تعتبر قضية المهدي من القضايا الحساسة في تاريخ المسلمين فكل المسلمين سنة وشيعة يجمعون على ان الله سيبعث رجلا من ال البيت في اخر الزمان ليعيد الخلافة الاسلامية على منهاج النبوة ويقيم دولة العدل والقسط بعد سنين طويلة من الظلم والجوروهدا الرجل المسمى بالمهدي يجمعون على انه من سلالة علي وفاطمة .
لكن يبدا الخلاف من نقطة اساسية الا وهي ان الطوائف السنية والشيعية على حد سواء تختلف حول اسمه وشخصه ومن اي فرع علوي سيكون هل سيكون حسنيا ام حسينيا؟ اهل السنة يقولون انه حسني النسب وحجتهم في دلك ان الامام الحسن رضي الله عنه تنازل عن الامامة حفظا لكلمة المسلمين وحرصا على وحدتهم فكافاه الله بان جعل المهدي من نسله عملا بمبدا الجزاء من جنس العمل اي ان الامام الحسن بتركه الخلافة لمعاويةتنازل عن حقه ابتغاء وجه الله فكانت مكافاته عند الله ان كان المهدي من نسله.
اما عند الشيعة فلا يوجد اجماع حول شخص المهدي او نسبه وقد كانت اول الفرق الشيعية ظهورا هي الفرقة الكيسانية المنسوبة للمختار الثقفي والتي نادت بامامة محمد ابن الحنفية بعد استشهاد الامام الحسين في كربلاء ورفض انصارها مبايعة الامام زين العابدين بن الحسين وبعد موت ابن الحنفية زعم اتباعها انه لم يمت وانه سيكون هو مهدي اخر الزمان وللشاعرين كثير عزة والسيد الحميري قصائد في هدا الشان.
وفي عهدهشام ابن عبد الملك الاموي ثار الامام زيد اخو الباقر على الامويين فقتلوه وصلبوا جثته فلقبه اصحابه بالحسين الثاني نظرا لانه قتل بطريقة لا تقل بشاعة عن تلك التي قتل بها الامام الحسين وانفصل انصاره عن بقية الشيعة وصاروا يعرفون بالزيدية
وهؤلاء الزيدية كانت عقائهم قريبة من اهل السنة الى حد كبير فهم يترضون على الصحابة ولا يلعنون الخلفاء السابقين لعلي ولكنهم يرون افضلية الامام علي على جميع الصحابة وهؤلاء الزيديةيرون ان المهدي زيدي النسب.
وبعد وفاة الامام الباقر الت الامامة لابنه جعفر الصادق والدي ادرك اواخر عهد الامويين وبداية العهد العباسي وكانت تلك الفترة مليئة بالثورات والحروب بين الامويين وخصومهم وبين الامويين بعضهم بعضا مما سهل الامر على العباسيين الدين استغلوا مشاعر الناس تجاه ال البيت واستغلوا عقيدة المهدوية لجلب الناس الى صفوفهم فنجحوا الى ابعد الحدود
وبموت الامام جعفر الصادق وقع النزاع بين الشيعة المعروفين بالامامية فانقسموا فريقين فريق نادى بامامة موسى الكاظم وهم المعروفون بالامامية الموسوية او الاثنا عشرية وفريق اخر نادى بامامة اسماعيل بن جعفر الصادق فلقبوا بالامامية الاسماعيلية.
وقد كان الاسماعيليون الاكثر نشاطا من بقية الشيعة على المستوى السياسي فاسسوا عدة دول وكيانات مثل دولة القرامطة بالاحساء والبحرين والدولة الفاطمية ببلاد المغرب ثم مصر واخيرا الدولة النزارية او الحشاشين كما يسميهم البعض ببلاد فارس وجزء من الشام.
اما الاثنا عشريون فاستمروا على ولائهم الروحي للكاظم ولا بنائه واحفاده الى غاية الامام الثاني عشر المعروف عندهم بالحجة القائم واسمه محمد بن الحسن العسكري وهو الدي اطلقوا عليه لقب المهدي المنتظر ويدعون له بتعجيل الفرج وقد ولد هدا الامام سنة 250ه واختفى سنة 255ه في احد سراديب سامراء ومند دلك الوقت والاثناعشريون ينتظرون عودته.
اما الاسماعيليون فهم على عكس الاثناعشريين يرون ان عدد الائمة هو سبعة بعدد السماوات والارض وايام الاسبوع ويرون ان المهدي سيكون من سلالة محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق.
وقد كانت هناك فرق اخرى مثل السبئية والتي ترى ان المهدي هو الامام علي نفسه تؤمن برجعته وعودته لاقامة الخلافة العادلة من جديد
اما بالنسبة لاهل السنة فهم مجمعون على ان المهدي علوي حسني النسب كما تقدم سابقا وانه لا يولد الا في اخر الزمان ولكنهم اختلفوا حول مكان ظهوره فمنهم من قال انه سيظهر بمكة وهم الجمهور الاغلب وحجتهم في دلك ان الرسالة بدات من مكة ويجب ان يبدا المهدي دعوته منها اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام.ومنهم من قال انه سيظهر ببلاد المغرب ويعبر الصحراء الكبرى الى ارض الحجاز ثم يبدا دعوته من هناك ولكنهم جميعا متفقون على ان اسمه هو محمد بن عبد الله كاسم الرسول تماما.
على كل حال فقضية المهدي من القضايا الكبرى التي شغلت الناس قديما وحديثا وقد ساهم ادعاء الكثيرين للمهدوية عبر التاريخ في خلق تشويش كبير لدى العديد من المسلمين حول هده القضية مما حدا ببعضهم الى انكار وجود المهدي والزعم بانه خرافة ليس الا كما ان المتمسكين بها يختلفون حولها حسب المدهب الدي ينتمون اليه .
لكن يبدا الخلاف من نقطة اساسية الا وهي ان الطوائف السنية والشيعية على حد سواء تختلف حول اسمه وشخصه ومن اي فرع علوي سيكون هل سيكون حسنيا ام حسينيا؟ اهل السنة يقولون انه حسني النسب وحجتهم في دلك ان الامام الحسن رضي الله عنه تنازل عن الامامة حفظا لكلمة المسلمين وحرصا على وحدتهم فكافاه الله بان جعل المهدي من نسله عملا بمبدا الجزاء من جنس العمل اي ان الامام الحسن بتركه الخلافة لمعاويةتنازل عن حقه ابتغاء وجه الله فكانت مكافاته عند الله ان كان المهدي من نسله.
اما عند الشيعة فلا يوجد اجماع حول شخص المهدي او نسبه وقد كانت اول الفرق الشيعية ظهورا هي الفرقة الكيسانية المنسوبة للمختار الثقفي والتي نادت بامامة محمد ابن الحنفية بعد استشهاد الامام الحسين في كربلاء ورفض انصارها مبايعة الامام زين العابدين بن الحسين وبعد موت ابن الحنفية زعم اتباعها انه لم يمت وانه سيكون هو مهدي اخر الزمان وللشاعرين كثير عزة والسيد الحميري قصائد في هدا الشان.
وفي عهدهشام ابن عبد الملك الاموي ثار الامام زيد اخو الباقر على الامويين فقتلوه وصلبوا جثته فلقبه اصحابه بالحسين الثاني نظرا لانه قتل بطريقة لا تقل بشاعة عن تلك التي قتل بها الامام الحسين وانفصل انصاره عن بقية الشيعة وصاروا يعرفون بالزيدية
وهؤلاء الزيدية كانت عقائهم قريبة من اهل السنة الى حد كبير فهم يترضون على الصحابة ولا يلعنون الخلفاء السابقين لعلي ولكنهم يرون افضلية الامام علي على جميع الصحابة وهؤلاء الزيديةيرون ان المهدي زيدي النسب.
وبعد وفاة الامام الباقر الت الامامة لابنه جعفر الصادق والدي ادرك اواخر عهد الامويين وبداية العهد العباسي وكانت تلك الفترة مليئة بالثورات والحروب بين الامويين وخصومهم وبين الامويين بعضهم بعضا مما سهل الامر على العباسيين الدين استغلوا مشاعر الناس تجاه ال البيت واستغلوا عقيدة المهدوية لجلب الناس الى صفوفهم فنجحوا الى ابعد الحدود
وبموت الامام جعفر الصادق وقع النزاع بين الشيعة المعروفين بالامامية فانقسموا فريقين فريق نادى بامامة موسى الكاظم وهم المعروفون بالامامية الموسوية او الاثنا عشرية وفريق اخر نادى بامامة اسماعيل بن جعفر الصادق فلقبوا بالامامية الاسماعيلية.
وقد كان الاسماعيليون الاكثر نشاطا من بقية الشيعة على المستوى السياسي فاسسوا عدة دول وكيانات مثل دولة القرامطة بالاحساء والبحرين والدولة الفاطمية ببلاد المغرب ثم مصر واخيرا الدولة النزارية او الحشاشين كما يسميهم البعض ببلاد فارس وجزء من الشام.
اما الاثنا عشريون فاستمروا على ولائهم الروحي للكاظم ولا بنائه واحفاده الى غاية الامام الثاني عشر المعروف عندهم بالحجة القائم واسمه محمد بن الحسن العسكري وهو الدي اطلقوا عليه لقب المهدي المنتظر ويدعون له بتعجيل الفرج وقد ولد هدا الامام سنة 250ه واختفى سنة 255ه في احد سراديب سامراء ومند دلك الوقت والاثناعشريون ينتظرون عودته.
اما الاسماعيليون فهم على عكس الاثناعشريين يرون ان عدد الائمة هو سبعة بعدد السماوات والارض وايام الاسبوع ويرون ان المهدي سيكون من سلالة محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق.
وقد كانت هناك فرق اخرى مثل السبئية والتي ترى ان المهدي هو الامام علي نفسه تؤمن برجعته وعودته لاقامة الخلافة العادلة من جديد
اما بالنسبة لاهل السنة فهم مجمعون على ان المهدي علوي حسني النسب كما تقدم سابقا وانه لا يولد الا في اخر الزمان ولكنهم اختلفوا حول مكان ظهوره فمنهم من قال انه سيظهر بمكة وهم الجمهور الاغلب وحجتهم في دلك ان الرسالة بدات من مكة ويجب ان يبدا المهدي دعوته منها اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام.ومنهم من قال انه سيظهر ببلاد المغرب ويعبر الصحراء الكبرى الى ارض الحجاز ثم يبدا دعوته من هناك ولكنهم جميعا متفقون على ان اسمه هو محمد بن عبد الله كاسم الرسول تماما.
على كل حال فقضية المهدي من القضايا الكبرى التي شغلت الناس قديما وحديثا وقد ساهم ادعاء الكثيرين للمهدوية عبر التاريخ في خلق تشويش كبير لدى العديد من المسلمين حول هده القضية مما حدا ببعضهم الى انكار وجود المهدي والزعم بانه خرافة ليس الا كما ان المتمسكين بها يختلفون حولها حسب المدهب الدي ينتمون اليه .
تعليق