إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

( لو سئلك المخالف سبب سكوت الإمام علي ( ع ) ماذا سترد عليه ؟؟ )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( لو سئلك المخالف سبب سكوت الإمام علي ( ع ) ماذا سترد عليه ؟؟ )

    ( لو سئلك المخالف سبب سكوت الإمام علي ( ع ) ماذا سترد عليه ؟؟ )


    ـــــــــــــــــــــ الجواب ـــــــــــــــــــــ


    ( 1 ) - إقتداء الإمام علي ( ع ) برسول الله ( ص) في تركه جهاد المشركين بمكة ثلاثة عشرة سنة بعد النبوة ، وبالمدينة تسعة عشر
    شهرا ، وذلك لقله أعوانه عليهم ، وكذلك علي ( ع ) ترك مجاهدة أعدائه لقله أعوانه عليهم ، فلما لم تبطل نبوة رسول الله (ص) مع
    تركه الجهاد ثلاثة عشر سنة وتسعة عشر شهرا ، كذلك لم تبطل إمامة علي ( ع ) مع تركه الجهاد خمسا وعشرين سنة إذ كانت
    العلة المانعة لهما من الجهاد واحدة .

    ( 2 )- الخوف على الإمة من الفتنة الداخلية وشق العصى والدولة الاسلامية حديثة مما يؤدي الى ضعفها وتفككها ، بعد ان كان الفرس والروم
    يتربصون بدولة الاسلام الجديدة والناشئة حديثا ، وينتظرون أي فرصة ضعف لينقضوا عليها وإنهائها.

    ( 3 ) - وصية النبي الأكرم (ص) له بالسلم وعدم محاربه من سينقلبون عليه إلا بعد التمكن.

    ( 4 ) - عدم مفاجئة الامام علي ( ع ) بما سيجري عليه ، حيث أن النبي (ص) قد أخبره مسبقا بأن الناس ستنقلب عليه ويلقي منها
    الظلم والضيم .

    ( 5 ) - إصرار الإمام علي ( ع ) على أن تكون المعارضة سلمية لا تتعدى حدود الاحتجاج وقطع الأعذار ، ولو كلف ذلك أن يجر إبن أبي طالب
    ويسحب من بيته سحبا للمبايعة ، أو أن يتعرض البيت الطاهر إلى التهديد بالاحراق ، ويلاحظ هنا أن الأمام عليا ( ع ) عندما جاء ،
    أبو سفيان ، وقال له : ( لو شئت لأملأنها عليهم خيلا ورجالا ) ، نهره الإمام ( ع ) ورفض مبادرته .

    ( 6 ) - قلة الناصر والمعين ، فالإمام عرف غدر الناس وتركهم له مسبقا ، قبل وفاة النبي (ص) ، لما رفضوا كتابة النبي (ص) للكتاب وقالوا
    حسبنا كتاب الله ، ويقصدون بها لا حاجة لنا بعترتك ويكفينا القرآن الكريم فقط.

    ( 7 ) - تفضيل المصلحة الاسلامية على المصلحة الشخصية ، فالامام ضحى ببيته وزوجته ونفسه فقط لكي يحافظ على الثقلين ( القرآن
    والإمامة ) مستمرة في الامة ، تنفيذا لقول النبي (ص) : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض
    وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ).

    ( 8 ) - المحافظة على الإمامة وهي عصب إستمرار الاسلام المحمدي الصحيح حيث كان الحسن والحسين ( ع ) أطفال صغار غير مهيئين
    لخوض المعارك ، وبموتهم ينقطع أحد الثقلين ، وهذا ما تقيد به كل الائمة ( ع ) مع طواغيت عصورهم.


  • #2
    بارك الله تعالى فيكم و جزاكم عني كل خير
    اجابة وافية و واضحة

    تعليق


    • #3

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخي لواء الحسين على الموضوع الرائع ووفقك الله الى ما يحب ويرضى
        اخوك شيعي منصف
        اللهم صل على محمد وال محمد

        تعليق


        • #5
          موضوع رائع

          جزاكم الله خير الجزاء

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكم أخي العزيز على هذا الموضوع ..

            رعاكم الله ..

            تحياتي
            ابن النهرين

            تعليق


            • #7



              اخوتي القراء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته هذه الاجابات تعزيزا لما اورده الاخ الفاضل الكريم( لواء الحسين) ارجو ان اكون موفقا في درجها

              اجابات عن تساؤلات اكل منها الدهر وشرب لكل مخالف ومعاند يريد ان يتصيد بالماء العكر
              لقد طرح هذا السؤال على الإمام ( عليه السلام ) منذ عصره فأول من سأل الإمام ( عليه السلام ) هذا السؤال هو الأشعث بن قيس حيث إنه قال للإمام ( عليه السلام ) : ما منعك يا ابن أبي طالب حين بويع أخو بني تيم وأخو بني عدي وأخو بني
              أمية أن تقاتل وتضرب بسيفك ، وأنت لم تخطبنا مذ قدمت العراق إلا قلت قبل أن تنزل عن المنبر ، والله إني لأولى الناس وما زلت مظلوما مذ قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال ( عليه السلام ) : يا ابن قيس لم يمنعني من ذلك
              الجبن ولا كراهية لقاء ربي ولكن منعني من ذلك أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعهده إلي . أخبرني بما الأمة صانعة بعده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي . . . فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك . . ؟ فقال : إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم . وإن لم تجد أعوانا

              فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا ( 1 ) .
              وهذا الذي اتبعه علي ( عليه السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما بينا .

              وفي رواية أخرى عن أبي عثمان النهدي عن علي ( عليه السلام ) قال : أخذ علي يحدثنا إلى أن قال : جذبني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبكى فقلت : يا رسول الله ما يبكيك . . ؟ قال : ضغائن في صدور قوم لن يبدوها لك إلا بعدي فقلت : بسلامة من ديني ؟ قال نعم بسلامة من دينك ( 2 ) .

              لاحظ أخي القارئ نفس السؤال يتكرر في عصر الإمام الرضا ( عليه السلام ) الإمام الثامن لأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) فيسأل نفس السؤال فيقال له : لم لم يجاهد علي أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم جاهد في أيام ولايته ؟
              فأجابهم : لأنه اقتدى برسول الله في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا . وذلك لقلة أعوانه عليهم وكذلك ترك علي مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم " ومن هذا القبيل أدلة كثيرة . فحسبك في جوابه قوله ( عليه السلام ) فيما تضافر عنه نقله أدلة كثيرة ( 3 ) .

              وغيره من مؤرخي أهل السنة ، حيث يقول ( عليه السلام ) : " لولا حضور الحاضر ، وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله تعالى على أولياء الأمر ، أن لا يقاروا على كظة ظالم ، أو سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أولها . . . " .

              وأنتم ترون أن قوله ( عليه السلام ) هذا صريح في أنه ( عليه السلام ) إنما ترك جهاد المتقدمين عليه لعدم وجود الناصر وجاهد الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين لوجود الأنصار والدليل الآخر :
              * هامش *
              ( 1 ) شرح الذهبي في البلاغة للتستري : ج 4 ص 519 .
              ( 2 ) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي : ج 13 ص 398 . ما نقله لنا ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة . ( * )


              أنظر كتاب معاوية المشهور إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار . ويداك في يد ابنيك الحسن والحسين يوم بويع أبو بكر . فلم تدع من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك وأدليت إليهم بابنيك . فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة . ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك . لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم ( 1 ) .
              فإذا الإمام كان وحيدا فكيف يقاتل أمة لوحده .
              وإليك ما ذكره ابن قتيبة . ( وحمل أمير المؤمنين الزهراء والحسنين ليلا مستنصرا بوجوه القوم فلم ينصروه ) ( 2 ) .
              وكم قال ( عليه السلام ) : فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت . وأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم .
              وقال أيضا : لا يعاب المرء بتأخير حقه . إنما يعاب من أخذ ما ليس له .

              لكن الإمام ترك جهاد المتقدمين عليه لقلة وجود الناصر فصبر لكن الإمام أعطى الجواب القاطع لحضرة الدكتور وكل من يتسائل لم لم ينازع علي ( عليه السلام ) الخلفاء الثلاثة ( رض ) كما نازع طلحة والزبير ومعاوية

              وإليك أيها لموالي قوله ( عليه السلام ) . " إن لي بسبعة من الأنبياء أسوة :
              الأول : نوح ( عليه السلام ) قال الله تعالى مخبرا عنه في سورة القمر ( 3 ) :
              * هامش *
              ( 1 ) رواه نصر بن مزاحم في تاريخ صفين - شرح النهج ج 1 ص 327 .
              ( 2 ) الإمامة والسياسة 130 والنهج ج 3 ص 5 .
              ( 3 ) سورة القمر : الآية 10 . ( * )


              فدعا ربه ( ربي أني مغلوب فانتصر )
              فإن قلت لي يامخالف لم يكن مغلوبا فقد كذبت القرآن وإن قلت لي كان مغلوبا كذلك فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

              الثاني : إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) حيث حكى الله تعالى عنه قوله : ( وأعتزلكم وما تدعون من دون الله ) ( 1 )
              فإن قلت لي اعتزلهم من غير مكروه ، فقد كفرت وإن قلت لي رأى المكروه فاعتزلهم فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

              الثالث : ابن خالة إبراهيم نبي الله تعالى لوط ( عليه السلام ) إذ قال لقومه على ما حكاه الله تعالى : ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) ( 2 )
              فإن قلت لي كان له بهم قوة فقد كذبت القرآن وإن قلت إنه ما كان له بهم قوة فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

              الرابع : نبي الله يوسف ( عليه السلام ) فقد حكى الله تعالى عنه قوله : ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ) ( 3 ) .
              فإن قلت لي إنه دعي إلى غير مكروه يسخط الله تعالى فقد كفرت ، وإن قلت إنه دعي إلى ما يسخط الله فاختار السجن فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

              الخامس : كليم الله موسى بن عمران ( عليه السلام ) إذ يقول على ما ذكره الله تعالى عنه : ( ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي رب حكما وجعلني من المرسلين ) ( 4 )
              فإن قلت لي إنه فر منهم من غير خوف فقد كذبت القرآن وإن قلت فر منهم خوفا فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

              السادس : نبي الله هارون بن عمران ( عليه السلام ) إذ يقول على ما حكاه الله تعالى عنه : ( يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) ( 5 )
              فإن قلت لي : إنهم ما استضعفوه فقد كذبت القرآن وإن قلت : إنهم استضعفوه
              * هامش *
              ( 1 ) سورة مريم : الآية 48 .
              ( 2 ) سورة هود : الآية 81 .
              ( 3 ) سورة يوسف : الآية 33 .
              ( 4 ) سورة الشعراء : الآية 21 .
              ( 5 ) سورة الأعراف : الآية 150 .


              وأشرفوا على قتله فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

              السابع : محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث هرب إلى الغار
              فإن قلت لي . إنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هرب من غير خوف فقد كفرت وإن قلت لي : أخافوه وطلبوا دمه ، وحاولوا قتله فلم يسعه غير الهرب فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

              فأقول للمخالف عليك بالرجوع إلى التاريخ لمعرفة كل الحقيقة وأؤكد لك إن من الأنبياء من قتل : ( أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ) ( 1 ) .

              ويكفيكم مثالا على ذلك عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) فأمر الإله إذا لم يقبله الناس لا يفرضه الله والدليل على ذلك أمره بعدم الزنى : ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ( 2 ) .

              وأزيدكم على ذلك دليلا أقوى ، فالبيعة في الإسلام لا يفرضها الله ولا الرسول ولا أي مسلم ، بدليل قوله تعالى : ( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ) ( 3 ) . لا أن ترسل لهن ليبايعنك . وإنما يأتين طوعا .

              ودليل آخر : ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) ( 4 ) ولذلك لم يطلب الرسول بيعة منهم ، وإنما هم الذين بايعوه ، وعندما يصافح أحدهم النبي فإنه يكتب على نفسه عهدا .

              أما أن يقول لهم بايعوني بالقوة فذلك أمر لا يرضاه الله ولا رسوله .
              فالرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر عليا بذلك بعد أن علم ما تدبره قريش من إبعاد ابن عمه وخليفته عن الخلافة ، بحجة أنه صغير السن وأن دماء قريش معلقة به ، وبحجة أنه محسود ، ومكروه وهذا ما أخرجه الطبري - أحد علماء السنة
              وليس من أقوال الشيعة - في ( الرياض النضرة ) قال : دعا الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا وقال له : " يا علي إني أعلم ضغائن في صدور قوم سوف يخرجونها لك من
              * هامش *
              ( 1 ) سورة البقرة : الآية 87 . ( 2 ) سورة هود : الآية 29 . ( 3 ) سورة الممتحنة : الآية 12 . سورة الفتح : الآية 10 . ( * )


              بعدي ، أنت كالبيت تؤتى ولا تأتي ، إن جاءوك وبايعوك فاقبل منهم وإلا فاصبر حتى تلقاني مظلوما " لماذا . . ؟ لأن الله أخبر نبيه بالقرآن بأن الأمة ستنقلب من بعده على عقبيها وسوف لن يثبت إلا القليل . وإذا ما قامت ثورة ودعوة إلى السيف - والعياذ بالله - فسوف يرتد الجميع - وعندئذ فعلى الإسلام السلام .

              ماذا قال عباس محمود العقاد في كتابه ( 1 ) : " آمن علي بحقه في الخلافة ، ولكن أراده معا يطلبه الناس ولا يسبقهم إلى طلبه " وقول العقاد هذا غير بعيد عن زهد الإمام ( عليه السلام ) القائل : " إن خلافتكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز " . . وقد وصف بعض العارفين إعراض الإمام عن الدنيا بقوله : " الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح ، والموت أهون عليه من شرب الماء على الظمأ " .

              وقيل لمسلمة بن نميل : كيف ترك الناس عليا وله في كل خير ضرس قاطع ؟ فقال : لأن ضوء عيونهم يقصر عن نوره . ماذا قال المقداد بن عمرو الكندي . ومن ذلك كلام المقداد بن عمرو في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاثيا على
              ركبتيه ، يتلهف تلهف من كأن الدنيا كانت له منهلا ! وهو يقول : واعجبا لقريش ودفعهم هذا الأمر عن أهل بيت نبيهم ! وفيهم أول المؤمنين ، وابن عم رسول الله ، أعلم الناس ، وأفقههم في دين الله ، وأعظمهم عناء في الإسلام ، وأبصرهم في الطريق
              ، وأهداهم للصراط المستقيم . . ! ! والله لقد زووها عن الهادي المهتدي ، الطاهر النقي ، وما أرادوا صلاحا للأمة ولا صوابا في المذهب ! ولكنهم آثروا الدنيا على الآخرة ، فبعدا وسحقا للقوم الظالمين ( 2 ) .

              وأما قول أبي ذر الغفاري : " أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها أما لو قدمتم ما قدم الله وأخرتم ما أخر الله ، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم ، لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم ولما كان ولي الله ، ولا طاش سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله إلا وجدتم
              * هامش *
              ( 1 ) العقاد : فاطمة الزهراء : ص 56 ط دار الهلال .
              ( 2 ) تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 163 . ( * )


              علم ذلك عندهم في كتاب الله وسنة نبيه . فأما إذا فعلتم ما فعلتم ، فذوقوا وبال أمركم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " ( 1 ) .
              وهذا ما قاله علي ( عليه السلام ) في خطبته الشقشقية وأكد حقيقة الأمر بنفسه : " أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة . . . إلى أن يقول . . . فارتأيت أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء . . . فوجدت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت . . . إلى آخر الخطبة " ، . . .
              الصبر أولى من الخلافة والدليل على ذلك عندما جاء أبو سفيان وقال له : لو شئت لملأتها عليك خيلا ورجالا ، فأجابه علي ( عليه السلام ) إني أعرف ما في نفسك - فعلي بن أبي طالب يريد نصرة الإسلام ، لا هزيمته وأبو سفيان كان يريدها حربا شعواء بين المسلمين لينتهي من الكل . وأن الإمام بصبره وتأنيه ضرب رقما قياسيا بالحكمة .

              فهنا يأتي سؤال يطرح نفسه لحل التساؤلات : أتعرف عندما وصل الإمام إلى الخلافة بعد هذا الصبر ماذا فعل ؟ أول شئ فعله أنه صعد إلى المنبر فقال : أشهد من حضر بيعتي يوم الغدير إلا قام وشهد ، فقام
              ستة عشر بدريا كلهم يشهدون أنهم سمعوا مبايعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم الغدير . لماذا علي يثير هذه المشكلة بعد خمسة وعشرين عاما ؟

              بالتأكيد أراد أن يبين للأمة . أن الأمر خطير ولذلك سكت عنه وسكت هؤلاء الصحابة معه ولم يذكروا ذلك . فالصبر على مقاتلة ومحاربة المسلمين هو واجب شرعي . لأن عليا أول من يفكر لمصلحة الإسلام ولذلك قالها عدة مرات : " والله إن خلافتكم هذه عندي كعفطة عنز أو كورقة تقضمها جرادة إلا أن أقيم حدا من حدود الله " . وليس مشكلة علي هي الخلافة يا مسلمون .
              * هامش *
              ( 1 ) تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 171 ، وذكر أول الخطبة ابن قتيبة في الإمامة والسياسة في ( المعارف ) ص 146

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة لواء الحسين
                ( لو سئلك المخالف سبب سكوت الإمام علي ( ع ) ماذا سترد عليه ؟؟ )


                ـــــــــــــــــــــ الجواب ـــــــــــــــــــــ






                ( 1 ) - إقتداء الإمام علي ( ع ) برسول الله ( ص) في تركه جهاد المشركين بمكة ثلاثة عشرة سنة بعد النبوة ، وبالمدينة تسعة عشر
                شهرا ، وذلك لقله أعوانه عليهم ، وكذلك علي ( ع ) ترك مجاهدة أعدائه لقله أعوانه عليهم ، فلما لم تبطل نبوة رسول الله (ص) مع
                تركه الجهاد ثلاثة عشر سنة وتسعة عشر شهرا ، كذلك لم تبطل إمامة علي ( ع ) مع تركه الجهاد خمسا وعشرين سنة إذ كانت
                العلة المانعة لهما من الجهاد واحدة .

                ( 2 )- الخوف على الإمة من الفتنة الداخلية وشق العصى والدولة الاسلامية حديثة مما يؤدي الى ضعفها وتفككها ، بعد ان كان الفرس والروم
                يتربصون بدولة الاسلام الجديدة والناشئة حديثا ، وينتظرون أي فرصة ضعف لينقضوا عليها وإنهائها.

                ( 3 ) - وصية النبي الأكرم (ص) له بالسلم وعدم محاربه من سينقلبون عليه إلا بعد التمكن.

                ( 4 ) - عدم مفاجئة الامام علي ( ع ) بما سيجري عليه ، حيث أن النبي (ص) قد أخبره مسبقا بأن الناس ستنقلب عليه ويلقي منها
                الظلم والضيم .

                ( 5 ) - إصرار الإمام علي ( ع ) على أن تكون المعارضة سلمية لا تتعدى حدود الاحتجاج وقطع الأعذار ، ولو كلف ذلك أن يجر إبن أبي طالب
                ويسحب من بيته سحبا للمبايعة ، أو أن يتعرض البيت الطاهر إلى التهديد بالاحراق ، ويلاحظ هنا أن الأمام عليا ( ع ) عندما جاء ،
                أبو سفيان ، وقال له : ( لو شئت لأملأنها عليهم خيلا ورجالا ) ، نهره الإمام ( ع ) ورفض مبادرته .

                ( 6 ) - قلة الناصر والمعين ، فالإمام عرف غدر الناس وتركهم له مسبقا ، قبل وفاة النبي (ص) ، لما رفضوا كتابة النبي (ص) للكتاب وقالوا
                حسبنا كتاب الله ، ويقصدون بها لا حاجة لنا بعترتك ويكفينا القرآن الكريم فقط.

                ( 7 ) - تفضيل المصلحة الاسلامية على المصلحة الشخصية ، فالامام ضحى ببيته وزوجته ونفسه فقط لكي يحافظ على الثقلين ( القرآن
                والإمامة ) مستمرة في الامة ، تنفيذا لقول النبي (ص) : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض
                وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ).

                ( 8 ) - المحافظة على الإمامة وهي عصب إستمرار الاسلام المحمدي الصحيح حيث كان الحسن والحسين ( ع ) أطفال صغار غير مهيئين
                لخوض المعارك ، وبموتهم ينقطع أحد الثقلين ، وهذا ما تقيد به كل الائمة ( ع ) مع طواغيت عصورهم.



                الزميل الكريم لواء الحسين:


                لماذا كان وزيرا للخلفاء ومستشارا وقاضيا لهم رضوان الله عليه؟
                واستخلفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند ذهابه لبيت المقدس
                وأستشارتهم له بأمور كثير ه ..
                هل كان ينافق لهم ( والعياذ بالله)؟؟

                وهو يقول رضي الله عنه :


                .. وإنَّما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإنِ اجتمعوا على رجُلٍ وسموه إماماً، كانَ ذلك لله رِضي .."


                نهج البلاغة)جمع الشريف الرضى(..




                ولماذا دخل رضي الله عنه مع السته لأختيار الخليفه من بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟؟



                هل كان محبا للحكم؟ أم كان يقول (( دعوني والتمسوا غيري ...)))
                وهو الشجاع الكرار ولا يخاف في الله لومة لائم رضي الله عنه قال:


                أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهذَا الاَْمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللهِ فِيهِ، فَإِنْ شَغَبَ(1) شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ(2)، فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ.
                وَلَعَمْرِي، لَئِنْ كَانَتِ الاِْمَامَةُ لاَ تَنْعَقِدُ حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ،
                فـمَا إِلَى ذلك سَبِيلٌ، وَلكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا، ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ.
                َلاَ وَإِنَّي أُقَاتِلُ رَجُلَيْنِ: رَجُلاً ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ، وَآخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ.أُوصِيكُمْ بَتَقْوَى اللهِ، فَإنَّهـ [ا] خَيْرُ مَا تَوَاصَى الْعِبَادُ بِهِ، وَخَيْرُ عَوَاقِبِ الاُْمُورِ عِنْدَ اللهِ، وَقَدْ فُتِحَ بَابُ الْحَرْبِ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ(3)، وَلاَ يَحْمِلُ هذَا الْعَلَمَ إِلاَّ أَهْلُ الْبَصَرِ والصَّبْرِ وَالْعِلْمِ بِمَوَاضِعِ الْحَقِّ، فَامْضُوا لِمَا تُؤْمَرُونَ بِهِ، وَقِفُوا عِنْدَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ، وَلاَ تَعْجَلُوا فِي أَمْر حَتَّى تَتَبَيَّنُوا، فَإِنَّ لَنَا مَعَ كُلِّ أَمْر تُنْكِرُونَهُ غِيَراً(4).
                نهج البلاغة
                وهو مجموعة خطب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام
                وأوامره وكتبه ورسائله وحكمه ومواعظه
                تأليف: الشريف الرضي
                أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد
                بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام
                تحقيق: الشيخ فارس الحسّون
                خطبة رقم - [ 173 ]
                من خطبة له (عليه السلام)
                [في رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)]
                [ومن هو جدير بأن يكون للخلافة وفي هوان الدنيا]
                [الجدير بالخلافة]
                الصفحة 383 - الصفحة 384

                فهل قاتل من أدعى أنه ليس له أو قاتل من منعه منه ؟







                هدانا الله وأياكم

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين
                  و اللعنة الدآئمة الوبيلة على أعدآئهم و ظالميهم أجمعين

                  في البداية أشكر كافة الإخوة و الأخوات الموالين و المواليات لمرورهم و تعلياقهم إضافاتهم المفيدة

                  و أرجوا ن لا ينسوني من صالح دعآئهم

                  و بعد ذلك

                  أوجه كلامي للزميل المحترم عرين الأسد

                  بما أنك جعلت إستدلالك من نهج البلاغة الشريف , أطلب منك أن نحصر الإستدلال فعلا في الوقت الحالي فقط في قرآن الكريم و في هذا الكتاب الشريف , هذا شرط أرجوا أن تقبل به , فإني إنما أقدمت على الحوار معك مع ما أعاني من ضيق الوقت , إلا لأبين لك ما قد خفي عنك , فإن كنت تقبل بنهج البلاغة الشريف مصدرا للإحتجاج و القبول , فأنا إن شاء الله سأفرغ لهذا الموضوع بعض الوقت حسب التوفيق .
                  التعديل الأخير تم بواسطة لواء الحسين; الساعة 06-10-2007, 11:20 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك اخي لواء الحسين على الموضوع الرائع وننتظر ابداعاتك
                    تقبل تحياتي

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم ورحمة الله ,
                      بارك الله فيك أخي وعزيزي لواء الحسين وبارك الله بالأخوة الموالين

                      إضافة أخرى وهي إستشهاد قرآني ننقله من موضوع
                      الجبناء وغصبهم لأمير المؤمنين ع....أفلا يتدبرون القرآن؟

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      "أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا"


                      التهريج من صفاة بني وهب ومن احد دررهم والتي يدّعون فيها مخالفتها "للعقل والمنطق" هو ماجرى لأمير المؤمنين من غصب لخلافته من حزب السقيفة ....
                      فملخص إشكالهم هوالتالي:
                      كيف استطاع جبناء فرّارين بالحروب من انتزاع الخلافة غصبا من رجل شجاع سطّر ملاحم عظيمة في كل الحروب التي حارب بها ؟


                      وكم شنّعوا على الإمامية وعلى تقبل عقولهم لتلك الحادثة ,فبغض آل محمد أعمى قلوبهم.


                      نقول:
                      لو كان الشخص لايعرف القرآن لقلنا قد يكون هذا اشكالا ,اما ان يأتي الاشكال من شخص يدعي قراءة كتاب الله ليل نهار, فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!!.

                      قصة سيدنا موسى وأخيه هارون ع مع قومهم تكّررت عدّة مرات بالقرآن لكن يبدوا ان القوم عازهم التدبر قليلا في آيات القرآن الكريم كعادتهم !!




                      صفات نبي الله موسى ع(رجل شجاع)


                      { وَدَخَلَ ٱلْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْأَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَنِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِوَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَٱسْتَغَاثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى ٱلَّذِي مِنْعَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰعَلَيْهِقَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّمُّبِينٌ }
                      جاء في
                      تفسير جامع البيان في تفسير القران/ الطبري
                      حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن ابن إسحاق { فَوَجَدَ فِـيهَا رَجُلَـيْنِ يَقْتَتِلانِ، هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ } مسلـم، وهذا من أهل دين فرعون كافر { فـاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلـى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ } وكان موسى قد أوتـي بسطة فـي الـخـلق، وشدّة فـي البطش فغضب بعدوّهما فنازعه { فَوَكَزَهُ مُوسَى } وكزة قتله منها وهو لا يريد قتله، فـ { قال هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إنَّهُ عَدُوّ مُضِلّ مُبِـينٌ }.
                      حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد { فَوَكَزَهُ مُوسَى }قال: بجمع كفه.



                      لكن موسى ع على قوته كان محتاجا لمن ينصره ويتقوّى به لتأدية رسالته
                      صفات نبي الله هارون ع (رجل شجاع)

                      { ٱشْدُدْ بِهِ أَزْرِي }
                      تفسير جامع
                      البيان في تفسير القران/ الطبري
                      حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قوله: { اشْدُدْ بِهِ أزْرِي } يقول: أشدد به ظهري.
                      حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فـي قوله: { اشْدُدْ بِهِ أزْرِي } يقول: اشدد به أمري، وقوّنـي به، فإن لـي بهقوّة
                      تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي
                      { ٱشْدُدْ بِهِ أَزْرِي } أي ظهري. والأزر الظهر من موضع الحَقْوين، ومعناه تقوى به نفسي؛ والأزر القوّة، وآزره قوّاه.

                      حتى ذهبا الى فرعون طاغوت زمانهم
                      { ٱذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلاَ تَنِيَا فِيذِكْرِي } * { ٱذْهَبَآإِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ }





                      حال قوم موسى(جبناء فرّارين)

                      { قَالُوا يَامُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَوَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَافَإِنَّا دَاخِلُونَ }
                      تفسير جامع البيان في تفسير القران/ الطبري

                      وهذا خبر من الله جلّ ثناؤه عن جواب قوم موسى علـيه السلام، إذا أمرهم بدخول الأرض الـمقدسة، أنهم أبوا علـيه إجابة إلـى ما أمرهم به من ذلك، واعتلُّوا علـيه فـي ذلك بأن قالوا: إن فـي الأرض الـمقدسة التـي تأمرنا بدخولهاقوماً جبـارين لا طاقة لنا بحربهم ولاقوّة لنا بهم.
                      حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، أن كالب بن يوقنا، أسكت الشعب عن موسى صلى الله عليه وسلم،فقال لهم: إنا سنعلو الأرض ونرثها، وإن لنا بهم قوّة. وأما الذين كانوا معه، فقالوا: لا نستطيع أن نصل إلـى ذلك الشعب من أجل أنهم أجرأمنا. ثم إن أولئك الـجواسيس أخبروا بنـي إسرائيـل الـخبر، وقالوا: إنا مررنا فـي أرض وأحسسناها، فإذا هي تأكل ساكنها، ورأينا رجالها جساماً، ورأينا الـجبـابرة بنـي الـجبـابرة، وكنا فـي أعينهم مثل الـجراد. فأرجفت الـجماعة من بنـي إسرائيـل، فرفعوا أصواتهمبـالبكاء. فبكى الشعب تلك اللـيـلة، ووسوسوا علـى موسى وهارون، فقالوا لهما: يالـيتنا متنا فـي أرض مصر، ولـيتنا نـموت فـي هذه البرية ولـم يدخـلنا الله هذهالأرض لنقع فـي الـحرب، فتكون نساؤنا وأبناؤنا وأثقالنا غنـيـمة، ولو كنا قعوداً فـي أرض مصر، كان خيراً لنا وجعل الرجل يقول لأصحابه: تعالوا نـجعل علـينا رأساًوننصرف إلـى مصر.(هل هناك جبن ٌاكثر من هذا؟)


                      تفسير تفسير القران الكريم/ ابن كثير
                      { قَالُواْ يَـٰمُوسَىۤ إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَآ أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاۤ إِنَّا هَـٰهُنَا قَـٰعِدُونَ } وهذا نكول منهم عن الجهاد، ومخالفة لرسولهم، وتخلف عن مقاتلةالأعداء،

                      تفسير جامع البيان في تفسير القران/ الطبري
                      وهذا خبر من الله جلّ ثناؤه عن جواب قوم موسى علـيه السلام، إذا أمرهم بدخول الأرض الـمقدسة،أنهم أبوا علـيه إجابة إلـى ما أمرهم بهمن ذلك، واعتلُّوا علـيه فـي ذلك بأن قالوا: إن فـي الأرض الـمقدسة التـي تأمرنا بدخولها قوماً جبـارين لا طاقة لنا بحربهم ولا قوّة لنا بهم.

                      تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي
                      { إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَآ أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا } وهذا عِناد وحَيْد عن القتال، وإياس من النصر.






                      لكن ماذا فعل القوم الجبناء بهارون ع ؟(انتزعوا الخلافة)


                      {قَالَ ٱبْنَ أُمَّ إِنَّ ٱلْقَوْمَ ٱسْتَضْعَفُونِيوَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ ٱلأَعْدَآءَ وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ }
                      تفسير جامع البيان في تفسير القران/ الطبري
                      وقوله: { إنَّ القَوْمَ اسْتَضْعَفُونِـي وكادُوا يَقْتُلُونَنِـي } يعنـي بـالقوم الذين عكفوا علـى عبـادة العجل، وقالوا هذا إلهنا وإله موسى، وخالفوا هارون. وكان استضعافهم إياه، تركهم طاعته واتبـاع أمره. { وكَادُوا يَقْتُلُونَنـي } يقول:قاربوا ولـم يفعلوا.


                      تفسير الكشاف/ الزمخشري

                      { إِنَّ ٱلْقَوْمَ استضعفوني } يعني أنه لم يألجهداً في كفهم بالوعظ والإنذار. وبما بلغته طاقته من بذل القوة في مضادّتهم حتى قهروه واستضعفوه ولم يبق إلاّ أن يقتلوه.


                      تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي
                      { إِنَّ ٱلْقَوْمَ ٱسْتَضْعَفُونِي }استذلُّونيوعدّوني ضعيفاً. { وَكَادُواْ } أي قاربوا. { يَقْتُلُونَنِي } بنونين؛ لأنه فعل مستقبل.


                      فالآيات الكريمة تبين انتزاع القوم الجبناء { قَالُواْ يَـٰمُوسَىۤ إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَآ أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاۤ إِنَّا هَـٰهُنَا قَـٰعِدُونَ } من هارون الشجاع { ٱشْدُدْ بِهِ أَزْرِي } و {ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُطَغَىٰ } الذي امره موسى ع بخلافة قومه { قَالَ مُوسَىٰ لأَخِيهِ هَارُونَ ٱخْلُفْنِي فِيقَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ } لكن القوم الجبناء استضعفوا هارون الشجاع وكادوا يقتلونه {إِنَّ ٱلْقَوْمَ ٱسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي} .


                      لكن الامر عندما يحدث مع علي ابن ابي طالب واهل بيته عليهم أفضل الصلاة و السلام نرى العيون عليها غشاوة والاستهزاء يشري والضحك يعلو والسبب معروف !!!









                      وقد يأتي من يقول كيف يخالف اكثر من مئة الف صحابي قول رسول الله ؟
                      نقول
                      لنرى قصة نبي الله نوح ع والذي دعى قومه حوالي 1000 سنة , كم شخص آمن معه
                      تقول الآية الشريفة:
                      }حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَمْرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ قُلْنَا ٱحْمِلْفِيهَامِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِٱلْقَوْلُوَمَنْ آمَنَوَمَآ آمَنَ مَعَهُإِلاَّقَلِيلٌ{
                      يقول الطبري في تفسيره "تفسير جامع البيان في تفسير القران"
                      عن تفسير وقوله: { وَمَنْ آمَنَ } يقول: واحمل معهم من صدّقك واتبعك من قومك. يقول الله: { وما آمَنَ مَعَهُ إلاَّ قَلِـيـلٌ } يقول: وما أقرّ بوحدانـية الله مع نوح من قومهإلا قلـيـل.
                      واختلفوا فـي عدد الذين كانوا آمنوا معه فحملهم معه فـي الفلك، فقال بعضهم فـي ذلك:كانوا ثمانـية أنفس. ذكر من قال ذلك:

                      حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { وأهْلَكَ إلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَـيْهِ القَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إلاَّ قَلـيـلٌ } قال: ذكر لنا أنه لـم يتـمّ فـي السفـينة إلا نوح وامرأته وثلاثة بنـيه، ونساؤهم،فجميعهم ثمانـية.

                      حدثنا ابن وكيع والـحسن بن عرفة، قالا: ثنا يحيى بن عبد الـملك بن أبـي غنـية، عن أبـيه، عن الـحكم: { وَما آمَنَ مَعَهُ إلاَّ قَلِـيـلٌ } قال:نوح،وثلاثة بنـيه، وأربع كنائنه.
                      وبعض الاقوال تعدهم 80 انسانا .

                      يقول الفخر الرازي في تفسيره الكبير
                      قوله تعالى: { وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ ٱلْقَوْلُ } قالوا:كانوا سبعة نوح عليه السلام وثلاثة أبناء له وهم سام وحام ويافث، ولكل واحد منهم زوجة،وقيل أيضاً كانوا ثمانية، هؤلاء وزوجة نوح عليه السلام.

                      وأما قوله: { إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ ٱلْقَوْلُ } فالمراد ابنه وامرأته وكاناكافرين


                      وكذلك لم يؤمن مع نبي الله لوط ع احد سوى اهله دون امرأته.
                      تفسير جامع البيان في تفسير القران/ الطبري
                      حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قوله { ولَـمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إبْرَاهِيـمَ بـالبُشْرَى... } إلـى قوله
                      { نَـحْنُ أعْلَـمُ بِـمَنْ فِـيها }
                      قال: فجادل إبراهيـم الـملائكة فـي قوم لوط أن يتركوا، قال: فقال أرأيتـم إن كان فـيها عشرة أبـيات من الـمسلـمين أتتركونهم؟ فقالت الـملائكة: لـيس فـيها عشرة أبـيات، ولا خمسة، ولا أربعة، ولا ثلاثة، ولا اثنان قال: فحَزِن علـى لوط وأهل بـيته، فقال
                      { إنَّ فِـيها لُوطاً، قالُوا نَـحْنُ أعْلَـمُ بِـمَنْ فِـيها، لَنُنَـجِّيَنَّه وأهْلَهُ، إلاَّ امْرأتَهُ كانَتْ مِنَ الغابِرِينَ }
                      وأيضا:
                      حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا إسماعيـل بن عبد الكريـم، عن عبد الصمد أنه سمع وهب بن منبه يقول: كان أهل سَدُوم الذين فـيهم لوط قوما قد استغنوا عن النساء بـالرجال فلـما رأى الله ذلك بعث الـملائكة لـيعذّبوهم، فأتوا إبراهيـم، وكان من أمره وأمرهم ما ذكر الله فـي كتابه. فلـما بشَّروا سارَة بـالولد، قاموا وقام معهم إبراهيـم يـمشي، قال: أخبرونـي لـم بُعِثتـم وما خَطْبكم؟ قالوا: إنا أرسلنا إلـى أهل سدوم لندمِّرها، وإنهم قوم سوء قد استغنوا بـالرجال عن النساء. قال إبراهيـم: إن كان فـيهم خمسون رجلاً صالـحاً؟ قالوا: إذن لا نعذبهم. فجعل ينقص حتـى قال أهل البـيت، قال: فإن كان فـيها بـيت صالـح؟ قال: فلوط وأهل بـيته. قالوا: إن امرأته هواها معهم. فلـما يئس إبراهيـم انصرف ومضوا إلـى أهل سَدُوم.."

                      (فهل يجوز ان اقول ان نبي الله لايعرف ان يربى اهله فضلا على دعوته لقومه "كبرت كلمة تخرج من افواههم"كما يتهمون الإمامية بصحابة رسول الله ص؟ )


                      ام كما قال الله في كتابه
                      فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصيْطِرٍ (22)الغاشية

                      وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) يوسف





                      "عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله ع قال يا أبا الصباح نحن الناس المحسودون و أشار بيده إلى صدره."بصائر الدرجات ص 35




                      والصلاة والسلام على خير الخلق محمد وعلى آله الطاهرين واللّعن على اعدائهم أحمعين الى قيام يوم الدين

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيك أستاذي و أخي و حبيبي الوسية , بارك الله فيك , قد كفيتنا مؤنة الجواب بما تفضلت به فكان بحثك بحثا متقنا و جميلا و قد كفيت و وفيت كما نقول في لهجتنا .

                        و لا أنسى كذلك أن أشكر كافة المؤمنين و المؤمنات في تتبعهم لهذا الموضوع

                        تقبل تحياتي

                        لا تنسانا من صالح دعآئك
                        التعديل الأخير تم بواسطة لواء الحسين; الساعة 08-10-2007, 03:54 AM.

                        تعليق


                        • #13

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          مشكورين الأخوة الكرام على توضيح هذه المسألة الهامة والتي قد تخطر في بال كثيرين من موالين ومخالفين ولكن هل فكّرتم يوما:

                          ما هي السناريوهات التي ستتواجد بين أيدينا لو أنّ الإمام علي لم يسكت؟؟!!!

                          ماذا كان الناس سيقولون بحق الإمام لو أنّه لم يسكت وشهر سيفه وأخذ حقـّه؟؟!!!

                          هذا ما فكّر به سيدنا محمد وعرفه ولذلك كانت وصيته للإمام بالسلم وعدم محاربة من سينقلبون عليه إلا بعد التمكّن. ولذلك قال الإمام : لا يعاب المرء بتأخير حقه . إنما يعاب من أخذ ما ليس له .

                          ولا تنسوا قول الله عز وجل:

                          لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً
                          لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ
                          وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X