بعد أن هاجر السيد الشهيد الحكيم عام 1400هـ إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وأعلن الجهاد على النظام العفلقي في العراق وصار رأس الحربة في عيون المجرمين البعثيين وبعد شن الحرب على الجمهورية الإسلامية في إيران من قبل النظام العفلقي في العراق بقيادة صدام المجرم ولأجل تبرير حربه على الجمهورية الإسلامية عمل صدام مسرحية بعنوان ( المؤتمر الشعبي الإسلامي ) دعا فيه العلماء ومنهم آل حكيم الموجدين في النجف الأشرف حتى يعطوا المشروعية لحربه على إيران الإسلام فامتنعوا من ذلك وبعدها أقدم المجرم صدام في ليلة الثلاثاء 26رجب 1403 هـ على اعتقال 72من أسرة آل الحكيم وفيهم العلماء والمجتهدون مثل آية الله العظمى المقدس السيد يوسف الحكيم وآية الله العظمى الشهيد السيد
عبد الصاحب الحكيم وقد خضع الشهداء لأساليب التعذيب الوحشي الذي مارسه ضدهم أزلام النظام العفلقي لانتزاع الاعتراف منهم بعلاقتهم مع سماحة آية الله العظمى الإمام المجاهد السيد محمد باقر الحكيم قد سره .
المجزرة الرهيبة للشهداء الستة
قصة الإعدام
ثم جاءوا بالشهيد السيد علاء الحكيم نجل الإمام الحكيم يتعثر في مشيته وهو محني الظهر لشدة ما لاقاه من التعذيب وما إن وصل إلى قرب جسد أخيه حتى انهال عليه الرصاص ليخر جسده فوق جسد أخيه ...... )
ولهول المنظر أغمي على آية الله السيد محمد حسين الحكيم ولم يتمكن من رؤية تتمة ذلك المشهد الدامي حيث قتل بقية الستة .
الشهداء الستة من آل الحكيم
1- أستاذنا آية الله الشهيد السيد عبد الصاحب نجل الإمام السيد محسن الحكيم قدس سره . كان من المبكرين في الاجتهاد وكان يرتجى له أن يصبح مرجعاً وكان في غاية الورع والزهد والأخلاق استشهد وله من العمر 40 عاماً.
2- أستاذنا سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد علاء نجل الإمام السيد محسن الحكيم من أساتذة السطوح في الحوزة وله أنشطة في تربية الطلبة والشعائر الحسينية وقضاء حوائج المؤمنين . وقد حوصر منزله لمدة شهرين بعد وصول سماحة الشهيد آية الله السيد محمد باقر الحكيم إلى الجمهورية الإسلامية في إيران .
اعتقل الشهيد السيد علاء قبل إعدامه بأكثر من سنتين ولما أعدم له من العمر 38 عاماً .
3- حجة الإسلام والمسلمين المجاهد الشهيد السيد محمد حسين نجل الإمام الحكيم من أساتذة السطوح في الحوزة العلمية وقد شكل مجموعة جهادية في النجف الأشرف بعد بداية الحرب وكان له دور كبير في تربية الطلبة وقضاء حوائج المؤمنين . استشهد وله من العمر 36 عاماً .
4- حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد كمال الدين نجل آية الله المقدس السيد يوسف الحكيم من فضلاء الحوزة وأساتذتها وله ولدان استشهدا بعده . استشهد وله من العمر 40 عاماً .
5- حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد عبد الوهاب نجل آية الله السيد يوسف الحكيم من فضلاء الحوزة وله علمية جيدة كما له ثقافة عالية استشهد وله من العمر 39 عاماً .
6- الأستاذ الفاضل السيد أحمد نجل حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد محمد رضا الحكيم . كان من المثقفين والذي له دور فعال في دعم عوائل الشهداء . خريج كلية الآداب والاقتصاد في مصر . استشهد وله من العمر 38 عاماً .
التهديد الجدي
تحمل المسؤولية مع الصبر
1- على المسؤولية الشرعية: قال في خطابه بعد المجزرة والتهديد ( هناك مسؤولية شرعية ملقاة على عواتقنا تفرض علينا الاستمرار بالقتال ضد الطغاة وضد الظالمين وضد المنحرفين وضد الكفرة ..... ومن هنا فسوف نستمر على جهادنا ونضالنا متحملين للمسؤولية الشرعية ، بعيدينا عن كل مطمع من مطامع الدنيا ) .
2- الأمر الواقع: وأن هذا الواقع لا مفر منه أو الكفر بالمبادئ حيث قال ( إن الوضع الذي يعيشه أبناء شعبنا في العراق هو أنهم أمام خيارين أحدهما أشد من الآخر : الأول هو القتل والذبح والتشريد والتعذيب ، والخيار الآخر أشد هو الكفر والضلال والإذلال والعبودية ، هؤلاء هم أمام خيارين لا مفر منهما ونحن نعرف أن الطريق الذي خطه لنا الأنبياء والصالحون وجدده إمام الأمة( حفظه الله ) ، وخطه في العراق آية الله العظمى السيد الحكيم ومفجر الثورة الإسلامية المرجع الشهيد الصدر ، إن هذا الطريق هو طريق الجهاد والنضال والوقوف في وجه الظالمين ) واستشهد بقضية الإمام الحسين عليه السلام .
وأكثر من ذلك وجه صرخة إلى الشعب العراقي والإيراني والمجاهدين والأحرار في العالم أن يواصلوا الجهاد ( أوجه صرختي لهم في أن يستمروا في جهادهم ونضالهم ).
وهكذا السيد الشهيد الحكيم يواصل إصراره على الجهاد واستمراره والنظام العفلقي يواصل إعدامه لأسرة آل الحكيم وبقية الشعب العراقي ويقدم القافلة تلوى القافلة.
الشهداء العشرة من آل الحكيم
1- أستاذنا آية الله السيد عبد المجيد الحكيم ابن أخ الإمام الحكيم . أستاذ في السطوح العالية في الحوزة بعد أن أمضى 24 سنة في الدرس والتدريس . يتمتع بالتقوى والورع الشديد والأخلاق العالية والتواضع الجم . استشهد وله من العمر 55 عاماً.
2- حجة الإسلام والمسلمين الدكتور الشهيد السيد عبد الهادي نجل الإمام الحكيم جمع بن الدراسة الحوزوية والأكاديمية نال شهادة الدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة الأزهر له مؤلفات وتحقيقات مطبوعة ومخطوطة استشهد في يوم واحد مع ولديه ( حسن وحسين ) وله من العمر 45عاماً .
3- حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد محمد رضا نجل آية الله السيد محمد حسين نجل حجة الإسلام والمسلمين السيد سعيد الحكيم من أساتذة كلية الفقه في النجف وكان كثير التلاوة للقرآن .
4- الأستاذ الفاضل السيد محمد نجل آية الله السيد محمد حسين الحكيم مدرس في مادتي الدين والعربية . استشهد وله من العمر 43 عاماً .
5- حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد عبد الصاحب نجل آية الله السيد محمد حسين الحكيم من أساتذة الحوزة وعرف بالخلق الرفيع استشهد وله من العمر 35 عاماً .
6- حجة الإسلام الشهيد السيد حسن نجل حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد عبد الهادي الحكيم من أحفاد الإمام الحكيم . من أفاضل الشباب المؤمن وكان من الأذكياء استشهد وله من العمر 24 عاماً .
6- الفاضل السيد حسين نجل حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد عبد الهادي الحكيم اعتقل من الجامعة حيث كان يدرس في كلية العلوم . استشهد وله من العمر 21 عاماً.
8- الفاضل السيد ضياء الدين نجل حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد كمال الدين الحكيم اعتقل مع أبيه وعاش حالة رفيعة من الإقبال على الله قبيل شهادته . استشهد وله من العمر 24 عاماً .
9- الفاضل السيد بهاء الدين نجل حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد كمال الدين الحكيم اعتقل مع جده آية الله السيد يوسف الحكيم وهو أصغر الشهداء سناً فقد كان عمره 19 سنة .
10- الفاضل السيد محمد علي نجل المرحوم السيد جواد الحكيم استشهد في 29 من عمره بعد تخرجه من الجامعة
شهيدان آخران
1- حجة الإسلام الشهيد السيد محمد حسن الحكيم أصيب بمرض في داخل السجن ولم يعالج ولما راجع أهله عليه أعدمته السلطة .
2- السيد غياث الحكيم مرض في داخل السجن وبعده نقل إلى المستشفى ثم قام أحد أزلام النظام بقطع وريده ليسيل دمه حتى استشهد .
شهيدان من آل الحكيم
2- حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد محمد رضا نجل آية الله العظمى السيد محسن الحكيم الذي اعتقل عام 1991م بعد الانتفاضة الشعبانية .
عظمة الشهيد الحكيم
في تصوري أن هذا الإصرار على مواصلة الجهاد والصبر عليه ولأن يرى ويسمع أن أخوته وأبنائهم وأبنا عمومته يتساقطون في ساحة المعركة وتحت الرصاص في الزنزانات لهو أشد عليه وأعظم من شهادته وتقطيع أشلائه وهذا دليل العظمة والصبر ؛ فإن الإنسان ربما يتحمل أن يقتل ولكن لا يتمكن أن يرى عزيزاً عليه أن يقتل .
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارجعي إلى ربك راضية مرضية *فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) (27) سورة الفجر .....انتهى
تعليق