إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العمل في نظر الإسلام :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العمل في نظر الإسلام :

    الثابت في النظريات الرأسمالية إن العمل يقاس بمنافعه دون الأخذ بنظر الاعتبار دوافع العمل النفسية والروحية فيدّعون أن مذهبهم الرأسمالي يُعني بالمصالح الحياتية للمجتمع وعلاقات أفراده بعضهم ببعض ، فالعمل الذي يحقق مصلحة للمجتمع هو العمل الشريف والجدير بالاحترام بغض النظر عن الدوافع الشخصية لصاحب العمل ، فالثري الذي يتبرع لمدرسة أطفال أو لملجأ أيتام الطعام والشراب واللباس ، هو الإنسان البطل المحترم الذي يستحق التقدير الاجتماعي في الدنيا والسعادة في الآخرة ، أما الإنسان الفقير الذي لا يملك إلا رغيف الخبز الواحد الذي تبرع به أو بنصفه إلى من هو أفقر منه وأحوج منه إليه ، فلا يستحق أي تقدير أو احترام لأن عمله ضيق وتافه ، وأضيق من هذا العمل وأتفه منه عندما يخفق قلب الإنسان شفقة على الأعمى الذي يريد عبور الطريق فتنهض إليه وتأخذ بيده وتساعده في عبور الشارع ،
    والنظريات الشيوعية تحمل نفس المقاييس لكن تختلف معها في المصاديق والتطبيقات ، حيث تضيّق من المصاديق فتنظر إلى العمل ومنفعته في خصوص طبقة اجتماعية دون غيرها والتي تسميها بالطبقة الاجتماعية الجديـدة وهي الطبقة العمالية ، فالعمل يُقَيَّم من خلال المصلحة والمنفعة الطبقية التي يحققها ولا علاقة ولا مدخلية للدوافع الروحية والأخلاقية في تقييم العمل فمثلاً يقول لينين: (( لا وجود عندنا للآداب المعتبرة فوق المجتمع ، إنها لأُكذوبة سافرة ، فالآداب خاضعة عندنا لمنفعة نضال الطبقة العمالية )) .
    أما الإسلام فقد جعل للنية والدافع للعمل النصيب الأول والأكبر في تقييم العمل ، فلا قيمة للعمل بدون نية صالحة صادقة وإن كان له منافع كثيرة ، ولهذا لا يحتاج الإنسان المسلم الصالح إلى المرغبات والإغراءآت الإعلامية والمادية حتى يقوم بالعمل بل الدافع للعمل الإيمان والتقوى والأخلاق ، ومعنى هذا أن الإسلام لم يبتعد عن الواقع والحياة والمجتمع بل سجل الواقعية الفعلية والمنافع الاجتماعية وأكد عليها في جميع المناسبات والأحوال ، فمن النادر وجود عبادة لم ينظر ولم يأخذ الشارع المقدس فيها الجانب الاجتماعي وعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان وأمر بذلك وأرشد إليه وجعـل الدافع له التقوى والأخلاق وليس المرغبات والمنافع الدنيوية ، ولتحقيق هذا نحتاج الى أمرين :
    الأول : جعل الرقيب الداخلي /لقد عمل الشارع المقدس على تربية الإنسان وتكامله فيمتنع عن المنكرات والرذائل الروحية والأخلاقية التي تفسد النفس وتسبب الأضرار بالمجتمع فيكون الرقيب الدين والأخلاق .
    الثاني : قرن العمل بالنية /اعتبر المولى عظمة العمل متعلقة ومقرونة بنية الإنسان العامل ، بل أشار إلى أن العمل هو النية والنية هي العمل ، فالعمل البسيط التافه في مظهره الاجتماعي الظاهري كإعطاء نصف الرغيف للفقير وكاهتمام القلب وشفقته على الأعمى أكبر وأرفع وأسمى من عمل الثري الذي يتبرع إلى مدرسة الأطفال أو الملجأ ، ما دامت نيّة الفقير أصفى وأنقى وأصدق ،
    لقد ورد عن الشارع المقدس ما يشير إلى الحث على العمل وأن العمل الصالح مقترن بالنية الصالحة منها :
    1 - قوله تعـالى : ﴿ قُلِ اعْـمَلُوا فَـسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ﴾(1).
    ورد في تفسيرها ، سيرى الله ثبات أعمالكم ويحاسبكم على نياتكم .
    2- عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): { إنما الأعمال بالنيات ، ولكل امرئ ما نوى } .
    3- عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): { نية المؤمن خير من عمله ، ونية الكافر شر من عمله ، وكلٌ يعمل على نيته } .
    4- عن أمير المؤمنين(عليه السلام): { من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله وأهل بيته مات شهيداً ، ووقع أجره على الله ، واستوجب ثواب مـا نوى من صالح عمله ، وقامت النية مقام إصلاته بسيفه } .
    5- عن أمير المؤمنين(عليه السلام): { إنما الأجر في القول باللسان والعمل بالأيدي والأقدام ، وان الله سبحانه يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة } .



  • #2
    شكراً على هذا الموضوع

    تعليق


    • #3
      اشكرك على المرور اخي (الناصر العراقي )
      واطلب من جميع الاعضاء المشاركة في هذا الموضوع من اجل غلق كل الابواب على دعاة العلمانية الجدد لانهم اخذوا هذه الايام يخلطون حق مع باطل من خلال انه لا يوجد تعارض بين العلمانية والاسلام بل ذهبوا اكثر من ذلك حيث يقولون ان العلمانية هي وجه الاسلام المتطور .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X