـطـرح
أفـكـاره الإسـتـعـبـاطـيَّـة ، ثُـمَّ ؛ يُـكـفـِّر و يُـضـلِّـل مـن يَـرُدُّهـا عـلـيـه بـأحـجـارٍ تُـخـرس فـمـه
الـمُـتـعـفِّـن ، ..


سَـلِـمـت يـمـيـنـك عـزيـزي [ صـنـدوق الـعـمـل ] ، و الـآن بـعـد أن أعـلـن شـيْـخ الإسـتـعـبـاط عـجـزه
عـن شـرح مـا يـعـتـقـد بـه ، و ضـاقـت عـلـيـه كـل الـحِـيَـل فـي [ عـلـم الـتَّـخـبـيـص و الـحـكـي ] ، لا
يـوجـد هـنـاك مـا يـدعـو للإلـتـفـات إلـيْـه لـو عـاد بـقـذارتـه و حـقـارتـه إلـى هُـنـا ، فـالـمـسـألـة الـآن
بـيـد مـن يـرى فـي نـفـسـه الـقُـدرة عـلـى الإحـتـفـاظ بـحـق الـقُـرآن الـكـريـم و الـكـفـاءة عـلـى حـل
الألـغـاز الإسـتـعـبـاطـيَّـة بـمـا لا يُـفـقِـدُ الـقُـرآن الـكـريـم مـكـانـتـه فـي الـمـذهـب الـجـعـفـري ، و أظـن
أنَّ هـذا يـسـتـحـيـل فـي ظـل الـسَّـقـطـات الإسـتـعـبـاطـيَّـة الـفـادحـة ، .. خـصـوصـًا و أنَّ خـمـسـةً مـنـهـم
صـوَّتـوا لـلـشَّـخـص و إعـتـقـاده ، و الـبـعـض دافـع عـن الـشَّـخـص لـكـنَّـه إلـى الـآن لـم يُـدافـع عـن ذاك
الـمُـعـتـقـد الـخُـرافـي الإسـتـعـبـاطـي ! ، و أظـن أنَّـه بـإمـكـان بـعـض الـمُـتـعـصِّـبـيـن مـن أهـل الـسُّـنَّـة
مـثـلًا أن يُـدافـع عـن مُـعـاويـة بـقـولـه إنَّ لـه فـي أفـعـالـه مـقـصـدًا آخـر مـن نـاحـيـةٍ أُخـرى ؛ و يـصـمـت ! ، ..
فـهـل ذاك مـنـطـقٌ يـسـتـقـيـم فـي عُـرف الـعُـقـلاء ؟! ، أم حُـجَّـةٌ بـالـغـةٌ فـي تـحـقـيـق الـعُـلـمـاء ؟!
فـالأقـوال الإسـتـعـبـاطـيَّـة ، و الإجـتـهـادات الـخُـرافـيَّـة ، و الـمُـعـتـقـدات الإلـتـقـاطـيَّـة ، كـلُّ ذلـك مـوجـود
فـي ردود شـيْـخ الإسـتـعـبـاط و الـتَّـخـبـيـص الـمُـمـلَّـة ، و مـا عـلـيْـنـا إلَّا أن نـقـول أنَّـهـا خُـرافـات لا يـقـول
بـهـا عـاقـل ، و لـيْـسـت مـن مـذهـبـنـا الإمـامـي الإثـنـي عـشـري أيَّـاً كـان قـائـلـهـا أو الـمُـسـوِّقُ لـهـا ، ..

نـنـتـظـر تـلامـيـذ عـلـم الـحـكـي فـي جـامـعـة الإسـتـعـبـاط الـعـالـمـي
لـيـوضِّـحـوا لـنـا آراء بـروفـيـسـور الـتَّـشـكـيـك و الـتَّـخـبـيـص الإسـتـعـبـاطـيَّـة
الَّـتـي لا يَـشـكُّ - فـي كـونـهـا تُـصـرِّح بـالـتَّـحـريـف و تـصـرخ بـه - إلَّا مـن
أعـمـاه عـن تـلـك الـحـقـيـقـة الـمـأسـاويَّـة إفـراطـه فـي إتِّـبـاع الأشـخـاص
و تـفـريـطـه بـالـوقـوف مـع الـحـق أيـنـمـا كـان ، و مـع أيٍّ كـان ، .. فـالَّـذي يـدَّعـي
أنَّ هـنـاك تـحـايـل فـي الـتَّـصـويـت ، فـلـيـقـل أنَّـه إنَّـمـا صـوَّت لـلـقُـرآن الـكـريـم و
لـم يُـصـوِّت لـشـخـصٍ مـا ، أو ضـدَّ شـخـصٍ آخـر ! ، و فـي كـل الـحـالات فـإنَّ مـا قـالـه
الإسـتـعـبـاطـي الأكـبـر أمـامـكـم ، و هـو لا يـسـتـطـيـع أن يُـدافـع ، لأنَّـه إسـتـخـدم
كـل الأسـالـيـب الـمُـمـكـنـة فـي الـتَّـحـايـل و الـتَّـهـرُّب ، و لـم يـعـد أمـامـه إلَّا أن يـقـول
إنَّ مـا كُـتِـبَ فـي تـلـك الـفـتـرة لـم يـكـن هـو كـاتـبـه ! ، ..


فـأكـرمـونـا مِـمَّـا أكـرمـكـم الله تـعـالـى بـه يـا أسـاتـذة [ عـلـم الـحـكـي ] ، و إلَّا
فـالـصَّـمـت أهـون مـن الـدُّخـول فـي فـلـسـفـة إسـتـعـبـاطـيَّـة مـلـيـئـة بـالـمُـعـتـقـدات
الـخُـرافـيَّـة الـمُـنـحـرفـة ، و خـالـيـة مـن الـحـقـائـق الـعَـقَـدِيَّـة الـقـويـمـة و الـمـسـتـقـيـمـة ، ..

يـعـنـي أجـمـل إحـسـاس بـالـوجـود إنـك
تـكـتـشـف إن خـصـمـك مُـركَّـب إسـتـعـبـاطـي
مـن الـطـراز الأول ! ، ..


حـبـيـب الـمـامـا يـقـول :/


و الـرد مـا يـحـتـاج تـفـكـيـر ، يـكـفـي
إقـتـبـاس مـن إسـتـعـراضـاتـه الإسـتـعـبـاطـيَّـه
فـي عـلـم الـحـكـي ، .. لـمَّـا قـال :/



طـيـب ، ..



وش الـواضـح مـن ذا الـحـكـي كـلـه ؟!