إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الضربة القاضية للشيخ اليعقوبي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الضربة القاضية للشيخ اليعقوبي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أما بعد:
    أود أن أنقل إليكم أخوتي وأحبائي من أتباع الشيخ اليعقوبي (دام عزه): ما يجول بخاطري من أفكار وتساؤلات وأرجوا أن يأتي الجواب عليها صريحا بدون تكلف وبدون تعنت وليحمل أحدنا الآخر على بعض المحامل أن لم يستطع حمله على سبعين محمل، فلنقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل ولنرد الشبهات ولنحق الحق ولنبطل الباطل بأسلوب خال من سوء الظن ومن التهمة. أقول ذلك وأنا أتصور الانطباع الأول عند القارئ عندما يقرأ ما أطرحه، فأرجوا أن يتسع صدر أخوتي لما أقوله وليكن لك أسوة بالأنبياء والأئمة والصالحين الذين أجابوا وجادلوا أهل الكفر والزندقة وردوا إشكالاتهم، فلست والحمد لله زنديقا ولا كافرا بل مؤمنا موحدا وأسأل الله أن يثبت الإيمان في قلبي إلى يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
    في البداية أقول - وليكن القارئ على علم - أني قد بحثت ومازلت أبحث ولذلك أكتب إليكم في مسألة المرجعية ومن يجب علي تقليده لأن التقليد دين الإنسان وهو كالصلاة التي إن قبلت قبل ما سواها، إن لم يكن أهم منها لأنه به تصح الصلاة والصوم وغيرها من العبادات فمن كان تقليده باطلا فعباداته باطلة أو على الأقل جزء مهم منها، إذا قلنا بأجزاء العبادات المطابقة للواقع أو لفتوى من يجب تقليده من العلماء وأنكم تتبعون مرجعية تعتقدون أفضليتها على باقي المرجعيات إلا وهي مرجعية الشيخ اليعقوبي (دام عزه). وهي تابعة لمرجعية السيد الصدر (قدس سره) ومنها تستمدون العون . وأول تساؤل لي سيكون عن كيفية إثبات مرجعية الشيخ اليعقوبي (دام عزه) لمقلدي باقي المرجعيات وهم غير ملزمين بتوصيات السيد الصدر( قدس سره ) التي تتمسكون بها، فهل تستطيعون إثبات اجتهاد الشيخ (دام عزه) لهم من خلال ما يعتبر عندهم دليلا على الاجتهاد أو طريقا كاشفا عنه وهو العلم الحاصل بالاختيار أو الشياع المفيد للاطمئنان أو شهادة أهل الخبرة بشرط أن تكون غير معارضة وهذا ما صرح به تقريبا أغلب المراجع ابتداءاً بصاحب العروة الوثقى مرورا بالسيد محسن الحكيم والسيد الخوئي والسيد الخميني والشيخ الفياض والشيخ الغروي والشيخ البروجردي والشيخ المنتطري والسيد السيستاني كلهم أقروا بما ورد في مسألة من العروة الوثقى التي تقول (( يعرف اجتهاد المجتهد بالعلم الوجداني ,كما إذا كان المقلد من أهل الخبرة وعلم باجتهاد شخص , وكذا يعرف بشهادة عدلين من أهل الخبرة إذا لم تكن معارضة بشهادة آخرين ينفيان عنه الاجتهاد ، وكذا يعرف بالشياع المفيد للاطمئنان ))
    فهل تستطيعون الإتيان بشهادات أهل الخبرة من هذا النوع. وأعتقد أن هذا صعب عليكم فالتعارض موجود بشهادة السيد الحائري المعارضة لتلك الشهادات ولا يمكن الطعن بشهادة السيد الحائري (دام ظله ) لأن عدالته مسلمة وبشهادة السيد الصدر ( قدس سره ) حيث أجاز تقليده ومن المعلوم أن غير العادل لا يجوز تقليده وكذلك بشهادة مراجع إيران الذين اعتبروا السيد الحائري (دام ظله) مرجعاً يجوز تقليده والرجوع إليه وإذا كنا نرفض الشهادة لأنها لا تلائم ما نحن عليه فعلى ديننا السلام فالتعارض موجود وأذكركم بما قاله السيد الصدر في رسالته الإستفتائية الأولى عندما أشار إلى أهل الخبرة بقوله (بعد سقوط أهل الخبرة بالتعارض) وهنا لابد من إشارة إلى أن التعارض يسقط شهادة أهل الخبرة سواء في إثبات الاجتهاد أو الأعلمية بلا فرق كما نص عليه جميع العلماء الذين سبق ذكرهم.
    فلابد لكم أخوتي من اللجوء إلى غير هذا الطريق في إثبات اجتهاد الشيخ (دام عزه) أما إثبات أعلمية الشيخ (دام عزه) فدونها خرط القتاد خصوصا وان الشيخ (دام عزه) لم يدع الأعلمية ولم يشهد له أي أحد بالأعلمية سواء كان من أهل الخبرة أو من غيرهم.
    وربما قائلا يقول ، إن الأعلمية ليست شرطا مهما في التقليد. فنقول: إن هذا القول مخالف لما أكد عليه السيد الصدر( قدس سره ) الذي تدّعون أتباعكم له ، حيث بنى مرجعيته على أساس أعلميته والتي منها استمد الحق في الدعوة إلى مرجعيته.
    مضافاً لها إجماع العلماء تقريباً على القول بوجوب الرجوع إلى الأعلم سواء أكان بفتوى أو باحتياط فالنتيجة كلهم يوجبون الرجوع إلى الأعلم وأود هنا نقل كلام للدكتور محمد حسين الصغير في كتابه أساطين المرجعية عند حديثه عن مرجعية السيد الحكيم قوله :-
    (( إلا أننا في هذا الزمان الذي ضعف به الوازع الديني، وقد رأينا به إدعاء الاجتهاد والمرجعية يتداوله الأغمار والأغرار، ويحاوله الجهلة، بل القتلة ويتناوله من لا يعرف أي طرفيه أطول، وقد اختلط الحابل بالنابل واستوى الفارس والراجل وأغلب الناس من السواد همج رعاع أتباع كل ناعق كما يقول أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فرأيت أن أقتطع بعض مباحث السيد الحكيم فيما يشترط توفره بمرجع التقليد، وهي شروط كثيرة تشتمل على البلوغ والعقل والإيمان والعدالة والرجولية ، والحرية على قول، وكونه مجتهدا مطلقا، وأن يكون الأعلم، وقد اخترت ثلاثة مؤشرات من هذه الشرائط وهي الأعلمية والعدالة، وكونه مجتهدا مطلقا، ليكون الناس على بصيرة من أمرهم في التقليد، والرجوع إلى الأعلم العادل وعدم إتباع الهوى والعواطف فالدين لا يؤخذ إلا من أهله)) ساخن المرجعية ص34.
    أقول :- ومازلت أتكلم بلسان حال أتباع المرجعيات الأخرى، من حق من يقلد السيد السيستاني ( دام ظله ) مثلا الأشكال عليكم بالقول:- كيف تتركون هذا الكم الهائل من الشهادات للسيد السيستاني (دام ظله) بالاجتهاد والأعلمية والعدالة طبعا ، ثم تذهبون إلى من لم يحصل على شهادة سالمة من المعارضة خصوصا وان الشيخ اليعقوبي (دام عزه) نفسه يجيز تقليد السيد السيستاني (دام ظله) وفي هذه الإجازة إقرار باجتهاده وعدالته (دام ظله) فكيف تتركون المتسالم عليه وتذهبون إلى المشكوك فيه.
    وها هو الشيخ (دام عزه) يرد عليكم ويستنكر فعلكم وذلك في جواب على السؤال الآتي (( لو دار خلاف بين مجتهد أعلم (وأعلميته ثابتة) بحجة شرعية وبين آخر يدعي الاجتهاد والأعلمية إلا أنه لم يتم دليل شرعي على دعواه فبأي الأقوال نأخذ )) ؟.
    وأجاب الشيخ اليعقوبي (( بسمه تعالى: تأخذ بقول الأول أكيدا لقول الإمام (عجل الله فرجه الشريف) دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، ولا أظن عاقلا يفعل غير ذلك في مثل هذا الأمر الخطير وهو معرفة أحكام الشريعة عصمنا الله وإياكم من ذلك العمل وخطل التفكير وتسويلات الشيطان ولنأخذ بنصيحة الإمام السجاد الذي قال ما مضمونه: إنما هي نفس واحدة فلا تعطوها إلا بثمن وثيق وليست هي نفسين حتى إذا فشلت ميرة الحياة في الأولى نعيد التجربة في الثانية وفقكم الله لخدمة الإسلام والمذهب)) الفقه الاجتماعي مسألة 8 ص6.
    فالأحرى لكم أن تأخذوا بنصيحة الشيخ (دام عزه) وفتواه.
    ج2 وهنا ترد ملاحظة هي أنكم عند ذكر من تستدلون بأقوالهم من أهل الخبرة تذكرون بعض الأسماء ومن المعلوم أنكم تقولون بعدالتهم وإلا لما ذكرتموهم في مقام البينة ومن الغريب أن بعض الأسماء مثل آية الله محمد الصادقي الذي اعتبرتموه أحد الشهود يقول بأن الرجوع الآن إلى السيد السيستاني (دام ظله) هو اللازم ، راجع نشرة الهداية الصادرة عن ممثلية المرجعية الدينية السنة الثالثة العدد (25/10/ شوال/ 1426هـ) والمواقع التابعة لمكتب السيد السيستاني (دام ظله) .
    فإذا اعتبرتموه من أهل الخبرة حقا ويمكن الأخذ بقوله فهو يرى تقليد السيد السيستاني(دام ظله) ، فهلموا فاتبعوه في شهادته. أم أن المسألة انتقائية بأن نأخذ ما يؤيدنا ونطرح كل ما لا ينسجم مع ما نحن عليه فهو أمر مقبول بشرط أن لا ندعي الإنصاف والموضوعية.
    فالنتيجة الأولى هي كأنكم في حواركم مع أتباع المرجعيات الأخرى عليكم أن تثبتوا اجتهاد الشيخ (دام عزه) وأعلميته بالطرق التي يعترفون بشرعيتها ومنها البينة غير المعارضة. وإذا كانت الإجابة بعدم الاعتراف يتساقط أقوال أهل الخبرة. فهذا يعني أنكم تتركون أراء كل المراجع التي اعتبروها وأقروا بها ومنهم السيد الحكيم والسيد الخوئي والسيد الخميني والشيخ الفياض والغروي والبروجري وغيرهم. وهذا يعني أنكم لم تثبتوا أمركم بطرق يعترف بشرعيتها !!.
    كان هذا الكلام السابق يرد عليكم كما قلنا، من أطراف خارج إطار مرجعية السيد الصدر( قدس سره ) وهنا ننقل الحديث إلى داخل البيت الصدري إن صح التعبير وليكن كلام السيد الصدر( قدس سره ) حجة خلافا لما سبق.
    وإليك عزيزي القارئ خلاصة موجزه وهي قابلة للنقاش بتفاصيلها للبحث عمن يجب الرجوع إليه في التقليد بعد أن أشار السيد الصدر( قدس سره ) في إحدى لقاءآته إلى السيد الحائري( دام ظله ) باعتباره الأعلم بعده على الأطلاق وقال ((من ناحية التقليد أنا أعتقد :إن الأعلم بعدي على الأطلاق جناب السيد كاظم الحائري الشيرازي دام ظله )) ثم أتبعه بتوقع عدم استطاعة السيد الحائري ( دام ظله ) الرجوع إلى العراق. فقال بوجوب الرجوع إلى قيادة لا تمثل التقليد. فهنا السيد الصدر( قدس سره ) فصل القيادة عن التقليد . والقيادة هي للشعب والحوزة ، ثم احتمل ولم يجزم بالقول أنه في ذلك الوقت يشهد بأعلمية السيد الحائري( دام ظله ) دون المستقبل فلربما يجتهد أحد طلبته ويكون أعلم.
    وهنا نقف ومن حق من يرجع إلى السيد الحائري( دام ظله ) بالقول أن السيد الحائري نطمئن إلى توفر الشروط فيه ومنها الأعلمية ، ومن يأتي مشكوك فيه ومن حقهم إعادة جواب الشيخ اليعقوبي(دام عزه) الذي يقول (فيه دع ما يريبك إلى ما لا يريبك إلخ).
    ولكن يزد أتباع الشيخ اليعقوبي (دام عزه) عليهم بالقول أن هناك وصية متأخرة ناسخة لما قبلها. والتي يقول فيها السيد الصدر ((والآن أستطيع أن أقول أن المرشح الوحيد من حوزتنا جناب الشيخ محمد اليعقوبي إذا أمد الله لي في العمر إلى الوقت الذي شهد باجتهاده فأنا لن أعدو عنه هو الذي ينبغي أن يمسك الحوزة بعدي)) راجع قرص الدليل الجزء الأول نجد الشيخ اليعقوبي بنفسه يقول ذلك.
    ولكن من المؤسف جدا والمحبط للآمال أن نجد الواقع غير ذلك فالكلام قد قطع وحذف منه ما يغير معناه وإليك عزيزي القارئ الكلام بما هو وما عليك سوى مراجعته وأوصيك بأخذ نسخة من لقاء الجامعة من مكتب الفضلاء أو المكاتب التابعة لهم حتى لا يكون احتمال التزوير غير وارد وإليك نص الكلام.
    ((فالآن أستطيع أن أقول وإن كان المسألة كلش هسه بعد مو وكته ، أنه المرشح الوحيد من حوزتنا هو الشيخ محمد اليعقوبي إذا كان الله أمد لي في العمر إلى وقت الذي شهد باجتهاده فإذن أنا لا أعدو عنه أنه هو الذي ينبغي أن يمسك الحوزة بعدي لكنه الآن قبل أن يشهد باجتهاده لا، لأنه الذي يمسك الحوزة لا يمكن أن لا يكون مجتهد، الأقل المجزي أن يكون مجتهد أما من لم يبلغ درجة الاجتهاد لا يمكن، فالشخص الذي إلى حد ما طيب القلب وهو أيضا محرز الاجتهاد هو الشيخ الفياض فعليكم بالشيخ الفياض الخ)).
    والفرق واضح وكبير جدا بين ما يوحيه النص الأول والنص الثاني والملاحظ:
    أولاً: في كل كتابات أتباع الشيخ تحذف عبارة وإن كان المسألة ( كلش هسه بعد مو وكته) وهذا إن دل فإنما يدل على عدم الأمانة العلمية والانجرار وراء العواطف والأهواء
    ثانيا: زيادة عبارة جناب قبل عبارة الشيخ اليعقوبي ولا أدري هل تصور الواضع أن فيها دلاله على اجتهاد أو أرجحيه فأضافها !! الله العالم
    ثالثا: لو اعتبرنا هذه الوصية ناسخة لتقليد السيد كاظم الحائري (دام ظله) فهي لصالح الشيخ الفياض وحده وهذا واضح لمن يعيد قراءة النص الصحيح الكامل غير المبتور والذي في آخره (فالشخص الذي إلى حد ما طيب القلب وهو أيضا محرز الاجتهاد هو الشيخ الفياض فعليكم بالشيخ الفياض)
    ويرد في جواب هذه الوصية أن السيد(قدس سره) كان في مقام الحديث عن قيادة الحوزة بعد غيابه عن الساحة والقيادة غير المرجعية، صحيح أن القائد يجب أن يكون مجتهداً، ولذلك قال السيد الصدر(قدس سره) عن قيادة الشيخ كلش هسه بعد موكته ، لأنه ليس بمجتهد، فالقائد مجتهد ولكن ليس بالضرورة أن يكون مرجع تقليد بدليل قول السيد الصدر(قدس سره) ألذي فصل فيه القيادة عن المرجعية بقوله ((فيحتاج الشعب العراقي قيادة لا تمثل التقليد ويقلدون شخص ويأتمرون بأمر شخص آخر)).
    وأما التمحلات والتأويلات وقراءة النص بصورة مبتورة ومحاولة تحليل بعض الكلمات وما معنى شُهد بصيغة المبني للمجهول. ودلالاتها فهي تأويلات باردة تُنقص قدر من يستدل بها بعد أن ختم السيد الصدر (قدس سره) كلامه فتمسكوا بالشيخ الفياض فإذا أردتم التمسك فتمسكوا بالشيخ الفياض دون غيره لأن محرز الاجتهاد كما يقول السيد(قدس سره) دون الشيخ (دام عزه ) ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك!!!!!!!
    والنتيجة أيضا صعوبة إثبات اجتهاد الشيخ (دام عزه) فضلاً عن أعلميته بعد أن شهد أعلم الموجودين على الإطلاق بعدم اجتهاده.
    ولتبدوا الصورة واضحة من كل جوانبها لا بأس بذكر ما يورده أتباع السيد الحسني (دام ظله ) عليكم ونلخص كلامهم.
    أولا: لو تنزلنا وقلنا بعدم أعلمية السيد الحسني(دام ظله ) واجتهاده فهو على أقل تقدير من أهل الخبرة. وهذا ثابت بعد حضوره بحث الخارج عند السيد الصدر(قدس سره) وبعد كتابة جزئين من التقريرات للبحوث الأصولية للسيد الصدر(قدس سره) وهما (( مبحث الضد )) و ((حالات الأمر)).
    وهو أي- السيد الحسني- شهد بعدم اجتهاد الشيخ بل أيّد ذلك بالرد على البحث الفقهي للشيخ اليعقوبي حيث أورد عليه أكثر من مئة إشكال لم يستطع الشيخ ردها وظل صامتا أكثر من أربع سنوات وإلى الآن ، مع أن الشيخ التزم في مقدمة كتابه القول الفصل بقوله : (( لذا أجد نفسي ملزماً بالرد على كل ما يرد عليه من إشكالات ....))
    قال هذا الكلام بعد أن طلب من العلماء والفضلاء أن يقيموا بحثه بقوله (( وأنني لا أستعجل الحكم على قيمة هذا البحث بقدر الطلب من الإخوة الفضلاء أن يقيموه بموضوعية وتجرد وان يقولوا الحق من دون مجاملة لأحد... ))
    فهذا السيد الحسني أحد الفضلاء أن لم يكن من المجتهدين قد قيم وأشكل أكثر من مئة إشكال فكان من الأحرى أن يرد الشيخ ونحن نعذره إن كانت الإشكالات تافهة وعندها سيتصدى لها من هم أقل شأناً منه للرد ولكن حتى هذا لم يحصل وبقيت الإشكالات دون رد يقابلها صمت رهيب يقطعه بعض التبريرات حول عدم الرد والتي تكاد لا تقنع إلا صاحبها.
    إلى مَ وحتى مَ يكون التخاذل ويبقى على الصمت المرير التجاهل
    وتطور الأمر بتصدي بعض طلبة السيد الحسني للرد على كتاب الفريضة المعطلة وناقش الشيخ وأورد عليه الكثير من الإشكالات وقد تبنى السيد الحسني هذا الرد طالباً من الشيخ أو من يمثله الرد عليه وقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل، فساحة الفكر ينبغي الولوج إليها بسلاح العلم والمعرفة وحده، ولكن بقي البحث مطروحاً في ساحة الفكر أيضاً ولكن بلا منازل.
    وأخيرا وليس آخر صدر كتاب للسيد الحسني كان بمثابة الضربة القاضية للشيخ لليعقوبي وهو ( الفصل في الفريضة المعطلة بين اجتهاد الخوئي وادعاء المدعي ج1 ) .
    قد لا يفهم المكلف والإنسان العادي المصطلحات الفقهية والأصولية وقد تختلط عليه، ولكن في مجال اختصاصه بعيداً عن الفقه والأصول لا يعدم التمييز ففي بحث الشيخ الرياضيات للفقيه إخفاقات فكرية عجيبة تطرق لبعضها السيد الحسني في الفصل في القول الفصل والشيخ الجناحي في رده على الفريضة المعطلة وسبقها السيد محمد الصدر(قدس سره) عندما ناقش بعض مطالب الرياضيات للفقهية وبعض استدلالات الشيخ وقياساته مخلصا رده بالقول (( والآن نستطيع أن نرمي بهذه الأقيسة في سلة المهملات )) . راجع كاسيت بصوت السيد الصدر(قدس سره) موجود ومتوفر بعنوان "الرياضيات للفقيه"
    أحبائي وأخوتي من أتباع الشيخ أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم بكلام وأرجو أن لا تنزعجوا مني فإذا كان كلامي حقاً فصدقوه وإن كان كلامي باطلاً فردوه وبينوا زيفه فربما كنت مخطئا في ما قلت فعليكم التصحيح وأعيد عليكم أحبتي في الختام بعض كلام الشيخ والذي سبق أن أوردناه ((ولنأخذ بنصيحة الإمام السجاد الذي قال ما مضمونه إنما هي نفس واحدة فلا تعطوها إلا بثمن وثيق وليست هي نفسين حتى إذا فشلت مسيرة الحياة في الأولى نعيد التجربة في الثانية))
    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين[/b]
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X